ArabicArmenianChinese (Simplified)DutchEnglishFrenchGermanGreekItalianKurdish (Kurmanji)PortugueseRussianSpanishTurkish
موقع سلطانة الحبل بلا دنس
  • الصفحة الرئيسية
  • القداس والقراءات
    • زمن الميلاد – القداس الماروني
    • زمن الدنح – القداس الماروني
    • زمن الصوم – القداس الماروني
    • زمن القيامة – القداس الماروني
    • زمن العنصرة – القداس الماروني
    • زمن الصليب – القداس الماروني
    • أعياد ومناسبات – القداس الماروني
    • أعياد + نافور شرر – القداس الماروني
    • نوافير القداس – طقس ماروني
    • الرتب الطقسية – طقس ماروني
    • الروزنامة الروحية 2024-2025
    • المفكرة الليتورجية المارونية 2024-2025
    • تراتيل زمن الميلاد – طقس ماروني
  • الصلوات الطقسية
    • صلوات زمن الميلاد – طقس ماروني
    • صلوات زمن الدنح – طقس ماروني
    • صلوات زمن الصوم – طقس ماروني
    • صلوات زمن الالام – طقس ماروني
    • صلوات زمن القيامة – طقس ماروني
    • صلوات زمن العنصرة – طقس ماروني
    • صلوات زمن الصليب – طقس ماروني
    • صلوات أعياد ومناسبات – طقس ماروني
    • الرتب الطقسية – طقس ماروني
    • رتب وصلوات وتبريكات خاصة بالكهنة
    • تساعية الميلاد – 15 كانون الأول
    • تراتيل زمن الميلاد – طقس ماروني
    • درب وزياح الصليب
    • رُتبة سر مَسْحَة المرضى البسيطة – طقس ماروني
  • الإنجيل الأسبوعي
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الميلاد – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الدنح – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصوم – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن القيامة – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن العنصرة – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصليب – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – الأعياد الثابتة – طقس ماروني
  • قديس اليوم
    • كانون الثاني – سير قديسين
    • شباط – سير قديسين
    • آذار – سير قديسين
    • نيسان – سير قديسين
    • أيار – سير قديسين
    • حزيران – سير قديسين
    • تموز – سير قديسين
    • آب – سير قديسين
    • أيلول – سير قديسين
    • تشرين الأول – سير قديسين
    • تشرين الثاني – سير قدسين
    • كانون الأول – سير قديسين
  • معرض الفيديو
    • افلام يسوع المسيح – فيديو
    • افلام قديسين – فيديو
    • القديسون المسابكييون الموارنة والرهبان الفرنسيسكان – فيديو
    • الكتاب المقدس – فيديو
    • تراتيل – فيديو
    • صلوات – فيديو
    • قداس ماروني – فيديو
    • تساعيات – فيديو
    • كنائس – فيديو
    • تعليم لغات – فيديو
  • وثائق
    • المجامع الكنسية: نيقيا – الفاتيكاني الاول
    • المجمع الفاتيكاني الثاني
    • كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكة
    • مجموعة قوانين الكنائس الشرقية
    • الفن الكنسي
    • تاريخ الايقونة
    • الأيقونة وشرحها
  • Donation
  • PayPal
  • اتصل بنا
No Result
View All Result
موقع سلطانة الحبل بلا دنس
  • الصفحة الرئيسية
  • القداس والقراءات
    • زمن الميلاد – القداس الماروني
    • زمن الدنح – القداس الماروني
    • زمن الصوم – القداس الماروني
    • زمن القيامة – القداس الماروني
    • زمن العنصرة – القداس الماروني
    • زمن الصليب – القداس الماروني
    • أعياد ومناسبات – القداس الماروني
    • أعياد + نافور شرر – القداس الماروني
    • نوافير القداس – طقس ماروني
    • الرتب الطقسية – طقس ماروني
    • الروزنامة الروحية 2024-2025
    • المفكرة الليتورجية المارونية 2024-2025
    • تراتيل زمن الميلاد – طقس ماروني
  • الصلوات الطقسية
    • صلوات زمن الميلاد – طقس ماروني
    • صلوات زمن الدنح – طقس ماروني
    • صلوات زمن الصوم – طقس ماروني
    • صلوات زمن الالام – طقس ماروني
    • صلوات زمن القيامة – طقس ماروني
    • صلوات زمن العنصرة – طقس ماروني
    • صلوات زمن الصليب – طقس ماروني
    • صلوات أعياد ومناسبات – طقس ماروني
    • الرتب الطقسية – طقس ماروني
    • رتب وصلوات وتبريكات خاصة بالكهنة
    • تساعية الميلاد – 15 كانون الأول
    • تراتيل زمن الميلاد – طقس ماروني
    • درب وزياح الصليب
    • رُتبة سر مَسْحَة المرضى البسيطة – طقس ماروني
  • الإنجيل الأسبوعي
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الميلاد – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الدنح – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصوم – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن القيامة – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن العنصرة – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصليب – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – الأعياد الثابتة – طقس ماروني
  • قديس اليوم
    • كانون الثاني – سير قديسين
    • شباط – سير قديسين
    • آذار – سير قديسين
    • نيسان – سير قديسين
    • أيار – سير قديسين
    • حزيران – سير قديسين
    • تموز – سير قديسين
    • آب – سير قديسين
    • أيلول – سير قديسين
    • تشرين الأول – سير قديسين
    • تشرين الثاني – سير قدسين
    • كانون الأول – سير قديسين
  • معرض الفيديو
    • افلام يسوع المسيح – فيديو
    • افلام قديسين – فيديو
    • القديسون المسابكييون الموارنة والرهبان الفرنسيسكان – فيديو
    • الكتاب المقدس – فيديو
    • تراتيل – فيديو
    • صلوات – فيديو
    • قداس ماروني – فيديو
    • تساعيات – فيديو
    • كنائس – فيديو
    • تعليم لغات – فيديو
  • وثائق
    • المجامع الكنسية: نيقيا – الفاتيكاني الاول
    • المجمع الفاتيكاني الثاني
    • كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكة
    • مجموعة قوانين الكنائس الشرقية
    • الفن الكنسي
    • تاريخ الايقونة
    • الأيقونة وشرحها
  • Donation
  • PayPal
  • اتصل بنا
No Result
View All Result
موقع سلطانة الحبل بلا دنس
No Result
View All Result
ArabicArmenianChinese (Simplified)DutchEnglishFrenchGermanGreekItalianKurdish (Kurmanji)PortugueseRussianSpanishTurkish

سر التجسد – 1998 – البابا يوحنا بولس الثاني

in رسائل البابا يوحنا بولس الثاني
A A
32
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter
Print + PDF 🖨

سرّ التجسّد

Incarnationis Mysterium

 

براءة إعلان

عن ترتيبات اليوبيل الكبير

لعام 2000

من يوحنا بولس أسقف

وخادم خُدّام الله

إلى جميع المؤمنين في مسيرتهم

نحو الألف الثالث

السلام والبركة الرسوليّة!

 

1- تستعدّ الكنيسة لاجتياز عتبة الألف الثالث، فيما أبصارها شاخصة نحو سرّ تجسّد ابن الله. لم يسبق أن شعرنا بمثل ما نشعر به الآن من واجب التبنيّ لنشيد التسبيح والشكر الذي أطلقه الرسول بقوله: “تبارك إله ربنا يسوع المسيح وأبوه! باركنا في المسيح كلَّ بركةٍ روحيةٍ في السموات، ذلك بأنه اختارنا قبل إنشاء العالم لنكون عنده قديسين بلا عيب في المحبة، وقدّر لنا أن يتبنّانا بيسوع المسيح على ما ارتضته مشيئته […] فأطلعنا على سرّ مشيئته، أي ذلك التدبير الذي ارتضى قضاءه في المسيح ليحقّقه عندما تتم الأزمنة، فيجمع في المسيح كل شيء ممّا في السموات والأرض” (أفسس 1، 3 – 5 و 9 – 10).

يتبيّن لنا من خلال هذه الكلمات أن تاريخ الخلاص يجد في يسوع المسيح ذروة معناه وكماله، إذ نلنا به جميعاً “نعمة فوق نعمة” (يو 1، 16) وكانت لنا المصالحة مع الآب (راجع رو 5، 10؛ 2 قو 5، 18). ليس ميلاد يسوع المسيح في بيت لحم حدثاً من الأحداث التي يمكن أن يطويها الزمن، فأمامه يقوم التاريخ البشري بأسره، بحيث يستضيء بحضوره حاضرنا ومستقبل العالم. إنه “الحي” (رؤ 1، 18)، “كائن وكان وسيأتي” (رؤ 1، 4). أمامه تجثو كل ركبة، في السماء وعلى الأرض وفي الجحيم، ويعلن كل لسان أنه السيد (راجع فبل 2، 10 – 11). كل إنسان يلتقي بالمسيح يكتشف سرّ حياته (1).

يسوع هو الجديد الحقيقي الذي يفوق انتظار البشريّة كلّه وسيبقى إلى الأبد، على تعاقب الحقب في التاريخ.

إن تجسّد ابن الله والخلاص الذي أتى به بواسطة موته وقيامته هي المقياس الحقيقي في تقويم الواقع الزمني وكل مشروع من شأنه أن يجعل من حياة الإنسان حياة أكثر إنسانيّة.

2- إن اليوبيل الكبير لعام ألفين هو بابنا. لقد تطلّعت إلى هذا الاستحقاق، منذ رسالتي الأولى فادي الإنسان، وكان في نيّتي أن أُهيءّ الضمائر انصياعاً لعمل الروح (2). سيجري الاحتفال بهذا الحدث، في وقت واحد، في روما وفي جميع الكنائس الخاصة المنتشرة في أصقاع العالم. وسيكون هناك مركزان، إن صحّ التعبير: المدينة التي شاءت العناية أن يقوم فيها كرسي خليفة بطرس، من جهة، والأراضي المقدسة، من جهة أخرى، حيث تأنّس ابن الله، متجسّداً من عذراء اسمها مريم (راجع لو 1، 27). وهكذا سيحتفل باليوبيل، بقدرٍ واحد من الكرامة والشأن، في كل من روما والأرض التي سُمّيت بحق “مقدّسة”، لأنها شهدت ولادة يسوع وموته. إن هذه الأرض، التي نشأت فيها الجماعة المسيحية الأولى، هي المكان الذي تجلّى فيها الله للبشريّة. وهي الأرض الموعودة التي اتّسم بها تاريخ الشعب اليهودي، والتي يكرّمها المسلمون أيضاً. حبّذا أن يكون هذا اليوبيل حافزاً للقيام بخطوة جديدة إلى الأمام على طريق الحوار ليأتي اليوم الذي نتبادل فيه جميعاً، يهوداً ومسيحيين ومسلمين، قبلة السلام (3).

يُدخلنا الزمن اليوبيلي إلى اللغة الصريحة التي تعتمدها التربية الإلهيّة الخلاصيّة في حمل الإنسان إلى التحوّل الذاتي والتوبة، وهما مبدأ إعادة تأهيله ونهجه، وشرط إعادة اكتشاف ما لا يقوى على بلوغه بقواه الذاتية وحدها، أي الصداقة مع الله ونيل نعمته والحياة الأبدية، التي وحدها تُلبّي أكثر تطلعات القلب البشري وأعظمها عمقاً.

إن الولوج في الألف الجديد ليشجّع الجماعة المسيحيّة في توسيع نظرتها الإيمانيّة نحو آفاق جديدة في سبيل إعلان ملكوت الله. لا بدّ، في هذه المناسبة الخاصة، من العودة عودةً صادقة وثابتة إلى تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني، وهو الذي حمل معه إضاءة جديدة على ما يختصّ بالتزام الكنيسة الرسالي أزاء ما تواجهه البشارة من مقتضيات حاليّة. أثناء المجمع أدركت الكنيسة ادراكاً شديداً معنى سرّها والمهمة الرسولية التي عهد بها الرب إليها. وهذا الإدراك يُلزم جماعة المؤمنين بأن تعيش في العالم وهي تعلم ما ينبغي أن تكون عليه: “وهي بمثابة خميرة وكروح للمجتمع البشري الذي يجب أن يتجدّد في المسيح ويتحوّل إلى أسرة الله” (4). تلبيّة منها التلبية الفاعلة لهذا الالتزام، عليها أن تحافظ على الوحدة، وأن تعمل على تنمية حياة الشركة فيها (5). إن دنوّ موعد الحدث ليشكّل حافزاً حسناً في هذا الشأن.

إن مسيرة المؤمنين نحو الألف الثالث لا توجس مطلقاً التعب الذي قد ينطوي عليه عبء ألفي سنة من التاريخ، بل يشعر المسيحيون، بالأحرى، بتجدّد العزيمة، عندما يفكّرون أنهم يحملون إلى العالم النور الحقيقي، المسيح السيد. عندما تبشّر الكنيسة بيسوع الناصري إلهاً حقيقياً وإنساناً كاملاً، فإنها تفتح المجال أمام كل إنسان لكي يكون “مألوهاً” فيكون، بالتالي، أكثر إنسانيّة (6). هذا هو السبيل الوحيد الذي به يستطيع العالم أن يكتشف دعوته السامية التي هو مدعو إليها، وأن يحقّقها في الخلاص الذي أنخزه الله.

3- في هذه السنوات التمهيدية المباشرة لليوبيل، وكما ذكرت في رسالتي إطلالة الألف الثالث (7)، تستعدّ الكنائس الخاصة، عن طريق الصلاة والكرازة والالتزام في مختلف أشكال العمل الراعوي، لاستقبال هذا الموعد الذي يُدخل الكنيسة كلها في حقبة جديدة من النعمة والرسالة. إن اقترب موعد هذا الحدث اليوبيلي ليُثير، مع ذلك، اهتماماً متنامياً، لدى أولئك الذين يتوسّلون الإشارة المؤاتية التي من شأنها أن تساعد في تَبيّن علامات حضور الله في زمننا المعاصر.

لقد وُضعت الاستعدادات لليوبيل تحت شعار الثالوث الأقدس: بواسطة المسيح – في الروح القدس – إلى الآب. إن سرّ الثالوث الأقدس هو أساس طريق الإيمان وغايته الأخيرة، حيثما ترنو أبصارنا إلى وجه الله إلى الأبد. إنّا، إذ نحتفل بسرّ التجسّد، تشخص أبصارنا إلى سرّ الثالوث. إن يسوع الناصري، الذي يكشف لنا حقيقة الآب، حمل الرغبة الكامنة في قلب كل إنسان إلى كمالها في معرفة الله. فظهر من خلال وحي المسيح ظهوراً نهائياً كلُّ ما كانت الخليقة تحفظه مختوماً فيها بختم يد الله المبدعة، وكلّ ما كان الأنبياء الأقدمون قد وعدوا به (8).

إن يسوع يُظهر وجه الله الأب، “الرحمان الرحيم” (يعقوب 5 : 11) ويُعلّم، بمجيء الروح القدس، سرّ محبة الثالوث. إن روح المسيح هو الذي يعمل في الكنيسة وفي التاريخ؛ وينبغي الإصغاء إلى صوته للتعرّف إلى علامات الأزمنة الجديدة، وإبقاء شعلة انتظاره المجيد متأججّة في قلوب المؤمنين.

لذلك ينبغي أن تكون السنة المقدسّة نشيداً فريداً، متواصلاً، تسبيحاً للثالوث، الله العلّي. وهنا تأتي كلمات القديس غريغوريوس النزينسي اللاهوتي لتغدق على التعبير طابعاً شعرياً:

“المجد لله الآب، وللابن، ملك الكون. المجد للروح القدس، الذي له يليق التسبيح، والقدوس كلّه. الثالوث إلهٌ واحد، خلق وملأ كل شيء: السماء وما فيها من كائنات سماويّة والأرض وما عليها من كائنات أرضيّة. والبحر والأنهار والينابيع، ملأها كائناتٍ مائيّة، وأحيا كلّ شيء بروحه، لتسبّح كل خليقة خالقها الحكيم، علّةً وحيدةً للحياة والزمن. وليُسبّح المخلوق العاقل، أكثر من أي مخلوق آخر، تسبيحاً متواصلاً، للملك العظيم والآب الكلّي الرحمة” (9).

4- حبّذا أن يرنّم هذا النشيد، تسبيحاً للثالوث وتمجيداً لتجسّد الابن، كل من اقتبل العماد، وشارك في الإيمان الواحد بيسوع الرب. وليكن الطابع المسكوني الذي يرتديه هذا اليوبيل علامةً ملموسة للطريق الذي يسير عليه، في السنوات الأخيرة بخاصة، أبناء مختلف الكنائس والجماعات الكنسية. إن الإصغاء إلى الروح القدس هو ما يجب أن يتيح لنا إظهار نعمة التبني الإلهي التي نلناها بالعماد إظهاراً صريحاً في الشركة الكاملة، لأنّا جميعاً أبناء أب واحد. ما زال الرسول يكرّر مناشداً أيانا نحن اليوم أيضاً: “فهناك جسد واحد وروح واحد، كما أنكم دُعيتم دعوةً رجاؤها واحد. وهناك ربٌ واحد، وإيمان واحد، ومعموديّة واحدة، وإله واحد، أب لجميع الخلق، وفوقهم جميعاً، يعمل فيهم جميعاً، وهو فيهم جميعاً” (أفسس 4 : 4 – 6). أستعين بكلمات القديس أيريناوس لأقول بأنه لا يسعنا أن نقدّم صورة ناقصة عن العالم وكأنه أرض قاحلة، من بعد أن تلقّينا كلمة الله، كالمطر الهاطل من السماء. ولن يكون بوسعنا أن ندّعي بأننا أصبحنا خبزاً واحداً، إذا كنّا نمنع الطحين من أن يصبح عجيناً بالماء الذي سُكب فينا (10).

كل سنة يوبيلية هي بمثابة الدعوة للاحتفال بعرس. نهبّ جميعاً، من مختلف الكنائس والجماعات الكنسية المنتشرة في العالم، للمشاركة بالعيد الذي يعدّ له. نقدّم فيه ما يجمعنا، وأنظارنا الشاخصة إلى المسيح تتيح لنا النموّ في الوحدة التي هي ثمرة الروح. وبصفتي خليفة بطرس، فإن أسقف روما هو هنا ليدعم الدعوة إلى الاحتفال اليوبيلي، لكي يتم إحياء هذه الذكرى الألفية الثانية لسرّ الإيمان المسيحي المحوري على إنها طريق المصالحة وعلامة الرجاء الخالص، بالنسبة للذين يتطلعون إلى المسيح وكنيسته، وهي سرّ “الاتحاد الحميم بالله، ووحدة كل الجنس البشري” (11).

5- إلى كما صفحة من التاريخ تعود بنا الذاكرة في هذا الاستحقاق اليوبيلي! تحملنا الذاكرة إلى سنة 1300، عندما افتتح البابا بونيفاسيوس الثامن رسمياً أول يوبيل في التاريخ، تلبيةً لرغبة شعب روما بكامله. وقد أراد في تلك المناسبة أن يمنح “غفراناً” كاملاً عن جميع الخطايا، لا غفراناً وافراً وحسب، وذلك جرياً على تقليد قديم كان يمنح بموجبه “تكفيرات وغفرانات وافرة عن الخطايا” للذين كانوا يزورون كنيسة القديس بطرس في المدينة الخالدة (12). ومنذ ذلك الحين، دأبت الكنيسة على الاحتفال باليوبيل، على أنه محط ترمز إلى مسيرتها نحو الكمال في المسيح.

يبيّن لنا التاريخ بأي اندفاع كان شعب الله يحيي السنوات المقدّسة التي كان يرى فيها مناسبة للاصغاء إلى دعوة يسوع المسيح للتوبة العميقة. لا تخلو هذه المسيرة من المغالاة وسوء الفهم، ولكنّ شهادات الإيمان الأصيل و المحبة الصادقة تفوق كل ذلك. ولنا على ذلك مثال في شخص فيليب دي نيري الذي أنشأ، عام 1550، مؤسسة “المحبة الرومانية”، دليلاً ملموساً على استضافة الحجّاج. يمكن أن يُكتب تاريخ طويل من القداسة، انطلاقاً من ممارسة اليوبيل، تحديداًُ، ومن ثمار التوبة التي أتت بها نعمة المسامحة في قلوب الكثير من المؤمنين.

6- لقد أتيح لي بكل غبطة، أثناء ولايتي الحبرية، بأن أعلن، عام 1983، اليوبيل فوق العادة للذكرى الألف والتسع مائة والخمسين لفداء الجنس البشري. وهذا السرّ الذي تحقق بموت يسوع المسيح وقيامته يشكّل الذروة في حدث انطلق من تجسّد ابن الله. لذلك يمكن اعتبار هذا اليوبيل “كبيراً”، إذ تعبّر الكنيسة عن رغبتها الشديدة في أن تضم جميع المؤمنين بين ذراعيها، مقدّمة لهم فرح المصالحة. سيرتفع من كل الكنيسة نشيد التسبيح والشكر للآب، الذي بمحبّته الفائقة منحنا، بواسطة المسيح، بأن نكون “من أبناء وطن القديسين ومن أهل بيت الله” (أفس 2 : 19). في مناسبة هذا العيد الكبير، إن أبناء الأديان الأخرى وكذلك الذين هم بعيدون عن الإيمان بالله مدعوون بكل مودّة، هم أيضاً، للمشاركة في هذا الفرح. وكأخوة في الأسرة البشرية الواحدة، فلنعبر معاً عتبة الألف الجديد الذي يقتضي منّا جميعاً الالتزام والمسؤولية!

بالنسبة إلينا، نحن المؤمنين، فإن السنة اليوبيلية ستتيح لنا إلقاء الضوء على الفداء الذي حقّقه السيد المسيح بموته وقيامته. بعد هذا الموت، ما من أحد يستطيع أن ينفصل عن محبة الله (روم 8 : 21 – 39) إلاّ بخطأ منه. إن نعمة الرحمة تتوجّه إلى الجميع، لكي نستطيع أن “ننجو بحياته ونحن مصالحون” (روم 5 : 10).

لذلك، أُعلن أنّ اليوبيل الكبير لعام ألفين سيبدأ في ليلة ميلاد 1999 بفتح البوابّة المقدسة في كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان، وذلك قبل بضع ساعات من الاحتفال الافتتاحي الذي سيجري في القدس وبيت لحم، كما سيبدأ أيضاً بفتح الباب المقدّس في الكنائس البطريركيّة الأخرى في روما. أمّا بالنسبة لكنيسة القديس بولس فإن فتح الباب المقدّس يرجأ إلى يوم الثلاثاء الواقع فيه 18 كانون الثاني، مطلع أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، وذلك للتأكيد على الطابع المسكوني الخاص الذي يرتديه هذا اليوبيل.

وأُعلن أيضاً للكنائس الخاصة بأن افتتاح اليوبيل سيُحتفل به يوم عيد الميلاد المقدّس لربنا يسوع المسيح، وذلك من خلال القداس الحبري الذي يرئسه الأسقف في كاتدرائية الأبرشيّة وكذلك في الكنيسة الموازية للكاتدرائية. يستطيع الأسقف أن يكلّف مندوباً عنه ليرئس الاحتفال في الكاتدرائية الموازية. وبما أن رتبة افتتاح الباب المقدّس محفوظة للبازليك الفاتيكانيّة والكنائس البطريركيّة، لذلك يستحسن، عند افتتاح اليوبيل في الأبرشيات، أن يتمّ التجمع في كنيسة أخرى، كمحطة تنطلق منها المسيرة باتجاه الكاتدرائية، وأن تُعزز رتبة قراءة الإنجيل، وقراءة بعض المقاطع من هذه البراءة، وفقاً للتعليمات التي ينصّ عليها كتاب “رتبة الاحتفال باليوبيل الكبير الخاصة بالكنائس المحليّة”.

وليحتفل بعيد الميلاد من العام 1999 احتفالاً رسمياً تغمره الأنوار، تمهيداً لاختبار النعمة والرحمة الإلهية، اختباراً عميقاً يمتدّ حتى ختام السنة اليوبيلية في يوم عيد الغطاس وظهور سيدنا يسوع المسيح الواقع فيه 6 كانون الثاني من العام 2001. وليرحّب كل مؤمن بالنداء الملائكي الدائم: “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر” (لوقا 2 : 14). وهكذا سيكون زمن الميلاد في موقع القلب النابض من السنة المقدّسة، التي ستُدخل إلى حياة الكنيسة نعم الروح الوافرة في سبيل إعلان جديد للبشارة.

7- إن إقامة اليوبيل قد اكتسبت، على مدى التاريخ، علاماتٍ شاهدةً للإيمان تعزّز تقوى الشعب المسيحي. ومن بين هذه العلامات، لا بدّ من ذكر الحج قبل كلّ شيء. وهو يرمز إلى مصير الإنسان الذي يحبّ أن يصف وجوده بالمسيرة. فكل واحد منّا، من مهده إلى لحده، هو إنسان مسافر. يشير الكتاب المقدس مراراً إلى قيمة المسيرة التي ينطلق فيها المؤمنون قاصدين الأماكن المقدسة. وكان من تقاليد العهد القديم أن يزور اليهود المدينة التي كان محفوظاً فيها تابوت العهد، أو أن يقصدوا معبد بيت إيل (القضاة 20 : 18)، أو معبد شيلو، حيث استجيب صلاة حنّة أم صموئيل (1 صموئيل 1، 3). وكذلك فعل يسوع، عندما قصد المدينة المقدسة أورشليم (لوقا 2 : 41) مع مريم ويوسف، عملاً منهم بالشريعة. وتاريخ الكنيسة هو صحيفة يوميّة حيّة لمسيرة لا تنتهي أبداً. السير على طريق المؤدية إلى مدينة القديسين بطرس وبولس، وإلى الأرض المقدسة أو إلى المزارات القديمة أو الجديدة المكرّسة على اسم العذراء مريم والقديسين، ذلك هو هدف العديد من المؤمنين الذين يسعون إلى تغذية مشاعرهم التقوية.

كانت الزيارة المقدسة دائماً مناسبةً تحمل في طياتها دلالةً ذات مغزى في حياة المؤمنين، وإن ارتدت، وفقاً للحقب التاريخية، تعابير ثقافيّة مختلفة. ترمز الزيارة المقدسة إلى مسيرة المؤمن الشخصية على خطى الفادي. إنها تمرّس على التقشّف الخلاصي، وعلى التوبة واليقظة الدائمة حيال مَوَاطن الضعف البشري، وعلى الاستعداد الداخلي لإصلاح القلب. إن الحاج يتقدّم على طريق الكمال المسيحي بواسطة السهر والصوم والصلاة، باذلاً ما في وسعه لكي يصير، بعون الله ونعمته، “الإنسان الكامل ويبلغ القامة التي توافق سعة المسيح” (أفسس 4 : 13).

8- تقترن ممارسة الحج بعلامة الباب المقدس، الذي فتح لأول مرة في بازليك المخلّص الأقدس في اللاتران أثناء يوبيل عام 1423. والباب يوحي بالعبور الذي يُدعى إلى تحقيقه كلُّ مسيحي، من حال الخطيئة إلى حال النعمة. قال يسوع: “أنا الباب” (يو 10 : 7) وذلك تأكيداً على أن ما من أحد يستطيع أن يصل إلى الآب إلاّ به. وهذه المقولة التي يشير بها يسوع عن نفسه تُثبت أنه هو وحده المخلّص المرسل من قبل الآب. ليس هناك سوى باب واحد يُفتح على مصراعيه للدخول إلى حياة الشركة مع الله، وهذا الباب هو يسوع، الطريق الوحيد والمطلق المؤدي إلى الخلاص. عليه وحده ينطبق قول صاحب المزامير: “هذا باب الربّ فيه يدخل الصديقون” (مز [117] 118 : 20). يرمز الباب إلى المسؤولية التي تقع على كل مؤمن في اجتياز العتبة، ويعني أن العبور منه اعتراف بأن يسوع المسيح هو السيد، ترسيخاً لإيماننا به في سبيل الحياة الجديدة التي منحنا إياها. إنه قرار يفترض حرية الاختيار والشجاعة في التخلّي عن بعض الأمور، اكتساباً للحياة الأبدية (متى 13 : 44 – 46). بهذه الروحية، يكون البابا أول من يعبر الباب المقدس في الليلة الواقعة بين 24 و 25 كانون الأول من العام 1999، رافعاً أمام الكنيسة والعالم الإنجيل المقدس، ينبوع الحياة والرجاء، للألف الثالث المقبل. ومن خلال البوابة المقدسة، التي هي أوسع رمزياً من سابقاتها في نهاية هذا الألف الثاني (13)، يُدخلنا المسيح دخولاً أعمق في الكنيسة التي هي جسده السرّي وعروسه. من هنا ندرك المعنى العميق الذي يذكّر به قول الرسول بطرس، وهو يكتب عن اتحادنا بالمسيح حيث نشكّل نحن أيضاً: “حجارة حيّة، فقدّموا أنفسكم لبناء بيت روحاني للكهنوت المقدس كيما تقرّبوا ذبائح روحيّة يقبلها الله إكراماً ليسوع المسيح” (1 بطرس 2 : 5).

9- هناك علامة أخرى، يعرفها المؤمنون معرفة جيدة، عنينا بها الغفران الذي هو أحد العناصر الأساسية في الحدث اليوبيلي. من خلال الغفران يظهر ملء رحمة الآب، الذي يُقبل للقاء الجميع بمحبّته التي يعبّر عنها قبل كل شيء بالعفو عن الأخطاء. فالله الآب يمنح غفرانه، عادةً، من خلال سرّ التوبة أو المصالحة (14). وذلك أن الاستسلام استسلاماً واعياً وحراً إلى الخطيئة الجسيمة يُبعد المؤمنين عن حياة النعمة مع الله، ويُقصيهم، بالتالي، عن القداسة التي هم مدعوون إليها. وبما أن الكنيسة قد أولاها السيد المسيح سلطان مغفرة الخطايا باسمه (متى 16 : 19؛ يوحنا 20 : 23)، فهي، في العالم، الحضور الحيّ لمحبة الله، الذي ينكّب على ضعفنا البشري محتضناً إياه برحمته الأبويّة. فَعِبْرَ الكنيسة وخدمتها يبسط الله على العالم رحمته من خلال هذه الهبة الثمينة المعروفة بهذه التسمية القديمة أي “الغفران”.

يقدّم سرّ المصالحة إلى الخاطئ “إمكانية جديدة للتوبة وتقبّل نعمة البرارة” (15)، التي نلناها بتضحية المسيح. وهكذا يعود الخاطئ من جديد ليدخل في حياة الله وفي المشاركة الكاملة في حياة الكنيسة. إن المؤمن، إذ يعترف بخطاياه، ينال حقاً المغفرة، وبوسعه أن يقترب مجدّداً من القربان المقدس، دلالةً على الشركة، التي استعادها، مع الآب ومع كنيسته. مع ذلك، ومنذ القديم، كان لدى الكنيسة اقتناع عميق بأن المغفرة التي يمنحها الله بالمجّان، تنطوي، بالنتيجة، على تغيير حياتي واقعي، وعلى إزالة تدريجية للشر الداخلي، وعلى تجدّد في الوجود الخاص. لذلك يقترن الفعل الأسراري بفعل وجودي، ترافقهما تنقية واقعية من الخطأ، وهذا ما يسمى غفراناً. إن المغفرة لا تعني أن هذا الأسلوب الوجودي أصبح فعلاً نافلاً بل أنه بالأحرى فعل له دلالته وإنه مقبول ومرحّب به.

بالواقع، إذا كنّا متصالحين مع الله، فذلك لا يستبعد أن يظلّ هناك بعض العواقب الناجمة عن الخطيئة والتي ينبغي التطهّر منها. لذلك، وفي هذا الإطار، تحديداً، يرتدي الغفران قيمته الكاملة، تعبيراً عن “هبة الرحمة الإلهية الكاملة” (16).

بواسطة الغفران الممنوح للخاطئ التائب يُرفع العقاب الزمني الناجم عن الخطايا التي غفرت بالنسبة للخطأ.

10- إن للخطيئة عاقبتين اثنتين، وذلك من جرّاء طابع الإساءة التي تلحقها بقدسية الله وبرّه، ومن جراء الإنتهاك للصداقة الشخصيّة التي يكّنها الله للإنسان. أولاً إذا كانت الخطيئة جسيمة، فإنها تحمل معها الحرمان من الشركة مع الله، وتؤدي بالتالي إلى الإقصاء عن المشاركة في الحياة الأبديّة. مع ذلك، فإن الله، برحمته، يمنح الخاطئ التائب مغفرة الخطيئة الجسمية ورفع “العقوبة الأبدية” التي تنجم عنها.

ثانياً، “إن كل خطيئة، ولو عرضية، تؤدي إلى تعلّق سيءّ بالمخلوقات يتطلّب التنقية، سواء في هذه الدنيا، أم في ما بعد الموت في الحالة التي تسمّى مطهراً. هذه التنقية تحرّر مما يسمّى العقاب الزمني الناجم عن الخطيئة” (17)، وبعد أن يتمّ التكفير عن هذا العقاب، يُمحى ما يحول دون الشركة مع الله ومع الإخوة.

من جهة أخرى، يعلّم الوحي الإلهي أن المسيحي، في طريقه إلى التوبة، لا يجد نفسه وحيداً، بل تكون حياته متّحدة، برباط سرّي، بحياة سائر المسيحيين، في وحدة الجسد السرّي الفائق الطبيعة، في المسيح وبالمسيح. وهكذا يقوم بين المؤمنين تبادلٌ رائع في الخبرات الروحيّة، حيث تُضفي قداسة الواحد على الآخرين خيراً أسمى بكثير من الإساءة التي كانت خطيئة الواحد قد ألحقتها بالآخرين. منهم من يترك وراءه فائضاً من المحبّة واحتمال الألم والنقاوة والحقيقة يُغدق على الجميع ويعضدهم. هذه حقيقة “النيابة” التي يقوم عليها سرّ المسيح كلّه. إن محبّته الوافرة تفتدينا جميعاً، غير أن محبة المسيح العظيمة لا تتركنا في وضعية المتلقين السلبيين، بل تحملنا إلى الإندماج في فعلها الخلاصي، ولاسيّما في الألم. وهذا ما يؤكّده مقطع من الرسالة إلى أهل قولوسي حيث يقول القديس بولس: “أُتمم في جسدي ما نقص من آلام المسيح في سبيل جسده الذي هو الكنيسة” (قولوسي 1 : 24).

هذه الحقيقة العميقة يُعبّر عنها أيضاً تعبيراً رائعاً مقطع من سفر الرؤيا الذي يصف الكنيسة بالعروس المتوشّحة بثوب من الكتّان الأبيض الناصع. يقول القديس يوحنا “والكتّان هو الأعمال الصالحة التي عملها القديسون” (رؤيا 19 : 8). في الواقع، ومن خلال حياة القديسين تُنسج القماشة الرائعة التي هي ثوب الأبدية. كل شيء يأتي من المسيح، ولكن، بما أننا له، فإن كلّ ما لنا هو له أيضاً، ويرتدي قوّة الشفاء. هذا ما ينبغي إدراكه عندما نتكلّم على “كنز الكنيسة” الذي قوامه أعمال القديسين الصالحة. أن نصلّي لكي ننال الغفران ذلك يعني أن ندخل في الشركة الروحيّة، وبالتالي أن ننفتح انفتاحاً كاملاً على الآخرين. فما من أحد يعيش لنفسه، في الواقع الروحي أيضاً. وإن الاهتمام بخلاص النفس لا يتحرّر من الخوف والأنانيّة ما لم يصبح أيضاً اهتماماً بخلاص الآخرين. هذه هي حقيقة شركة القديسين، وسرّ “حقيقة النيابة” والصلاة، من حيث هي طريق الوحدة المؤديّة إلى المسيح والقديسين. وهو يقودنا معه لننسج معه ثوب الإنسانية الجديدة الناصع، وثوب عروس المسيح الكتانّي الرائع.

إن عقيدة الغفران “تُعلّم قبل كل شيء، إذن، أنَّ “تَرْكَ الربِّ شرٌّ ومرّ” (ار 2 : 19). وذلك أن المؤمنين، عندما يكتسبون غفرانات، يدركون أنهم لا يستطيعون بقواهم الذاتية أن يكّفروا عن الشرّ الذي ارتكبوه بحق أنفسهم كما بحق الجماعة كلها، وهم بالتالي محولون إلى الاعتراف والتواضع الخلاصي” (18). تعلّمنا حقيقة شركة القديسين، التي توحّد المؤمنين بالمسيح كما توحّد المسيح بهم، إلى أي مدى يستطيع كل منّا أن يساعد الآخرين – أحياءً كانوا أم أمواتاً – لكي يكون اتحادهم بالآب السماوي أكثر رسوخاً.

استناداً إلى هذه المبادئ العقائدية، وتفسيراً منّي لفكر الكنيسة الأم، أؤكّد أن جميع المؤمنين يستطيعون، إذا ما استعدوا استعداداً ملائماً، أن ينعموا وافراً بهبة الغفران، طيلة اليوبيل، وذلك وفقاً للتعليمات المرفقة بهذه البراءة. (راجع القرار الملحق).

11- إن هذه العلامات ترتبط، من الآن وصاعداً، بتقاليد الاحتفال اليوبيلي. ولن يتوانى شعب الله عن أن يظلّ منفتح الذهن لإدراك علامات أخرى قد تأتي بها الرحمة الإلهية الفاعلة في اليوبيل. لقد أشرت، في الرسالة الرسولية إطلالة الألف الثالث، إلى بعض هذه العلامات التي من شأنها أن تساعدنا في نيل نعمة اليوبيل (19) وعيشها عيشاً عميقاً. لذلك أتطرق إليها هنا بإيجاز.

أولاً، علامة تنقية الذاكرة: وهي تتطلّب من الجميع الشجاعة والتواضع للإقرار بالأخطاء المقترفة من قبل الذين حملوا أو يحملون اسم المسيح.

إن السنة المقدسة، هي بطبيعتها، زمنٌ للدعوة إلى التوبة. هذه هي الكلمة الأولى في رسالة يسوع، ومن الواجب أن تقترن بالاستعداد النفسي للإيمان: “توبوا وآمنوا بالبشارة” (مرقس 1 : 15). ووصية المسيح هي نتيجة لإدراكنا أنّه “حان الوقت” (المرجع نفسه). يعني زمن الله الدعوة إلى التوبة، التي هي قبل كل شيء ثمرة النعمة. الروح هو الذي يوحي لكل واحد منّا “الدخول إلى ذاته” والشعور بضرورة العودة إلى الآب (راجع لوقا 15 : 17 – 20). لذلك فإن فحص الضمير هو إحدى اللحظات الأكثر تعبيراً عن خصائص الوجود الشخصي، حين يقف كل إنسان أمام حقيقة حياته الخاصة، لاكتشاف المسافة التي تفصل ما بين أعماله والمثل الأعلى الذي وضعه نصب عينيه.

إن تاريخ الكنيسة هو تاريخ قداسة. وكتاب العهد الجديد يؤكد بقوّة على هذه السمة التي يتميّز بها المعمدّون، بحيث يكونون قديسين، بقدر ما يكرّسون أنفسهم لعبادة الله الواحد والحقيقي، مبتعدين عن العالم الذي يخضع لإبليس. بالواقع، تظهر تلك القداسة في سيرة الكثير من القديسين والطوباويين، المعترف بهم من قبل الكنيسة، كما تظهر أيضاً في سيرة ما لا يُحصى من الرجال والنساء المغمورين (راجع رؤيا 7 : 9). تشهد حياتهم لحقيقة الإنجيل، وتقدّم للعالم الدليل الحسّي على أن الكمال أمر ممكن. غير أنه لابدّ من الإقرار بأن التاريخ قد سجّل عدداً من الوقائع التي تشكّل شهادة مضادة. ونظراً للأواصر التي تشدنا جميعاً بعضاً إلى بعض، في الجسد السرّي، ورغم إننا لا نحمل المسؤولية الشخصية، ومن دون أن نحلّ محلّ الله في الحكم على ما في القلوب، فإننا مع ذلك نحمل ثقل مغالط الذين سبقونا وأخطائهم. ولكن، نحن أبناء الكنيسة، قد أخطأنا أيضاً، وبالتالي، لم تستطع عروس المسيح أن تتألق بكل جمال وجهها. لقد وقفت خطيئتنا حائلاً دون عمل الروح في قلب العديدين، وأسقطت قلّة إيماننا الكثير من الأشخاص في اللامبالاة، مبعدةً إياهم عن اللقاء الحقيقي بالمسيح.

وبصفتي خليفة بطرس، وفي هذه السنة المفعمة بالرحمة، أطلب أن تجثو الكنيسة أمام الله، تعضدها القداسة التي نالتها من الرب، لكي تلتمس منه تعالى مغفرة الخطايا الماضية والحاضرة التي اقترفها أبناؤها. الجميع أخطأوا وما من أحد يستطيع أن يعتبر نفسه باراً أمام الله. ( 1 سفر الملوك 8، 46). لنقل دون وجل: “أخطأنا” (ارميا 3 : 25). ولكن لنظلّ على ثقة بأنه “حيث كثرت الخطيئة فاضت النعمة” (روم 5 : 20).

إن القبلة التي بها خص الله الذين عادوا تائبين إليه ستكون المكافأة العادلة على الاعتراف المتواضع بأخطائهم وأخطاء الآخرين، إنطلاقاً من الرابطة العميقة التي تجمع ما بين أعضاء جسد المسيح السرّي. المسيحيون مدعوون لكي يحملوا على عاتقهم، أمام الله وأمام الناس الذين تعرّضوا للإساءة، الأخطاء التي ارتكبوها. وليقوموا بذلك من دون أن يطلبوا شيئاً بالمقابل، وعضدهم الوحيد “محبة الله [التي] أُفيضت في قلوبنا” (روم 5 : 5). هناك أشخاص محايدون، وهم قائمون بينكم، من شأنهم أن يعترفوا بأن التاريخ الماضي والحاضر قد سجّل أحياناً كثيرة ولا يزال يسجّل على أبناء الكنيسة حِقباً من التهميش والظلم والاضطهاد.

لا يبتعدون أحد في هذه السنة اليوبيلية عن معانقة الآب! ولا يسلكنّ أحد كما سلك الأخ الأكبر في المثل الإنجيلي حين أبى أن يدخل إلى البيت للمشاركة في العيد (راجع لوقا 15 : 25 – 30)! وليكن فرح المساهمة أقوى وأعظم من كل ضغينة! وهكذا تتألّق عروس المسيح في نظر عالم الجمال والقداسة المستمدّين من نعمة الرب. إن الكنيسة هي، منذ ألفي سنة، المهد الذي فيه مريم أودعت يسوع، وفيه وَكَلت إلى جميع الشعوب أن يكرّموه ويتأملوا وجههه. عسى أن تتألق الإفخارستيا بمزيد من المجد والقوّة، من خلال تواضع العروس التي تحتفل بالقربان المقدّس وتحفظه في داخلها. وفي علامة الخبز والخمر المقدّسين، يكشف يسوع المسيح، القائم من الموت والممجّد ونور الأمم، (راجع لوقا 2 : 32) عن استمرارية تجسّده، وهو باق حيّاً وحقيقياً بيننا لكي يغذّي المؤمنين من جسده ودمه. فلتشخص أبصارنا، إذن، إلى المستقبل! إن أبا المراحم لا يتوقّف على الخطايا التي نندم عليها ندامة حقيقية (راجع اشعيا 38 : 17). إنه يحقق الآن أمراً جديداً، وبمحبّته الغافرة يستبق السماوات الجديدة والأرض الجديدة. لينشط الإيمان، إذن، وليتعاظم الرجاء، ولتتفاعل المحبة، في سبيل التزام متجدّد بالشهادة المسيحية في عالم الألف الثالث المقبل!

12- وللرحمة الإلهية علامة ضرورية في أيامنا بنوع خاص، ألا وهي المحبة التي تفتح عيوننا على احتياجات من يعيشون بيننا في الفقر وعلى هامش الحياة. وتلك أوضاع يمتّد ظلّها القاتل، اليوم، إلى قطاعات اجتماعية واسعة، بل إلى شعوب بأسرها. مما يجعل الجنس البشري يواجه أشكالاً جديدة من العبودية، أكثر فظاعة من تلك التي عرفت في الماضي. فالحرية ما زالت كلمة خالية من أي مضمون، بالنسبة للأعداد الكبيرة من الناس. والعديد من البلدان، ولاسيّما الفقيرة منها ترزح تحت عبء الديون التي اتخذت أحجاماً بات من المستحيل تسديدها. وقد أصبح واضحاً، مع ذلك، أنه من غير الممكن تحقيق أي تقدّم حقيقي، من دون التعاون الفعلي بين الشعوب من كل اللغات والأعراق والجنسيات والأديان. يجب إزالة كل مظاهر العنف التي تولّد سيطرة البعض على الآخرين. فتلك خطيئة وظلم. من لا يبحث إلاّ عن تكديس الكنوز الأرضيّة (راجع متى 6 : 19) لا يستطيع أن “يغنى بالله” (لوقا 12 : 21).

لذلك لا بدّ أيضاً من بعث ثقافة التضامن والتعاون الدوليين، حيث يضطلع الجميع بالمسؤولية وخصوصاً البلدان الغنيةة والقطاع الخاص، وذلك من خلال اقتصاد نموذجي يكون في خدمة كل إنسان. فلا يجوز إرجاء الوقت، مرة أخرى، لكي يستطيع الفقير لعازر هو أيضاً أن يجلس جنباً إلى جنب مع الغني، للمشاركة في الوليمة الواحدة، ولئلا يضطر إلى أن يأكل من الفتات المتساقط عن المائدة (راجع متى 16 : 19 – 31). إن الفقر المدقع مصدر للعنف والضغائن والشكوك، ومن السلام والعدالة أن يوضع له علاج.

إن اليوبيل دعوة جديدة لتوبة القلب وتغيير نمط الحياة. وهو يذكّر بأنه من شيء مطلق على وجه هذه الأرض، لا الأرزاق ولا السيطرة أو إدعاء السيطرة، إلاّ الله وحده، لأن الأرض ملكٌ له وله وحده. “لي الأرض، وإنّما أنتم غرباء ونزلاء عندي” (سفر الأحبار 25 : 23). حبّذا لو تلامس هذه السنة المقدسة قلب الذين يمسكون بأيديهم زمام مصير الشعوب!

13- تذكار الشهداء هو علامة دائمة لحقيقة المسيحي ومحبّته، ولكنها اليوم علامة بليغة بنحو خاص. فالشهداء أعلنوا الإنجيل بتقديم حياتهم حبّاً للمسيح. والشهيد، في أيامنا بنوع خاص، هو علامة المحبّة الكبرى التي تختزن جميع القيم الأخرى. ووجوده يعكس عبارة المسيح السامية التي نطق بها على الصليب: “اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون” (لوقا 23 : 34). إن المؤمن الذي يحمل دعوته محمل الجد، ويرى أن الاستشهاد إمكانيّة أعلنها الوحي الإلهي، لا يستطيع أن يستبعد هذا الاتجاه من أفق حياته. إن الألفي سنة الماضية، مدموغة، منذ ميلاد السيد المسيح، بشهادة الشهداء الدائمة.

هذا القرن بذاته، المشرف على نهايته، عرف شهداء كثيرين جداًَ، بسبب أعمال النازية بخاصة، والشيوعية والصراعات العرقية أو القبلية. قاس الآلام أشخاص ينتمون إلى جميع الفئات الاجتماعية، لأجل إيمانهم، وسُفكت دماؤهم بسبب انتمائهم إلى المسيح والكنيسة، أو قاسوا بشجاعة، ولسنوات عديدة، السجن والعذابات المتنوّعة، لا لسبب إلاّ لأنهم لم يريدوا أن يستسلموا لإيديولوجية كانت قد تحوّلت إلى نظام ديكتاتوري لا يرحم. إن الاستشهاد هو، من الناحية النفسية، الدليل الأكثر بلاغة عن حقيقة الإيمان، لأنه يقدّم وجهاً إنسانياً، حتى في أعنف أشكال الموت، ولأنه يُظهر جماله، حتى في أكثر الاضطهادات شراسةً.

إنّا، في خلال السنة اليوبيلية الوشيكة، بوسعنا أن نرفع نشيد الشكر، ونحن مغمورون بالنعمة الإلهية، إلى الآب السماوي مرنّمين “يسبّحك الذين توشّحوا بحلّة الشهادة”. أجل، إنها سنة الذين “غسلوا حللهم وبيّضوها بدم الحمل” (رؤيا 7 : 14). لذلك، ينبغي على الكنيسة أن تبقى متمسّكة بشهادتهم وتصون بكل غيرة ذكراهم. عسى أن يجتاز شعب الله عتبة الألف الثالث بكل ثقة، وإيمانه يعضده مثال هؤلاء الشهداء الأصيلين من كل الأعمار واللغات والبلدان، وليقترن الإعجاب بشهادتهم، في قلوب المؤمنين، بالرغبة في الإقتداء بهم، بعون الله، عندما تدعو الظروف إلى ذلك!.

14- لن يكتمل فرح اليوبيل ما لم تتوجّه الأبصار نحو تلك التي، بالطاعة التامة للآب، حملت بالجسد في سبيلنا ابن الله. في بيت لحم. “حان وقت ولادتها” (لوقا 2 : 6) فوضعت مريم، وهي ممتلئة من الروح القدس، بكر الخليقة الجديدة. لقد عاشت العذراء مريم أمومتها كاملة، منذ اليوم الأول من حملها، بعد أن دُعيت لتكون أم الله، وقد أدّت تلك الأمومة مكّللةً إياها على الجلجلة أمام الصليب، حيث أصبحت هناك أيضاً أمّاً للكنيسة، بعطيّة عجيبة من المسيح، مبيّنةً للجميع الطريق المؤدية إلى ابنها.

العذراء مريم، امرأة الصمت والإصغاء، الخاضعة لإرادة الآب السماوي تذكرها جميع الأجيال على أنها “الطوباوية” التي عرفت كيف تعترف بالعظائم التي تحقّقت فيها بالروح القدس. ولن تتوانى الشعوب أبداً بأن تذكر أم الرحمة، وأن تلتجئ دائماً إليها. إن التي قصدت، مع ابنها يسوع وخطيبها يوسف، هيكل الله المقدّس، فلتحرس الطريق التي سيسير عليها الحجّاج في هذه السنة اليوبيلية! ولتشفع شفاعةً خاصة للشعب المسيحي كي ينال وافر النعمة والرحمة، فيما هو يبتهج بمرور ألفي سنة على ميلاد المخلّص.

ولترفع الكنيسة تسبيحها إلى الله الآب، بالروح القدس، لأجل هبة الخلاص بالمسيح السيد، الآن وإلى الأبد!

أعطي في روما، قرب القديس بطرس، يوم الأحد الأول من زمن عيد الميلاد، الواقع في 29 تشرين الثاني 1998 من ميلاد الرب، في السنة الحادية والعشرين من ولايتنا الحبرية.

يوحنا بولس الثاني

الحواشي:

1) راجع المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، دستور راعوي فرح ورجاء، الكنيسة في عالم اليوم، الفقرة 22.

2) راجع الفقرة 2: أعمال الكرسي الرسولي 71 (1979)، ص 258؛ الوثائق الكاثوليكية 76 (1979)، ص 301.

3) راجع يوحنا بولس الثاني، رسالة رسولية، سنة الفداء (20 نيسان / أبريل 1984): أعمال الكرسي الرسولي 76 (1984)، ص 627؛ الوثائق الكاثوليكية 81 (1984)، ص 551.

4) المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، دستور راعوي، فرح ورجاء، الفقرة 40.

5) راجع يوحنا بولس الثاني، رسالة رسولية إطلالة الألف الثالث (10 تشرين الثاني 1994)، الفقرة 36: أعمال الكرسي الرسولي 87 (1995)، ص 28؛ الوثائق الكاثوليكية 91 (1994) ص 1026 – 1027.

6) راجع المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، دستور راعوي فرح ورجاء، الفقرة 41.

7) راجع الفقرات 39 – 54: أعمال الكرسي الرسولي 87 (1995)، ص 31 – 37؛ الوثائق الكاثوليكية 91 (1994)، ص 1028 – 1030.

8) راجع المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني، دستور عقائدي، في الوحي الإلهي، كلمة الله، الفقرة 2، 4.

9) قصائد عقائدية، 31، أناشيد أخرى، الآباء اليونان، 37، 510 – 511.

10) رد على الهراطقة، 3، 17: الآباء اليونان 7، 930؛ المصادر المسيحيّة 211، صفحة 333.

11) المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور راعوي، في الكنيسة، نور الأمم، الفقرة 1.

12) البراءة، Antiquorum habet، 22 شباط 1300: Bullarium Romanum III/2, p. 94

13) يوحنا بولس الثاني، الرسالة العامة إطلالة الألف الثالث (10 تشرين الثاني 1994)، الفقرة 33: أعمال الكرسي الرسولي 87 (1995)، ص 95؛ الوثائق الكاثوليكية 92 (1995)، ص 025.

14) يوحنا بولس الثاني، الإرشاد الرسولي المصالحة والتوبة (2 كانون الأول 198)، الفقرة 28 – 34: أعمال الكرسي الرسولي 77 (1985)، ص 250 – 273؛ الوثائق الكاثوليكية 82 (1985)، ص 20 – 27.

15) كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، الفقرة 1446.

16) يوحنا بولس الثاني، براءة في فتح باب الفادي (6 كانون الثاني 1983) فقرة 8: أعمال الكرسي الرسولي 75 (1983) ص 98؛ الوثائق الكاثوليكية 80 (1983)، ص 186.

17) كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، الفقرة 1472.

18) بولس السادس، دستور رسولي في عقيدة الغفرانات (1 كانون الثاني 1967) الفقرة 9، أعمال الكرسي الرسولي 59 (1967)، ص 18؛ الوثائق الكاثوليكية 64 (1967)، العمود 211.

19) راجع الفقرات 33 و 37 و 51: أعمال الكرسي الرسولي 87 (1995)، ص 25 – 26، 29 – 30، 36: الوثائق الكاثوليكية 91 (1994)، ص 1025، 1027، 1030.

الترتيبات الخاصّة لنيل غفران اليوبيل

إن ديوان التوبة الرسولي الـ pénitencerie ، استناداً إلى الصلاحيات الممنوحة له من قبل الحبر الأعظم نفسه، وعملاً بإرادته المعبّر عنها في براءة الأنذكتي الخاصّة باليوبيل الكبير لعام الفين، يحدّد في هذه الرسالة الترتيبات التي يتوجّب التقيّد بها لنيل غفران اليوبيل.

إن جميع المؤمنين الذين استعدوا استعداداً حسناً [لهذا الحدث] يستطيعون أن ينالوا هبة الغفران الوافر طيلة كل هذا الزمن اليوبيلي، وذلك وفقاً للتدابير المحدّدة أدناه.

لما كنّا قد أوضحنا أن الغفرانات الممنوح، سواء بصيغتها العامة أم بأمر خاص، هي سارية المفعول طيلة اليوبيل الكبير، نذكّر بأن غفران اليوبيل يمكن أن يشمل بصيغته العامة أنفس الراحلين، وذلك تطبيقاً لعمل جليل من المحبّة الفائقة، وبموجب الرابطة التي تجمع، في جسد المسيح السرّي، ما بين المؤمنين المسافرين على وجه هذه الأرض، وبين الذين أكملوا، حتى الآن، مسيرتهم في هذه الدنيا. ثم إن القاعدة التي لا يمكن بموجبها نيل الغفران الكامل إلاّ مرّة واحدة (1)، تبقى صالحة طيلة السنة اليوبيلية.

إن ذروة اليوبيل هي اللقاء مع الله الآب، بالمسيح المخلّص، الحاضر في كنيسته حضوراً خاصاً في الأسرار المقدّسة. لذلك، فإن المسيرة اليوبيلية بكاملها، من نقطة إنطلاقها حتى نهايتها، إنّما قوامها الاحتفال بسرّ المصالحة وبسرّ القربان المقدّس، سرّ المسيح الفصحي، سلامنا وصلحنا: ذلك هو اللقاء التغييري الممهّد لنيل الغفران لنا ولسوانا.

إن المؤمن، الذي يكون قد تمّم بكل ورع سرّ الاعتراف المقدّس، اعترافاً فردياً وكاملاً، وفقاً لمضمون القانون 960 من مجموعة الحق القانوني الغربي والقانون 720 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، يستطيع، إذا تمّم ما يجب تتميمه، أن ينال أو يطبّق هبة الغفران الكامل، أثناء فترة مناسبةٍ من الزمن، لا بل يوميّاً، من دون أن يُضطر إلى الاعتراف مجدّداً. بيد أنه من الأهمية بمكان أن يقتبل المؤمنون غالباً نعمة سرّ المصالحة، للتقدّم على طريق التوبة ونقاوة القلب (2). غير أنه من المناسب، في مقابل ذلك، أن تتمّ المشاركة في الإفخارستيا – الضرورية في كل غفران – في اليوم ذاته الذي تتمّ فيه الأعمال الموصى بها (3).

هاتان الذروتان من الزمن يجب أن تقترنا، قبل كل شيء، بشهادة الشركة مع الكنيسة وبالصلاة العلنيّة على نيّة الحبر الروماني، وبأعمال المحبّة والتوبّة، وفقاً للتعليمات الواردة أدناه، أعمال يجب أن تعبّر عن توبة القلب الحقيقية التي تؤدي إليها الشركة مع المسيح في الأسرار المقدسة. فالمسيح هو الغفران والضحيّة المقدّمة عن خطايانا (راجع 1 يوحنا 2 : 2)، وهو يحمل كل واحد منّا إلى لقاء بنويّ ومفعم بالثقة مع أبي المراحم، إذ ينفح في قلب المؤمنين الروح القدس الذي هو “مغفرة الخطايا” (4). عن هذا اللقاء تنجم التزامات التوبة والتجدّد والشركة الكنسية والمحبة نحو الإخوة.

وبشأن اليوبيل القريب تُثبَّت كذلك القاعدة التي بموجبها يستطيع الكهنة المعرّفون أن يخفّفوا عن الذين تقع عليهم الموانع القانونية، إمّا العمل المفروض عليهم، وإمّا الشروط المترتّبة على ذلك. أمّا المّحصنون والمحّصنات من الرهبان والراهبات، والمرضى وكل الذين، بطريقة أو بأخرى، يتعذّر عليهم الانتقال من مكان إلى آخر، فبإمكانهم أن يقتصروا الزيارة على كنيسة مكان إقامتهم. وإذا تعذّر عليهم ذلك أيضاً فبإمكانهم، عندئذ، أن ينالوا الغفران، باتحادهم الروحي مع الذين يُتممّون تتميماً عادياً الأعمال المفروضة، رافعين إلى الله تعالى صلواتهم وأوجاعهم وتضحياتهم.

أمّا بالنسبة للأعمال المطلوب تتميمها فإن المؤمنين يستطيعون أن ينالوا الغفرانات في الأماكن التالية:

1) في روما يقومون بزيارة إلى إحدى الكنائس البطريركية، أي بازليك القديس بطرس في الفاتيكان، أو بازيليك المخلّص الأقدس الكبرى في اللاتران، أو بازيليك سانتا ماريا ماجوري، أو بازيليك القديس بولس في جادّة اوستيانسي، ومن المحبّذ أن يشتركوا هناك بالذبيحة الإلهية أو بأي احتفال ليترجي كصلاة الفجر أو صلاة المساء، أو في عمل تقوي (مثل زياح درب الصليب، صلاة المسبحة، تلاوة ترنيمة المرافقة (Acathiste) تكريماً لأم الله. ومن المحبّذ أيضاً أن يزوروا، جماعات أو فرادى، إحدى الكنائس البطريركية الأربع، وأن يؤدوا لبعض الوقت السجود للقربان المقدّس والتأمل الروحي، مختتمين ذلك بالصلاة الربّية، الـ “أبانا”، وقانون الإيمان بأية صيغة من صيغه الشرعية، والتضرّع للعذراء مريم. إلى الكنائس البطريركية الأربع المذكورة تُضاف، في هذه المناسبة الخاصة لليوبيل الكبير، وبالشروط ذاتها، الأماكن التالية: بازيليك صليب أورشليم المقدّس [في روما]، بازيليك القديس لورنتس خارج الأسوار، معبد سيدة المحبة الإلهية، الدياميس المسيحية (6).

2) في الأراضي المقدّسة، ومع التقيّد بالشروط عينها، من المحبّذ أن يزور المؤمنون كنيسة القيامة في القدس، أو كنيسة المهد في بيت لحم، أو أيضاً كنيسة البشارة في الناصرة.

3) في المناطق الكنسية الأخرى، من المحبّذ أن يزور المؤمنون الكنيسة الكاتدرائية، أو كنائس أخرى، أو أماكن يعيّنها الأسقف المحلّي، وأن يشاركوا هناك بتقوى بالاحتفال الليترجي، أو بعمل تقوي آخر، وفقاً لما هو مذكور أعلاه بالنسبة لمدينة روما. ثم من المحبّذ أن يزوروا، جماعات أو فرادى، الكنيسة الكاتدرائية، أو معبداً يعيّنه الأسقف المحلّي، وأن يؤدّوا هناك لبعض الوقت تأملاً تقوياً، مختتمين إياه بالصلاة الربّية، الـ “أبانا”، وقانون الإيمان بأية صيغة من صيغه الشرعية، والتضرّع للعذراء مريم.

4) في كل مكان، من المحبّذ أن يزوروا، لبعض الوقت المناسب، أخوتهم المعوزين أو الواقعين في ضيق (المرضى، والمسجونون، والمسنّون، والذين يقيمون وحدهم، والمعاقون…) بذلك يكونون كما لو يزورون المسيح الحاضر فيهم (راجع متى 25 : 34 – 36)، مع مراعاة الشروط العادية والشروط الروحية والأسرارية وشروط الصلاة. إن المؤمنين الذين يريدون حقّاً تجديد هذه الزيارات خلال السنة المقدّسة، بإمكانهم نيل الغفران الكامل كل مرة، ولكن بالطبع ليس أكثر من مرّة واحدة في اليوم.

يمكن نيل الغفران اليوبيلي الكامل أيضاً بفضل مبادرات من شأنها أن تثير روح التوبة، بصورة ملموسة وسخيّة، لأن التوبة هي روح اليوبيل. يمكن، على سبيل المثال، الانقطاع عن أمور بسيطة خلال النهار (السجائر، المشروبات الكحوليّة، الصوم، أو ممارسة الانقطاع وفقاً للأعراف العامة المتبّعة في الكنيسة أو التوضيحات التي يقدّمها الأساقفة) وتقديم مبلغ مناسب للفقراء؛ كما يمكن تقديم مساهمة معيّنة إلى إحدى المؤسسات ذات الطابع الديني أو الاجتماعي (خصوصاً إلى الطفولة المهملة، والشبيبة التي تعاني من حالات صعبة، والمسنّين المعوزين، والغرباء الذين يبحثون في غير بلادهم عن أوضاع أفضل للعيش). كما يمكن تكريس قسم مناسب من أوقات الفراغ للقيام بأعمال ذات شأن لخير الجماعة، أو بأشكال أخرى مماثلة من التضحية الشخصية.

روما، ديوان التوبة الرسولي، يوم الأحد الأول من الزمن السابق لعيد الميلاد، الواقع فيه 29 تشرين الثاني 1998.

الكاردينال وليم واكفيلد بوم

رئيس ديوان التوبة

+

لويجي دي ماجيستريس وكيل

المدير

الحواشي:

1) راجع انكيريديون الغفرانات، مكتبة منشورات الفاتيكان 1986، القاعدة 21، المقطع 1.

2) راجع المرجع نفسه، القاعدة 23، المقطع 1 – 2.

3) راجع المرجع نفسه، القاعدة 23، المقطع 3.

4) “الذي هو نفسه مغفرة جميع الخطايا” كتاب القداس اللاتيني، الذبيحة العظمى، السبت ما بعد الأحد السابع من الزمن الفصحي.

5) راجع انكيريديون الغفرانات، القاعدة 27.

6) راجع انكيريديون الغفرانات، إعفاء 14

                                                                                                                                        الموسوعة العربية المسيحية

المزيد من المنشورات

التعبّد للقربان الأقدس – القدّيس البابا يوحنّا بولس الثّاني
3- سر الافخارستيا

التعبّد للقربان الأقدس – القدّيس البابا يوحنّا بولس الثّاني

رسالة البابا يوحنا بولس الثاني في الذكرى المئوية السادسة عشرة لوفاة القديس باسيليوس – 1980
رسائل البابا يوحنا بولس الثاني

رسالة البابا يوحنا بولس الثاني في الذكرى المئوية السادسة عشرة لوفاة القديس باسيليوس – 1980

رسائل البابا يوحنا بولس الثاني

الإيمان والعقل – 1998 – البابا يوحنا بولس الثاني

رسائل البابا يوحنا بولس الثاني

رسل المسيح – 1998 – البابا يوحنا بولس الثاني

رسائل البابا يوحنا بولس الثاني

المسبحة الوردية لمريم العذراء – 2002 – البابا يوحنا بولس الثاني

رسائل البابا يوحنا بولس الثاني

في الرحمة الإلهية حول بعض مظاهر الاحتفال بسرّ التوبة – 2002 – البابا يوحنا بولس الثاني

رسائل البابا يوحنا بولس الثاني

المُصالحة والتوبة – 1984 – البابا يوحنا بولس الثاني

رسائل البابا يوحنا بولس الثاني

رعاة القطيع – 2003 – البابا يوحنا بولس الثاني

رسائل البابا يوحنا بولس الثاني

إلى جميع شبّان العـالم – 1985 – البابا يوحنا بولس الثاني

Next Post
القدّيسون الرسل المجيدون الإثنا عشر

القدّيسون الرسل المجيدون الإثنا عشر

Discussion about this post

البحث

No Result
View All Result

الأقسام والتصنيفات

  • تعليم مسيحي
    • الله الاب
    • يسوع المسيح
      • يسوع المسيح : ابن الله
      • يسوع المسيح : طبيعته والوهيته
      • يسوع المسيح : النبوءات وما تكلم عنه الانبياء
      • يسوع المسيح : تجسده (ميلاده)
      • يسوع المسيح : عماده
      • يسوع المسيح : رسالته
      • يسوع المسيح : الامه وصلبه وموته على الصليب
      • يسوع المسيح : صعوده الى السماء
      • يسوع المسيح : قيامته
      • يسوع المسيح : ظهوره
      • يسوع المسيح : المجيء الثاني
    • الروح القدس
    • الثالوث الاقدس
    • وصايا الله العشر
      • 1- انا هو الرب الهك، لا يكن لك اله غيري
      • 2- لا تحلف باسم الله بالباطل
      • 3- احفظ يوم الرب
      • 4- اكرم اباك وامك
      • 5- لا تقتل
      • 6- لا تزنِ
      • 7- لا تسرق
      • 8- لا تشهد بالزور
      • 9- لا تشته امرأة قريبك
      • 10- لا تشته مقتنى غيرك
      • الوصايا الله العشر بوجه العموم
    • اسرار الكنيسة السبعة
      • 1- سر المعمودية
      • 2- سر التثبيت
      • 3- سر الافخارستيا
      • 4- سر التوبة والمصالحة
      • 5- سر الزواج
      • 6- سر الكهنوت
      • 7- سر مسحة المرضى
      • اسرار الكنيسة السبعة بوجه العموم
    • وصايا الكنيسة السبعة
      • 1- قدس أيام الاحاد والأعياد المأمورة
      • 2- صم الصوم الكبير وسائر الأصوام المفروضة
      • 3- انقطع عن الزفر يوم الجمعة
      • 4- اعترف بخطاياك للكاهن قلّما مرة في السنة
      • 5- تناول القربان المقدّس قلّما مرّة في عيد الفصح
      • 6- أوفِ البركة أي العشر
      • 7- امتنع عن اكليل العرس في الازمنة المحرّمة
    • مواهب الروح القدس السبع
      • 1- الحكمة
      • 2- الفهم
      • 3- المشورة
      • 4- القوة
      • 5- العلم
      • 6- التقوى
      • 7- مخافة الله
      • مواهب الروح القدس السبع بوجه العموم
    • ثمار الروح القدس
      • 1- محبة
      • 2- فرح
      • 3- سلام
      • 4- طول أناة
      • 5- لطف
      • 6- صلاح
      • 7- إيمان
      • 8- وداعة
      • 9- تعفف
      • ثمار الروح بوجه العموم
    • الفضائل الالهية
      • فضيلة الايمان
      • فضيلة الرجاء
      • فضيلة المحبة
    • السماء
    • المطهر
    • الجهنم
    • الملائكة
    • الشياطين
    • الخير
    • الشر
    • الفضائل
      • التواضع
      • الحقيقة
      • التأمل الروحي
      • الصبر
      • الفرح
      • الصلاة
      • الامانة
      • السلام
      • الوداعة
      • الطهارة
      • الحشمة
      • اطعام الجائعين
      • الفضائل بوجه العموم
    • الرذائل
      • حب المال
      • الرياء
      • عيوب اللسان
      • الظلم
      • الكبرياء
      • الحسد
      • الغضب
      • الكسل
      • التنمر
      • الشراهة
      • الرذائل بوجه العموم
    • السحر والشعوذة
    • وثائق ومجامع كنسية
      • مجمع العقيدة والايمان
      • المجامع الكنسية: نيقيا الاول – الفاتيكاني الاول
      • المجمع الفاتيكاني الثاني
    • تعاليم وقوانين الكنيسة الكاثوليكية
      • كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية
      • أسئلة واجوبة حول التعليم المسيحي
      • مجموعة قوانين الكنائس الشرقية
    • الرسائل البابوية
      • رسائل البابا لاوون الرابع عشر
      • رسائل البابا فرنسيس الأول
      • رسائل البابا بندكتس السادس عشر
      • رسائل البابا يوحنا بولس الثاني
      • رسائل البابا بولس السادس
      • رسائل البابا يوحنا الثالث والعشرون
      • نبذة عن سيرة الباباوات عبر التاريخ
    • الرسائل الراعوية لبطاركة الشرق الكاثوليك
    • البطريركية المارونية
      • المجمع البطريركي الماروني – بكركي 2006
      • رسائل البطريرك بشارة الراعي
      • البيان الشهري لمجلس المطارنة الموارنة
    • موقف الكنيسة من:
      • المثلية
      • الانتحار
      • الاجهاض
      • الموت الرحيم
      • الزواج المدني
      • اخلاقيات الحياة
      • هالوين
      • التكنولوجيا واخطارها
    • مقالات تعليمية متنوعة
  • الكتاب المقدس
    • العهد القديم
    • العهد الجديد
    • العهد القديم مسموع – mp3
    • العهد الجديد مسموع – mp3
    • خرائط الكتاب المقدس
    • تاريخ الكتاب المقدس
    • مدخل الى الكتاب المقدس
    • قاموس الكتاب المقدس
    • شخصيات من الكتاب المقدس
    • الكتاب المقدس بوجه العموم
    • مواقع الكتاب المقدس وتفسيره
  • السنة الطقسية
    • افتتاح السنة الطقسية
      • تقديس البيعة
      • تجديد البيعة
    • زمن الميلاد المجيد
      • بشارة زكريا
      • بشارة العذراء
      • زيارة العذراء لاليصابات
      • مولد يوحنا المعمدان
      • البيان ليوسف
      • النسبة
      • الميلاد المجيد
      • ختانة يسوع (راس السنة)
      • احد وجود الرب في الهيكل
    • زمن الدنح المجيد (العماد)
      • الدنح (عماد يسوع)
      • اعتلان سر المسيح ليوحنا المعمدان
      • اعتلان سر المسيح للرسل
      • دخول المسيح الى الهيكل (2 شباط)
      • الكهنة
      • الابرار والصديقين
      • الموتى المؤمنين
    • زمن الصوم
      • أحد المرفع
      • صوم أهل نينوى
      • الصوم – مقالات
      • عرس قانا الجليل (مدخل الصوم)
      • اثنين الرماد
      • شفاء الابرص
      • شفاء المنزوفة
      • الابن الشاطر
      • شفاء المخلع
      • شفاء الاعمى
      • احياء لعازر (سبت لعازر)
      • الشعانين
    • زمن الآلام
      • مقالات وتأمل اسبوع الالام – الاسبوع العظيم
      • اربعاء ايوب
      • خميس الاسرار
      • الجمعة العظيمة – موت يسوع المسيح
    • زمن القيامة المجيدة
      • سبت النور
      • القيامة
      • تهنئة مريم بقيامة المسيح
      • ظهور يسوع بعد القيامة
      • ظهور يسوع لتلميذي عماوس
      • ظهور يسوع للتلاميذ وتوما معهم
      • الرحمة الالهية – الاحد الاول بعد عيد الفصح
      • صعود المسيح الى السماء
    • زمن العنصرة
      • العنصرة – حلول الروح القدس
      • أحد الثالوث الأقدس – الاجد الثاني بعد العنصرة
      • خميس الجسد – الخميس الثاني بعد العنصرة
      • القربان المقدس ومعجزاته
    • زمن الصليب
      • الصليب
  • ليتورجية: قداسات وصلوات ورتب
    • طقس ماروني – كاثوليك
      • القداس الماروني
        • القداس الماروني – زمن الميلاد
        • القداس الماروني – زمن الدنح
        • القداس الماروني – زمن الصوم
        • القداس الماروني – زمن القيامة
        • القداس الماروني – زمن العنصرة
        • القداس الماروني – زمن الصليب
        • القداس الماروني – أعياد ومناسبات
        • القداس الماروني – أعياد + نافور شرر
        • القداس الماروني – لغات متعددة
        • نوافير القداس الماروني – طقس ماروني
      • الصلوات الطقسية – طقس ماروني
        • صلوات زمن الميلاد – طقس ماروني
        • صلوات زمن الدنح – طقس ماروني
        • صلوات زمن الصوم – طقس ماروني
        • صلوات اسبوع الالام – طقس ماروني
        • صلوات زمن القيامة – طقس ماروني
        • صلوات زمن العنصرة – طقس ماروني
        • صلوات زمن الصليب – طقس ماروني
        • صلوات أعياد ومناسبات – طقس ماروني
      • الرتب الطقسية – طقس ماروني
      • الانجيل الاسبوعي – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الميلاد – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الدنح – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصوم – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن القيامة – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن العنصرة – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصليب – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – الاعياد الثابتة – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
    • طقس لاتيني – كاثوليك
    • طقس بيزنطي – الروم الملكيين – كاثوليك
      • القداسات الثلاثة – روم كاثوليك
      • الرتب الطقسية – الإفخولوجيون الصغير – روم كاثوليك
    • طقس سرياني – كاثوليك
    • طقس روم – ارثوذكس (بيزنطي)
    • الروزنامة – تاريخ الأعياد
    • رتب وصلوات وتبريكات خاصة بالكهنة
      • صلوات وبركة الاشخاص
      • صلوات وتقديس الامكنة والاشياء
      • صلوات وتقديس أدوات عصريّة
      • مشحة المرضى ورتبة المناولة
  • الصلوات والتساعيات والمسابح
    • صلوات ومناجاة
      • صلوات روحية
      • مناجاة روحية
      • صلوات ومناجاة روحية
      • صلوات مريمية
    • تأملات
      • تأملات روحية
      • تأملات مريمية
      • تأملات شهر أيار – رعية مار شربل الأردن
      • تأملات شهرية لقلب يسوع الاقدس (حزيران)
    • تساعيات
      • تساعيات الاب الازلي
      • تساعيات يسوع المسيح
      • تساعيات الروح القدس
      • تساعيات الثالوث الاقدس
      • تساعيات مريم العذراء
      • تساعيات الملائكة
      • تساعيات قديسين
      • تساعيات قديسات
      • تساعيات متفرقة
    • مسابح
      • مسابح يسوع المسيح
      • مسابح الاب الازلي
      • مسابح الروح القدس
      • مسابح الثالوث الاقدس
      • مسابح مريم العذراء
      • مسابح الملائكة
      • مسابح قديسات
      • مسابح قديسين
    • طلبات وزياحات
    • ساعة سجود
    • درب وزياح الصليب
  • مريم العذراء
    • أعياد مريمية
      • 15 كانون الثاني : سيدة الزروع
      • 11 شباط : سيدة لورد
      • 25 اذار : عيد البشارة
      • 3 أيار : سيدة البحر
      • 13 أيار: سيدة فاطيما
      • 15 ايار : سيدة الحصاد
      • 16 تموز : سيدة الكرمل
      • 1 آب : صوم العذراء
      • 15 آب : انتقال العذراء مريم (سيدة الكرم)
      • 8 أيلول : ميلاد مريم العذراء (غ)
      • 15 أيلول : سيدة الأوجاع
      • 7 تشرين الأول : سلطانة الوردية المقدسة
      • 21 تشرين الثاني : عيد دخول العذراء إلى الهيكل
      • 27 تشرين الثاني : عيد سيّدة الايقونة العجائبيّة
      • 8 كانون الأول : الحبل بلا دنس
      • أعياد مريمية بوجه العموم
    • كتب مريمية
      • الاقتداء بمريم
      • امجاد مريم البتول – القديس ألفونس دي ليكوري
      • الاكرام الحقيقي لمريم العذراء – القديس لويس ماري غرينيون دي مونفورت
    • عقائد مريمية
      • عقيدة مريم ام الله – مجمع افسس 431
      • عقيدة مريم العذراء الدائمة البتولية – المجمع اللاتراني 649
      • عقيدة الحبل بلا دنس – 8 كانون الاول 1854 – البابا بيوس التاسع
      • عقيدة انتقال مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد 1950 – البابا بيوس الثاني عشر
      • العقائد المريمية بوجه العموم
    • ظهورات مريم العذراء
      • ظهورات سيدة غوادالوبي في المكسيك 1531
      • ظهورات سيدة سيلغوا في ليتوانيا 1608
      • ظهورات سيدة لاوس في فرنسا 1664
      • ظهورات سيدة الايقونة العجائبية في باريس 1830
      • ظهورات العذراء في لاساليت 1846
      • ظهورات العذراء في لورد 1858
      • ظهورات سيدة بونتمان في فرنسا 1871
      • ظهورات العذراء في فاطيما 1917
    • مقالات مريمية
    • فضائل مريمية
    • قصائد مريمية
    • تراتيل مريمية – تاريخها
    • اقوال قديسين عن مريم العذراء
    • ايقونات مريمية – شرح وتفسير
  • الحياة المكرسة والنذور الرهبانية
    • الدعوة والتنشئة الكهنوتية
    • الحياة الكهنوتية
    • الدعوة الرهبانية ومرحلة الابتداء
    • الحياة الرهبانية
    • نذر الطاعة
    • نذر العفة
    • نذر الفقر
    • نذر التواضع
    • مقالات حول الحياة المكرسة
  • مكتبة روحية
    • مقالات اباء الكنيسة
      • مقالات : اكليمنضوس الاسكندري
      • مقالات : اثناسيوس
      • مقالات : امبروسيوس
      • مقالات : اغوسطينوس
      • مقالات : افرام السرياني
      • مقالات : باسيليوس الكبير
      • مقالات : نيوفان الحبيس
      • مقالات : غريغوريوس النيصي
      • مقالات : غريغوريوس بالاماس
      • مقالات : غريغوريوس النزينزي اللاهوتي – الناطق بالالهيات
      • مقالات : كيرلس السكندري
      • مقالات : كيرلس الاورشليمي
      • مقالات : يوحنا كاسيان
      • مقالات : يوحنا الدمشقي
      • مقالات : يوحنا فم الذهب
      • مقالات : القديس فيلوكسينوس
    • مقالات واقوال اباء الكنيسة متفرقة
    • كتب اباء الكنيسة
      • كتب : افرام السرياني
      • كتب : اتناسوس
      • كتب : امبروسوس
      • كتب اغوسطينوس
      • كتب : اكليمنضوس الروماني
      • كتب : اكليمنضوس الاسكندري
      • كتب : باسيليوس الكبير
      • كتب : غريغوريس النيصي
      • كتب : غريغوريوس النزينزي اللاهوتي – الناطق بالالهيات
      • كتب : كيرلس الاورشليمي
      • كتب : مقاريوس الكبير
      • كتب : كبريانوس
      • كتب : يوحنا كاسيان
      • كتب : يوحنا فم الذهب
      • كتب : يوستينوس الشهيد
    • كتب روحية متفرقة
    • كتب روحية منسقة
      • الاقتداء بالمسيح
      • بستان الرهبان
      • المصباح الرهباني
      • الطريق الى الفردوس
      • وستعرفون الحق والحق يحرركم
    • سير قديسين – السنكسار
      • كانون الثاني – سير قديسين
      • شباط – سير قديسين
      • اذار – سير قديسين
      • نيسان – سير قديسين
      • ايار – سير قديسين
      • حزيران – سير قديسين
      • تموز – سير قديسين
      • اب – سير قديسين
      • ايلول – سير قديسين
      • تشرين الاول – سير قديسين
      • تشرين الثاني – سير قديسين
      • كانون الاول – سير قديسين
      • فهرست ومقالات – سير قديسين
    • أعياد ومناسبات
      • كانون الثاني – أعياد ومناسبات
        • 6 كانون الثاني : عيد الظهور الإلهي
        • 17 كانون الثاني : مار انطونيوس الكبير
        • 28 كانون الثاني : مار افرام السرياني
        • 31 كانون الثاني : دون بوسكو
      • شباط – أعياد ومناسبات
        • 9 شباط : مار مارون
        • 14 شباط : القديس فلانتين
        • 22 شباط : إقامة كرسي بطرس في أنطاكية – المكرم بشارة ابو مراد
        • 27 شباط : القديس غابرييل لسيدة الأوجاع
      • آذار – أعياد ومناسبات
        • 1 اذار : الملاك الحارس
        • 2 اذار : مار يوحنا مارون (اول بطريرك ماروني)
        • 4 آذار : عيد الوجه الأقدس
        • 19 اذار : مار يوسف البتول
        • 21 اذار : عيد الام
        • 23 اذار : القديسة رفقا
        • 26 اذار : الملاك جبرائيل
      • نيسان – أعياد ومناسبات
        • 23 نيسان : مار جرجس
        • 29 نيسان : القديسة كاترين السيانية
      • أيار – أعياد ومناسبات
        • الشهر المريمي – أيار
        • سيدة لبنان – الأحد الاول من ايار
        • 3 أيار : اكتشاف صليب سيدنا يسوع المسيح في أورشليم
        • 6 ايار : القديس دومنيك سافيو
        • 8 أيار : يوحنا الحبيب \ مولد القديس شربل
        • 22 ايار : القديسة ريتا
      • حزيران – أعياد ومناسبات
        • قلب يسوع – شهر حزيران
        • 6 حزيران : الملاك ميخائيل
        • 13 حزيران : مار انطونيوس البدواني
        • 21 حزيران : عيد الأب
        • 24 حزيران : مولد يوحنا المعمدان
        • 26 حزيران : الطوباوي يعقوب الكبوشي
        • 29 حزيران : مار بطرس وبولس
        • 30 حزيران: الرسل الاثني عشر
      • تموز – أعياد ومناسبات
        • 6 تموز : القديسة ماريا غورتي
        • 9 تموز : القديسة فيرونيكا جولياني
        • 10 تموز :القديسون الاخوة المسابكييون والرهبان الفرنسيسكان وشهداء دمشق ١٨٦٠
        • الاحد الثالث من تموز : عيد القديس شربل
        • 17 تموز : القديسة مارينا وادي قنوبين
        • 20 تموز : مار الياس الحي
        • 22 تموز : مريم المجدلية
        • 22 تموز : مار نوهرا
        • 25 تموز : عيد القدبسة حنة
        • 31 تموز : تلاميذ مار مارون 350 شهيد
      • آب – أعياد ومناسبات
        • 2 آب : البطريرك اسطفان الدويهي
        • 6 آب : تجلي الرب
        • 29 آب : قطع رأس يوحنا المعمدان
        • 30 آب : الطوباوي اسطفان نعمة
        • 31 آب: مار زخيا العجائبي
      • أيلول – أعياد ومناسبات
        • 1 أيلول : مار سمعان العامودي – رأس السنة الكنسية الأرثوذكسية
        • 5 أيلول : القديسة الأم تريز كالكوتا
        • 14 أيلول : عيد الصليب
        • 24 أيلول : القديسة تقلا
        • 27 أيلول : مار منصور
      • تشرين الأول – أعياد ومناسبات
        • 1 تشرين الأول : القديسة تريز الطفل يسوع
        • 4 تشرين الأول : القديس فرنيسيس الأسيزي
        • 7 تشرين الأول : الشهيدين سركيس (سرجيوس) وباخوص
        • 20 تشرين الأول : إعلان قداسة الشهداء المسابكيين
      • تشرين الثاني – أعياد ومناسبات
        • 13 تشرين الثاني : يوحنا فم الذهب
        • 22 تشرين الثاني : تذكار القديسين يواكيم وحنة والدي سيّدتنا مريم العذراء
      • كانون الأول – أعياد ومناسبات
        • 4 كانون الأول : القديسة بربارة
        • 4 كانون الأول : القديس يوحنا الدمشقي
        • 14 كانون الاول: القديس نعمة الله الحرديني
    • تاريخ الكنيسة
      • تاريخ الكنيسة الشرقية
      • تاريخ الكنيسة الغربية – الدكتور يواقيم رزق مرقص
    • الكنائس وتاريخها
      • كنائس لبنان
      • كنائس سوريا
      • كنائس القدس
      • كنائس العراق
      • كنائس تركيا
      • كنائس ايطاليا
      • كنائس متفرقة
    • الفن الكنسي
    • تاريخ الايقونة
    • الايقونة وشرحها
    • جنود مريم – منشورات
      • يسوع المسيح – جنود مريم
        • عبادة دم يسوع المسيح – جنود مريم
        • عبادة طفل براغ – جنود مريم
        • عبادة قلب يسوع الاقدس – جنود مريم
        • عائلة قلب يسوع الاقدس – جنود مريم
      • مريم العذراء – جنود مريم
        • سيدة رامات – جنود مريم
        • الوردية – نشأتها وتاريخها و دورُها و أهميّتها في الحياةِ الرّوحيّة – جنود مريم
      • قديسين – جنود مريم
        • القديس يوسف البتول – جنود مربم (19 آذار)
        • القديس جرجس – جنود مريم (23 نيسان)
        • القدّيس نوهرا الشهيد شفيع البصر – جنود مريم (22 تموز)
        • القديس بيو – جنود مريم
        • القدّيس جوده دي تاري – جنود مريم
        • مار سركيس و مار باخوس – جنود مريم
        • القدّيس بيريغران شفيع مرض السرطان – جنود مريم
      • قديسات – جنود مريم
        • القديسة ريتا – جنود مريم (22 ايار)
        • القديسة الشهيدة أكويلينا – جنود مريم (13 حزيران)
        • القدّيسة فيرونيكا جولياني – جنود مريم (10 تموز)
        • القديسة فوستين – جنود مريم
        • القدّيسة فيلومينا – جنود مريم
      • ملائكة – جنود مريم
        • مار جبرائيل أحد رؤساء الملائكة – جنود مريم
        • مار ميخائيل وملائكته – جنود مريم
      • كتب وصلوات روحية وتعليم – جنود مريم
        • شهر مع أصدقائنا الأنفس المطهريّة – جنود مريم
        • سر الرحمة الالهية – صلوات للرحمة الالهية – جنود مريم
        • الصلاة الارادة الالهية – جنود مريم
        • سر السعادة – الصلوات الخمس عشرة المُلهمة من سيّدنا يسوع المسيح للقدّيسة بريجيتا – جنود مريم
        • القداس الالهي – اسرار تكشفها العذراء – جنود مريم
        • العيش في ملكوت المشيئة الإلهية – جنود مريم
        • اسرار الكنيسة السبعة – جنود مريم
      • منشورات وصلوات روحية وتعليم – جنود مريم
      • كتب متفرقة وارشارد – جنود مريم
        • حقيقة الشيطان وظاهرة عبادته في المجتمع المعاصر – جنود مريم
      • منشورات متفرقة وارشاد – جنود مريم
    • عائلة قلب يسوع الاقدس – سوريا
    • مقالات متفرقة
    • اعلانات مناسبات أحداث
  • مواضيع وقصص
    • مذاهب وبدع
    • البروتستانت – الانجيليين
    • السبتييون
    • شهود يهوا
    • هل تعلم؟
    • صوت صارخ في البرية
    • الاجهاض – نظرة الكنيسة
    • قصة وعبرة
    • ترفيه
    • متفرقات
  • تربوي وثقافي وصحة
    • الاستعداد للزواج
    • سر الزواج المقدس
    • العائلة
    • التربية
    • اسباب مشاكل الزوجية
    • ادب الحياة وفنونها
    • الصحة والامراض
      • الصحة النفسية
      • الصحة الجسدية
      • الأدوية والأعشاب
    • الادمان علاجه ومشاكله
      • الادمان بوجه العموم
      • مشاكل الادمان
      • الادمان على الانترنت
      • الادمان على التدخين
      • الادمان على الكحول
      • الادمان على المخدرات
      • الادمان على القمار
      • نصائح توجيهية حول الادمان
      • الادمان والوقاية
    • مطبخ: مأكولات – حلويات – عصير
      • شوربة
      • السلطات
      • المقبلات
      • المعجنات
      • الاكلات الرئيسية
      • العصائر والمشروبات
      • الحلويات
  • مواقع WEBLINKS
    • مواقع الكنيسة الكاثوليكية
    • موقع الكنيسة الاورثوذكسية
    • مواقع روحية Spiritual Sites
    • مواقع لتعليم اللغات
  • تراتيل MP3
    • زمن الميلاد المجيد – mp3
    • Christmas Noel – mp3
    • زمن الدنح – عماد يسوع – mp3
    • زمن الصوم – mp3
    • درب الصليب
    • اسبوع الالام – mp3
    • زمن القيامة – mp3
    • زمن العنصرة – mp3
    • عبادة قلب يسوع الأقدس – mp3
    • مريم العذراء – mp3
    • المسبحة الوردية – لغات متعددة – mp3
    • مزامير – mp3
    • تراتيل مارونية – mp3
    • تراتيل كلدانية – mp3
    • تراتيل بيزنطية – روم كاثوليك – mp3
    • تراتيل بيزنطية – روم أورثوذكس – mp3
    • تراتيل أرمن ارثوذكس – mp3
    • تراتيل قديسون – mp3
    • تراتيل قديسات – mp3
    • مكرسون – mp3
    • فنانين: جومانا، ماجدة … mp3
    • جوقات mp3 – Coral
    • القربانة الاولى – mp3
    • صلوات – mp3
    • قصائد – mp3
    • mp3 – Gregorian
    • Music: Bach, Mozart … mp3
    • موسيقى – mp3
    • اغاني اطفال – عربي، فرنسي، انكليزي – mp3
  • slider

صفحتنا على فيسبوك

اخر المنشورات

كلمة قداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى المشاركين في يوبيل الحياة المكرَّسة

كلمة قداسة البابا لاوُن الرَّابع عشر إلى المشاركين في يوبيل الحياة المكرَّسة

تأمّل قداسة البابا لاوُن الرّابع عشر في يوبيل الرّوحانيّة المريميّة

تأمّل قداسة البابا لاوُن الرّابع عشر في يوبيل الرّوحانيّة المريميّة

عظة قداسة البابا لاوُن الرّابع عشر في إعلان قداسة الطّوباويّين

عظة قداسة البابا لاوُن الرّابع عشر في إعلان قداسة الطّوباويّين

أهمية حضور قداس الأحد – ذرائع التغيب وكيف نتجنبها!

أهمية حضور قداس الأحد – ذرائع التغيب وكيف نتجنبها!

بيت يهوذا الدمشقي الذي فيه عمد حنانيا الرسول في دمشق القديمة

بيت يهوذا الدمشقي الذي فيه عمد حنانيا الرسول في دمشق القديمة

القديس الرسول لوقا الإنجيلي جمال الانطاكيين

القديس الرسول لوقا الإنجيلي جمال الانطاكيين

BY : refaat

موقع سلطانة الحبل بلا دنس

No Result
View All Result
  • الصفحة الرئيسية
  • القداس والقراءات
    • زمن الميلاد – القداس الماروني
    • زمن الدنح – القداس الماروني
    • زمن الصوم – القداس الماروني
    • زمن القيامة – القداس الماروني
    • زمن العنصرة – القداس الماروني
    • زمن الصليب – القداس الماروني
    • أعياد ومناسبات – القداس الماروني
    • أعياد + نافور شرر – القداس الماروني
    • نوافير القداس – طقس ماروني
    • الرتب الطقسية – طقس ماروني
    • الروزنامة الروحية 2024-2025
    • المفكرة الليتورجية المارونية 2024-2025
    • تراتيل زمن الميلاد – طقس ماروني
  • الصلوات الطقسية
    • صلوات زمن الميلاد – طقس ماروني
    • صلوات زمن الدنح – طقس ماروني
    • صلوات زمن الصوم – طقس ماروني
    • صلوات زمن الالام – طقس ماروني
    • صلوات زمن القيامة – طقس ماروني
    • صلوات زمن العنصرة – طقس ماروني
    • صلوات زمن الصليب – طقس ماروني
    • صلوات أعياد ومناسبات – طقس ماروني
    • الرتب الطقسية – طقس ماروني
    • رتب وصلوات وتبريكات خاصة بالكهنة
    • تساعية الميلاد – 15 كانون الأول
    • تراتيل زمن الميلاد – طقس ماروني
    • درب وزياح الصليب
    • رُتبة سر مَسْحَة المرضى البسيطة – طقس ماروني
  • الإنجيل الأسبوعي
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الميلاد – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الدنح – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصوم – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن القيامة – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن العنصرة – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصليب – طقس ماروني
    • الإنجيل الأسبوعي – الأعياد الثابتة – طقس ماروني
  • قديس اليوم
    • كانون الثاني – سير قديسين
    • شباط – سير قديسين
    • آذار – سير قديسين
    • نيسان – سير قديسين
    • أيار – سير قديسين
    • حزيران – سير قديسين
    • تموز – سير قديسين
    • آب – سير قديسين
    • أيلول – سير قديسين
    • تشرين الأول – سير قديسين
    • تشرين الثاني – سير قدسين
    • كانون الأول – سير قديسين
  • معرض الفيديو
    • افلام يسوع المسيح – فيديو
    • افلام قديسين – فيديو
    • القديسون المسابكييون الموارنة والرهبان الفرنسيسكان – فيديو
    • الكتاب المقدس – فيديو
    • تراتيل – فيديو
    • صلوات – فيديو
    • قداس ماروني – فيديو
    • تساعيات – فيديو
    • كنائس – فيديو
    • تعليم لغات – فيديو
  • وثائق
    • المجامع الكنسية: نيقيا – الفاتيكاني الاول
    • المجمع الفاتيكاني الثاني
    • كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكة
    • مجموعة قوانين الكنائس الشرقية
    • الفن الكنسي
    • تاريخ الايقونة
    • الأيقونة وشرحها
  • Donation
  • PayPal
  • اتصل بنا

Title ×