
في عيد الأب ترتفع أنظارنا إلى ” أبانا الّذي في السّماوات”
في عيد الأب، ترتفع أنظارنا إلى ساكن السّماء وخالق الأرض وأب الآباء، إلى ” أبانا الّذي في السّماوات”.
هو الله الآب الّذي رَأَس حياتنا ومَلَك على قلوبنا هو مرجعنا الأوّل والأخير، هو الوحيد القادر على المستحيل…
هو الآب الّذي يصبر على أبنائه مهما زلّت أقدامهم وأخطأت يداهم وكُثرت آثامهم: يسامح ويغفر ويرحم لأنّنا من صنع يديه، هو طويل الأناة….
هو الآب الّذي يُمهل ولا يُهمِل، فلكلّ داء دواء. أوليس هو الطّبيب الشّافي القادر على كلّ شيء حتّى على الألم؟! هو واهب الحياة ومانح الصّالحات…
هو الآب المعلّم الّذي تعاليمه لا تزول، غير محدود بمقاييس الزّمان، “لا ينعس، لا ينام”، ذراعاه مفتوحة لأبنائه في كلّ الأوقات وكلّ الظّروف. لا يملّ منّا مهما اشتكينا أو تمرّدنا…
هو قادر أن يكون الأب والأمّ معاً، ففيه قوّة الأب ورقّة وحنان الأمّ…
أعطِ يا أبانا السّماويّ أباءنا الكهنة أن يستمدّوا منك صفاتهم الأبويّة … ويكونوا صورة حيّة عنك فنفتخر بهم كما يفتخرون هم بك.
أبانا الذي في السمٰوات، ليتقدَّسِ اسمُك، ليأتِ مَلَكوتُك، لِتَكُنْ مشيئـتُك، كما في السماءِ كذلكَ على الأرض. خُبْزَنا الجوهريَّ أعطِنا اليومَ، واتْرُكْ لنا ما علينا، كما نَتْرُكُ نحنُ لِمَنْ لنا عَلَيه، ولا تُدخِلْنا في تجربة، لكنْ نَجِّنا من الشرّير. ✞ آمـيـــــ†ــــــن✞
No Result
View All Result