ArabicArmenianChinese (Simplified)DutchEnglishFrenchGermanGreekItalianKurdish (Kurmanji)PortugueseRussianSpanishTurkish
موقع سلطانة الحبل بلا دنس
  • الرئيسية
  • اختر التصنيف
  • الموقع قيد التحديث
No Result
View All Result
موقع سلطانة الحبل بلا دنس
No Result
View All Result

Home مكتبة روحية كتب مريمية امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 1 /1 – الفصل الأول: السلام عليك أيتها الملكة أم الرحمة والرأفة – الجزء الأول: في كم يجب أن يكون رجانا وطيداً في مريم والدة الإله من حيث أنها هي الملكة أم الرحمة

in امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري
A A
4
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

كتاب امجاد مريم البتول

القديس ألفونس دي ليكوري

في تفسير الكلمات الأولى من الصلاة الآتي ذكرها وهي:

السلام عليك أيتها الملكة أم الرحمة، السلام عليك يا حياتنا ولذتنا ورجانا، إليكِ نصرخ نحن المنفيين أولاد حواء ونحوك نتنهد نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إذاً إلينا يا شفيعتنا وأنعطفي بنظرك الرؤوف نحونا وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة يا رؤوفة يا مريم البتول الحلوة اللذيذة آمين.

الفصل الأول

تفسير السلام عليك أيتها الملكة أم الرحمة والرأفة

*ويشتمل هذا الفصل الأول على أربعة أجزاء*

 

† الجزء الأول †

في كم يجب أن يكون رجانا وطيداً في مريم والدة الإله من حيث أنها هي الملكة أم الرحمة

إنه لأجل أن مريم البتول الكلية القداسة قد حازت من الله هذه الرتبة الكلية السموّ، وهي أنها صارت والدةً لملك الملوك وسيد الممالك جميعها، فبكل عدلٍ واستحقاقٍ قد كرمتها الكنيسة بصفة ملكة، وتريد من الجميع أن يكرمونها بهذه الصفة المجيدة. على أنه يقول القديس أثناسيوس: إن كان الابن هوملكاً فيلزم بكل عدلٍ أن تدعى والدته ملكةً وتعتبر كذلك. ويضيف إلى هذا القديس برنردينوس السياني (في العدد الحادي والخمسين من المجلد الثاني) قائلاً: أنه من الوقت الذي فيه قد ارتضت مريم البتول بأن تكون أماً للكلمة الأزلي، فقد استحقت منذ تلك الساعة أن تصير ملكة العالم وكل المخلوقات. والأنبا القديس أرنولدوس يبرهن هكذا بقوله: أنه إن كانت لحمان جسم العذراء المجيدة لم تكن متميزة عن لحمان ابنها يسوع، فكيف يمكن أن يكون شخصها منفصلاً عن صفة التملك في مملكة ابنها، مع كونها أمه. ولذلك يلزم أن يقال أن مجد المملكة ليس فقط هو مشتركاً فيما بين الابن ووالدته ومشاعاً لهما، بل أيضاً هو خاص لكلٍ منهما*

ويقول الأنبا روبارتوس: أنه إن كان يسوع المسيح هو ملك الكائنات أجمع. فمريم والدته هي أيضاً ملكة المخلوقات بأسرها: فمن ثم كتب القديس برنردينوس المار ذكره: إن كل المخلوقات التي تخدم الله يلزمها أن تخدم مريم أيضاً، لأن جميع الملائكة والبشر وكل الموجودات في السماء والأرض، فبحسب كونهم مخضعين لمملكة الله فهم مخضعون لسلطان مريم البتول أيضاً (ف 61 كتاب 2) فلهذا يتجه الأنبا غواريكوس نحو هذه الأم الإلهية مخاطباً إياها هكذا: فداومي إذاً يا مريم على ممارسة سلطان تملكك أمينةً مطمئنة، وتصرفي كما تشائين بخيرات ابنكِ جميعها، لأنكِ من حيث كونكِ أماً وعروسةً لملك العالم فيلزم أن تخضع لكِ المملكة. إذ أنكِ ملكةٌ ويخصكِ التولي على المخلوقات بأسرها.*

فإذاً مريم البتول هي ملكةٌ، ولكن فليعلم كل واحدٍ لأجل التعزية العمومية، أنها هي ملكةٌ كلية العذوبة والحلاوة والحلم والشفقة، منعطفةٌ لصنيع الخير معنا نحن المساكين الأذلاء ولذلك تريد منا الكنيسة أن نسلم عليها بهذه الصلاة مسمين إياها: ملكة الرحمة: ثم إن صفة ملكة تشير كما يقول الطوباوي البرتوس الكبير إلى الحنو والعناية نحو الفقراء خلافاً لتسمية مسلطة مقتدرة المشيرة إلى الصرامة والخوف. فسينكا الفيلسوف يعلّم قائلاً: أن جلالة الملوك والملكات إنما تتلألأ في إسعافهم المساكين وإحسانهم إليهم. أما المغتصبون المختطفون الكراسي الملوكية اختلاساً واغتصاباً، فإنما غايتهم هي خير ذواتهم لا غير. وأما الملوك الشرعيون فيلزم أن تكون غايتهم خير رعاياهم. ولذلك جرت الرسوم في أن تدهن هامة الملك يوم احتفال تتويجه بزيتٍ، دلالةً على الليونة والرحمة والرأفة، لكي يتذكر التزامه في أن يلاحظ فضلاً عن كل شيءٍ ما به يصنع الرحمة والإحسان مع المخضعين لولايته*
فمن ثم تلتزم الملوك بأن يجتهدوا بالوجه الأول في أعمال الرحمة، ولكن ليس بنوعٍ هذا حدّه، حتى أنهم يتناسون أن يمارسوا واجبات العدل في عقاب المذنبين حينما يحتاج الأمر لذلك. غير أن تصرف مريم البتول ليس هو على هذه الصورة. لأنها ولئن كانت هي ملكةً، فمع ذلك ليست هي ملكةً مؤدبةً معاقبةً منتقمةً من المذنبين بل هي: ملكة الرحمة: المنعطفة إلى الشفقة وصنيع الرحمة فقط وإلى منح الغفران للخطأة. ولهذا قد شاءت الكنيسة تقصداً أن ندعوها نحن بالحصر: ملكة الرحمة. فعندما كان يتأمل المعلم جرسون العظيم أول مسجلي الديوان الملوكي في مدينة باريس، تلك الكلمات الداودية الموردة من المرتل في العدد الثاني عشر من المزمور الحادي والستين وهي قوله: مرةً واحدةً تكلم الرب وهاتين الاثنتين سمعت أن العزة لله ولك يا رب الرحمة لأنك أنت تجازي كل واحدٍ نظير أعماله: فقد فسرها هو هكذا قائلاًكتاب امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري في البحث الرابع من القسم الأول من تأليفه):” أنه إذ كانت مملكة الله قائمةً ومتوقفةً على هاتين الاثنتين وهما العدالة والرحمة. فالرب قد قسم لذاته ملك العدل، حافظاً لشخصه فقط الانتقام، ووهب قسم مملكة الرحمة لمريم والدته، راسماً بأن المراحم كلها التي يمنحها للبشر تكون موزعةً منه بواسطة ملكة الرحمة هذه حسبما تشاء هي وتريد”. وقد أثبت ذلك القديس توما اللاهوتي في مقدمته على الرسائل القانونية بقوله: أن البتول القديسة حينما حبلت في أحشائها بالكلمة الأزلي وولدته تعالى، فقد حازت نصف مملكة الله بصيرورتها ملكة الرحمة. وحفظ يسوع ابنها لذاته صفة ملك العدل*

فالآب الأزلي انما أقام يسوع المسيح ملكاً للعدل، ولذلك جعله قاضياً ودياناً مطلقاً للعالم بأسره. ومن ثم يهتف المرتل قائلاً: اللهم أعط حكمتك للملك وعدلك لابن الملك مزمور72 ع1) فهنا أحد مفسري الكتاب المقدس البارعين يخاطب الله بقوله: أيها الرب إنك إنما أعطيت ابنكَ مملكة العدل، ووهبت مريم البتول والدته مملكة رحمتك. والقديس بوناونتورا يغير الألفاظ الداودية المذكورة كموجب هذا التفسير قائلاً: اللهم أعط عدلك للملك ورحمتك لأم الملك. وكذلك يقول السيد أرباسطوس رئيس أساقفة براغا: أن الآب الأزلي قد خصص الابن بوظيفة قاضٍ معاقبٍ بالعدل. ومنح الأم وظيفة الاشفاق والرحمة نحو المساكين والسعي في اسعافهم: ومن ثم فالنبي داود نفسه سبق مشيراً الى أن الله قد مسح (لكي يقول هكذا) مكرساً مريم البتول ملكة الرحمة بزيت البهجة (مزمور.ع 45) لكي نبتهج نحن بأجمعنا أولاد آدم الأشقياء المساكين، ونتهلل عند تذكرنا أن لنا في السموات ملكةً ممسوحةً بزيت الرحمة، مملؤةً من الرأفات والاشفاق نحونا، حسبما يقول القديس بوناونتورا (في الفصل7): أن مريم هي ممتلئةٌ من مسحة الرحمة ومن زيت الرأفة كما قيل أن الله قد مسحك بزيت البهجة*

ففي هذا الموضوع حسناً جداً يخصص الطوباوي البرتوس الكبير بوالدة الإله خبرية أستير الملكة، التي قد كانت رسماً وصورةً لملكتنا الشريفة. ففي الإصحاح الرابع من سفر أستير يورد. أنه إذ كان متملكاً أحشوروش الملك قد خرج أمرٌ إلى جميع حدود مملكته في قتل اليهود جميعاً، فحينئذٍ مردخاي الذي كان هو واحداً من هؤلاء المقضى عليهم بالموت. قد استخدم أستير شفيعةً في أمر مصائبهم، لكي تدخل واسطةً مع الملك، وتجتذبه لأن ينقض الحكومة المبرزة ضدهم. فهذه الملكة قد رفضت في الأول أن تتداخل في هذه القضية، لخوفها من أن تسبب للملك أحشوروش زيادة الغيظ. غير أن مردخاي قد عنفها وأرسل يقول لها بأنها لا تفتكر في أن تخلص نفسها فقط معرضةً عن أبناء جنسها. في الوقت الذي فيه إنما رفعها الرب إلى كرسي الملك، لكي تنال الخلاص لليهود كافةً. فهكذا قال مردخاي وكذلك نحن الخطأة الأذلاء يمكننا أن نقول لملكتنا مريم المجيدة: لا تفتكري أيتها السيدة بأن الله قد رفعكِ إلى مرتبة ملكة العالم لكي تعتني في شأن خيركِ أنتِ وحدكِ، بل حتى إنكِ إذ حصلتِ عظيمةً سامية الاقتدار، تستطيعين أن تترأفي مشفقةً علينا ومهتمةً في إسعافنا نحن البائسين*

فأحشوروش الملك حينما شاهد أستير ماثلةً أزائه قد سألها بحبٍ قائلاً: مالكِ يا أستير الملكة وما هي طلبتكِ: فأجابته وقالت له: إن وجدتُ في عيني الملك نعمةً وإن رأى الملك أن يهب لي نفسي في سؤالي وأمتي في طلبتي:: فالملك قد قبل ألتماسها. وأمر حالاً بأن لا تبلغ مفعولها مراسيمه المبرزة ضد اليهود. فإذاً ان كان الملك احشوروش قد استجاب طلبة أستير لأجل حبه إياها، ووهب اليهود نعمة الخلاص من الموت إكراماً لها. فكيف يمكن للباري تعالى ؟أن لا يقبل طلبات مريم البتول، مع أنه يحبها حباً غير متناهٍ. أو كيف يمكن أن يرفض توسلاتها في شأن خير الخطأة الذين يلتجئون إليها مستغيثين بشفاعاتها حينما تقول هي له عز وجل. إنني إن كنت وجدت لدى عينيك نعمةً أيها الملك. فهبني شعبي الذين أتوسل إليك من أجلهم (هذا مع أن البتول الأم الإلهية تعلم جيداً أنها هي وحدها المباركة في النساء والطوباوية في جميع البشر لأنها وجدت النعمة التي هم أضاعوها. وتعرف أنها هي كلية القبول لدى سيدها، ومحبوبة منه أفضل حباً من جميع الملائكة والبشر معاً) فهل هو ممكن أنها تلتمس منه تعالى قائلةً:” إن كنت تحبني أيها السيد فأمنحني واهباً هؤلاء الخطأة الذين أتضرع إليك من أجلهم”. وهو جلت قدوسيته لا يقبل طلبتها. فمن تراه يجهل مقدار قوة تضرعات هذه السيدة أمام الله. مع أن شريعة الرحمة في لسانها كما قيل عنها في العدد 26 من الإصحاح 31من سفر الأمثال: فكل تضرعٍ تصنعه هي فهو محسوبٌ بمنزلة شريعةٍ مرسومة من الله. بأن توهب الرحمة والنعمة لكل أولئك الذين تتوسل هي من أجلهم. فالقديس برنردوس في تفسير هذه الصلاة أي: السلام عليكِ يا ملكة الرحمة: يسأل كمستفهمٍ لماذا أن الكنيسة تسمي مريم العذراء ملكة الرحمة، ثم يجيب هو نفسه على سؤاله هذا قائلاً: لأننا نحن نوقن معتقدين بأنها هي تفتح أبواب رحمة الله التي لا قرار لعمقها، وتهب هذه الرحمة لمن تريد وحينما تشاء وبالنوع الذي ترومه. ولهذا لا يوجد أصلاً خاطئ ما مهما كانت مآثمه متفاوتة كل الشناعات يمضي هالكاً، إن كانت مريم تحامي عنه*

ولكن أهَل نستطيع نحن أن نخاف من أن هذه الأم الإلهية، لا تتنازل لأن تدخل وسيطةً وشفيعةً لدى الله من أجل الخاطئ، لأجل أنها تشاهده حاملاً وسقاً ثقيلاً من خطايا كثيرة. أو هل ربما أننا نستوعب رهبةً وارتجافاً من سمو جلالة مقام هذه الملكة، ومن علوّ قمة القداسة الحاصلة هي عليها. لا لعمري، لأنه كما يقول القديس غريغوريوس الكبير (في الرسالة 47من كتابه1): أنه بمقدار ما أن هذه الملكة هي عالية الشأن وسامية في القداسة، فبمقدار ذلك هي ذات عذوبةٍ أفضل وحنوٍ أعظم وإشفاقٍ أكمل، نحو إسعاف الخطأة الذين يرومون النجاة من مآثمهم تائبين، ويقصدون شفاعاتها مستغيثين. فأي نعم أن عظمة سطوة الملوك، وسمو جلالة الملكات، يسببان في قلوب رعاياهم الرهبة، ويصدانهم عن سهولة الامتثال أمامهم في البلاط الملوكي لخوفهم منهم. إلا أنه يقول القديس برنردوس: أي خوفٍ يمكنه أن يعتري الخطأة البائسين من أنهم يلتجئون إلى ملكة الرحمة هذه. في الوقت الذي فيه لا تظهر هي شيئاً من الرعدة أو الصرامة ضد من يتقدم اليها مستغيثاً بها. بل تعلن له ذاتها بكليتها مملؤةً من العذوبة والرفق والحنو، وهي نفسها تقدم للجميع لبناً وصوفاً: أي أنها ليس فقط تمنح السائل مسألته، بل أيضاً هي عينها تقدم لنا جميعاً لبن الرحمة، لكي تشجعنا على توطيد الرجاء في شفاعاتها، وصوف الحماية الذي إذا ما تردينا به فننجوا من صواعق انتقام العدل الإلهي*

فيخبرنا سفاسطونيوس عن الملك تيطس قيصر بأنه لم يكن يعرف هذا الملك أن يرفض إيهاب نعمةٍ ما عن أي من كان يلتجئ اليه في طلبها منه، بل الأبلغ من ذلك أنه هو نفسه بعض الأحيان كان يعد بإيهاب النعم بأكثر مما كان ينتظر منه، وكان من عادته أن يعطي الجواب لمن كان يجتهد في تهذيب هذا السخاء فيه قائلاً له: أنه يلزم الملك أن لا يصرف أحداً من حضرته غير راضٍ منه بعد أن يكون سمح له بالحضور أمامه وباستماع طلبته:

نعم إن هذا الملك كان يقول هكذا، إلا أنه بالحقيقة كان يتفق له مراتٍ كثيرةً أن يستعمل الافك. أو يخرم في مواعيده غير متممٍ |إياها. ولكن ملكتنا هذه الإلهية لا يمكنها أن تكذب، بل وتستطيع أن تستمد لعبيدها كل ما تريده لهم. ويضاف إلى ذلك (كما يقول عنها لودوفيكوس بلوسيوس في الرأس12 من كتابه4) إنها هي حاصلةٌ على قلبٍ بهذا المقدار موعب حنواً ورأفةً، حتى أنها لا تستطيع أن تحتمل هذا الأمر. وهو أن أحداً مهما كان في ذاته، من الذين يتضرعون إليها يمضي من أمامها غير راضٍ، وغير متعزٍ بنوال مطلوبه: بل أن القديس برنردوس (في تفسيره الصلاة المار ذكرها) يخاطب هذه السيدة هكذا قائلاً: ترى كيف تقدرين يا مريم أن ترفضي اسعاف البائسين المستغيثين بكِ، في الوقت الذي فيه أنتِ هي ملكة الرحمة. وترى من هم أولئك الرعايا المخضعين لملكة الرحمة سوى الفقراء المساكين الأذلاء. فأنتِ هي ملكة الرحمة وأنا هو الخاطئ الأكثر دناءةً من الجميع. فإذاً أنا هو الأكبر فيما بين الرعايا المخضعين لمملكتكِ، ولذلك يلزم أن تكون عنايتكِ بي أشد فاعليةً من اهتمامكِ في جميع الآخرين*

فارحمينا إذاً يا ملكة الرحمة واهتمي في خلاصنا، ولا تقولي لنا أنكِ لا تستطعين إسعافنا لأجل أن خطايانا هي كثيرةً جداً، إذ أنكِ حاصلةً على سلطانٍ هكذا عظيمٍ ومطلقٍ. وعلى قلبٍ بهذا المقدار حنون ومترفق، حتى أن مآثمنا مهما كانت عدبيدةً ومتكاثرة، فلا يمكنها أن تسمو على سلطانك وأشفاقك، فلا شيءٌ من الأشياء يمكنه أن يقاوم سلطتكِ، لأن خالقكِ ومبدعنا أجمعين إذ كان يريد إكرامكِ بحسب كونكِ أماً له. فيعتد شرفكِ وتكريمك راجعين لشخصه، على أنه (كما ينتج واضحاً من أقوال القديس غريغوريوس النيكوميدى، في خطبته على نياح مريم البتول، وعنه هي مأخوذة الألفاظ المتقدم إيرادها) ولئن كانت هذه السيدة مملؤةً من الالتزام ومعرفة الجميل نحو ابنها الإلهي على ما أنعم هو به عليها برفعه إياها إلى مقام والدةٍ حقيقيةٍ له، فمع ذلك أمرٌ غير قابل الإنكار هو أن هذا الابن عينه هو ملتزمٌ ليس بالقليل لامه هذه، لأجل إعطائها إياه الطبيعة الإنسانية من دمائها النقية، فمن ثم لكي يكافئ يسوع المسيح والدته ويفي على نوعٍ ما التزامه نحوها، فيسر بتمجيدها وإكرامها في أنه بنوعٍ خاصٍ يستجيب دائماً طلباتها كلها*

فكم ينبغي إذاً أن يكون رجاؤنا وطيداً في هذه الملكة، عند معرفتنا عظمة الاقتدار الحاصلة هي عليه لدى الله. ويضاف إلى ذلك تأملنا في كم هي غنيةً ومملؤةٌ من الرحمة، بنوع أنه لا يوجد انسانٌ يحيى على الأرض من دون أن يشترك بمفاعيل إشفاقها وإسعافها، الأمر الذي قد أعلنته هذه السيدة المجيدة نفسها للقديسة بريجيتا. (كما يوجد مدوناً في الرأس6 من الكتاب1 من سيرة حياة هذه القديسة) التي خاطبتها البتول والدة الإله قائلةً: أنني أنا هي ملكة السماء وأم الرحمة، وأنا هي فرح الأبرار والباب الذي بواسطته تدخل الخطأة إلى الله، فلا يوجد على الأرض خاطٍ ما يعيش هذا المقدار ملعوناً ويستمر خالياً من إسعاف رحمتي. لأنه إن كان كل أحدٍ لا يحصل من مفعول شفاعتي من أجله، شيئاً آخر، فينال قلما يكون هذه النعمة، وهي أن تقل عنه تجارب الشياطين، بنوع أنها لكانت ضده قويةً جداً لولا شفاعتي. فلا يوجد أحدٌ، بحيث أنه لا يكون قد لعن مطلقاً (أي باللعنة الأخيرة المحكوم بها من دون أمكانية نقض الحكومة) يمضي مطروداً من أمام الله، بعد أن يكون استدعاني إلى معونته مستغيثاً بي، ولا يرجع إليه تعالى ويتمتع برحمته الإلهية! فأنا قد سميت من الجميع أم الرحمة وبالحقيقة أن رحمة الله نحو البشر قد صيرتني هكذا شفوقةً رأوفةً نحوهم… فلهذا شقيٌ هو وسيكون شقياً على الدوام في الحياة العتيدة. ذاك الذي مع أمكانه أن يلتجئ إليَّ وهو في هذه الحياة. أنا التي بهذا المقدار شفوقةً نحو الجميع، وراغبةٌ عمل الخير مع الخطأة، فلا يستغيث بي بل يتكردس هالكاً*.

فلنلتح إذاً الى هذه الملكة الكلية العذوبة والرأفة. ولكن التجاءً متصلاً، إن كنا نريد أن نجعل أمر خلاصنا الأبدي في أمان. وإذا كان تأملنا في كثرة خطايانا يخيفنا ويضعف شجاعتنا، فلنفكر في أن مريم لأجل هذه الغاية عينها قد أقيمت من الله ملكةً للرحمة، وهي لكي تخلص بواسطة حمايتها الخطأة الأشد شقاءً والأوفر تيهاً في طريق الهلاك. الذين يلتجئون إليها. لأن هؤلاء عتيدون أن يكونوا لها في السماء نظير إكليلٍ مستديرٍ حولها. حسبما يخاطبها عروسها الإلهي في الإصحاح الرابع من سفر النشيد قائلاً: تعالي يا عروستي من لبنان، هلمي من لبنان تجيئين فتتكللين من صير الأسود ومن جبال النمورة. فترى ما هي صير الوحوش الضارية هذه سوى الخطأة الأشقياء الذين أضحت أنفسهم صيراً للمآثم التي هي وحوشٌ شنيعة الصور بنوعٍ متفاوت حدود الشناعة. فحسبما يفسر الأنبا روبارتوس (في كتابه3 على سفر النشيد) قائلاً: من صير هذه الأسود تتكللين، فخلاصهم يكون تاجاً لكِ: على أن هؤلاء الخطأة الأذلاء بالخصوص الذين يفوزون بالخلاص الأبدي بوساطتكِ أيتها الملكة العظيمة، فهم الذين عتيدون أن يكونوا إكليلاً لك في الفردوس السماوي، لأن خلاصهم هو تاجٌ لك. وبالحقيقة إنه لتاجٌ لائقٌ وملائمٌ واستحقاقيّ لمن هي ملكة الرحمة التي هي أنتِ.*

* نموذج *

أنه لمدونٌ في سيرة حياة القديسة كاترينا المختصة بالقديس أوغوسطينوس. أنه في المكان الذي فيه كانت موجودةً خادمة الرب هذه، قد كانت هناك امرأة اسمها مريم، التي إذ أنها منذ حداثتها قد كانت تمرغت في حمأة المآثم، وتأصلت فيها الرذائل الشنيعة. فحينما تقدمت في العمر والسنين لم تكن بعد تركت سيرتها الأولى الرديئة المدنسة بهذا المقدار من الخطايا حتى أن أهل بلدتها قد طردوها من وطنهم، ونفوها إلى مغارةٍ بعيدةٍ عنهم. كي تعيش هناك حيث ماتت فيما بعد مرذولةً منتةً، من دون تناول الأسرار المقدسة ولذلك قد دفنت جثتها في أحد الحقول كجثة وحشٍ مكروهٍ. فالبارة كاترينا التي كانت من عادتها أن تقدم تضرعاتٍ حارةً من أجل أولئك الذين كانت تسمع عنهم أنهم فارقوا هذه الحياة بالموت. فقد أهملت الصلاة من أجل نفس هذه الامرأة التعيسة لظنها فيها نظير ما كان ظن الجميع أنها قد ماتت هالكةً في الجحيم. فبعد أن مضى من الزمن أربع سنوات، وإذا يوماً ما بنفسٍ من الأنفس الكائنة في المطهر قد ظهرت للبارة كاترينا قائلةً لها: أيتها الأخت كاترينا كم هو تعسٌ حظي، فأنتِ دائماً تتوسلين لله من أجل إسعاف كل الأنفس التي تسمعين خبر انتقالها من هذه الدنيا. فكيف من أجلي أنا فقط لم توجد عندكِ شفقةٌ: فعبدة الرب كاترينا قد سألتها قائلةً: ومن هي أنتِ: فأجابتها هذه النفس بقولها: إني هي تلك المرأة المسكينة مريم، التي ماتت منفيةً في المغارة: فأردفت عليها السؤال كاترينا مستفهمةً بقولها لها: كيف جرى الأمر، أهَل أمكنك أن تخلصي من الهلاك: فأجابتها – نعم إنني فزت بالخلاص بواسطة مراحم مريم البتول. فقالت لها كاترينا: وكيف تم ذلك. فأخذت تلك تخبرها قائلةً: أنني حينما رأيت ذاتي مدنفةً قريبةً من الموت، فإذا تأملت في شقاوتي. وفي كم أنني مملؤةً من المآثم ومهملةٌ من الجميع، فقد اتجهت نحو والدة الإله قائلةً لها: إنك أيتها السيدة أنت هي ملجأ المتروكين المهملين، فأنت هي رجائي الوحيد وأنت وحدكِ تقدرين أن تعينيني، فأرحميني وترأفي عليَّ: فالبتول القديسة قد استمدت لي من الله نعمة الندامة الصادقة. وهكذا قد مت ونجوت من الهلاك، ثم أن القديسة ملكتي قد استماحت لي من الرب هذه النعمة أيضاً. وهي أن زمن إقامتي في العذابات المطهرية لا يكون مستطيلاً، بل اختصرته لي بنوع إني أتكبد العذاب مضعفاً، بدلاً مما كان يلزمني أحتمله أزمنةً مستطيلةً من السنين، ولذلك فأنا الآن لست محتاجةً، لأجل خلاصي من المطهر، سوى إلى بعض قداديس تتقدم لله من أجلي. فمن ثم أتوسل إليك بأن تهتمي في أن تصيري بعض الكهنة أن يتمم ذلك، وأنا أعدك بأن أتضرع من أجلك دائما لدى الله ولمريم البتول: فالبارة كاترينا من دون تأخيرٍ قد اجتهدت في تقدمة تلك القداديس عن نفس مريم المذكورة، التي ظهرت لها مرةً ثانيةً بعد أيام وجيزة ملحفةً بالأنوار الأكثر لميعاً من ضياء الشمس وقالت لها: أنني أشكر فضلكِ أيتها الأخت كاترينا، فهوذا أنا الآن منطلقةٌ إلى السماء لكي أسبح رحمة الله إلهي وأتضرع لديه من أجلكِ.*

† صلاة †

يا سيدتي ووالدة إلهي مريم الطوباوية، إن مسكيناً مقرحاً بالجراح مستكرهاً منظره يتقدم أمام ملكةٍ عظيمة الجلالة. فأنا هو هذا المسكين، وقد امتثلت أمامكِ أنتِ التي هي ملكة السماوات والأرض، متوسلاً لديكِ بألا تكرهي أن تنظري إليَّ من علو السدّة التي أنتِ جالسةٌ فوقها، بل أرمقيني بعين رأفتكِ أنا العبد الخاطئ الذليل، فإنما الله قد جعلكِ غنيةً لكي تسعفي البائسين، وأقامكِ ملكةً للرحمة ليمكنكِ أن تترأفي على الأشقياء التعيسين، فأنظري إذاً إليَّ، وأشفقي عليَّ، لاحظيني بطرف رأفتكِ، ولا تتركيني ألمَّ تنقليني من حال كوني خاطياً الى حال القداسة. فأنا أعلم ذاتي يقيناً أنني لا أستحق شيئاً من ذلك، بل بالأحرى أنني مستأهل لأجل عدم معرفتي جميل المحسن إليَّ، أن أعرى من النعم كلها التي حزتها من الرب بواسطتكِ. ولكن من حيث أنكِ أنتِ هي ملكة الرحمة، فلا تفتشين ولا تطلبين استحقاقاتٍ، بل تفحصين عن الأشقياء المهملين لكي تسعفيهم: فترى من هو أكثر مني احتياجاً وأشد مني شقاوةً*

فأنا أعلم أيتها البتول العالية الشأن، إنكِ بحسب كونكٍ ملكة المخلوقات بأسرها، فأنتِ هي ملكتي أنا أيضاً. إلا أنني أريد بنوعٍ أخص وأشد إلتزاماً أن أكرس ذاتي بجملتي لخدمتكِ وعبادتكِ، لكي تتصرفي بي حسبما تشاءين وتريدين. ومن ثم أتفوه نحوكِ بكلمات القديس بوناونتورا قائلاً: أنني أريد أن أسلم ذاتي لولايتكِ أيتها السيدة لكي تعضديني وتدبري أحوالي كلها، وأن لا تتركيني على هواي: فعينيني أنتِ يا ملكتي وأحفظيني ولا تهمليني على هوى نفسي، أمريني واستخدميني كما ترومين، بل عاقبيني أيضاً بالتأديب حينما لا أسلك ضمن حدود الطاعة لكِ، لأن القصاصات التي تأتيني من يدكِ هي مفيدةٌ خلاصيةٌ لي في الغاية، فأنا أفضل حال كوني عبداً لكِ، وأعتبره أشرف لي من أن أكون متملكاً على الأرض كلها، أنا لكِ فخلصيني. أقبليني خاصتكِ، وبحسب أنني أنا لكِ فأنت أفتكري في أن تخلصيني. فأنا لا أريد بعد الآن أن أكون لذاتي، بل أنني أهبكِ نفسي وأن كنت فيما مضى قد خدمتكِ بئس الخدمة. لأني أهملت الفرص والموضوعات المفيدة التي كان يمكنني أن أكرمكِ بها، فأرغب منذ الآن فصاعداً أن أتحد مع عبيدكِ المتمسكين بحبكِ أشد تمسكاً، والمستحرين في عبادتكِ أكثر حرارةً، بل لا أرتضي بأن أحداً منهم يسبقني في تكريمكِ وحبه لكِ أيتها الأم ملكتي المحبوبة في الغاية. فهكذا أعد وكذلك أرجو أن أتمم وعدي بواسطة معونتكِ آمين*

†

المزيد من المنشورات

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

كتاب امجاد مريم البتول – القديس ألفونس دي ليكوري – مقدمة: خطاب من المؤلف للقارئ

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول – صلاة بها تُطلب من العذراء الطوباوية نعمة الميتة الصالحة

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 1 /2 – الفصل الأول: السلام عليك أيتها الملكة أم الرحمة والرأفة – الجزء الثاني: في كم ينبغي أن يكون رجاؤنا وطيداً في مريم البتول بنوع أفضل، من حيث أنها هي أمنا

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 1 /3 – الفصل الأول: السلام عليك أيتها الملكة أم الرحمة والرأفة – الجزء الثالث: في كم هو عظيمٌ الحب الذي به تحبنا هذه الأم الإلهية

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 1 /4 – الفصل الاول: السلام عليك ايتها الملكة ام الرحمة والرأفة – الجزء الرابع: في أن مريم العذراء هي أم الخطأة أيضاً الراجعين الى الرب بالتوبة

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 2 /1 – الفصل الثاني: يا حياتنا ولذتنا – الجزء الأول: في أن مريم البتول هي حياتنا، لأنها تستمد لنا غفران خطايانا

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 2 /2 – الفصل الثاني: يا حياتنا ولذتنا – الجزء الثاني: أن مريم هي حياتنا كونها تستمد لنا نعمة الثبات في البر

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 2 /3 – الفصل الثاني: يا حياتنا ولذتنا – الجزء الثالث: في أن مريم البتول الحلوة اللذيذة، تجعل الموت عذباً للمتبعدين لها

امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري

امجاد مريم البتول 3 /1 – الفصل الثالث: السلام عليك يا رجانا – الجزء الأول: في أن مريم البتول هي رجاء الجميع

Next Post

كتاب امجاد مريم البتول - القديس ألفونس دي ليكوري - مقدمة: خطاب من المؤلف للقارئ

Discussion about this post

البحث

No Result
View All Result

مكتبة روحية

الكبرياء

في روح الكبرياء – من كتاب : مؤسسات نظام الشركة للقديس يوحنا كاسيان – عصر نيقية وما بعد نيقية

الحسد

كتاب : الغيرة و الحسد – القديس كبريانوس أسقف قرطاجنة – الآباء في القرنين الثاني و الثالث

Prev Next

الأقسام والتصنيفات

  • تعليم مسيحي
    • الله الاب
    • يسوع المسيح
      • يسوع المسيح : ابن الله
      • يسوع المسيح : طبيعته والوهيته
      • يسوع المسيح : النبوءات وما تكلم عنه الانبياء
      • يسوع المسيح : تجسده (ميلاده)
      • يسوع المسيح : عماده
      • يسوع المسيح : رسالته
      • يسوع المسيح : الامه وصلبه وموته على الصليب
      • يسوع المسيح : صعوده الى السماء
      • يسوع المسيح : قيامته
      • يسوع المسيح : ظهوره
      • يسوع المسيح : المجيء الثاني
    • الروح القدس
    • الثالوث الاقدس
    • وصايا الله العشر
      • 1- انا هو الرب الهك، لا يكن لك اله غيري
      • 2- لا تحلف باسم الله بالباطل
      • 3- احفظ يوم الرب
      • 4- اكرم اباك وامك
      • 5- لا تقتل
      • 6- لا تزنِ
      • 7- لا تسرق
      • 8- لا تشهد بالزور
      • 9- لا تشته امرأة قريبك
      • 10- لا تشته مقتنى غيرك
      • الوصايا الله العشر بوجه العموم
    • اسرار الكنيسة السبعة
      • 1- سر المعمودية
      • 2- سر التثبيت
      • 3- سر الافخارستيا
      • 4- سر التوبة والمصالحة
      • 5- سر الزواج
      • 6- سر الكهنوت
      • 7- سر مسحة المرضى
      • اسرار الكنيسة السبعة بوجه العموم
    • وصايا الكنيسة السبعة
      • 1- قدس أيام الاحاد والأعياد المأمورة
      • 2- صم الصوم الكبير وسائر الأصوام المفروضة
      • 3- انقطع عن الزفر يوم الجمعة
      • 4- اعترف بخطاياك للكاهن قلّما مرة في السنة
      • 5- تناول القربان المقدّس قلّما مرّة في عيد الفصح
      • 6- أوفِ البركة أي العشر
      • 7- امتنع عن اكليل العرس في الازمنة المحرّمة
    • مواهب الروح القدس السبع
      • 1- الحكمة
      • 2- الفهم
      • 3- المشورة
      • 4- القوة
      • 5- العلم
      • 6- التقوى
      • 7- مخافة الله
      • مواهب الروح القدس السبع بوجه العموم
    • الفضائل الالهية
      • فضيلة الايمان
      • فضيلة الرجاء
      • فضيلة المحبة
    • السماء
    • المطهر
    • الجهنم
    • الملائكة
    • الشياطين
    • الخير
    • الشر
    • الفضائل
      • التواضع
      • الحقيقة
      • التأمل الروحي
      • الصبر
      • الصلاة
      • السلام
      • الوداعة
      • الطهارة
      • الفضائل بوجه العموم
    • الرذائل
      • الظلم
      • الكبرياء
      • الحسد
      • الغضب
      • الشراهة
      • الرذائل بوجه العموم
    • السحر والشعوذة
    • وثائق ومجامع كنسية
      • مجمع العقيدة والايمان
      • المجامع الكنسية: نيقيا الاول – الفاتيكاني الاول
      • المجمع الفاتيكاني الثاني
    • تعاليم وقوانين الكنيسة الكاثوليكية
      • كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية
      • أسئلة واجوبة حول التعليم المسيحي
      • مجموعة قوانين الكنائس الشرقية
    • الرسائل البابوية
      • رسائل البابا فرنسيس الأول
      • رسائل البابا بندكتس السادس عشر
      • رسائل البابا يوحنا بولس الثاني
      • رسائل البابا بولس السادس
      • رسائل البابا يوحنا الثالث والعشرون
      • نبذة عن سيرة الباباوات عبر التاريخ
    • موقف الكنيسة من:
      • اخلاقيات الحياة
      • الاجهاض
      • الموت الرحيم
  • الكتاب المقدس
    • العهد القديم
    • العهد الجديد
    • خرائط الكتاب المقدس
    • الكتاب المقدس بوجه العموم
  • السنة الطقسية
    • افتتاح السنة الطقسية
      • تقديس البيعة
      • تجديد البيعة
    • زمن الميلاد المجيد
      • بشارة زكريا
      • بشارة العذراء
      • زيارة العذراء لاليصابات
      • مولد يوحنا المعمدان
      • البيان ليوسف
      • النسبة
      • الميلاد المجيد
      • ختانة يسوع (راس السنة)
      • احد وجود الرب في الهيكل
    • زمن الدنح المجيد (العماد)
      • الدنح (عماد يسوع)
      • اعتلان سر المسيح ليوحنا المعمدان
      • اعتلان سر المسيح للرسل
      • دخول المسيح الى الهيكل (2 شباط)
      • الكهنة
      • الابرار والصديقين
      • الموتى المؤمنين
    • زمن الصوم
      • صوم أهل نينوى
      • الصوم – مقالات
      • عرس قانا الجليل (مدخل الصوم)
      • شفاء الابرص
      • شفاء المنزوفة
      • الابن الشاطر
      • شفاء المخلع
      • شفاء الاعمى
      • احياء لعازر (سبت لعازر)
      • الشعانين
    • زمن الآلام
      • اربعاء ايوب
      • خميس الاسرار
      • الجمعة العظيمة – موت يسوع المسيح
    • زمن القيامة المجيدة
      • القيامة
      • ظهور يسوع بعد القيامة
      • ظهور يسوع لتلميذي عماوس
      • ظهور يسوع للتلاميذ وتوما معهم
      • صعود المسيح الى السماء
    • زمن العنصرة
      • العنصرة – حلول الروح القدس
      • خميس الجسد – الخميس الثاني بعد العنصرة
    • زمن الصليب
      • الصليب
  • الصلوات والتساعيات والمسابح
    • طقس ماروني – كاثوليك
      • القداس الماروني
        • القداس الماروني – زمن الصوم
        • نوافير القداس الماروني – طقس ماروني
      • الصلوات الطقسية – طقس ماروني
        • صلوات زمن الميلاد – طقس ماروني
        • صلوات زمن الدنح – طقس ماروني
        • صلوات زمن الصوم – طقس ماروني
        • صلوات اسبوع الالام – طقس ماروني
        • صلوات زمن القيامة – طقس ماروني
        • صلوات زمن العنصرة – طقس ماروني
        • صلوات زمن الصليب – طقس ماروني
      • الانجيل الاسبوعي – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الميلاد – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الدنح – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصوم – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن القيامة – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن العنصرة – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – زمن الصليب – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
        • الإنجيل الأسبوعي – الاعياد الثابتة – القراءات الليتورجية – طقس ماروني
    • طقس لاتيني – كاثوليك
    • صلوات ومناجاة
      • صلوات روحية
      • مناجاة روحية
      • صلوات ومناجاة روحية
    • رتب وصلوات وتبريكات خاصة بالكهنة
    • درب وزياح الصليب
    • تأملات
      • تأملات روحية
      • تأملات شهرية لقلب يسوع الاقدس (حزيران)
    • تساعيات
      • تساعيات الاب الازلي
      • تساعيات يسوع المسيح
      • تساعيات الروح القدس
      • تساعيات الثالوث الاقدس
      • تساعيات مريم العذراء
      • تساعيات الملائكة
      • تساعيات قديسين
      • تساعيات قديسات
      • تساعيات متفرقة
    • مسابح
      • مسابح يسوع المسيح
      • مسابح الاب الازلي
      • مسابح الروح القدس
      • مسابح الثالوث الاقدس
      • مسابح مريم العذراء
      • مسابح الملائكة
      • مسابح قديسات
      • مسابح قديسين
    • طلبات وزياحات
    • ساعة سجود
  • مريم العذراء
    • أعياد مريمية
    • عقائد مريمية
      • عقيدة مريم ام الله – مجمع افسس 431
      • عقيدة مريم العذراء الدائمة البتولية – المجمع اللاتراني 649
      • عقيدة الحبل بلا دنس – 8 كانون الاول 1854 – البابا بيوس التاسع
      • عقيدة انتقال مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد 1950 – البابا بيوس الثاني عشر
      • العقائد المريمية بوجه العموم
    • ظهورات مريم العذراء
      • ظهورات مريم العذراء – فاطيما 1917
      • ظهورات لاساليت
    • اقوال قديسين عن مريم العذراء
  • مكتبة روحية
    • مقالات اباء الكنيسة
      • مقالات : اثناسيوس
      • مقالات : امبروسيوس
      • مقالات : اغوسطينوس
      • مقالات : افرام السرياني
      • مقالات : باسيليوس الكبير
      • مقالات : نيوفان الحبيس
      • مقالات : غريغوريوس النيصي
      • مقالات : غريغوريوس بالاماس
      • مقالات : غريغوريوس النزينزي اللاهوتي – الناطق بالالهيات
      • مقالات : كيرلس السكندري
      • مقالات : كيرلس الاورشليمي
      • مقالات : يوحنا كاسيان
      • مقالات : يوحنا الدمشقي
      • مقالات : يوحنا فم الذهب
    • مقالات واقوال اباء الكنيسة متفرقة
    • مقالات متفرقة
    • مقالات مريمية
    • كتب اباء الكنيسة
      • كتب : افرام السرياني
      • كتب : اتناسوس
      • كتب : امبروسوس
      • كتب اغوسطينوس
      • كتب : اكليمنضوس الروماني
      • كتب : اكليمنضوس الاسكندري
      • كتب : باسيليوس الكبير
      • كتب : غريغوريس النيصي
      • كتب : غريغوريوس النزينزي اللاهوتي – الناطق بالالهيات
      • كتب : كيرلس الاورشليمي
      • كتب : مقاريوس الكبير
      • كتب : كبريانوس
      • كتب : يوحنا كاسيان
      • كتب : يوحنا فم الذهب
      • كتب : يوستينوس الشهيد
    • كتب روحية متفرقة
    • كتب روحية منسقة
      • الاقتداء بالمسيح
      • بستان الرهبان
      • المصباح الرهباني
      • الطريق الى الفردوس
      • وستعرفون الحق والحق يحرركم
    • كتب مريمية
      • الاقتداء بمريم
      • امجاد مريم البتول – القديس ألفونس دي ليكوري
    • سير قديسين – السنكسار
      • كانون الثاني – سير قديسين
      • شباط – سير قديسين
      • اذار – سير قديسين
      • نيسان – سير قديسين
      • ايار – سير قديسين
      • حزيران – سير قديسين
      • تموز – سير قديسين
      • اب – سير قديسين
      • ايلول – سير قديسين
      • تشرين الاول – سير قديسين
      • تشرين الثاني – سير قديسين
      • كانون الاول – سير قديسين
      • فهرست ومقالات – سير قديسين
    • اعياد ومناسبات
      • 6 كانون الثاني : عيد الظهور
      • 17 كانون الثاني : مار انطونيوس الكبير
      • 9 شباط : مار مارون
      • 9 تموز : القديسة فيرونيكا جولياني
      • 2 اذار : مار يوحنا مارون (اول بطريرك ماروني)
      • 13 حزيران : مار انطونيوس البدواني
      • 28 كانون الثاني : مار افرام السرياني
      • 10 تموز : الشهداء الطوباويين المسابكيين
      • 19 اذار مار يوسف البتول
      • 22 ايار : القديسة ريتا
      • 21 اذار : عيد الام
      • الاحد الثالث من تموز : عيد القديس شربل
      • 23 اذار : القديسة رفقا
      • 20 تموز : مار الياس الحي
      • 25 اذار : عيد البشارة
      • 22 تموز : مار نوهرا
    • تاريخ الكنيسة
      • تاريخ الكنيسة الشرقية
      • تاريخ الكنيسة الغربية – الدكتور يواقيم رزق مرقص
    • منشورات
      • عائلة قلب يسوع الاقدس – سوريا
  • دستور الحياة الروحية
    • الحياة المكرسة والنذور الرهبانية
      • الدعوة والتنشئة الكهنوتية
      • الحياة الكهنوتية
      • الدعوة الرهبانية ومرحلة الابتداء
      • الحياة الرهبانية
      • نذر الطاعة
      • نذر العفة
      • نذر الفقر
      • نذر التواضع
      • مقالات حول الحياة المكرسة
    • قصة وعبرة
    • متفرقات
  • تربوي وثقافي وصحة
    • العائلة والتربية
      • الاستعداد للزواج
      • سر الزواج المقدس
      • اسباب مشاكل الزوجية
      • العائلة
      • التربية
    • الاجهاض – نظرة الكنيسة
    • صوت صارخ في البرية
    • ادب الحياة وفنونها
    • الصحة والامراض
    • الادمان علاجه ومشاكله
      • الادمان بوجه العموم
      • مشاكل الادمان
      • الادمان على الانترنت
      • الادمان على التدخين
      • الادمان على الكحول
      • الادمان على المخدرات
      • الادمان على القمار
      • نصائح توجيهية حول الادمان
      • الادمان والوقاية
    • من هم؟ المذاهب والبدع
      • مذاهب وبدع
      • البروتستانت – الانجيليين
      • السبتييون
      • شهود يهوا
    • هل تعلم؟
    • ترفيه
    • مطبخ: مأكولات – حلويات – عصير
      • شوربة
      • السلطات
      • المقبلات
      • المعجنات
      • الاكلات الرئيسية
      • العصائر والمشروبات
      • الحلويات
  • مواقع WEBLINKS
    • مواقع الكنيسة الكاثوليكية
    • موقع الكنيسة الاورثوذكسية
    • مواقع روحية Spiritual Sites
    • مواقع لتعليم اللغات
      • مواقع تعليم جميع اللغات
  • slider

صفحتنا على فيسبوك

اخر المنشورات

هل تعرف تاريخ عيد الأم ؟

الصورة تتكلم بعيد الأم

كابن تعزيه أمه – الأب القمص أفرايم الأورشليمي

كابن تعزيه أمه – الأب القمص أفرايم الأورشليمي

ما بين البشارة والمربي والأم – نجيب مشاطي

ما بين البشارة والمربي والأم – نجيب مشاطي

هل تعرف تاريخ عيد الأم ؟

هل تعرف تاريخ عيد الأم ؟

أمي يا ملاكي

كتاب امجاد مريم البتول – القديس ألفونس دي ليكوري – مقدمة: خطاب من المؤلف للقارئ

تنزيل  كملف مضغوط

تزيل كتطبيق Android

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • اختر التصنيف
  • الموقع قيد التحديث

Title ×