خدمة سرّ الاعتراف المقدّس
إنّ سرّ الاعتراف المقدّس يُمنَح عادةً في الكنيسة. ولا يُمنَح في المنازل إلاّ للمرضى أو العجّز أو لغيرهم في حال الضرورة.
يلبس الكاهن البطرشيل. فيتقدّم التائبُ إليه، ويجثو راكعًا، ويحني رأسه راسمًا إشارة الصليب وقائلاً:
المعترف: باركني يا أبتِ لأنّي خاطئ
فيباركه الكاهن قائلاً:
الكاهن: تبارك إِلهُنا كلَّ حين، الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإِلى دهرِ الداهرين. آمين
ويكشف المعترف ضميره مقرًّا بجميع خطاياه. ويعطيه الكاهن ما يراه مناسبًا من النصائح والإرشادات ويفرض عليه قانونًا، ثمّ يمنحه الحلّة المقدّسة إذا رآه أهلاً لها، فيما يحرّك المعترف في قلبه عواطف الندامة بمنتهى ما يمكن من العبادة. ويضع الكاهن البطرشيل على رأس المعترف إن أمكن ويرفع يده اليمنى ويتلو بكلّ تأنّ صورة الحلّ الآتية:
صلاة
الكاهن: ربُّنا وإلهنا يسوعُ المسيح، الذي أعطى هذه الوصيّة لرسله وتلاميذه الإلهيّين القدّيسين، وهي أن يحلّوا ويربطوا خطايا البشر، هو من العلى يغفر لك جميع خطاياك وذنوبك. وأنا عبدَه غير المستحقّ، إذ اتخذتُ عنهم السلطان لأصنع الأمر نفسه، أحلّك من كلّ حرم بمقدار ما أقدر وأستطيع، وبحسب ما أنت محتاج إليه. ثمّ أحلّك من كلّ خطاياك التي اعترفت بها أمام الله وحقارتي، باسم الآب † والابن والروح القدس. آمين
وإن شاء المعرّف يضيف الصلاة التالية:
الكاهن: الإلهُ الذي غفر بواسطة ناتان النبي لداودَ المعترفِ بآثامه، ولبطرسَ المنتحبِ ببكاءٍ مرّ على جحوده، وللزانية الباكية لدى قدميه، وللعشّار والابن الشاطر، هذا الإله يغفر † لك بواسطتي أنا الخاطئ في هذا الدهر وفي الآتي، ويوقفك أمام منبره الرهيب غيرَ مدين وهو مبارَك الى دهر الداهرين. آمين
ثمّ يقبّل المعترف يد الكاهن وينصرف شاكرًا لله ويتمّ في حينه القانون المفروض عليه.
















