إليكِ الورد يا مريم
(في الشهر المريمي المبارك)
كُتبت هذه الصلاة-الترنيمة أيام الضّيق والمحنة الكبرى والإحتلال العثماني المجرم والموت جوعا؛ خلال الحرب العالمية الأولى.
إنها مجزرة إبادة المسيحيين في جبل لبنان سنة ١٩١٦.
فآلتجأ شعبنا صارخا الى والدة الإله شفيعة الحزانى ليخلص… فأنهت ليس الحرب فقط، وكذلك الإحتلال أيضا بعد سنتين، والذي دام ٤٠٠ سنة.
اليوم، يشبه وضعنا أيام الحرب العالمية الأولى، يحاربنا نفس الشياطين بأساليب أخرى ومتشيطنين آخرين تحت مسمى الأمم المتحدة يأتوننا اليوم يدعوننا بوقاحة شيطانية لترك لبنان واستبدالنا بوقاحة بشعب آخر .
لنلتجئ كما دوما الى تلك الوسيطة العظيمة، وسيطة النعم ومعونة المسيحيين وسيدة لبنان التي لها دوما الكلمة الأخيرة فيه.
ومن غيركِ يا أمنا نلتجئ إليه يا حنونة قادرة وسبب سرورنا ويا معزية الحزانى يا أم المُخلّص، ضارعين إليكِ من صميم قلوبنا هاتفين بثقة :
إليكِ الوَردُ يا مَريَم
يُهدى مِن أيادينا
هَلُمّي واقبلي منّا
عربونَ حُبٍّ أكيدٍ
مع تهانينا
نرومُ العفوَ يا مريم
لأنَّا قد تركناكِ
نتوبُ اليومَ عن ذنبٍ
يا أمَّ ربي
رضاهُ العمرَ يكفينا
على الأبواب أطفالٌ
لهُم في العُمر آمال
يذوبُ القلب إن قالوا
جودوا علينا
فإن الجوعَ يُضنينا
حروبٌ تملأُ الأرضَ
وضيقٌ عنه لا نرضى
غدونا كُلّنا مرضى
وليسَ فينا سِواكِ
مَن يُداوينا