
أقامَ اثنَي عشرَ ليكونوا معه🕆
هذه هي كنيسة الأبكار التي أسسها يسوع إذ “أقامَ اثنَي عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا” (مرقس ٣: ١٤).
دعوة الاثنَي عشر حدثٌ هام في عمل يسوع التبشيري؛ بعد أن كان يتجول في قرى الجليل واليهودية يكرز ويشفي، وإذ “كان الخبر قد ذاع عنه… في كلِّ قريةٍ من الجليل واليهودية وأورشليم” (لوقا ٥: ١١ و ١٧) حتى أنَّ الكل بدأ يتساءل “ما هذا… ما هو هذا التعليم الجديد” (مرقس ١: ٢٧)، “ما رأينا مثل هذا قط” (مرقس ٢: ١٢)، “قد رأينا اليوم عجائب” (لوقا ٥: ٢٦).
دعا السيد تلاميذه واختار منهم اثنَي عشر “الذين سمَّاهم أيضاً رسُلاً” (لوقا ٦: ١٣)؛ هؤلاء دعاهم يسوع ليلازموه في عمله فيحملون بِذَارَ الملكوت إلى أقصى الأرض.
“رسول اعترافنا ورئيس كهنته يسوع كان أميناً للذي أقامه في بيته.. وبيته نحن” (عبرانيين ٣: ٢ و ٦)، وهو قد أقامَ بدوره الاثنَي عشر رسلاً و “أعطاهم سلطاناً لكي… يشفوا كلَّ مرض وكلَّ ضعف” (متَّى ١٠: ١).
أقامهم أي أنه أعطاهم مسحة من روحه القدوس لكي إذا ما عاينوا مجد الملكوت برفقته يحملونه هم في حياة مكرَّسة فيظهر مجده فيهم للكون بأسره.
ومذ دعاهم إليه لزم الرسُل السيد كأجراء لعمل الملكوت، يتدرّبون على يد المعلم الأكبر لكي يحملوا بشارة الإنجيل في ذاتهم، الذي يقوله لهم هو في الظلمة يقولونه في النور والذي يسمعونه في الأذن ينادون به على السطوح (متَّى ١٠: ٢٧)
…أبائيات…
No Result
View All Result