ArabicArmenianChinese (Simplified)DutchEnglishFrenchGermanGreekItalianKurdish (Kurmanji)PortugueseRussianSpanishTurkish
موقع سلطانة الحبل بلا دنس
  • الرئيسية
  • اختر التصنيف
  • الموقع قيد التحديث
No Result
View All Result
موقع سلطانة الحبل بلا دنس
No Result
View All Result

Home مكتبة روحية كتب مريمية امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 4 /2 – الفصل الرابع: إليك نصرخ نحن المنفيين أولاد حواء – الجزء الثاني: في كم هي مقتدرةٌ مريم البتول على أن تحامي عمن يستغيث بها في حين التجارب المسببة له من الشيطان.

in امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري
A A
2
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

كتاب امجاد مريم البتول

القديس ألفونس دي ليكوري

الفصل الرابع

فيما يلاحظ هذه الكلمات وهي: إليكِ نصرخ نحن المنفيين أولاد حواء

† الجزء الثاني †

 في كم هي مقتدرةٌ مريم البتول على أن تحامي عمن يستغيث بها في حين التجارب المسببة له من الشيطان

أن مريم الكلية القداسة هي سلطانةٌ ليس على السماوات والقديسين فقط، بل على الجحيم والشياطين أيضاً، لأجل أنها انتصرت عليهم انتصاراً مجيداً بقوة فضائلها. فالباري تعالى منذ بدء الخليقة سبق وأخبر الحية الجهنمية بالغلبة والسلطة اللتين كانت عتيدةً ملكتنا هذه أن تفوز بهما ضدها، بإيعاذه إليها عن الامرأة المزمع إتيانها إلى العالم للانتصار عليها، عندما قال عز وجل لهذه الحية: ولأجعلن العداوة فيما بينكِ وبين الأمرأة وفيما بين نسلكِ وفيما بين نسلها وهي تسحقُ رأسكِ (تكوين ص3ع15) فمن هي هذه الامرأة عدوة الحية إلا مريم التي بواسطة تواضعها الجميل وحياتها المقدسة قد انتصرت دائماً على الحية وأخمدت قوتها، فيشهد القديس كبريانوس بقوله أن الوعد من الله بتلك الأمرأة كان عن والدة سيدنا يسوع المسيح، مبرهناً بأن الله لم يقل للحية قد جعلت العداوة فيما بينكِ وبين الامرأة ليفهم بها حواء بل قال لأجعلن العداوة قولاً يخص المستقبل، ليبين لها أن هذه العداوة لم تكن مع حوا التي كانت وقتئذٍ في الوجود، بل مع امرأةٍ أخرى عتيدة أن تولد من نسل حواء وتجلب للأبوين الأولين خيراً أعظم من الذي خسراه بخطيتهما: كما يقول القديس فيخانسوس فراري، فمريم إذاً هي تلك الامرأة العظيمة القوية الشجاعة التي غلبت الشيطان، وسحقت رأسه بإخماد كبرياه كقوله تعالى عنها: وهي تسحق رأسكِ: فبعض المفسرين يرتابون في أن كانت هذه الكلمات قيلت عن مريم أم عن يسوع المسيح، لأن السبعين مترجماً قد كتبوا: ونسلها يسحق رأسكِ: إلا أنه يوجد عندنا في النسخة العامة (التي هي مثبتة من المجمع التريدنتيني) كما قلنا أعلاه أي: وهي تسحق رأسكِ: وهكذا فهم معناها القديسون أمبروسيوس وأيرونيموس وأوغوسطينوس ويوحنا فم الذهب وغيرهم كثيرون جداً. ولكن هب أن الأمر هو كما يريد البعض الآخرون أي: نسلها يسحق رأسكِ: فالمعنى هو واحدٌ لأنه سواء كان المسيح بواسطة هذه الامرأة أمه سحق رأس الحية أو أن مريم بقوة ابنها المسيح سحقته، فمن دون ريبٍ أن لوسيفوروس المتعجرف بالتغطرس قد غلب مقهوراً وسحقت هامته مكسورةً من هذه البتول مريم المباركة، التي فازت عليه بالانتصار التام حسبما يقول القديس برنردوس، ومن ثم نظير أسيرٍ مأخوذٍ في الحرب هو مضطرٌ جبراً عن مشيئته لأن يخضع لأوامر هذه الملكة، ثم يقول القديس برونونه: أن حواء بواسطة انغلابها من الحية قد جلبت لنا الموت والظلمات. إلا أن البتول الطوباوية بانتصارها على الشيطان قد جلبت لنا الحياة والنور، وقد ربطت الشيطان بنوع أنه ما عاد يقدر أن يتحرك لفعل أدنى ضررٍ للمتعبدين لها.*

فحسناً يفسر ريكاردوس الذي من سان لورانسوس تلك الكلمات المدونة في سفر الأمثال (ص31ع11) عن الامرأة الشجاعة وهي: أن قلب رجلها يثق بها ولا يحتاج إلى غنائم، من هذه الحال حالها لن تعوزها ذخائر تملكها. فيقول: أن الله قد أستودع في يد مريم قلب يسوع لكي تهتم هي في أن تصير البشر أن يحبوه كما يفسر كورنيليوس، وبهذا النوع لن تعوزه ذخائر يملكها أي أكتساب الأنفس، لأنها هي تغنيه بكثرة الأنفس اللواتي كان الجحيم أغتنمهن لذاته بتخليصها إياهن بقوة مساعدتها المقتدرة.*

فأمرٌ معلومٌ هو أن أغصان النخل هي علامة الانتصار، فلهذا قد وضعت ملكتنا في عرشٍ عالٍ لتشاهد من جميع السلطات نظير نخلةٍ، علامةً للغلبة الأكيدة التي يمكن لجميع الذين هم تحت حمايتها أن يعدوا بها ذواتهم، ولهذا قيل عنها في سفر حكمة ابن سيراخ (ص24ع18): كمثل النخلة أرتفعت في قادس: لكي أحامي حقاً عنكم: حسبما يضيف إلى ذلك الطوباوي البرتوس الكبير (كأن مريم تقول نحونا): أنه حينما يثب عليكم الشيطان يا أولادي ليحاربكم فالتجئوا إليَّ وأنظروني وتشجعوا، لأنكم تشاهدون بي أنا المحامية عنكم حقيقة انتصاركم: فمن ثم أن الالتجاء إلى مريم هو واسطة كلية الأمن للفوز بالغلبة على قوات الجحيم كلها: من حيث أنها (كما يقول القديس برنردينوس السياني) هي ملكة الجحيم أيضاً وسيدة الشياطين، لأنها هي التي تحاربهم وتغلبهم، ولهذا قد سميت هذه الملكة: مخيفةً كالصفوف المرتبة (نشيد ص6ع3) فهي مخيفةٌ مرعبةٌ لسلطات الجحيم، وهي كالصفوف المرتبة لأنها تعلم أن ترتب حسناً سلطانها واقتدارها ورحمتها وتضرعاتها، لخذل الأعداء وإبادتهم. ولانتصار عبيدها ونجاحهم وإسعافهم، عندما يلتجئون إليها. خاصةً حينما تحاربهم التجارب مستغيثين بها وملتمسين عونها.*

ثم أن الروح القدس يجعل مريم متكلمةً هكذا: أنا مثل الجفنة أثمرت رائحة طيبةً: (ابن سيراخ ص24ع23) فيقول القديس برنردوس في تفسيره هذا النص: أنه كما أن الحيات والأفاعي تهرب من الجفنة، فهكذا الشياطين يهربون من تلك النفس السعيدة التي هم يشعرون برائحة تعبدها لمريم، ولهذا تسمى أيضاً هذه الملكة أرزاً كما قيل عنها: كالأرز ارتفعتِ في لبنان. (ابن سيراخ ص24ع17) وذلك ليس فقط من حيث أن قلب شجر الأرز هو سالم من الفساد والسوس، كما وجدت مريم معصومةً من الخطيئة، بل أيضاً لأنه كما أن رائحة الأرز تجعل الحيات أن تهرب بعيداً، فهكذا مريم بواسطة قداستها تصير الشياطين أن يهربوا: حسبما يقول الكردينال أوغون في تفسيره الكلمات المذكورة.*

ففي بلاد اليهودية قد كانت تحصل الانتصارات للشعب الاسرائيلي بواسطة تابوت العهد. ومن ثم كان موسى النبي ينتصر على الأعداء بقوله عندما كان يرفع هذا التابوت: قم يا رب ولتتبدد أعداؤك ويهرب مبغضوك من أمام وجهك: (سفر العدد ص10ع35) وعلى هذه الصورة قد فاز بنوا اسرائيل بالأنتصار على مدينة أريحا ثم على الشعوب الفلسطينيين فيما بعد: لأن هناك تابوت الله يومئذٍ كان معهم: (سفر الملوك الأول ص14ع18) فأمرٌ معلومٌ لدى الجميع هو أن تابوت العهد قد كان رسماً لمريم العذراء لأنه (يقول كورنيليوس الحجري) كما أن هذا التابوت كان يحوي ضمنه المن، ومثله ضمن مريم يوجد يسوع الذي نظير ذلك كان المن رسماً له، فبواسطة هذا التابوت (الذي هو مريم) يعطى الانتصار على الأعداء الذين هم في الأرض والذين هم في الجحيم ولهذا يقول القديس برنردينوس السياني: أن مريم التي هي تابوت العهد الجديد حينما ارتفعت إلى مقام ملكة السماء فوقتئذٍ ضعفت سلطة الجحيم على البشر وغُلبت.*

فكم من الخوف والهلع يعتري الشياطين، وكم ترتعد ارتجافاً من مريم المجيدة ومن ذكر اسمها العظيم قوات الجحيم. كما يقول القديس بوناونتورا. فهذا القديس يقابل هؤلاء الأعداء ممثلاً إياهم بأولئك الأعداء المذكورين من أيوب البار بقوله: أنهم في الظلام ينقبون البيوت كما تواعدوا بالنهار ولم يروا النور، وإن طلع الصبح سريعاً فيحسبونه ظلال الموت ويسلكون في الظلمة كأنها هي نور (أيوب ص24ع16وع17) أي أن السارقين يذهبون في ظلام الليل ليسرقوا البيوت، ولكن متى أشرق ضياء الصبح فيهربون كما لو تكون ظهرت لهم صورة الموت وظله: فهكذا أن الشياطين (يقول القديس بوناونتورا) يدخلون إلى النفس في وقت الظلام أي حينما توجد النفس مظلمةً بالجهل، ولكن حالما تأتي غلى تلك النفس نعمة مريم ورحمتها، فنجمة الصبح هذه الجليلة تزيح الظلمات وتصير الأعداء الجهنميين أن يهربوا مدبرين من النفس كمن ظلال الموت، فإذاً مغبوطٌ هو ذاك الذي في وقت معركته مع قوات الجحيم يستغيث بإسم مريم العظيم.*

ثم أنه مطابقةً لما تقدم ذكره قد أوحي إلى القديسة بريجيتا بأن الله قد وهب مريم قوةً بهذا المقدار شديدةً على الشياطين، حتى أنه في كلٍ من الأوقات التي فيها هؤلاء يحاربون أحد عبيدها بالتجار، وهذا يستغيث باسمها، فعلى أية إشارةٍ تعطيها هي ضدهم يهربون حالاً بعيداً مرتجفين هلعاً. ويرتضون بالأحرى بأن تتضاعف عليهم العذابات عاجلاً من أنهم يشاهدون ذواتهم مطرودين من مريم بقوةٍ هكذا عظيمة*

أما كورنيليوس الحجري، ففي تفسيره الكلمات التي بها العروس الإلهي يمدح في سفر النشيد عروسته هذه المحبوبة قائلاً: كمثل السوسن بين الأشواك هكذا قرينتي بين البنات (ص2ع2) يتفلسف مبرهناً بقوله: كما أن زهرة السوسن هي دواءٌ قويٌ ضد الحيات والسموم. فهكذا أن استدعاء أسم مريم هو دواءٌ فريد المنفعة للانتصار على جميع التجارب، لا سيما المضادة العفة. حسبما يختبر ذلك بالعمل برأيٍ عامٍ كل أولئك الذين يستعملونه:*

والقديس يوحنا الدمشقي (في تكلمه على البشارة بسر التجسد) يقول: أنني إذ كنت وطيد الرجاء فيكِ يا والدة الإله، فمن دون ريبٍ أنا مخلصٌ ويمكنني أن أطرد أعدائي مهزماً لحصولي على عنايتكِ ومعونتكِ الكلية الاقتدار بمنزلة ترسٍ، فكذلك يستطيع أن يقول كل من يكون حاصلاً على السعادة بتعبده لهذه الملكة العظيمة: إنني إذا دعوتكِ مترجياً بكِ يا والدة الإله فمن المؤكد أنا لا أغلب من أعدائي، لأني إذ أكون معضداً بحمايتكِ. فأجري في أثر هؤلاء الأعداء طارداً، ولكوني أضع ضدهم مساعدتكِ إياي ومعونتكِ الكلية الإقتدار نظير الترس المنيع، فمن دون ريبٍ أنا أنتصر عليهم غالباً. وكما يقول أحد آباء الروم العلماء يعقوب الراهب (في عظته على ميلاد البتولة) مخاطباً للرب في شأن مريم هكذا: فأنتَ يا سيدي قد أعطيتنا هذه الأم سلاحاً كلي القدرة الذي بواسطته نحن ننتصر بتأكيدٍ على أعدائنا أجمعين.*

ثم إن العدد الحادي والعشرين من الإصحاح الثالث عشر من سفر الخروج يخبرنا بأن الله في اقتياده الشعب الاسرائيلي من مصر إلى أرض الميعاد: كان يتقدمهم بعمود غمامٍ نهاراً ليظهر الطريق وبعمود نارٍ في الليل، وما فقد عامود الغمام نهاراً ولا عمود النار ليلاً قدام كافة الشعب: فيقول ريكاردوس الذي من سان لورانسوس: أن في هذا العامود الكائن تارةً عمود غمامٍ وتارةً عمود نارٍ الذي في الحالتين كان رسماً لمريم، توجد الوظيفتان المستعملتان على الدوام من هذه الأسطوانة العظيمة مريم في خيرنا، فهي كعامود غمامٍ تحمينا من حرارة ونار غضب العدل الإلهي، وكعمود نارٍ تحامي عنا ضد وثبات الشياطين: ويضيف إلى ذلك القديس بوناونتورا: أنها هي عمود نارٍ، لأنه كما أن الشمع يذوب من أمام وجه النار، فهكذا الشياطين يفقدون قوتهم ضد أنفس أولئك الذين مراتٍ مترادفةً يذكرون اسم مريم ويستغيثون به بعبادةٍ، وبنوع أفضل إذا اهتموا في أن يقتدوا بنموذجاتها:*

ويؤيد ذلك القديس برنردوس بقوله: أن الأبالسة يرتعدون هلعاً ويرتجفون ارتعاشاً من مجرد سماعهم ذكر اسم مريم المجيدة: ويضيف إلى هذا توما الكامبيسى قائلاً: أنه نظير ما يحدث للبشر أن يسقطوا مطروحين في الأرض إذا انقضت صاعقةٌ من السماء غائصةً في الأرض بالقرب منهم، فعلى هذه الصورة تسقط الشياطين مغلوبين حالما يسمعون التلفظ باسم مريم، فكم وكم حصل المتعبدون حسناً لهذه السيدة على انتصاراتٍ غريبةٍ مجيدةٍ ضد هؤلاء الأعداء عند استغاثتهم باسمها الكلي القداسة، فبهذا الاسم قد غلب أعداه الجهنميين القديس أنطونيوس البدواني، ومثله الطوباوي أريكوس صوسونه مع آخرين كثيرين، من المغرمين بمحبة هذه السيدة. ثم لشهيرٌ هو في تاريخ الرسالة إلى بلاد الجامبون: أنه مرةً قد ظهر لأحد المسيحيين هناك عددٌ عظيمٌ من الشياطين بصورة وحوشٍ ضارية مخيفة جداً متهددين إياه بالافتراس، إلا أن هذا المسيحي قد أجاب وقال لهم هكذا: أنه لا توجد معي أسلحةٌ ما التي أنتم تخافون منها مرتعدين، فإن كان الله قد سمح لكم بضرري فافعلوا بي ما يحسن عندكم، غير أني إنما أستعمل بالمحاماة عن نفسي ضدكم الاسمين الكلية عذوبتهما. وهما اسما يسوع ومريم: فحالما هو تلفظ بهذين الاسمين المجيدين، وإذا بالأرض قد انفتحت وابتلعت في قلبها تلك الأرواح المتعجرفة. والقديس أنسلموس يشهد بأنه بالامتحان العملي قد شاهد كثيرين وسمع عن غيرهم، بأنهم عند استغاثتهم باسم مريم قد نجوا حالاً من الأخطار التي داهمتهم*

أما القديس بوناونتورا ففي مزموراته المختصة بالبتول الطوباوية يقول هكذا: أن اسمكِ العظيم يا مريم هو مجيدٌ في الغاية ومحبوبٌ جداً، فأولئك الذين يفكرون بأن يتلفظوا به في ساعة موتهم لا يخافون من الجحيم بجملته، لأن الشياطين عند سماعهم تسمية مريم يتركون حالاً تلك النفس، ويضيف إلى ذلك بقوله: أنه لا يؤثر خوفاً في قلوب العساكر المحاربين على وجه الأرض خبر مجيء أعدائهم، بجيوشٍ عظيمة العدد والقوة والأسلحة ضدهم، بمقدار ما يؤثر من الخوف في قلوب قوات الجحيم ذكر اسم مريم واقتدارها. ويقول القديس جرمانوس: أنكِ أيتها السيدة تجعلين عبيدكِ أمينين مطمأنين من غوائل وثبات العدو كلها، وذلك بمجرد استدعائهم اسمكِ الكلي الأقتدار: فيا حبذا لو كان المسيحيون يستمرون منتبهين على أن يستغيثوا برجاءٍ وثقةٍ في حين هجوم التجارب ضدهم بأسم مريم، إذ أنهم بذلك ينجون حتماً وتأكيداً من السقوط بالخطيئة، لأن الطوباوي الأنوس يقول: أن الهتاف بهذا الاسم العظيم يرعب الشيطان مهزماً ويرتجف الجحيم مرعداً. بل إن والدة الإله نفسها قد أوحت إلى القديسة بريجيتا، بأن العدو الجهنمي يغرب حالاً هارباً بعيداً عن أنفس أولئك الذين كانوا تحت حوزته، ولو مهما وجدوا من الخطأة الأشد تعاسةً، والأكثر بعداً عن الله، والأوفر دنواً من الهلاك، والأقوى أسراً لهذا العدو عينه، وذلك حالما يسمعهم يستغيثون باسم مريم ذي الاقتدار طالبين معونتها بنيةٍ حقيقيةٍ على عدم الرجوع إلى الخطيئة، غير أن تلك النفس (كقول والدة الإله عينها في الوحي المومى إليه) إن كانت لا تنفي ذاتها وتنزع عنها الخطيئة بواسطة الندامة والتوجع، فالشياطين من دون تأخيرٍ يرجعون إليها ويجددون أخذ التملك عليها كما كانوا قبلاً.*

* نموذجٌ *

قد كان في مدينة راجيسبارجيوس أحد طغمة الأكليروس المدعوين: تابعي القانون: اسمه أرنولدوس جزيل التعبد لوالدة الإله الطوباوية، فهذا عندما دنا من ساعة الموت قد تناول الأسرار المقدسة، وتوسل إلى ذوي جمعيته بألا يهملوه في ذاك الوقت الأخير، فعما أنهى كلماته معهم وإذا به قد استحال إلى حالٍ أخرى بحضورهم، مملؤة من القلق والاضطراب والارتعاش. مكدوداً بعرقٍ باردٍ، ثم بصوتٍ مرتجفٍ صرخ نحوهم قائلاً: أما تنظرون هؤلاء الشياطين المريدين أن يختطفوني إلى جهنم. ثم بعد ذلك عج صارخاً بقوله: يا أخوتي استغيثوا لأجلي باسم مريم واستمدوا لي منها المعونة، لأني أرجو منها أن تهبني الانتصار والغلبة الكاملة فعند ذلك ابتدأ الحاضرون لديه بتلاوة طلبة العذراء المجيدة، وحين قولهم: يا قديسة مريم صلي لأجله: هتف المنازع نحوهم قائلاً: كرروا كرروا ذكر اسم مريم لأني الآن قد دنوت من المحكمة الإلهية، ثم بعد أم هجع قليلاً قال: أي نعم أنني فعلت ذلك. ولكن صنعت عنه توبةً: وفي غضون هذا القول التفت نحو البتول القديسة قائلاً: يا مريم أنا أخلص ناجياً أن كنت تعينيني، فبعد ذلك بزمنٍ ما قد وثبت عليه الشياطين من جديد محاربين إياه بالتجارب، إلا أنه كان هو يحامي عن نفسه برسم الصليب المقدس، وباستغاثته بمريم البتول، وعلى هذه الصورة أجتاز كل تلك الليلة، فلما أشرق ضياء الفجر فأرنولدوس امتلأ تعزيةً وأبتهاجاً وصرخ قائلاً: أن مريم سيدتي وملجأي قد استمدت لي الغفران والخلاص: وبعد هذا إذ كان متفرساً في الطوباوية الداعية إياه لأن يتبعها قال لها: أني آتي يا سيدتي آتي وراكِ، وكان يغتصب ذاته لينهض من على الفراش، ولكن إذ لم يمكنه أن يتبعها بالجسد، فحالاً رقد بهدوٍ وسلامٍ وهكذا أتبعها بالنفس إلى الملك السماوي كما نؤمل*

† صلاة †

هوذا أنا الخاطئ المسكين طريحٌ على قدميكِ يا مريم رجائي. بعد أني مراتٍ كثيرةً حصلت بخطاياي أسيراً للشيطان والجحيم، فأنا أعلم جيداً أني أهملت ذاتي أن أُغلب من إبليس المحال لعدم إلتجائي إليكِ يا ملجأي، لأني لو كنت دائماً أهرب إلى حمايتكِ، وأستغثت باسمكِ لما كنت سقطت أصلاً، إلا أنني أرجو يا سيدتي المحبوبة في الغاية أن أكون بواسطتكِ قد خرجت من حوزة الشيطان وملائكته وأن يكون الله جاد عليَّ بالغفران. ولكنني أرتعد خائفاً من أن أسقط جديداً في المستقبل ضمن قيود أعدائي الشياطين، لأني أعرف أنهم ما قطعوا أملهم من أن ينتصروا عليَّ ثانيةً. وهوذا هم يعدون لي تجارب وامتحاناتٍ جديدةً ليثبوا عليَّ بها. فيا ملكتي وملجأي عينيني تحت ذيل برفيركِ، ولا تسمحي بأن تشاهديني مرةً أخرى ساقطاً في أسرهم، فأنا أعلم أنكِ تسعفيني وتهبيني الانتصار عليهم طالما أنا أستغثت بكِ، ومن هذا القبيل أنا لا أخشى، ولكني أخاف من أن أنسى في حين هجوم التجارب عليَّ أن أستدعيكِ لمعونتي، فإذاً إنما الآن أتضرع إليكِ بأن تمنحيني هذه النعمة التي أريدها منكِ أيتها البتول الكلية القداسة، وهي أن أفتكر فيكِ دائماً لا سيما حينما أوجد في ميدان المعركة، فأجعليني أن لا أهمل حينئذٍ أن أدعوكِ مراتٍ مترادفةً قائلاً، يا مريم عينيني، ساعديني يا مريم. وأخيراً عندما يكون بلغ اليوم النهائي لإنجاز حربي مع الجحيم أي ساعة موتي، فوقتئذٍ أسعفيني يا سيدتي بأبلغ نوع. وأنتِ نفسكِ ذكريني في أن أستغيث بكِ بأكثر اتصالٍ. إما بفمي وإما بقلبي، حتى إذا ما أسلمت روحي في حال وجود اسم ابنكِ يسوع الكلي القداسة واسمكِ الكلي الحلاوة في فمي. فأستطيع أن آتي أمام قدميكِ لأبارككِ وأمدحكِ من دون أن أنفصل عنكِ إلى الأبد آمين.*

†

المزيد من المنشورات

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

كتاب امجاد مريم البتول – القديس ألفونس دي ليكوري – مقدمة: خطاب من المؤلف للقارئ

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول – صلاة بها تُطلب من العذراء الطوباوية نعمة الميتة الصالحة

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 1 /1 – الفصل الأول: السلام عليك أيتها الملكة أم الرحمة والرأفة – الجزء الأول: في كم يجب أن يكون رجانا وطيداً في مريم والدة الإله من حيث أنها هي الملكة أم الرحمة

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 1 /2 – الفصل الأول: السلام عليك أيتها الملكة أم الرحمة والرأفة – الجزء الثاني: في كم ينبغي أن يكون رجاؤنا وطيداً في مريم البتول بنوع أفضل، من حيث أنها هي أمنا

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 1 /3 – الفصل الأول: السلام عليك أيتها الملكة أم الرحمة والرأفة – الجزء الثالث: في كم هو عظيمٌ الحب الذي به تحبنا هذه الأم الإلهية

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 1 /4 – الفصل الاول: السلام عليك ايتها الملكة ام الرحمة والرأفة – الجزء الرابع: في أن مريم العذراء هي أم الخطأة أيضاً الراجعين الى الرب بالتوبة

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 2 /1 – الفصل الثاني: يا حياتنا ولذتنا – الجزء الأول: في أن مريم البتول هي حياتنا، لأنها تستمد لنا غفران خطايانا

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 2 /2 – الفصل الثاني: يا حياتنا ولذتنا – الجزء الثاني: أن مريم هي حياتنا كونها تستمد لنا نعمة الثبات في البر

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 2 /3 – الفصل الثاني: يا حياتنا ولذتنا – الجزء الثالث: في أن مريم البتول الحلوة اللذيذة، تجعل الموت عذباً للمتبعدين لها

Next Post

14- في اختيار الاكرام الحقيقي للعذراء مريم - كتاب الإكرام الحقيقي للعذراء مريم - القديس لويس ماري غرينيون دي مونفورت

Discussion about this post

البحث

No Result
View All Result

مكتبة روحية

No Content Available
Prev Next

الأقسام والتصنيفات

  • تعليم مسيحي
    • الله الاب
    • يسوع المسيح
      • يسوع المسيح : ابن الله
      • يسوع المسيح : طبيعته والوهيته
      • يسوع المسيح : النبوءات وما تكلم عنه الانبياء
      • يسوع المسيح : تجسده (ميلاده)
      • يسوع المسيح : عماده
      • يسوع المسيح : رسالته
      • يسوع المسيح : الامه وصلبه وموته على الصليب
      • يسوع المسيح : صعوده الى السماء
      • يسوع المسيح : قيامته
      • يسوع المسيح : ظهوره
      • يسوع المسيح : المجيء الثاني
    • الروح القدس
    • الثالوث الاقدس
    • وصايا الله العشر
      • 1- انا هو الرب الهك، لا يكن لك اله غيري
      • 2- لا تحلف باسم الله بالباطل
      • 3- احفظ يوم الرب
      • 4- اكرم اباك وامك
      • 5- لا تقتل
      • 6- لا تزنِ
      • 7- لا تسرق
      • 8- لا تشهد بالزور
      • 9- لا تشته امرأة قريبك
      • 10- لا تشته مقتنى غيرك
      • الوصايا الله العشر بوجه العموم
    • اسرار الكنيسة السبعة
      • 1- سر المعمودية
      • 2- سر التثبيت
      • 3- سر الافخارستيا
      • 4- سر التوبة والمصالحة
      • 5- سر الزواج
      • 6- سر الكهنوت
      • 7- سر مسحة المرضى
      • اسرار الكنيسة السبعة بوجه العموم
    • وصايا الكنيسة السبعة
      • 1- قدس أيام الاحاد والأعياد المأمورة
      • 2- صم الصوم الكبير وسائر الأصوام المفروضة
      • 3- انقطع عن الزفر يوم الجمعة
      • 4- اعترف بخطاياك للكاهن قلّما مرة في السنة
      • 5- تناول القربان المقدّس قلّما مرّة في عيد الفصح
      • 6- أوفِ البركة أي العشر
      • 7- امتنع عن اكليل العرس في الازمنة المحرّمة
    • مواهب الروح القدس السبع
      • 1- الحكمة
      • 2- الفهم
      • 3- المشورة
      • 4- القوة
      • 5- العلم
      • 6- التقوى
      • 7- مخافة الله
      • مواهب الروح القدس السبع بوجه العموم
    • الفضائل الالهية
      • فضيلة الايمان
      • فضيلة الرجاء
      • فضيلة المحبة
    • السماء
    • المطهر
    • الجهنم
    • الملائكة
    • الشياطين
    • الخير
    • الشر
    • الفضائل
      • التواضع
      • الحقيقة
      • التأمل الروحي
      • الصبر
      • الصلاة
      • السلام
      • الوداعة
      • الطهارة
      • الفضائل بوجه العموم
    • الرذائل
      • الظلم
      • الكبرياء
      • الحسد
      • الغضب
      • الشراهة
      • الرذائل بوجه العموم
    • السحر والشعوذة
    • وثائق ومجامع كنسية
      • مجمع العقيدة والايمان
      • المجامع الكنسية: نيقيا الاول – الفاتيكاني الاول
      • المجمع الفاتيكاني الثاني
    • تعاليم وقوانين الكنيسة الكاثوليكية
      • كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية
      • أسئلة واجوبة حول التعليم المسيحي
      • مجموعة قوانين الكنائس الشرقية
    • الرسائل البابوية
      • رسائل البابا فرنسيس الأول
      • رسائل البابا بندكتس السادس عشر
      • رسائل البابا يوحنا بولس الثاني
      • رسائل البابا بولس السادس
      • رسائل البابا يوحنا الثالث والعشرون
      • نبذة عن سيرة الباباوات عبر التاريخ
    • الرسائل البطريركية
      • رسائل البطريرك بشارة الراعي
    • موقف الكنيسة من:
      • اخلاقيات الحياة
      • الاجهاض
      • الموت الرحيم
  • الكتاب المقدس
    • العهد القديم
    • العهد الجديد
    • خرائط الكتاب المقدس
    • الكتاب المقدس بوجه العموم
  • السنة الطقسية
    • افتتاح السنة الطقسية
      • تقديس البيعة
      • تجديد البيعة
    • زمن الميلاد المجيد
      • بشارة زكريا
      • بشارة العذراء
      • زيارة العذراء لاليصابات
      • مولد يوحنا المعمدان
      • البيان ليوسف
      • النسبة
      • الميلاد المجيد
      • ختانة يسوع (راس السنة)
      • احد وجود الرب في الهيكل
    • زمن الدنح المجيد (العماد)
      • الدنح (عماد يسوع)
      • اعتلان سر المسيح ليوحنا المعمدان
      • اعتلان سر المسيح للرسل
      • دخول المسيح الى الهيكل (2 شباط)
      • الكهنة
      • الابرار والصديقين
      • الموتى المؤمنين
    • زمن الصوم
      • صوم أهل نينوى
      • الصوم – مقالات
      • عرس قانا الجليل (مدخل الصوم)
      • شفاء الابرص
      • شفاء المنزوفة
      • الابن الشاطر
      • شفاء المخلع
      • شفاء الاعمى
      • احياء لعازر (سبت لعازر)
      • الشعانين
    • زمن الآلام
      • اربعاء ايوب
      • خميس الاسرار
      • الجمعة العظيمة – موت يسوع المسيح
    • زمن القيامة المجيدة
      • القيامة
      • ظهور يسوع بعد القيامة
      • ظهور يسوع لتلميذي عماوس
      • ظهور يسوع للتلاميذ وتوما معهم
      • صعود المسيح الى السماء
    • زمن العنصرة
      • العنصرة – حلول الروح القدس
      • خميس الجسد – الخميس الثاني بعد العنصرة
    • زمن الصليب
      • الصليب
  • الصلوات والتساعيات والمسابح
    • طقس ماروني – كاثوليك
      • القداس الماروني
        • القداس الماروني – زمن الصوم
        • نوافير القداس الماروني – طقس ماروني
      • الصلوات الطقسية – طقس ماروني
        • صلوات زمن الميلاد – طقس ماروني
        • صلوات زمن الدنح – طقس ماروني
        • صلوات زمن الصوم – طقس ماروني
        • صلوات اسبوع الالام – طقس ماروني
        • صلوات زمن القيامة – طقس ماروني
        • صلوات زمن العنصرة – طقس ماروني
        • صلوات زمن الصليب – طقس ماروني
      • الانجيل الاسبوعي – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الميلاد – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الدنح – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصوم – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن القيامة – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن العنصرة – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصليب – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – الاعياد الثابتة – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
    • طقس لاتيني – كاثوليك
    • صلوات ومناجاة
      • صلوات روحية
      • مناجاة روحية
      • صلوات ومناجاة روحية
    • رتب وصلوات وتبريكات خاصة بالكهنة
    • درب وزياح الصليب
    • تأملات
      • تأملات روحية
      • تأملات شهرية لقلب يسوع الاقدس (حزيران)
    • تساعيات
      • تساعيات الاب الازلي
      • تساعيات يسوع المسيح
      • تساعيات الروح القدس
      • تساعيات الثالوث الاقدس
      • تساعيات مريم العذراء
      • تساعيات الملائكة
      • تساعيات قديسين
      • تساعيات قديسات
      • تساعيات متفرقة
    • مسابح
      • مسابح يسوع المسيح
      • مسابح الاب الازلي
      • مسابح الروح القدس
      • مسابح الثالوث الاقدس
      • مسابح مريم العذراء
      • مسابح الملائكة
      • مسابح قديسات
      • مسابح قديسين
    • طلبات وزياحات
    • ساعة سجود
  • مريم العذراء
    • أعياد مريمية
    • عقائد مريمية
      • عقيدة مريم ام الله – مجمع افسس 431
      • عقيدة مريم العذراء الدائمة البتولية – المجمع اللاتراني 649
      • عقيدة الحبل بلا دنس – 8 كانون الاول 1854 – البابا بيوس التاسع
      • عقيدة انتقال مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد 1950 – البابا بيوس الثاني عشر
      • العقائد المريمية بوجه العموم
    • ظهورات مريم العذراء
      • ظهورات مريم العذراء – فاطيما 1917
      • ظهورات لاساليت
    • اقوال قديسين عن مريم العذراء
  • مكتبة روحية
    • مقالات اباء الكنيسة
      • مقالات : اثناسيوس
      • مقالات : امبروسيوس
      • مقالات : اغوسطينوس
      • مقالات : افرام السرياني
      • مقالات : باسيليوس الكبير
      • مقالات : نيوفان الحبيس
      • مقالات : غريغوريوس النيصي
      • مقالات : غريغوريوس بالاماس
      • مقالات : غريغوريوس النزينزي اللاهوتي – الناطق بالالهيات
      • مقالات : كيرلس السكندري
      • مقالات : كيرلس الاورشليمي
      • مقالات : يوحنا كاسيان
      • مقالات : يوحنا الدمشقي
      • مقالات : يوحنا فم الذهب
    • مقالات واقوال اباء الكنيسة متفرقة
    • مقالات متفرقة
    • مقالات مريمية
    • كتب اباء الكنيسة
      • كتب : افرام السرياني
      • كتب : اتناسوس
      • كتب : امبروسوس
      • كتب اغوسطينوس
      • كتب : اكليمنضوس الروماني
      • كتب : اكليمنضوس الاسكندري
      • كتب : باسيليوس الكبير
      • كتب : غريغوريس النيصي
      • كتب : غريغوريوس النزينزي اللاهوتي – الناطق بالالهيات
      • كتب : كيرلس الاورشليمي
      • كتب : مقاريوس الكبير
      • كتب : كبريانوس
      • كتب : يوحنا كاسيان
      • كتب : يوحنا فم الذهب
      • كتب : يوستينوس الشهيد
    • كتب روحية متفرقة
    • كتب روحية منسقة
      • الاقتداء بالمسيح
      • بستان الرهبان
      • المصباح الرهباني
      • الطريق الى الفردوس
      • وستعرفون الحق والحق يحرركم
    • كتب مريمية
      • الاقتداء بمريم
      • امجاد مريم البتول – القديس ألفونس دي ليكوري
      • الاكرام الحقيقي لمريم العذراء – القديس لويس ماري غرينيون دي مونفورت
    • سير قديسين – السنكسار
      • كانون الثاني – سير قديسين
      • شباط – سير قديسين
      • اذار – سير قديسين
      • نيسان – سير قديسين
      • ايار – سير قديسين
      • حزيران – سير قديسين
      • تموز – سير قديسين
      • اب – سير قديسين
      • ايلول – سير قديسين
      • تشرين الاول – سير قديسين
      • تشرين الثاني – سير قديسين
      • كانون الاول – سير قديسين
      • فهرست ومقالات – سير قديسين
    • اعياد ومناسبات
      • 6 كانون الثاني : عيد الظهور
      • 17 كانون الثاني : مار انطونيوس الكبير
      • 9 شباط : مار مارون
      • 9 تموز : القديسة فيرونيكا جولياني
      • 2 اذار : مار يوحنا مارون (اول بطريرك ماروني)
      • 13 حزيران : مار انطونيوس البدواني
      • 28 كانون الثاني : مار افرام السرياني
      • 10 تموز : الشهداء الطوباويين المسابكيين
      • 19 اذار مار يوسف البتول
      • 22 ايار : القديسة ريتا
      • 21 اذار : عيد الام
      • الاحد الثالث من تموز : عيد القديس شربل
      • 23 اذار : القديسة رفقا
      • 20 تموز : مار الياس الحي
      • 25 اذار : عيد البشارة
      • 22 تموز : مار نوهرا
    • تاريخ الكنيسة
      • تاريخ الكنيسة الشرقية
      • تاريخ الكنيسة الغربية – الدكتور يواقيم رزق مرقص
    • منشورات
      • عائلة قلب يسوع الاقدس – سوريا
  • دستور الحياة الروحية
    • الحياة المكرسة والنذور الرهبانية
      • الدعوة والتنشئة الكهنوتية
      • الحياة الكهنوتية
      • الدعوة الرهبانية ومرحلة الابتداء
      • الحياة الرهبانية
      • نذر الطاعة
      • نذر العفة
      • نذر الفقر
      • نذر التواضع
      • مقالات حول الحياة المكرسة
    • قصة وعبرة
    • متفرقات
  • تربوي وثقافي وصحة
    • العائلة والتربية
      • الاستعداد للزواج
      • سر الزواج المقدس
      • اسباب مشاكل الزوجية
      • العائلة
      • التربية
    • الاجهاض – نظرة الكنيسة
    • صوت صارخ في البرية
    • ادب الحياة وفنونها
    • الصحة والامراض
    • الادمان علاجه ومشاكله
      • الادمان بوجه العموم
      • مشاكل الادمان
      • الادمان على الانترنت
      • الادمان على التدخين
      • الادمان على الكحول
      • الادمان على المخدرات
      • الادمان على القمار
      • نصائح توجيهية حول الادمان
      • الادمان والوقاية
    • من هم؟ المذاهب والبدع
      • مذاهب وبدع
      • البروتستانت – الانجيليين
      • السبتييون
      • شهود يهوا
    • هل تعلم؟
    • ترفيه
    • مطبخ: مأكولات – حلويات – عصير
      • شوربة
      • السلطات
      • المقبلات
      • المعجنات
      • الاكلات الرئيسية
      • العصائر والمشروبات
      • الحلويات
  • مواقع WEBLINKS
    • مواقع الكنيسة الكاثوليكية
    • موقع الكنيسة الاورثوذكسية
    • مواقع روحية Spiritual Sites
    • مواقع لتعليم اللغات
      • مواقع تعليم جميع اللغات
  • slider

صفحتنا على فيسبوك

اخر المنشورات

مقدمة كتاب الإكرام الحقيقي للعذراء مريم – القديس لويس ماري غرينيون دي مونفورت

1- في ضرورة تكريم العذراء مريم – كتاب الإكرام الحقيقي للعذراء مريم – القديس لويس ماري غرينيون دي مونفورت

2- في استخدام مريم عند التجسد – كتاب الإكرام الحقيقي للعذراء مريم – القديس لويس ماري غرينيون دي مونفورت

3- في إرادة الله استخدام مريم في تقديس النفوس – كتاب الإكرام الحقيقي للعذراء مريم – القديس لويس ماري غرينيون دي مونفورت

4- مريم ملكة القلوب – كتاب الإكرام الحقيقي للعذراء مريم – القديس لويس ماري غرينيون دي مونفورت

5- ضرورةُ مريم للخلاص عموماً – كتاب الإكرام الحقيقي للعذراء مريم – القديس لويس ماري غرينيون دي مونفورت

تنزيل  كملف مضغوط

تزيل كتطبيق Android

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • اختر التصنيف
  • الموقع قيد التحديث

Title ×