الأقداس السابق تقديسها
ليتورجيّة الأقداس السابق تقديسها
في الصوم الأربعيني الكبير المقدّس، إذا أزمع الكاهن أن يُقيم ليتورجية الأقداس السابق تقديسها، يصنع في تقدمة الذبيحة السابقة كما يصنع عادةً. بيد أنّه، بعد أن يقطع الحمل الأوّل ويذبحه ويطعنه، يقطع حملاً آخر أو أكثر ويذبحها ويطعنها مثل الأوّل تمامًا، قائلاً ما يختصّ بها من الآيات «لذكر… مثل شاة… يُذبح حمل الله… وإنّ واحدًا من الجند…». وبعد ذلك فقط يسكب الخمر والماء في الكأس المقدّسة ويباركها. ثم يقطع الأجزاء التي يريدها ويكمّل رتبة الذبيحة بحسب العادة
وفي أثناء الليتورجية، عند تبريك الخبز، لا يقول «واجعل هذه الخبزات» بصيغة الجمع، بل «اجعل هذا الخبز» بصيغة المفرد، بما أنّ المسيح واحد. وعندما يقول «الأقداس للقدّيسين» يرفع الحملان كلّها معًا، ولا يجزّئ منها إلاّ الأوّل المعدّ لليتورجيّة ذلك النهار، ويضع منه في الكأس المقدّسة الجزء المعلوم، ويسكب فيها الزاون أي الماء الحار بحسب العادة
ثمّ يأخذ الملعقة بيمينه، وبيساره الحمل المعدّ لليتورجية الأقداس السابق تقديسها، مقلوبًا، ويرفعها فوق الكأس، فيغمس الملعقة في الدم المقدّس ويرفعها مملوءة، ويسكب منها قلبلاً من الدم على الصليب المرسوم عند الذبح في لبّ الحمل. ويضع الحمل، مقلوبًا كما هو، في الحقّ. ولإذا أعدّ حملانًا أخرى لليتورجيّاتٍ عديدة، يفعل بكل واحد منها ما فعل بالحمل الأوّل، ثمّ يضعها في الحقّ، الواحد فوق الآخر. ثم يضع الحقّ في بيت القربان
ومتى أوشك أن يقيم ليتورجية الأقداس السابق تقديسها، ففي أواخر رتبة الساعة التاسعة، يأخذ الكيرون هو والشمّاس، كما يفعلان قبل صلاة الغروب. ثم يدخلان الهيكل ويلبسان حلّتيهما، ولا يقولان على لبس قطعهما شيئًا سوى «إلى الربّ نطلب»، ويقبّلانها ويلبسانها. أمّ الكاهن فيباركها قبل أن يقبّلها ويلبسها
وبعد حلّ صلاة الساعة التاسعة يأخذ الشمّاس البركة من الكاهن، ويخرج من الهيكل ويقف مكانه المعتاد ويسجد ثلاثًا، ثمّ يهتف بصوت جهير:
الشمّاس: بارك يا سيّد
يرفع الكاهن الإنجيل المقدّس بكلتا يديه، يرسم به إشارة الصليب فوق الأنديميسي، ويعلن بصوتٍ جهير:
الكاهن: مباركةٌ مملكةُ الآبِ والابنِ والروحِ القدس، الآنَ وكُلَّ أَوانٍ وإِلى دَهْرِ الدَّاهِرين
الخورس: آمين
المتقدّم (ينحني ثلاثًا قائلاً):
هَلُمُّوا نسجُدْ ونركعْ للهِ ملكِنا
هَلُمُّوا نسجُدْ ونركعْ للمسيحِ الإلهِ ملكِنا
هَلُمُّوا نسجُدْ ونركعْ للمسيحِ ملكِنا وإلهِنا
ويتلو المزمور الإفتتاحي. عندها يدخل الشماس إلى الهيكل
المزمور الإفتتاحيّ 103
بارِكي يا نفْسيَ الرَّبّ. أَيُّها الرَّبُّ إلهي لقَد عَظُمتَ جدًّا
لَبِستَ العظَمةَ وَالجَلال. مُلتحِفًا بِالنُّوْرِ كَرِداء
أَنتَ الباسطُ السَّماءَ كمِظَلَّة. المُسقِّفُ بالمياهِ عَلاليَّهُ
الجاعِلُ السَّحابَ مَركبةً لَهُ. السَّائِرُ عَلَى أَجنِحَةِ الرِّياح
الصَّانِعُ ملائكتَه أرواحًا. وخدَّامَه لهيب نار
أَنتَ المؤَسِّسُ الأَرضَ على قاعِدَتِها. فلا تتزَعْزَعُ إلى أَبدِ الأَبدِ
كسَوتَها الغمرَ رِداءً. على الجبالِ تَقِفُ المِياه
مِنِ ٱنتِهارِكَ تهرُب. مِن صَوْتِ رَعدِكَ تَفزَع
تَعْلُو الجِبالَ وَتَهبِطُ الوِهاد. إلى المَقَرِّ الذي جعلْتَه لها
أَقمتَ لِلمياهِ حَدًّا لا تتَعدَّاه. وَلا تَعودُ تُغطِّي وجهَ الأَرض
أنْتَ المُفجِّرُ العيونَ فِي الشِّعاب. فتَجري المياهُ بينَ الجبال
تَسقي جميعَ وُحوشِ الصَّحراء. وتَرِدُها الفِراءُ في عَطَشِها
تسكُنُ فوقَها طيورُ السَّماء. مِن بَينِ الأَغصانِ تُطلِقُ صوتَها
أَنتَ الذي يَسقي الجِبالَ مِن عَلالِيِّهِ.مِن ثَمَرَةِ صنائعِكَ تشبَعُ الأَرض
أَنتَ المُنبِتُ كَلأً للبَهائِم. وَخَضِرًا لِخدمةِ البَشَر
لإِخراجِ خُبزٍ مِنَ الأَرض. وخَمْرٍ تُفرِّحُ قلبَ الإِنسان
لإِزهارِ وَجهِهِ بالزَّيت. والخبزُ يُشدِّدُ قلبَ الإِنسان
تَرتَوي أَشجارُ الرَّبّ. أَرزُ لُبنانَ الَّذي غرَسَه
هُناكَ تُعشِّشُ العَصافير. وللَّقلَقِ بيتٌ في السَّرْو
الجِبالُ الشَّاهِقَة ُ لِلأَوْعال. والصُّخورُ مُعتَصَمٌ للأَرانب
صنعَ القمرَ للأَوقات. الشَّمسُ عرَفَت غروبَها
جَعَلَ الظَّلامَ فكانَ لَيل. فيهِ تَسرَحُ جَميعُ وُحوْشِ الغاب
تَزأَرُ الأَشبالُ لتَفتَرس. وتَلتمِسَ منَ اللهِ طعامًا لها
تُشرِقُ الشَّمسُ فَتَرْتَدّ. وتَربِضُ في مآويها
يَخرُجُ الإنسانُ إلى عَمَلِه. وإِلى شُغلِهِ حتَّى المساء
ما أَعظَمَ أَعمالَكَ يا ربّ. لقَد صنَعتَ جميعَها بحِكمة
فٱمتَلأَتِ الأَرضُ مِن خَليقتِكَ. هذا البَحرُ العظيمُ الواسع
هُناكَ زَحَّافاتٌ لا عدَد لها. حيواناتٌ صِغارٌ معَ كِبار
هُناكَ تَجري السُّفُن. وهذا التِنِّينُ الذي جبَلتَهُ ليَلعَبَ فيهِ
كلُّها تَرجوكَ. لِتَرزُقَها القُوتَ في أَوانِهِ
تَرزُقُها فتَلتَقِط. تبسُطُ يدَكَ فيمتَلِئُ كلُّها خيرًا
تَصرِفُ وَجْهَكَ فتَضطَرِب. تَقبِضُ روحَها فتفنى وإِلى تُرْبتِها تَعود
تَبعَثُ رُوحَكَ فتُخلَق. وتُجَدِّدُ وَجهَ الأَرض
لِيَكُنْ مَجدُ الرَّبِّ إِلى الدُّهور. ليَفرَحِ الرَّبُّ بِأعمالِه
الذي يَنظُرُ إِلى الأَرْضِ فتَرتعِد. يَمَسُّ الجبالَ فتُدخِّن
أُشيدُ للربِّ في حَياتي. أُرنِّمُ لإِلهي على الدَّوام
فَليَلَذَّ لهُ نشيدي. وأَنا أَفرَحُ بِالربّ
فَلتَبِدِ الخطأةُ والأَثمةُ منَ الأرْضِ فلا يَكونون
باركي يا نفْسيَ الربّ
ونُعيد: الشَّمسُ عرفَتْ غُروبَها. جَعلَ الظَّلامَ فكانَ ليل
ما أَعظمَ أَعمالَكَ يا ربّ! لقَد صنَعتَ جميعَها بحكمة
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإِلى دَهْرِ الدَّاهِرين. آمين
هلِّلويا، هلِّلويا، هلِّلويا، المجدُ لكَ يا ألله (ثلاثًا)
أمّا الكاهن فيتلو صلوات الغسق السرّيّة، مبتدئًا من الرابعة، لأنّ الثلاث الأولى يتلوها بعد الطلبات السلاميّة والسينبتي الصغير
الصلاة الرابعة
يا مَن تُسبِّحُه القوَّاتُ القدّيسة. بتسابيحَ لا تنتهي وتماجيدَ لا تنقطِع. إِملأ أفواهَنا من تسبيحكَ. لنعظِّمَ ٱسمكَ القدّوس. وأعطِنا نصيبًا وميراثًا مع جميع متَّقيكَ بالحقِّ وحافظي وصاياكَ. بشفاعةِ والدةِ الإلٰه القدّيسة وجميعِ قدّيسيك
لأَنه لك ينبغي كلُّ مجدٍ وإكرامٍ وسجود. أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإِلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين
الصلاة الخامسة
يا ربّ. يا ربّ. يا من يَضبُط الأشياءَ كلَّها بيدِه الطاهرة. ويُطيلُ أناتَه علينا جميعًا. ويتوبُ على شرورنا. أُذكرْ رأفتَكَ ورحمتَكَ. إفتقدْنا بصلاحكَ. أَعطِنا أَن ننجوَ في بقيَّة هٰذا النهار من مكايدِ الشرّيرِ المتنوِّعة. وصُنْ حياتَنا مِن كلِّ مكيدةٍ بنعمةِ روحكَ القدّوس
برحمةِ ٱبنكَ الوحيدِ ومحبّتهِ للبشر. الذي أنتَ مباركٌ معه ومعَ روْحِكَ القدّوْسِ الصَّالحِ والمحيي. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإِلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين
الصلاة السادسة
أَيُّها الإلٰهُ العظيمُ العجيب. يا من يسوسُ البرايا كلَّها بصلاحٍ يفوقلُ الوصف. وعنايةٍ وافرة. يا من وهَبَ لنا الخيراتِ الدُّنيويّة. وبواسطة الخيراتِ التي أنعمَ بها علينا ضَمِنَ لنا المُلكَ الذي وعَدَنا به. يا من جعَلنا نَحيدُ عن كلِّ شرٍّ في ما مضى مِن هذا النهار. هبْ لنا أن نقضيَ ما بقيَ منه بلا عيبٍ أمامَ مجدكَ القدّوس. نحن المسبِّحينَ إِياكَ. يا إِلٰهَنا الصالحَ والمحبَّ البشرِ وحدَكَ
لأنَّكَ أنتَ إِلٰهُنا. وإِليكَ نرفعُ المجد. أيها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإِلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين
الصلاة السابعة
أيُّها الإلٰهُ العظيمُ العليّ. الخالدُ وحده. السَّاكنُ النُّورَ الذي لا يُدنى منه. يا من أبدعَ الخليقةَ كلَّها بحكمة. وفصَلَ بين النُّوْرِ والظَّلام. وجعَلَ الشَّمسَ لحكمِ النَّهار. والقمرَ والكوَاكبَ لحكمِ الليل. يا من أَهَّلنا نحن الخطأة. لأن نعودَ في هٰذه السَّاعة. فنُبادِرَ لدى وجهِه بالاعتراف. ونُقدِّمَ له التَّمجيدَ المسائيّ. أنتَ أيُّها الرَّبُّ المحبُّ البشر. أَقِمْ صلاتَنا كالبخور أمامكَ. وٱقبَلْها كرائحةِ طيب. وٱمنحنا أن نقضيَ هٰذا المساءَ والليلَ المقبلَ بسلام. سَربِلْنا بأسلحةِ النُّور. نجِّنا مِن هَوْلِ الليل. ومِن كلِّ وباءٍ يَسري في الظَّلام. وأعطِنا أن يكونَ النَّوم. الذي وهبتَه لنا راحةً لضعفِنا. ومُعتَقًا مِنْ كلِّ خيالٍ شيطانيّ. نعم. يا سيِّدَ الكلّ. يا واهبَ الخيرات. حتّى إِذا رقدنا في مضاجعِنا نادمين. نذكرُ ٱسمَكَ في الليلِ أيضًا. وإِذا ٱستنرْنا بالهذيذِ بوصاياكَ. ننهضُ بنفسٍ مبتهجةٍ إِلى تمجيدِ صلاحكَ. فنقدِّمَ لحنوِّكَ طَلباتٍ وابتهالاتٍ عن خطايانا الخاصّةِ وعن خطايا شعبكَ كلِّه. فافتقِدْهُ بالرَّحمة. بشفاعةِ والدة الإِلٰهِ القدّيسة
لأنّك إِلٰهٌ صالحٌ ومحبٌّ للبشر. وإِليكَ نرفعُ المجد. أيها الآبُ والابنُ والرًّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإِلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين
وبعد تلاوة المزمور الافتتاحي، يخرج الشَّماس من الباب الشَّمالي، ويقف أمام الباب المقدّس، ويسجد مرّة، ثم يقول الطلبة السلامية الكبرى بصوتٍ جهير، ماسكًا طرف الزنار بأصابع يمينه الثلاث مرفوعةً قليلاً الى الأمام، فيجيب الخورس، بعد كلّ طلبة منها، «يا ربُّ ٱرحًم» مرة واحدة
الطلبة السلاميّة الكبرى
الشماس: بسلامٍ إِلى الربِّ نطلُب
الخورس: يا ربُّ ٱرحَم (وهٰكذا بعد كل من طلبات التالية)
الشماس: لأَجلِ السلامِ العُلْويِّ وخلاصِ نفوْسِنا. إِلى الربِّ نطلُب
لأَجلِ سلامِ العالمِ أَجمع. وثباتِ كنائسِ اللهِ المقدَّسة. وٱتحادِ الجميع. إِلى الربِّ نطلُب
لأَجلِ هٰذا البيتِ المقدّس. والداخلينَ إِليهِ بإِيمانٍ وورَعٍ ومخافةِ الله. إِلى الربِّ نطلُب
لأَجلِ أبينا ورئيس كهنتِنا (فلان…) الموقَّر. وكهنتِهِ المكرَّمين. والشمامسةِ الخدَّامِ بالمسيح. وجميعِ الإكليرُسِ والشعب. إِلى الربِّ نطلُب
لأَجلِ حكَّامِنا (أو ملوكِنا) ومُساعِديهم وجنودِهم. ولأَجلِ مؤازرَتِهم في كلِّ عملٍ صالح. إِلى الربِّ نطلُب
لأَجلِ هٰذه البلدة (أو لأجل هٰذا الدير المقدّس…). وكلِّ مدينةٍ وقرية. والمؤمنينَ الساكنينَ فيها، إِلى الربِّ نطلُب
لأَجلِ ٱعتدالِ الأهوِية. ووَفرَةِ غِلالِ الأرض. وأَزمنةٍ سلاميَّة. إِلى الربِّ نطلُب
لأَجلِ المسافرينَ في البحرِ والبَرِّ وَالجوّ. والمَرضى والمُتْعَبينَ والأَسرى. ولأَجلِ خلاصِهم، إِلى الربِّ نطلُب
لأَجلِ نجاتِنا من كلِّ ضيقٍ وغضبٍ وخطرٍ وشدّة. إِلى الربِّ نطلُب
أُعضُدْنا وخلِّصْنا وٱرحَمْنا وٱحفَظْنا يا ألله. بنعمتِكَ
لِنذكُرْ سيِّدتَنا الكاملَةَ القداسةِ الطَّاهرة. الفائقةَ البَرَكَاتِ المجيدة. والدةَ الإلٰهِ الدائمةَ البتوليةِ مريم. وجميعَ القدّيسين. ولْنُوْدِعِ المسيحَ الإِلٰهَ ذواتِنا وبعضُنا بعضًا وحياتَنا كلَّها
الخورس: لكَ يا ربّ
ويتلو الكاهن سرًّا أو علنًا الصلاة التالية:
صلاة الأنديفونة الأولى
الكاهن: أيُّهَا الرَّبُّ الرَّؤوفُ الرَّحيم. الطَّويلُ الأَناةِ الكثيرُ الرَّحمة. إسمع صلاتَنا وأَصغِ إِلى صوْتِ طِلبتِنا. إِصنعْ معنا آيةً للخير. إِهدِنا طريقَكَ لنسلكَ في حقِّكَ. فرِّح قلوبَنا لنتَّقيَ ٱسمَكَ القدّوس. لأنك أنتَ عظيمٌ وصانعُ المعجزات. أنت اللهُ وحدَكَ. ولا شبيهَ لك في الآلهة. أيها الربُّ القديرُ في الرحمة والصَّالحُ في القوّة. فتُعينُ وتُعزّي وتُخلِّصُ جميعَ المتوكِّلينَ على ٱسمِكَ القدّوس
ويختمها بالاعلان التالي:
الكاهن: لأَنَّهُ لكَ ينبغي كُلُّ مجدٍ وإِكرامٍ وسجود. أَيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإِلى دَهْرِ الدَّاهِرين
الخورس: آمين
ثمّ يشرع القارئ في تلاوة الجلسة الأولى من الكاثزمة الثامنة عشرة من المزامير المعروفة بسحر الجمعة
وفي هذه الأثناء يسدل ستار الباب الملوكيّ، فيذهب الكاهن والشمّاس مكشوفي الرأس إلى بيت القربان. فيفتحه الكاهن، ثمّ يسجد مع الشمّاس ثلاثًا، ويبخّر الذخيرة المقدّسة. ويأخذ الحُق من بيت القربان ويذهب به إلى مذبح التقدمة، والشمّاس يبخّر أمامه حاملاً شمعة مضاءة. وهناك يفتح الحق ويأخذ الحمل والأجزاء المعدّة لمناولة المؤمنين ويضعها على الصينيّة المقدّسة بكلّ ورع، بحيث يكون الختم إلى فوق واللب إلى أسفل. ثمّ يسكب خمرًا وماء في الكأس المقدّسة، بحسب العادة، ولا يقول شيئًا. ويضع النجم فوق الخبز المقدّس، والغطائَين الصغيرين فوق الصينيّة والكأس والستر الكبير فوقهما، بعد أن يبخّر الشمّاس كلاًّ منها، ولا يقول شيئًا، ولا صلاة التقدمة، بل هذه العبارة وحدها: «بصلوات آبائنا القدّيسين. أيّها الربّ يسوع المسيح إلهنا. ارحمنا وخلّصنا. آمين»، لأنّ الذبيحة مكمّلة سابقًا. ثمّ يسجد مع الشمّاس، ويُرجع الحق إلى بيت القربان مغلقًا، والشمّاس يبخّر أمامه، فيستودعه بيت القربان
الجلسة الأولى من مزامير سحر الجمعة
المزمور 119
إِلى الرَّبِّ صرختُ في ضيقي. فسمِعَني
يا ربُّ أَنقِذْ نفسي منَ الشِّفاهِ الظَّالمة. وَمِن لسانِ المَكْر
ماذا تُعطى وماذا يُزادُ لكَ. يا لسانَ المَكْر؟
نِبالُ الجبَّارِ مسنونة. مع جَمْرِ الرَّتَم
ويلٌ لي فقد طالتْ غُربتي. وسكنتُ بينَ أخبيَةِ قِيدار
طالما مكَثَتْ نفسي مع مُبغِضي السَّلام. كنتُ مُسالمًا في حديثي معهم
وهم كانوا يحاربونَني بلا سبَب
المزمور 120
رفعتُ عينيَّ إِلى الجبال. من حيثُ يأتي عوني
معونتي من عندِ الربّ. الذي صنعَ السَّماءَ والأرض
لا يَدعُ رِجلَكَ تزِلَ. لا يَنعسُ لا يَنام
الربُّ يحفظُكَ. الربُّ سِتْرٌ لكَ عن يدِكَ اليُمنى
لا تؤذيكَ الشَّمسُ في النهار. ولا القمرُ في الليل
يحفظُكَ الربُّ من كلِّ سوءٍ. يحفظُ الربُّ نفسَكَ
يحفظُ الربُّ ذهابَكَ وإيابَكَ. من الآنَ وإلى الأَبد
المزمور 121
فرِحتُ لَمَّا قيلَ لي: لِنذهبْ إِلى بيتِ الرَّبّ
هَا قد وَقَفَتْ أَقدامُنا في ديارِكِ يا أُورشليم
أُورشليمُ مبنيَّةٌ كمدينةٍ مُتقَاربةِ الأجزاء
هناكَ صعِدَتِ الأسباط. أَسباطُ الربّ
بحسبِ شريعةِ إسرائيل. ليعترِفوا لاسمِ الربّ
هناك نُصِبَتْ عروشٌ للقَضاء. عُروشُ آلِ داود
أُطلبوا السَّلامَ لأُورشليم. أَمانٌ للَّذينَ يُحبُّونكِ
لِيحِلَّ السَّلامُ ضِمنَ أَسوارِكِ. والأَمانُ في قصوْرِكِ
من أَجلِ إخوتي وأَخلاَّئي. دعوتُ لكِ بالسَّلام
من أَجلِ بيتِ الربِّ إِلٰهِنا ٱلتمستُ لكِ الخيرات
المزمور 122
إليكَ رفعتُ عينيَّ. يا ساكِنَ السَّماء
كما أنَّ عُيونَ العبيدِ إِلى أيدي مَواليهم. وكما أَنَّ عينَي الأَمَةِ إِلى يَدَيْ سيِّدَتِها
هٰكذا عيونُنا إِلى الرَّبِّ إِلٰهِنا. حتى يرأَفَ بنا
إِرحمْنا يا ربُّ ارحمْنا. فقد طالما ٱمتلأْنا هوانًا
وطالما ٱمتلأَتْ نفوسُنا من عارِ المُتْرَفينَ وٱزدراءِ المتكبِّرين
المزمور 123
لو لم يَكُنِ الرَّبُّ معنا. لِيقلْ إِسرائيل
لو لم يَكُنِ الرَّبُّ معنا. عندما قامَ الناسُ علينا
لابتلعونا ونحنُ أَحياء. عند ٱضطرامِ سُخطِهم علينا
لَغَمَرَتْنا المياه. لَجازَ السَّيلُ علينا. لَجازَتْ علينا المياهُ الطَّاغية
تباركَ الرَّبُّ الذي لم يجعلْنا فريسةً لأَسنانِهم
نَجَتْ نفوسُنا كالعُصفوْرِ من فخِّ الصَّيَّادين. الفخُّ ٱنكسرَ ونحن نجَونا
عَونُنا بٱسمِ الربّ. الصَّانِعِ السَّماءَ والأَرض
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوْحِ القُدُس
الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهرين. آمين
هلِّلويا. هلِّلويا. هلِّلويا. المجدُ لكَ يا أَلله (ثلاثًا)
يا ربُّ ٱرحَمْ (ثلاثًا)
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوْحِ القُدُس
في نهاية الجلسة الأولى من المزامير يقول الشمّاس الطلبة الصغرى
الشماس: أيضًا وأيضًا بسلامٍ إِلى الرَّبِّ نطلب
الخورس: يا ربُّ ٱرحَم
الشماس: أُعضُدْنا وخلِّصْنا وٱرحَمْنا وٱحفَظْنا يا ألله. بنعمتِكَ
الخورس: يا ربُّ ٱرحَم
الشماس: لِنذكُرْ سيِّدتَنا الكاملَةَ القداسةِ الطَّاهرة. الفائقةَ البَرَكاتِ المجيدة. والدةَ الإلٰهِ الدائمةَ البتوليةِ مريم. وجميعَ القدّيسين. ولْنُوْدِعِ المسيحَ الإِلٰهَ ذواتِنا وبعضُنا بعضًا وحياتَنا كلَّها
الخورس: لكَ يا ربّ
ويتلو الكاهن سرًّا أو علنًا أمام المائدة المقدّسة الصلاة التالية:
صلاة الأنديفونة الثانية
الكاهن: يا ربّ. لا توبِخْنا بسُخطكَ. ولا تؤدِّبْنا بغضبكَ. بل عامِلْنا بحسَب رأفتكَ. يا طبيبَ نفوْسِنا وشافيَها. إِهدِنا إِلى ميناءِ مشيئتكَ. أَنِر عيونَ قلوبنا لمعرفةِ حقِّكَ. وهبْ لنا ان نقضيَ بسلامٍ وبلا خطيئة. بقيَّةَ نهارِنا وكلَّ زمنِ حياتِنا. بشفاعةِ والدةِ الإلٰه القدّيسة وجميعِ القدّيسين
ويختمها بالإعلان التالي:
الكاهن: لأَنَّ لكَ العِزّة. ولكَ الملكَ والقدرةَ والمجد. أيها الآبُ والابنُ والروحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإِلى دَهرِ الدَّاهِرين
الخورس: آمين
ويتلو القارئ الجلسة الثانية من سحر الجمعة:
الجلسة الثانية من مزامير سحر الجمعة
الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإِلى دَهرِ الدَّاهرين. آمين
المزمور 124
أَلذين يتوكَّلونَ على الرَّبِّ هم كجبلِ صهيون. غيرِ المُتزعزعِ الثَّابتِ إِلى الأبد
الجبالُ تُحيطُ بأُورشليم. والرَّبُّ يُحيطُ بشَعبِهِ من الآن وإِلى الأَبد
لَنْ يَدعَ الرَّبُّ صَولجانَ الخطأَةِ على ميراثِ الصِّدِّيقين. لئلاَّ يمُدَّ الصِّدِّيقونَ أَيديَهم إِلى الإِثم
أَحسِنْ يا ربُّ إِلى الطُّرُقِ المعوجَّة. فيسوقُهُم الربُّ مع فاعلِي الإِثم سلامٌ على إسرائيل
المزمور 125
عندما ردَّ الربُّ سَبيَ صهيون. كنَّا كالحالمين
حينئذٍ ٱمتلأَتْ أَفواهُنا فرحًا. وأَلسنَتُنا ٱبتهاجًا
حينئذٍ قيلَ بينَ الأُمم: إِنَّ الربَّ عظَّمَ صنيعَهُ إلى هٰؤلاء
عظَّمَ الربُّ صنيعَهُ إلينا. صِرْنا فَرِحين
أُردُدْ يا ربُّ سَبْيَنا. مثلَ السُّيوْلِ في الجَنوب
الذين يزرَعُونَ في الدُّموع. يحصُدونَ في الابتهاج
الَّذين يَنطلِقونَ باكِينَ يُلقُونَ بِذَارَهم. يَعودونَ مبتهجينَ حاملينَ أَغمارَهم
المزمور 126
إِنْ لم يَبنِ الرَّبُّ البيت. فباطلاً يتعبُ البنَّاؤُون
إِنْ لم يَحْرُسِ الربُّ المدينة. فباطلاً يَسهرُ الحارس
باطلٌ لكم أَن تُبكِّرُوا في القيام. وتتأخَّروا في الرُّقاد. وتأكلوا خبزَ الوجع
فإِنَّه يَمنحُ ذٰلك لأَحبَّائهِ. وهُم نِيام
إِنَّ البَنينَ ميراثٌ من الرَّبّ. وثمرةَ البطنِ ثوابٌ منهُ
أَبناءُ الشبيبةِ كالسِّهامِ بيدِ جَبَّار
طُوبى لمن يملأُ جُعبتَهُ منهم. فإنهم لا يَخزَونَ إِذا كلَّموا أَعداءَهُم في الباب
المزمور 127
طُوبى لجميعِ الذين يَتَّقونَ الربّ. السَّالكينَ في طُرُقِهِ
إِنَّكَ تأْكلُ مِن تَعَبِ يدَيكَ. فلكَ الطُّوبى والخير
إِمرأَتُكَ مثلُ كَرْمةٍ مُخصِبةٍ في جوانبِ بيتِكَ
بَنوكَ كفروعِ الزَّيتوْنِ حَولَ مائدَتِكَ
هٰكذا يُبارَكُ الإنسانُ الذي يَتَّقي الرَّبّ
لِيُبارِكْكَ الرَّبُّ مِن صِهيون. فتَنظرَ خيراتِ أُورشليمَ جَميعَ أَيَّامِ حياتِكَ
وتَنظرَ بني بنيكَ. سلامٌ على إسرائيل
المزمور 128
طالما حاربوني منذُ شبابي. ليقُلْ إِسرائيل
طالما حاربوني منذُ شبابي. ولم يَقدِروا عليَّ
على ظَهري حَرثَ الحارثون. وطوَّلوا خُطوطَ مِحْراثِهم
الرَّبُّ صِدِّيق. قَطَعَ رُبُطَ الخطأَة
فليَخزَ جميعُ مُبغضِي صهيون. ويرتَدُّوا إلى الوراء
لِيَصيروا كعُسبِ السُّطوح. الذي يَيبَسُ قبلَ أَن يُقلَع
الَّذي لم يملإِ الحاصدُ كفَّهُ منهُ. ولا جامعُ الأَغمارِ حِضنَهُ
ولم يقُلِ العابرون. برَكةُ الربِّ عليكم. نُباركُكُم بٱسم الربّ
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوْحِ القُدُس
الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهرين. آمين
هلِّلويا. هلِّلويا. هلِّلويا. المجدُ لكَ يا أَلله (ثلاثًا)
يا ربُّ ٱرحَمْ (ثلاثًا)
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوْحِ القُدُس
في نهاية الجلسة الثانية من المزامير يقف الشمّاس من جديد في مكانه المعتاد ويتلو الطلبة الصغرى:
الشمّاس: أيضًا وأيضًا بسلامٍ إِلى الرَّبِّ نطلب
الخورس: يا ربُّ ٱرحَم
الشماس: أُعضُدْنا وخلِّصْنا وٱرحَمْنا وٱحفَظْنا يا ألله. بنعمتِكَ
الخورس: يا ربُّ ٱرحَم
الشماس: لِنذكُرْ سيِّدتَنا الكاملَةَ القداسةِ الطَّاهرة. الفائقةَ البَرَكَاتِ المجيدة. والدةَ الإلٰهِ الدائمةَ البتوليةِ مريم. وجميعَ القدّيسين. ولْنُوْدِعِ المسيحَ الإِلٰهَ ذواتِنا وبعضُنا بعضًا وحياتَنا كلَّها
الخورس: لكَ يا ربّ
ويتلو الكاهن سرًّا أو علنًا أمام المائدة المقدّسة الصلاة التالية:
صلاة الأنديفونة الثالثة
الكاهن: أَيُّها الربُّ إلٰهنا. أُذكرنا نحن عبيدَكَ الخطأةَ البطّالين. حين ندعو ٱسمَكَ القدّوس. ولا تُخيِّبْ أملَنا برحمتكَ. بل أَنعِم علينا. يا ربّ. بكلّ ما نَسألُه للخلاص. وأَهِّلنا لأن نُحبَّكَ ونَتَّقيَكَ بكلِّ قلوبنا. وأن نَعملَ مشيئتَكَ في كلِّ شيء
ويختمها بالإعلان التالي:
الكاهن: لأَنكَ إِلٰهٌ رحيمٌ ومحبٌّ للبشر. وإِليكَ نرفعُ المجد. أيها الآبُ والابنُ والروحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإِلى دَهرِ الدَّاهِرين
الخورس: آمين
ويتلو القارئ الجلسة الثالثة من سحر الجمعة:
الجلسة الثالثة من مزامير سحر الجمعة
الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإِلى دَهرِ الدَّاهرين. آمين
المزمور 129
منَ الأَعماقِ صرختُ إِليكَ يا ربّ. يا ربُّ ٱستمعْ صَوتي
لِتكنْ أُذناكَ مُصغيتّين. إِلى صَوْتِ تضرُّعي
إِنْ كنتَ للآثامِ راصدًا يا ربّ. يا ربُّ من يثبُت؟ لأَنَّ عندَكَ الغفران
من أَجلِ ٱسمكَ ٱنتظرتُكَ يا ربّ. إنتظرَتْ نفسي كلمتَكَ. إنتظرَتْ نفسيَ الرَّبّ
إنتظارَ الرُّقباءِ للصُّبحِ والحُرَّاسِ للفجر. فلْيَنتظرْ إِسرائيلُ الربّ
لأَنَّ عندَ الربِّ الرَّحمة وعندَه فِداءً كثيرًا. وهو يَفتَدي إِسرائيلَ مِنْ جميعِ آثامِهِ
المزمور 130
يا ربُّ لم يترفَّعْ قلبي. ولم تَطمَحْ عيناي
ولم أَسْعَ إِلى المعالي. ولا إِلى المراتبِ السَّاميةِ التي تَفوقُني
إِنْ لم أَتَّضِعْ بلْ رفعتُ نفسي. فلتُفْطَمْ نفسي كالرَّضيعِ عَن أُمِّهِ
لِيتوكَّلْ إِسرائيلُ على الربّ. من الآنَ وإِلى الأبد
المزمور 131
أُذكرْ يا ربُّ داودَ. وكلَّ عَنائِهِ
كيفَ أقسمَ للربّ. ونذرَ لإِلٰه يعقوب
أَنْ لَن أَدخُلَ خباءَ بيتي. ولن أَعلوَ سريرَ مَضْجَعي
ولَنْ أُعطيَ عينيَّ نومًا. ولا أَجْفاني وَسنًا. ولا صُدغيَّ راحة
إِلى أَن أَجِدَ مقرًّا للربّ. ومسكنًا لإِلٰهِ يعقوب
قد سمِعْنا أَنَّهُ في إِفراثا. وجدْناهُ في بُقْعةِ الغاب
لِندخلْ إِلى مساكنِ الرَّبّ. ونسجُدْ لموطئ قدميهِ
قُمْ يا ربُّ إِلى راحتِكَ. أَنتَ وتابوتُ جلالِكَ
ليلبَسْ كهنتُكَ البِرّ. ولْيبتهجْ أَصفياؤُكَ
من أَجلِ داودَ عبدِكَ. لا تَرُدَّ وجهَ مسِيحِكَ
حلفَ الربُّ لداودَ بالحقِّ ولن يُخلِف: لأُجلِسَنَّ من ثمرَةِ بطنِكَ على عرْشِكَ
إِنْ حفظَ بَنوكَ عهدي. وشهاداتي التي أُعلِّمُهُم إِيَّاها
فبنوهُم يجلسونَ على عرْشِكَ إِلى الأَبد
إنَّ الرَّبَّ ٱختارَ صهيونَ. إصطفاها مسكِنًا لهُ
هٰذِهِ مَقَرُّ راحتي إِلى الأَبد. هٰهنا أَسكُنُ لأَني ٱصطفيتُها
أُفيضُ البرَكَةَ على ذخائرها. أُشبعُ فُقَراءَها خبزًا
أُلبِسُ كهنتَها الخلاص. وأَصفياؤُها يَجذَلون
هناكَ أَرفعُ شأْنَ داود. أُهيِّئُ سِراجًا لمسيحي
أُلبسُ أَعداءَهُ الخزْي. وعليهِ يُزهرُ تاجُهُ
المزمور 132
ما أَطيبَ وما أَلَذَّ. أَن يَسكُنَ الإخوةُ معًا
كالطِّيبِ على الرَّأْس. النَّازِلِ على اللِّحية. لحيةِ هٰرون. النَّازِلِ على طَرَفِ ثِيابِهِ
كنَدى حَرَمون. النَّازِلِ على جِبالِ صِهيون
هناكَ أَوصى الربُّ بالبركةِ والحياةِ إِلى الأَبد
المزمور 133
أَلا باركوا الرَّبّ. يا جميعَ عيبدِ الربّ
الواقفينَ في بيتِ الربّ. وفي ديارِ بيتِ إِلٰهِنا في الليالي
إِرفعوا أَيديَكُم إِلى المقادس. وباركوا الربّ
ليُباركْكَ من صهيون. الربُّ الصَّانعُ السَّماءَ والأَرض
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوْحِ القُدُس
الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهرين. آمين
هلِّلويا. هلِّلويا. هلِّلويا. المجدُ لكَ يا أَلله (ثلاثًا)
في نهاية الجلسة الثالثة من المزامير يقف الشمّاس من جديد في مكانه المعتاد ويتلو الطلبة الصغرى:
الشماس: أيضًا وأيضًا بسلامٍ إِلى الرَّبِّ نطلب
الخورس: يا ربُّ ٱرحَم
الشماس: أُعضُدْنا وخلِّصْنا وٱرحَمْنا وٱحفَظْنا، يا ألله، بنعمتِكَ
الخورس: يا ربُّ ٱرحَم
الشماس: لِنذكُرْ سيِّدتَنا الكاملَةَ القداسةِ الطَّاهرة. الفائقةَ البَرَكَاتِ المجيدة. والدةَ الإلٰهِ الدائمةَ البتوليةِ مريم. وجميعَ القدّيسين. ولْنُوْدِعِ المسيحَ الإِلٰهَ ذواتِنا وبعضُنا بعضًا وحياتَنا كلَّها
الخورس: لكَ يا ربّ
فيعلن الكاهن:
الكاهن: لأَنَّكَ أنتَ إِلٰهُنا. إِلٰهُ الرَّحمةِ والخلاص. وإِليكَ نرفعُ المجد. أيها الآبُ والابنُ والروحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإِلى دَهرِ الدَّاهِرين
الخورس: آمين
يدخل الشماس إلى الهيكل من الباب الجنوبي
مزامير الغروب
ثم يشرع الخورس الأول في ترنيم «يا رب اليك صرخت …» (كيريه اكيكركصا)، على لحن ايذيوميلون النهار. وعندما يبدأ الخورسُ الثاني ترتيل «لترتفع صلاتي كالبخور أمامك …»، يتناول الشَّماس المبخرة من الخادم (القندلفت)، ويضع فيها بخورًا، ويطلب عليها البركة من الكاهن قائلاً: «بارك يا سيّد هٰذا البخور». فيباركه الكاهن قائلاً: «† تباركَ إلٰهُنا كلَّ حينٍ. الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين». فيجيب الشّماس: «آمين». ثمّ يقوم بالتبخير الكبير مبتدئًا بالقرابين المقدّسة، ثم الهيكل والخورس والكنيسة كلّها. يصير التبخير على الترتيب التالي:
يبخّر أوّلاً المائدة المقدّسة متجهًا إلى الشَّرق. ثم يدور حولها من جهة اليمين مبخّرًا وينزل من الباب الشّمالي إلى الخورس. فيبخّر الباب المقدس متّجهًا إلى الشَّرق، ثم إيقونتي السَّيّد والسَّيّدة. ثم يتّجه إلى الغرب فيبخّره، ويبخّر بعد ذٰلك خورس اليمين، مبتدئًا من المتقدّم، ثم خورس الشمال
ويتجوّل بعد ذٰلك مبخّرًا في السُّوق الوسطى من الكنيسة، يتقدّمه حاملا الشّموع، ونها ينتقل إلى السّوق الجنوبيّة حتى جدار الإيقونات (الإيقونسطاس) فيبخر هناك أيضًا الباب والإيقونات
ويمرّ بعد ذٰلك من السُّوق عينها إلى السُّوق الشماليّة ويجتازها مبخّرًا إلى جدار الإيقونات فيبخّر الباب والإيقونات
ثم يعود فيجتاز السُّوق الشَّماليّة مبخّرًا ويمرّ منها إلى السُّوق الوسطى عائدًا إلى أمام الأبواب المقدَّسة. فيبخّرها ويبخّر إيقونتي السَّيِّد والسَّيِّدة، ويبخّر المتقدّم للمرّة الثانية ويدخل من الباب الجنوبي. فيبخّر مذبح اليمين (الذياكونيكون) ومذبح التقدمة فالمائدة المقدّسة جائلاً في الهيكل ومبخرًا من كان هناك. ثم يعيد المبخرة إلى القندلفت ويقف إلى يمين المائدة المقدّسة
وفي نهاية ترنيم مزامير الغروب نمسك عشر آيات للقطع التالية: الايذيوميلون (مرتين)، ثم الشهيدية، ثم ثلاث بروصوميات للتريودي، وثلاث قطع للميناون، تعاد الاولى منها
المزمور 140
يا ربِّ إِليكَ صرختُ فٱستَمِعْني. إِستَمِعْني يا ربّ. يا ربِّ إِليكَ صرَختُ فٱستَمِعْني. أَصغِ إِلى صَوتِ تضرُّعي عندَما أَصرُخُ إِليكَ. إِستَمِعْني يا ربّ
لِتَرْتَفِعْ صَلاتي كالبَخُوْرِ أَمامَك. وَلْيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ ذبيحةً مسائِيَّة. إِسْتَمِعْني يا ربّ
أَقِمْ يا ربُّ حارسًا لفَمي. ورَقيبًا على باب شَفتَيَّ
لا تُمِلْ قلبي إِلى أَفكارِ الشَّرّ. إِلى الانغِمَاسِ في الخَطايا
معَ النَّاسِ الفاعلينَ الإِثم. ولا إِلى الاشتِراكِ في مَلذَّاتِهم
فلْيُؤَدِّبْني الصِدِّيقُ.إِنَّمَا ذٰلكَ رحمة. ولْيُقَرِّعْني. إِنَّمَا ذٰلكَ دُهْنٌ لا يَأباهُ رأسي
فإِنَّ صلاتي أيضًا تُقابِلُ مساوئَهم. لقد صُرِعَ قضاتُهم بجانبِ صخرة
يسمعونَ أقوالي فإِنَّها عذبةٌ. كما يَتبدَّدُ المَدَرُ على الأَرض. تبدَّدتْ عظامُهم حولَ الجحيم
يا ربُّ إِليكَ عيناي. يا ربُّ عليكَ توكَّلتُ. فلا تَقبِضْ نفسي
إِحفَظْني مِنَ الفَخِّ الذي نصَبوه لي. ومِن مَعاثِر فاعِلي الإِثم
يسقُطُ الخَطأَةُ في أَشراكِهِم. وأَنجو أَنا وَحدي منها
المزمور 141
بصَوتي إِلى الربِّ أصرُخ. بِصَوتي إِلى الربِّ أَتضرَّع
أَسْكُبُ أَمامَهُ تضرُّعي. أَبُثُّ لدَيهِ ضِيقي
عندَما تَعيا فيَّ رُوحي. أَنتَ تَعرِفُ سُبُلي
في هٰذهِ الطِّريقِ التي أَسلُكُ فيها. أَخفَوا لي فَخًّا
أَلْتَفِتُ فِي يَمنةً وأَترَقَّب. وليسَ مَن يَعرِفُني
عَدِمتُ كلَّ ملجإ. وَليسَ مَن يسألُ عن نفسي
فإِليكَ أَصرُخُ يا ربّ. قلتُ أَنتَ رجائي. أَنتَ نَصيبي في أَرْضِ الأَحياء
أَصغِ إِلى تضرُّعي. فإِني ذُلَّلتُ جدًّا
نَجِّني مِن مضطهِديَّ. فإِنَّهم أَقوَى منِّي
أخرِجْ منَ الحَبْسِ نفْسي. لكَي أُشيدَ بٱسمِكَ
يُحيطُ بيَ الصِّدِّيقون. عندَما تُجازيني
المزمور 129
منَ الأَعماقِ صرَختُ إِليكَ يا ربّ. يا ربُّ ٱستَمِعْ صَوتي
لِتَكُنْ أُذُناكَ مُصغِيَتَينِ إِلى صَوْتِ تضرُّعي
إِنْ كُنتَ للآثامِ راصدًا يا ربّ. يا ربُّ مَن يَثبُت. لأَنَّ عندَكَ الغُفران
مِن أَجلِ ٱسمِكَ ٱنتظَرتُكَ يا ربّ. إِنتظَرَتْ نفْسي كلِمَتَكَ. إِنتَظَرَتْ نفسيَ الرَّبّ
إِنتظارَ الرُّقباءِ للصُّبح. والحُرَّاسِ للفَجْر. فَليَنْتظِرْ إِسرائيلُ الربّ
لأَنَّ عندَ الربِّ الرَّحمة. وعندَهُ فِداءً كثيرًا. وهو يَفتَدي إِسرائيلَ مِن جَميعِ آثامِهِ
المزمور 116
سبِّحُوا الرَّبَّ يا جميعَ الأُمم. إِمدَحوهُ يا جميعَ الشُّعوب
لأَنَّ رحمتَهُ قد عَظُمَت علَينا. وصدقُ الرَّبِّ يَدومُ إِلى الأَبد
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
الآنَ وكلَّ أَوانٍ وِإلى دَهْرِ الدَّاهِرين. آمين
الدخول الأوّل
قبل أن يصل الخورس إلى ترنيم المجد، يلبس الكاهن المعطف فوق البطرشيل ويسجد هو والشماس ثلاثًا أمام المائدة المقدّسة. ويأخذ الشماس المبخرة (ويعطيه الإنجيل أيضًا إذا كان سيُتلى فصلٌ منه في أثناء الليتورجية كما في أيام الاعياد الممتازة “24 شباط و9 آذار” وفي الثلاثة الأيّام الأولى من اسبوع الآلام). ويسدل الكاهن معطفه، ويدوران مكشوفَي الرأس حول المائدة ويخرجان من الباب الشَّمالي، يتقدّمهما حاملو الصليب والشُّموع. وعندما يصلان إلى وسط الخورس، يقف الشّماس عن يمين الكاهن وهو منحرف قليلاً، ويضبط طرف الزنار بأصابع يمينه الثلاث، ويتحني قليلاً نحو الكاهن، ويقول بصوت خافت:
الشماس: إلى الربِّ نطلب
والكاهن يتلو صلاة الدخول
صلاة الدخول
الكاهن: مساءً وصباحًا وعند الظهيرة. نُسبِّحُكَ ونُباركُكَ ونَشكرُكَ ونَطلبُ إليكَ. يا سيِّدَ الكلّ. الربَّ المحبَّ البشر. فقوِّم صلاتَنا كالبخورِ أمامَك. ولا تُمِلْ قلوبَنا إلى الأقوالِ والأفكارِ السيِّئة. بل نجِّنا من جميع الذينَ يطاردونَ نفوسَنا. لأَنَّ عيوننا إليكَ يا ربّ. يا ربّ. وبكَ ٱعتصمنا فلا تخذُلْنا يا إِلٰهنا
لأنه لكَ ينبغي كلُّ مجدٍ وإِكرامٍ وسجود. أَيها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين
ثم يشير الشّماس بالزنار رافعًا يده جهة الشرق وقائلاً للكاهن سرًّا
الشماس: بارك يا سيّد هٰذا الخولَ المقدَّس
الكاهن: † مباركٌ الدخولُ إلى أقداسِكَ كلَّ حينٍ. الآن وكلَّ أوانٍ وإلى دَهْرِ الدَّاهِرين
الشماس: آمين
وإن كان يحمل الإنجيل. يقدّمه للكاهن فيقبّله. ثم يتقدّم ويبخّر الباب المقدّس. وإيقونتي السّيّد والسّيّدة. وكرسيَّ المتقدّم والحورسين. والشّعب. ثم من جديد البابَ المقدس وإيقونتَي السيّد والسيّدة. ويظلّ في مكانه متّجهًا نحو الشرق
وعند نهاية قطعة الآن، يرفع المبخرة بكلتا يديه أو الإنجيل إن كان يحمله ويقول
الشماس: الحكمة. فلنقف. (صوفيا. أورثي)
فيبدأ المتقدّم أو الكاهن ترنيمة «أيُّها النُّور البهيّ». ويعيد الشماس تبخير الباب المقدّس وإيقونتَي السيِّد والسيِّدة
وعندما يصل المرنمون إلى قولهم «نسبح الله الآب والابن والروح القدس» يدخل الشماس والكاهن من الباب المقدس، ويبخّر الشماس المائدة المقدّسة من جهاتها الأربع. ثم يعيد المبخرة إلى القندلفت
أَيُّها النورُ البَهِيّ
ترنيمة منسوبة إلى الشهيد أثينوجانيس (+ 290)
أَيُّها النورُ البهيّ. نورُ المجدِ المقدَّس.
مجدِ الآبِ الذي لا يموت. السَّماويّ. القدّوْسِ المغبوط. يا يسوعُ المسيح.
إذ قد بَلَغْنا غروبَ الشَّمس. وَنَظَرْنا نورَ المساء.
نُسبِّحُ اللهَ الآبَ والابنَ وَالرُّوحَ القُدُس.
إِنه يحقُّ في كلِّ الأوقاتِ أن تُسبَّحَ بأصواتٍ بارَّة.
يا ٱبنَ الله. يا معطيَ الحياة.
لذٰلكَ العالمُ إِياكَ يمجِّد
آيات المساء
(يتّجه الشماس نحو الشعب من الباب المقدّس ويقول بصوت جهير)
الشّماس: آيَاتُ المَساءِ (إِسپيراس پروكيمنن)
فيأتي القارئ إلى الوسط، ويقرأ البروكيمنون درجًا بدون ترتيل، ويتبعه بالاستيخون
الشماس: الحكمة (صوفيا)
القارئ: قراءَة من سفر التكوين (أو من سفر الخروج)
الشماس: فلنُصغِ (بروسخومن)
فيقرأ القارئ الفصل المعيّن لذلك اليوم، ويتبعه باستيخون القراءة الثانية ويردف حالاً:
القارئ: مُروا (كِلِفْسَتِهِ)
حينئذٍ يمسك الكاهن بيمينه شمعةً مضاءة، مع مبخرة مدلاَّة، ويرسم بها إشارة الصليب أمام المائدة المقدسة ويقول:
الكاهن: † الحكمة. فلنقف (صوفيا. اورثي)
ثم يلتفت إلى الشعب ويباركه بهيئة صليب أيضًا قائلاً بصوت جهير:
† إِن نورَ المسيح يُضيءُ للجميع
القارئ: قراءَة من سفر الامثال (أو من سفر أَيوب)
الشماس: فلنصغِ (بروسخومن)
فيقرأ القارئ الفصل المعيّن لذلك اليوم. وعند نهايته يقف الكاهن أمام المائدة المقدسة حاملاً المبخرة، وتجاهه وراء المائدة المقدسة الشماس حاملاً شمعة مضاءة. فيبخر الكاهن المائدة مرنمًا:
الكاهن: لِتَرْتَفِعْ صَلاتي كالبَخُوْرِ أَمامَك. وَلْيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ ذبيحةً مسائِيَّة
ثم ينتقل الكاهن إلى يمين المائدة المقدسة، ويقف الشماس تجاهه من جهة الشمال، فيبخرها ويقول الاستيخون الاول:
الكاهن: يا ربِّ إِليكَ صرَختُ فٱستَمِعْني. أَصغِ إِلى صَوتِ تضرُّعي عندَما أَصرُخُ إِليكَ
الخورس الاول: لِتَرْتَفِعْ صَلاتي كالبَخُوْرِ أَمامَك. وَلْيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ ذبيحةً مسائِيَّة
وفي أثنائها ينتقل الكاهن الى وراء المائدة، ويقف الشماس تجاهه أمامها، فيبخر الكاهن المائدة قائلاً الاستيخون التالي:
الكاهن: أَقِمْ يا ربُّ حارسًا لفَمي. ورَقيبًا على باب شَفتَيَّ
الخورس الثاني: لِتَرْتَفِعْ صَلاتي …
ثم ينتقل الى يسار المائدة، ويقف الشماس تجاهه، فيبخر الكاهن المائدة قائلاً الاستيخون الثالث:
الكاهن: لا تُمِلْ قلبي إِلى أَفكارِ الشَّرّ. إِلى الانغِمَاسِ في الخَطايا
الخورس الاول: لِتَرْتَفِعْ صَلاتي …
ويقف الكاهن في الباب الملوكي ويبخر الغرب والايقونات المقدسة والشعب قائلاً:
الكاهن: المجد للآب والابن والروح القدس. الآن وكلّ أوان وإِلى دهر الداهرين. آمين
الخورس الثاني: لِتَرْتَفِعْ صَلاتي …
ويعود الكاهن أمام المائدة المقدسة ويبخرها من جديد قائلاً بتأنٍّ:
الكاهن: لِتَرْتَفِعْ صَلاتي كالبَخُوْرِ أَمامَك
الخورسان معًا: وَلْيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ ذبيحةً مسائِيَّة
إذا أُقيمت هذه الليتورجية في عيد وجود هامة السابق أو الاربعين شهيدًا، تتلى رسالة العيد وانجيله. وفي الثلاثة الايام الاولى من اسبوع الآلام يقرأ الفصل الانجيلي دون الرسائل. ويُتبع في ذلك الترتيب الموضوع لتلاوة الرسالة والانجيل في الليتورجية العادية. وأما إذا تُلي الانجيل وحده بدون رسالة، فتهمل «هللويا» مع استيخوناتها، يبدأ الكاهن حالاً: لنبتهل إلى الرب إلهنا ان يؤهّلنا لسماع الانجيل المقدّس. الحكمة. فلنقف (صوفيا. اورثي) ولنسمع الانجيل المقدس. السلام لجميعكم … وما يليها بحسب العادة
وإن لم تكن رسالة وإنجيل، ففي نهاية الترنيم بالفقرة الأخيرة يسجد الكاهن والشمّاس الى الارض ثلاثًا. ثم يخرج الشماس بعد المطانيات الثلاث غلى مكانه المعتاد، ويقول الطلبة الملحّة (الإكتاني)
الطّلبة الملحّة (الإكتاني)
الشماس: لِنَقُلْ كافَّفةً من كلِّ نفوسِنا وكلِّ أَذهانِنا فلنقُلْ
الخورس: يا ربُّ ٱرحَمْ (ثلاثًا). (وهٰكذا بعد كلٍّ من الطلبات التالية)
الشماس: أَيُّهَا الرَّبُّ الضَّابط الكلَّ. إلٰهُ آبائِنا. نطلبُ إليكَ فٱستجِبْ وٱرْحَمْ
إرحَمْنا يا اللهُ بعظيمِ رحمتِكَ. نطلبُ إِليكَ. فٱستجِبْ وٱرحَمْ
نطلبُ أَيضًا لأَجلِ أبينا ورئيسِ كهنتِنا (فلان…) الموقَّر. وكهنتِهِ المكرَّمين. ولأَجلِ إِخوَتِنا الكهنةِ والشَّمامسةِ والرُّهبانِ والرَّاهباتِ وكلِّ إخوَتِنا بالمسيح
نطلبُ أَيضًا الرَّحمةَ والحياة. والسَّلامَ والعافيةَ والخلاص. لعبيدِ اللهِ السَّاكنينَ في هٰذهِ البلدة (أو الإخوة الذين في هٰذا الديرِ المقدّس…). وٱفتقادَهم ومُسامحتَهم وغفرانَ خطاياهم
نطلبُ أَيضًا لأَجلِ المغبوطينَ الدَّائِمي الذِّكر. الَّذينَ أَنشأُوا هٰذه الكنيسةَ المقدَّسة (أو هٰذا الديرَ المقدّس…). ولأَجلِ جميعِ آبائِنا وإِخوَتِنا الأرثوذكسيّين المتوفَّين. الرَّاقِدينَ بتقوى هٰهنا وفي كلِّ مكان
نطلبُ أَيضًا لأَجلِ مُقَدِّمي الثِّمار. والمُحسِنينَ إِلى هٰذا الهيكلِ المقدَّسِ الجزيلِ الوقار. والتَّعِبينَ والمُرنِّمينَ. ولأَجلِ هٰذَا الشَّعبِ الحاضر. المنتظرِ من لَدُنْكَ الرَّحمةَ العظيمةَ الوافرة
ويتلو الكاهن سرًّا أو علنًا الصلاة التالية:
صلاة المؤمنين
الكاهن: أيها السيّدُ القدوسُ الفائقُ الصلاح، إنَّا نتضرَّعُ إِليكَ، أَنتَ الغنيَّ بالرحمة، أَن تكونَ غفورًا لنا نحن الخطأَة، وأَن تؤهلنا لاستقبال ٱبنِكَ الوحيد إِلهِنا، ملكِ المجد. فهوذا جسدُه الطاهر ودمُهُ المحيي يجوزان في هذه الساعة، مزمعَين أَن يوضعا على هذه المائدةِ السرّية، يَحُفُّ بهما جمعٌ غفير من الجندِ السماويّ، على حالٍ غيرِ منظور. فهَبْ لنا أَن نتناولَهُما بلا دينونة، حتى تستضيءَ بهما بصائرُنا فنصيرَ أَبناءَ النورِ والنهار
ويختمها بالاعلان التالي:
الكاهن: بحسبِ موهبةِ مسيحِكَ، الذي أَنتَ مبارَكٌ معهُ، ومع روحِ القدوس الصالح والمحيي، الآنَ وكلَّ أوانٍ وإِلى دَهرِ الدَّاهِرين
الخورس: آمين
الدخول بالقرابين المقدّسة
ويشرع في الترنيم بالنشيد الشروبيمي، على نغم خشوعي يحمل على التقوى، على اللحن السادس:
الخورس: الآن قوَّاتُ السماوات تخدمُ معَنا، على حالٍ غيرِ منظور. فهوذا ملكُ المجدِ مُقْبِل
وفيما الخورس ينشد، يسجد الكاهن والشماس ثلاثًا أمام المائدة المقدسة، قائلين سرًّا النشيد عينه:
الكاهن: الآن قوَّاتُ السماوات تخدمُ معَنا، على حالٍ غيرِ منظور. فهوذا ملكُ المجدِ مُقْبِل
الشماس: هذه ذبيحةٌ سرّية مكمَّلة تمرُّ في موكبِها. فلنتقدَّمْ بإِيمانٍ وشوق، لنصيرَ شركاءَ في الحياةِ الابدية. هللويا. هللويا. هللويا.
ثمّ يبخّر الكاهن المائدة المقدّسة والايقونات والشعب، كما في ليتورجية الذهبي الفم. ويذهب الى مذبح التقدمة، يتقدمه الشماس حاملاً شمعة مضاءة. فيسجدان من جديد ثلاثًَا. فيقول الشماس: إرفع يا سيّد. فيرفع الكاهن الستر ويضعه على كتفي الشماس، ثم يحمل هو الصينية والكأس مغطاة، فيتقدمه الشماس مبخرًا وبيده شمعة مضاءة. وهكذا يخرجان من الهيكل للطواف الكبير. فيسود حينئذٍ في الكنيسة صمتٌ عميق، ويجثو المؤمنون جميعًا على ركبهم، ويحنون رؤوسهم الى الحضيض. فيمر الموكب في وسط الكنيسة، ولا يقول فيه الكاهن شيئًا، سوى هذه العبارة بصوت خافت: «بصلوات آبائنا القديسين أيها الرب يسوع المسيح إلهنا. ٱرحمنا وخلصنا. آمين» وبعضهم يقول كما في الطوافات: «قدوس الله. قدوس القوي. قدوس الذي لا يموت ٱرحمنا»
وعندما يدخل الكاهن بالقرابين المقدسة الى الهيكل يسدل الستار وينهض الجميع. فيواصل الخورس نشيده:
الخورس: هذه ذبيحةٌ سرّية مكمَّلة تمرُّ في موكبِها. فلنتقدَّمْ بإِيمانٍ وشوق، لنصيرَ شركاءَ في الحياةِ الابدية. هللويا. هللويا. هللويا.
أَما الكاهن، فيضع القرابين الالهية على المائدة المقدسة، وينزع عنها الغطائين، ويسترها بالستر الكبير، ويبخّرها، ولا يقول شيئًا البتة
ثم يسجد الكاهن والشماس والشعب الى الأرض ثلاثًا. ويقبّل الكاهن القرابين قائلاً:
الكاهن: بصلوات آبائِنا القديسين. أَيها الربُّ يسوعُ المسيحُ إِلٰهُنا. إرحمنا وخلصنا. آمين
أمّا الشماس، فيأخد الكيرون من الكاهن، ويخرج ويقف في مكانه المعتاد ويقول:
طلبة السّؤالات
الشماس: لِنُكَمِّلْ طِلبَتَنا المسائيَّةَ إِلى الربّ
الخورس: يا ربُّ ٱرحَمْ
الشماس: لأَجلِ هٰذه القَرابيِنِ الكريمةِ المقَدَّمة، والسَّابقِ تقديسُها، إِلى الربِّ نطلب
الخورس: يا ربُّ ٱرحَمْ
الشماس: حتى ان إِلٰهَنَا المحبَّ البشر، الذي قبِلَها على مذبحِهِ المقدسِ السماويِّ العقليّ، رائحةَ طيبٍ روحيّ، يُسبغُ علينا عوضًا عنها النعمةَ الإلهية، وموهبةَ الروحِ القدسِ، نطلب
الخورس: يا ربُّ ٱرحَمْ
الشماس: أَن يكونَ مساؤُنا كلُّهُ كاملاً مقدَّسًا سلاميًّا. وبِلا خَطيئة. الرَّبَّ نسأَل
الخورس: إِستَجِبْ يا ربّ (وهٰكذا بعد كل من الطلبات التالية)
الشماس: ملاكَ سلامٍ. مُرْشِدًا أَمينًا. حارسًا نفوسَنا وأَجسادَنا. الرَّبَّ نسأَل
المسامحةَ بخطايانا، وغفرانَ ذنوْبِنا. الرَّبَّ نسأَل
الخيراتِ الموافقةَ لنُفوْسِنا والسَّلامَ للعالَم. الرَّبَّ نسأَل
أَن نَقضيَ الزَّمَنَ الباقيَ مِن حياتِنا بسلامٍ وتوبَة. الرَّبَّ نسأَل
أَن تكونَ أَواخرُ حياتِنا مسيحيَّةً سلامِيَّة. بلا وَجَعٍ ولا خِزيٍ. وأَن نؤَدِّيَ جَوابًا حسَنًا لدى مِنْبَرِ المسيحِ الرَّهيب. الرَّبَّ نسأَل
لنسأَلِ الوَحدةَ في الإيمان. وشركةَ الروحِ القدس. ولنُوْدِعِ المسيحَ الإِلٰهَ ذواتِنا وبعضُنا بعضًا وحياتَنا كُلَّها
الخورس: لكَ يا ربّ
ويتلو الكاهن سرًّا أو علنًا الصلاة التالية:
صلاة بعد وضع القرابين المقدّسة
الكاهن: يا إلهَ الأسرارِ التي لا توصف ولا تشاهَد، الذي عنده كنوزُ الحكمةِ والمعرفةِ الخفيَّة، يا من كشف لنا خدمةَ هذه الليتورجية، وأَقامَنا نحنُ الخطأَة، بكثرةِ محبنِه للبشر، لنقدّمَ له قرابينَ وذبائحَ، عن خطايانا وجَهالاتِ الشعب. أَنتَ أَيها الملكُ الذي لا يُرى، الصانعُ عظائمَ تفوقُ البحث، وعجائبَ مجيدة تفوقُ العدّ، اطَّلِعْ علينا نحن عبيدَكَ غيرَ المستحقِّين، الماثلين، كأَننا لدى عرشِكَ الشروبيميّ أمامَ هذا المذبحِ المقدَّس، المستريحِ عليه ٱبنُكَ الوحيد إِلٰهُنا، في هذه الأَسرارِ الرهيبةِ الموضوعةِ عليه. أَعتِقْنا نحنُ وشعبَكَ المؤمن من كُلِّ نجاسة. وقدِّس نفوسَنا وأَجسادَنا جميعًا تقديسًا ثابتًا. حتى إِذا تناونا من هذه الاقداسِ الالهيه، بضمائرَ طاهرة، ووجوهٍ غيرِ خازية، وقلوبٍ مستنيرة، نحيا بها، ونتَّحد بمسيحِكَ نفسِه إِلٰهِنا الحقيقيِّ القائل: من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبُتُ فيَّ وأَنا فيه. حتى إِذا سكن فينا كلمتُكَ، يا رب، وتردَّد في ما بينَنا، نصيرُ هياكلَ لروحِكَ تاقدوسِ المسجودِ له. فننجو من كُلِّ حيلةٍ شيطانيَّة تجري بالفعلِ أو بالقولِ أو بالفكر، ونفوزُ بالخيراتِ التي وُعدنا بها، مع قديسيك الذين أَرضَوكَ منذُ الدهر
ويختمها بالاعلان التالي:
الكاهن: وأَهِّلْنا، أَيها السيِّد، لأَن نجسرَ بدالَّةٍ وبلا دينونة على أَن ندعوَكَ أَبًا، أَنتَ الإلهَ السماويَّ، ونقول:
الجوقة والمؤمنون جميعًا: أبانا الذي في السَّماوات. لِيتقدَّسِ ٱسمُكَ. لِيأتِ ملكوتُكَ. لِتكُنْ مَشيئتُكَ كما في السماءِ كذٰلكَ على الأَرض. أَعطِنا خُبزَنا كَفافَ يوْمِنا. وٱغفِرْ لنا خطايانا. كما نَغْفِرُ نحنُ لِمَنْ أَساءَ إِلينا. ولا تُدخِلْنا في التَّجارب. لٰكنْ نَجِّنا مِنَ الشِّرِّير
وفي أثنائها يزنّر الشمّاس ذاته بهيئة صليب على ظهره وصدره
الكاهن: لأَنَّ لكَ المُلكَ وَالقُدرةَ والمجد. أَيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكُلَّ أَوانٍ وإِلى دَهْرِ الدَّاهِرين
الجوقة: آمين
الكاهن: † السَّلامُ لجميعكُم
الجوقة: ولروْحِكَ
الكاهن: أُحنوا رؤوسَكم للربّ
الجوقة: لكَ يا ربّ
فيحني الكاهن رأسه مع الشعب ويصلي سرًّا أو علنًا:
صلاة حني الرّأس
الكاهن: أَيها الإِلٰهُ الصالحُ والمتحنّنُ وحدَكَ، الساكن في العلى والساهر على الدُّنى. ٱطّلِعْ بعينٍ حنونٍ إِلى شعبِكَ كلِّه، وٱحفظهُ. وأَهّلنا جميعًا لأَن نشتركَ بلا دينونةٍ في أَسراركِ هذه المحيِية. فإِنَّا لكَ قد حنَينا رؤوسَنا، منتظرين منك رحمةً وافرة
ثم يُعلن بصوت جهير:
الكاهن: بنعمةِ ٱبنِكَ الوحيدِ ورأفتِهِ ومحبَّتِهِ للبشر. الذي أنتَ مباركٌ معهُ. ومعَ روْحِكَ القدّوْسِ الصالحِ والمحيي. الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإلى دَهْرِ الدَّاهرين
الخورس: آمين
الكاهن: (سرًّا أو علنًا) أَصغِ أَيها الربُّ يسوعُ المسيحُ إِلهُنا، من مسكنِكَ المقدَّس، ومن عرشِ مجدِ مُلكِكَ. وهلمَّ لتقديسِنا، أَيها الجالسُ في العلاءِ مع الآب، والحاضرُ معَنا ههُنا غيرَ منظور. وٱرتضِ أَن تُشركَنا، بيدِكَ العزيزة، في جسدِكَ الطاهر ودمِكَ الكريم، وأَن تُشركَ فيهما بواسطتِنا كلَّ الشعب
ويسجد الكاهن والشماس ثلاث مرّات، كلّ منهما حيث هو، قائلين على كلّ سجدة:
أَللَّهمَّ ٱغفِر لي أَنا الخاطئَ وٱرحمني (ثلاثًا)
ثمّ إنّ الكاهن لا يكشف القرابين المقدسة، بل يده بكلّ احتراس من تحت الستر المغطاة به القرابين الإلهية، ويلمس الحمل بورع وتهيُّب. ويهتف الشماس:
الشماس: فلنُصغِ (بروسخومن)
الكاهن: الأَقداسُ السابقُ تقديسُها للقدّيسين
الخورس: قدوسٌ واحد، ربٌّ واحد، يسوع المسيح، لمجدِ الله الآب. آمين
ويبدأ المرنم أو الخورس بترنيمة المناولة (الكينونيكون):
ذوقوا وٱنظروا ما أَطيبَ الرب. هللويا
في هذا الوقت يسدل ستار الباب المقدس، ويدخل الشماس الهيكل، فيقف الى يمين الكاهن، فيرفع الكاهن الستر عن القرابين. فيقول الشماس للكاهن بصوت خافت:
الشماس: جزِّئ، يا سيِّد، الخبزَ المقدَّس
ويقسم الكاهن الحمل المقدّس أربعة أقسام بكل ٱنتباه، قائلاً:
الكاهن: يُجزَّأُ ويُقسَّم حملُ الله، الذي يُجزَّأُ ولا ينقسم، وَيؤكَل كلَّ حين ولا ينفَد أَبدًا، بل يقدِّس متناوليه
ويضع الأجزاء المقدّسة على الصينيّة بشكل صليب هكذا:
IS
NI KA
XS
الشماس: (يشير بالزنار على الكأس ويقول) كمِّل، يا سيِّد، الكأسَ المقدّسة
الكاهن: يأخذ الجزء الأعلى IS ويرسم به شكل صّليب فوق الكأس ويضعه فيها من غير ان يقول شيئًا
ثم يتناول الشماس إناء الماء الحارّ (الزاون) ويقول للكاهن:
بارك، يا سيِّد، هذا الماءَ الحار
الكاهن: (يباركه) † مباركة حرارةُ قديسيكَ كلَّ حين، الآن وكل أَوان وإِلى دَهْرِ الداهرين. آمين
يسكب الشماس في الكأس قليلاً من الماء الحار بشكل صليب ولا يقول شيئًا
ويعيد إناء الماء الحارّ إلى القندلفت، وينحني هو والكاهن ويتلوان الصلوات التالية استعدادًا للتناول، ويمكن أن يتلو الشعب إحداها أو أكثر
1- أَنا أُومن يا رب وأَعترف، أَنكَ أَنتَ حقًّا المسيحُ ٱبنُ اللهِ الحيّ، الذي أَتى إلى العالم ليخلِّصَ الخطأَةَ الذين أَوَّلُهم أَنا. وأُومنُ أَيضًا أَن هذا هو جسدُكَ الطاهر، وهذا هو دمُكَ الكريم. فأَطلُبُ إِذن إِليكَ أَنْ ٱرحَمْني وتجاوَزْ عمَّا زللتُ به، عمدًا أَو سهوًا، بالقولِ أَو بالفعل، عن معرفةٍ أَو عن جهل. وأَهِّلْني لأَن أَتناوَلَ بلا دينونةٍ أَسرارَكَ الطاهرة، لغفرانِ الخطايا وللحياةِ الأبدية. آمين
2- إِقبَلْني اليومَ شريكًا في عشائِكَ السرّي، يا ٱبنَ الله. فإِني لا أَقولُ سرَّكَ لأَعدائِكَ، ولا أُقبِّلُكَ مثلَ يهوذا. بل كاللِّصِّ أَعترفُ لكَ: أُذكرني يا ربُّ في ملكوتِكَ
ويمكن أن يُضاف إليهما الابتهالان التاليان:
3- يا رب، إِني لستُ مستحقًّا أَن تدخلَ تحت سقفِ نفسي القَذِر. ولكن، كما رضيتَ أَن تضَّجِعَ في المغارة وفي مِذوَدِ البهائم، وكما قبلتَ في بيتِ سمعانَ الأبرص، تلك الزانيةَ الخاطئة، الشبيهةَ بي، المتقدِّمةَ إِليك، إِرتضِ أَيضًا أَن تدخلَ في مِذوَدِ نفسي البهيميَّة، وفي جسدي المدنَّس، أَنا المائتَ والأَبرص. وكما أَنكَ لم تأنَفْ من فم الزانيةِ النجِسِ التي قبَّلَت قَدَمَيكَ الطاهرتَين، هكذا لا تأنَف، يا سَيِّدي وإِلهي، مني أَيضًا أَنا الخاطئ. بل بما أَنكَ صالحٌ ومحبٌّ للبشر، أَهِّلْني لأَن أَشتركَ في جسدِكَ ودمِكَ الأَقدسَين
4- يا إِلٰهنا، أُعفُ وٱصفَح، وسامِحْني بزلاَّتي التي خطئتُ بها إِليك، سواءٌ ٱقترفتُها عن معرفةٍ أَم عن جهْل، بالفولِ أو بالفعل. سامحني بها كلِّها، بما أَنكَ صالحٌ ومحبٌّ للبشر. بشفاعةِ أُمِّكَ الطاهرة والدائمةِ البتولية، أَهِّلني لأَن أَقبلَ بلا دينونة، جسدَكَ الكريمَ والطاهر، لِشِفاءِ النفسِ والجسَد. لأَن لك الملكَ والقدرةَ والمجد إِلى دهرِ الداهرين. آمين
وأخيرًا يقول:
5- لا يكُنْ لي تناوُلُ أَسرارِكَ المقدسةِ، يا رب، للدينونةِ أَو للقَضاء، بل لِشفاءِ النفسِ والجسَد
وبعد أن يستغفر الكاهن من الشماسَ، يأخذ بيده جزءًا من الحمل المقدّس، وهو المختوم XS، ويتناوله بورع وكل انتباه قائلاً:
الكاهن: جسدُ ودمُ ربِّنا وإِلهِنا ومخلِّصِنا يسوع المسيح الكريم والمقدَّس، يُعطى لي أَنا الكاهن (فلان…)، لغفران خطاياي وللحياةِ الأَبدية
ثمّ ينادي الشماس قائلاً:
الكاهن: أَيها الشماس تقدَّم
فيتقدَّم الشماس من جهة المائدة اليسرى ويسجد ويقول:
الشماس: هاءَنذا أَتقدَّم الى الملِك الذي لا يموت. فأَعطِني، يا سيّد، جسدَ ودمَ ربِّنا وإِلهِنا ومخلِّصِنا يسوع المسيح الكريم والمقدَّس، لغفرانِ خطايايَ وللحياةِ الأبدية
فيأخذ الكاهن جزءًا من الخبز المقدس، ويضعه في كف الشماس اليمنى، الموضوعة بهيئة صليب فوق اليسرى قائلاً:
الكاهن: جسدُ ودمُ ربِّنا وإِلهِنا ومخلِّصِنا يسوعَ المسيح الكريمُ والمقدَّس والطاهر، يُعطى لكَ أَيها الشماس (فلان…)، لغفران خطاياكَ وللحياةِ الأَبدية
فيقبّل الشماس يد الكاهن، ويذهب وراء المائدة المقدسة، ويتناول القربان الذي في كفّه بكلّ ورع
ثمّ يأخذ الكاهن الكأس المقدّسة بكلتا يديه مع المنديل، ويتناول منها غير قائل شيئًا، ويمسح بالمنديل شفتيه وطرف الكأس. ثم يستدعي الشماس من جديد قائلاً:
الكاهن: أَيّها الشمّاس تقدَّم أَيضًا
فيتقدّم الشمّاس ويسجد ولا يقول شيئًا. فيناوله الكاهن من الكأس ولا يقول شيئًا
مناولة المؤمنين
حينئذٍ يُزاح ستار الباب الملوكي، فيسجد الشمّاس مرّة، ويأخذ الكأس مكشوفةً بورع، ويأتي الى الباب الملوكيّ، ويرفعها ويظهرها للشعب قائلاً:
الشمّاس: بمخافةِ الله وإِيمانٍ ومحبةٍ تقدَّموا
الخورس: آمين. آمين. مبارَكٌ الآتي بٱسم الرب. الرب هو الله، وقد ظهر لنا
عندئذٍ يتقدّم المؤمنون ويذكر كل منهم ٱسمه قبل أن يتناول القربان المقدس
أمّا الكاهن فيأخذ الصينية من يد الشماس، ويناول المؤمنين من الخبز المقدس بعد أن يغمسه في الكأس، وهي يد الشماس الواقف عن يساره. ويقول لكل واحد يناوله:
الكاهن: عبدُ الله (فلان…) يتناول [أو أَمة الله (فلانة) تتناول] جسدَ ودم ربِّنا وإِلهِنا ومخلِّصِنا يسوعَ المسيح الكريم والمقدس، لغفرانِ خطاياه (أو خطاياها) وللحياةِ الأبدية
وبعد المناولة يبارك الكاهن الشعب قائلاً:
الكاهن: † خلِّص يا أَلله شعبَك وبارِكْ ميراثَك
الخورس: أُباركُ الربَّ في كُلِّ حينٍ. على الدوام تَسبحتهُ في فمي. ذوقوا الخبزَ السماويَّ وكأسَ الحياة، وانظروا ما أَطيبَ الرب. هللويا. هللويا. هللويا
يبخر والكاهن الأقداس ثلاثًا قائلاً في ذاته كل مرة:
الكاهن: إِرتفع اللهمَّ على السماوات. وليكُن مجدُكَ على جميعِ الأرض (ثلاثًا)
ثم يدفع المبخرة الى الشماس، ويأخذ الصينية المقدسة ويضعها على رأس الشماس. فيأخذها هذا بورع وينظر الى خارج الهيكل، ويذهب بها الى مذبح التقدمة من غير أن يقول شيئًا، فيضعها عليه. ويُرجع هيئة الزنّار الى ما كانت عليه في أول القداس
أمّا الكاهن فيسجد مرّة، ويأخذ الكأس المقدّسة مغطاة، ويلتفت إلى الشّعب قائلاً:
الكاهن: تبارَكَ إِلهُنا كلَّ حينٍ، الآن وكلَّ أَوانٍ وإِلى دهرِ الداهرين
ويذهب بها الى مذبح التقدمة، فيضعها عليه ثم يعود الى المائدة المقدسة ويطوي الانديميسي ويضع الانجيل المقدس فوقها
الخورس: آمين
حينئذٍ يخرج الشماس من الباب الشمالي ويقف في مكانه المعتاد أمام الباب المقدس ويقول:
الشماس: قِفوا أَيها الذين اشتركوا في أَسرارِ المسيحِ الإلهيةِ، المقدسةِ، الطاهرة، الخالدةِ، السماويةِ، المحييةِ، الرهيبة، لنشكرَ الربَّ شكرًا لائقًا
الخورس: يا ربُّ ٱرحَم
وفيما يطوي الكاهن الأنديميسي يتلو مع الشعب صلاة الشكر التالية:
صلاة الشكر
الكاهن: نشكُرُ لكَ، أَيها الإلهُ مخلِّصُ الجميع، كلَّ ما منحتَنا من الخيرات، وتناولَ جسدِ مسيحِكَ ودمِهِ المقدَّسَين. وإِليكَ نطلُب، أَيها السيِّدُ المحبُّ البشر، فٱحفَظْنا تحت سترِ جَناحَيكَ. وأَعطِنا أَن نتناولَ أَقداسَكَ بٱستحقاقٍ حتى النفَسِ الأخير، لإِنارةِ النفسِ والجسد، وميراثِ ملكوتِ السماوات
ويختمها بالاعلان التالي:
الكاهن: لأنكَ أَنتَ تقديسُنا، وإِليكَ نرفعُ المجد، أَيها الآبُ والابنُ الروحُ القدس، الآنَ وكلّ أَوانٍ وإِلى دهر الداهرين
الخورس: آمين
صلاة وراء الامبون
الكاهن: لننطلق بسلام
الخورس: بٱسم الربّ
الشماس: إِلى الربِّ نطلب
الخورس: يا ربُّ ٱرحَم
حينئذٍ يخرج الكاهن من الهيكل، من الباب الملوكيّ، ويأتي أمام إيقونة السيّد، ويتلو الصلاة التالية بصوت جهير:
الكاهن: أَيُّها السيِّدُ القدير، يا مَن أَبدَعَ البَرايا كلَّها بحكمة، وبعنايتِهِ التي لا تُوصَف وبكثرةِ جُودَتِه، أَوصلَنا إِلى هذه الأيَّامِ الجديرةِ بكلِّ وَقار، لِتَطهيرِ النُّفوسِ والأجساد، للإِمساكِ عن الأَهواء، ولِرجاءِ القيامة. يا مَن، في أَثناءِ الأربعين يومًا، خطَّ بيدِه لِخادمِهِ موسى في لَوحَين الكتابةَ الإلهيَّة. إِمنحْنا نحن أَيضًا أَيُّها الصالح، أَنْ نُجاهِدَ الجهادَ الحسَن، ونُتِمَّ شوطَ الصِّيام، ونَحفَظَ الإيمانَ سالِمًا غيرَ منثلم، ونَرُضَّ رؤوسَ التنانينِ غيرِ المنظورين، ونَظهَرَ غالبين الخطيئة، ونبلُغَ بلا دينونةٍ إِلى السجودِ لقيامتِكَ المقدَّسة
لأنه قد تبارَكَ وتمجَّد ٱسمُكَ الجديرُ بكلّ كرامةٍ والعظيمُ الجَلال، أَيُّها الآبُ والابنُ والروحُ القدس، الآن وكلّ أَوانٍ ولإِلى دهر الداهرين
الجوقة: آمين
ليكنِ ٱسمُ الربِّ مبارَكًا، من الآن وإِلى الدهر (ثلاثًا)
وبعد الصلاة السابقة يدخل الكاهن الهيكل من الباب الملوكيّ، ويلتفت نحو مذبح التقدمة، ويقول سرًّا الصلاة التالية:
الكاهن: أَيّها الربُّ إِلهُنا، يا من أَوصلَنا إِلى هذه الأيامِ الجديرةِ بكلِّ وقار، وأَشرَكَنا في أَسرارِه الرهيبَة، ضُمَّنا إِلى رعيَّتِكَ الناطقة، وأَظهِرْنا ورَثةً لمُلْكِكَ، الآن وكلّ أَوانٍ وإِلى دهر الداهرين. آمين
الحلّ الكبير
أمّا الشمّاس، فيدخل الهيكل من الباب الجنوبي. ومتى انتهى الخورس من الترنيم يقول من الباب المقدّس:
الشماس: إِلى الربِّ نطلب
الخورس: يا ربُّ ٱرحَم
فيلتفت الكاهن نحو الشّعب ويباركه قائلاً:
الكاهن: † بركةُ الربّ ورحمتُه تحلاّن عليكم، بنعمتِه ومحبتِه للبشر، كلَّ حينٍ، الآنَ وكلَّ أَوان وإِلى دهر الداهرين
الخورس: آمين
الكاهن: المجدُ لك أَيها المسيحُ الإِلهُ رجاؤنا، المجدُ لك
ويختم الكاهن الليتورجية بالحلّ الكبير هكذا:
الكاهن: لِيَرحَمْنا المسيحُ إِلهُنا الحقيقيّ، ويخلِّصْنا، بشفاعةِ أُمِّهِ الكاملةِ الطَّهارة، والقِدِّيسينَ المجيدينَ الرُّسُلِ الجديرينَ بكلِّ مديح، والقدّيسِ (فلان…) شفيعِ هذه الكنيسةِ المقدّسة (أو هذا الديرِ المقدّس…)، والقدّيسِ (فلان…) الذي نَحتفِلُ بتذكارِهِ اليوم، والقدّيسَينِ الصِّدّيقَينِ جدِّي المسيحِ الإلهِ يواكيمَ وحنّة، وجميعِ القدّيسين، بما أَنهُ صالحٌ ومُحبٌّ للبشر
ثم يلتفت الى المائدة المقدسة ويسجد ويقول:
بصلواتِ آبائِنا القدّيسين، أَيّها الربُّ يسوعُ المسيحُ إِلهُنا، ٱرحَمْنا وخلِّصْنا
الخورس: آمين
وإذا لم يكن يوم إذٍ عيد قديس ممتاز بل تذكار قديس لا عيد له، يختم الكاهن الليتورجية بالحلّ هكذا:
الكاهن: المجدُ لك أَيها المسيحُ الإِلهُ رجاؤنا، المجدُ لك
لِيَرحَمْنا المسيحُ إِلٰهُنا الحقيقيّ. ويخلِّصْنا…
في مساء كل يوم: بشفاعةِ أُمِّهِ الكاملةِ الطَّهارة
ثمّ العبارة الخاصّة بكلّ يوم
الأحد مساءً: وبتضرُّعاتِ القوَّاتِ السَّماوِيَّةِ المكرَّمةِ التي لا جَسَدَ لها. والقِدِّيسينَ المجيدينَ الرُّسُلِ الجديرينَ بكلِّ مديح…
الإثنين مساءً: وبتضرُّعاتِ النبيِّ الكريمِ والسَّابقِ المجيدِ يوحنَّا المَعمَدان. والقِدِّيسينَ المجيدينَ الرُّسُلِ الجديرينَ بكلِّ مديح…
الثلاثاء والخميس مساءً: وبقُدرَةِ الصَّليبِ الكريمِ المحيي. والقِدِّيسينَ المجيدينَ الرُّسُلِ الجديرينَ بكلِّ مديح…
الأربعاء مساءً: والقِدِّيسينَ المجيدينَ الرُّسُلِ الجديرينَ بكلِّ مديح. وأبينا في القدّيسينَ نِقولاوسَ رئيسِ أَساقفةِ ميرا ليكِيا الصَّانعِ العجائب…
الجمعة مساءً: والقِدِّيسينَ المجيدينَ الرُّسُلِ الجديرينَ بكلِّ مديح. والقدّيسينَ المجيدينَ الشُّهداءِ الظّافرين. وآبائِنا الأَبرارِ اللابسِي الله…
كل يوم: والقدّيسِ (فلان…) شفيعِ هٰذه الكنيسةِ المقدّسة (أو هٰذا الديرِ المقدّس…). والقدّيسِ (فلان…) الذي نَحتفِلُ بتذكارِهِ اليوم
والقدّيسَينِ الصِّدّيقَينِ جدِّي المسيحِ الإلٰهِ يواكيمَ وحنّة. وجميعِ القدّيسين. بما أَنهُ صالحٌ ومُحبٌّ للبشر
ثم يلتفت الى المائدة المقدسة ويسجد ويقول:
الكاهن: بصلواتِ آبائِنا القدّيسين. أَيّها الربُّ يسوعُ المسيحُ إِلٰهُنا. ٱرحَمْنا وخلِّصْنا
الخورس: آمين
مزامير الشكر بعد المناولة
وفيما ينزع الكاهن حلّته الكهنوتيّة، يتلو القارئ المزمور 33
المزمور 33
أُبارِكُ الرَّبَّ في كلِّ وقتٍ. على الدَّوامِ تسبِحتُهُ في فَمي
بالرَّبِّ تَفتَخِرُ نفسي. ليَسمَعِ الوُدعاءُ ويَفرَحوا
عَظِّموا الرَّبَّ معي. ولْنَرْفَعِ ٱسمَهُ معًا
إِلتَمَسْتُ الرَّبَّ فأَجابَني. ومِن جميعِ مَضايقِي نجَّاني
تقدَّموا إليهِ وٱستَنيروا. ولا تَخْزَ وجوهُكُم
إِنَّ هٰذا البائِسَ دَعا. فسَمِعَ الرَّبّ. ومِن جميعِ مَضايِقِهِ خلَّصَهُ
يَحِلُّ مَلاكُ الربِّ حَولَ مُتَّقيهِ ويُنّجِّيهِم
ذُوقوا وٱنظُروا ما أَطيَبَ الربّ. طوبَى للرَّجُلِ المُتَوكِّلِ عليهِ
إِتَّقُوا الرَّبَّ يا جميعَ قِدِّيسيهِ. فلا عَوَزَ لِمُتَّقيهِ
الأَغنياءُ ٱفْتَقَرُوا وجاعوا. أَمَّا الذين يَبْتَغونَ الرَّبَّ فلا يُعوِزُهُم منَ الخيرِ شَيءٌ
هلُمُّوا بَنيَّ ٱسمَعوا لي. فأُعلِّمَكُم مَخافةَ الربّ
يا مَن يُحِبُّ الحياة. ويَرومُ أَن يرى أَيَّامًا صالحة
كُفَّ لِسانَكَ عنِ الشرّ. وشَفتَيكَ عنِ النُّطقِ بالغِشّ
مِلْ عنِ الشَّرِّ وٱصنعِ الخير. إِبتغِ السَّلامَ وٱتَّبِعْهُ
عَينا الرَّبِّ إلى الصِّدِّيقين. وأُذُناهُ إِلى طِلبَتِهِم
وجهُ الرَّبِّ على فاعِلي الشُّرور. لِيُبيدَ من الأرْضِ ذكرَهم
الصِّدِّيقونَ صَرَخوا والرَّبُّ ٱستَمعَ لهم. ومن جميعِ مَضايِقِهم نجَّاهُم
الرَّبُّ قريبٌ مِن مُنكَسِري القلوب. ويُخَلِّصُ المُتواضِعينَ بالرُّوح
كثيرةٌ مَضايِقُ الصِّدِّيقين. ومِن جميعِها يُنَجِّيهِمِ الرَّبّ
يَحفَظُ الرَّبُّ عِظامَهُم كلَّها. فلا يَنكسِرُ منها واحِد
يموتُ الخطأَةُ شرَّ مِيتة. ومُنغِضو الصِّدِّيقِ يُعاقَبون
يَفتَدي الربُّ نفوسَ عَبيدِهِ. وجميعُ المتوكِّلينَ عليهِ لا يُعاقَبون
المزمور 144
أَرفعُكَ يا إلٰهي ومَلِكي. وأُبارِكُ ٱسمَكَ إِلى الأَبدِ وإِلى أَبدِ الأَبد
في كلِّ يومٍ أُبارِكُكَ. وأُسبِّحُ ٱسمًكً إِلى الأَبد. وإِلى أَبدِ الأَبد
الربُّ عظيمٌ ومُسبَّحٌ جدًّا. وليسَ لِعَظَمتِهِ ٱستِقصاء
يَمدَحُ أَعمالَكَ جيلٌ فجيل. ويُحدِّثونَ بقُدرَتِكَ
يَنطِقونَ بجلالِ مجدِ قداستِكَ. ويُحدِّثونَ بمُعجِزاتكَ
يَتكلَّمونَ بعزَّتِكَ الرَّهيبة. ويُذيعونَ عظَمَتَكَ
يُفيضونَ بذِكرِ كثرةِ جُودتِكَ. ويبتهجونَ بعَدلِكَ
الربُّ رؤوفٌ ورحيم. طويلُ الأناةِ وكثيرُ الرَّحمة
الربُّ صالحٌ للجميع. ومراحِمُهُ على كلِّ أَعمالِهِ
لِتَعتَرفْ لكَ يا ربُّ كلُّ أعمالِكَ. ويُبارِكْكَ أَبرارُكَد
لِيتكلَّموا بمَجدِ مُلكِكَ. وليَنطِقوا بسُلطانِكَ
لِيُعرِّفوا بَني البشرِ سُلطتَكَ. ومجدَ جَلالِ مُلكِكَ
مُلكُكَ مُلكُ جميعِ الدُّهور. وسِيادتُكَ في كلِّ جيلٍ فجيل
الربُّ أَمينٌ في كلِّ أَقوالِه. وبارٌّ في جميعِ أَعمالِهِ
يُشّدِّدُ الرَّبُّ جميعَ السَّاقِطين. ويُنهِضُ جميعَ المهشَّمين
إِيَّاكَ تَرقُبُ عيونُ الجميع. وأَنتَ ترزُقُهُمُ القوتَ في حينهِ
تبسُطُ يدَكَ فتملأُ كلَّ حيٍّ خيرًا
الرَّبُّ عادلٌ في كلِّ طُرُقِهِ. وبارٌّ في جميعِ أعمالِهِ
الرَّبُّ قريبٌ مِن جميعِ دُعاتِهِ. مِن جميعِ الَّذسن يَدعونَهُ بالحقِّ
يَفعلُ مَشيئةَ مُتَّقيهِ. يَسمَعُ تضرُّعَهُم ويُخلِّصُهم
يَحْفَظُ الرَّبُّ جميعَ مُحبِّيهِ. وَيَستَأصِلُ جَميعَ الخَطأَة
بِتَسبيحِ الرَّبِّ يَنطِقُ فمي. فلْيُبَارِكْ كلُّ جسدٍ ٱسمَهُ القُدُّوس. إِلى الأَبدِ وإِلى أَبدِ الأَبد













