
الاضطهاد والاستشهاد
الاضطهاد هو عنصر اسخاتولوجي. انه علامة نهاية الأزمنة. لهذا السبب يقول الرب، “حينئذٍ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم، وتكونون مبغَضين من جميع الأمم لأجل اسمي” (متى ٩:٢٤). عندما نشير إلى العنصر الأخرويّ، نعني أنه في تلك الأيام الأخيرة، سوف يتكثّف الاستشهاد ويزداد. يكتب القديس كيرلّس الأورشليميّ: ” مَن هو المغبوط؟ المغبوط هو الذي يستشهد في التقوى من أجل المسيح في تلك الأيام. ولعمري، إنّ أعظم الشهداء، هم شهداء تلك الأيام. فهؤلاء يحاربون أدوات الشيطان والمسيح الدجّال نفسه، الذي يأخذ وجه الشيطان”. مع ذلك، سيكون تواتر الاستشهاد إحدى علامات آخِر الأزمنة.
الاستشهاد المسيحي هو أحد موضوعات سفر الرؤيا الأساسية. إذا حذفتم عنصر الاستشهاد هذا من الكتاب تفقدون سفر الرؤيا المقدس. رغم ذلك، فلتعلموا أنه مع كل خطوة نقوم بها، سنتعرض للاستشهاد والمسيحيون يتعرضون للاستشهاد خلال نموهم في الحياة المسيحية. وإذا أرادوا أن يرفعوا راية المسيح، ويحملوا الصليب، رمز المسيح سيواجهون الاستشهاد في عالم يؤله الراحة والرفاهية والمتعة الجسدية. صليب المسيح هو رمز الاستشهاد ورمز كل من يرغب في أن يُدعى مسيحياً.
(الأرشمنديت أثناسيوس ميتيليناوس_سفر الرؤيا “الأختام السَّبعة” ج٢)
☦️مجموعة مواضيع عقائدية وروحية☦️
No Result
View All Result