خدمة الخطبة
طقس بيزنطي – روم كاثوليك
خدمة عقد الخطبة في الكنيسة
توضع أمام الباب المقدّس طاولة عليها الإنجيل المقدّس وصليب وشمعتان مضاءتان وإكليلان وكأس خمر.
جرت العادة أن يستقبل الكاهن طالبي الزواج عند باب الكنيسة، ويدخل أمامهما حاملاً المبخرة، فيما الخورس ينشد إرمُس عيد العنصرة التالي:
الجوقة: إفرحي أيتها الملكة. فخرُ العذارى والأمّهات. لأنَّ كلَّ فم فصيحٍ ذلقٍ متفنّن. لا يستطيعُ أن يقرظكِ بما أنتِ أهلٌ له. وكلَّ عقلٍ يتحيَّر من فهم ميلادِكِ. فلذلك نمجّدكِ باتفاقِ الأصوات
يقف الكاهن في الباب المقدّس، وأمامه طالبا الزواج، بحيث يكون العريس إلى يمين العروس، وإلى جانبيهما الإشبين والإشبينة، بيد كلّ منهما شمعة مضاءة. ويضع الكاهن على يمين الطاولة خاتمي العريسين متقاربين. وتبدأ الصلاة:
الكاهن: تبارَكَ إلهُنا كُلَّ حينٍ، الآنَ وكُلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين
الجوقة: آمين
الكاهن: بسلام الى الرب نطلُبْ
لأجلِ السلامِ العلويِّ وخلاصِ نفوسِنا. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ سلامِ العالم أجمع. وثباتِ كنائسِ اللهِ المقدّسة. واتحّادِ الجميعِ إلى الربّ نطلُبْ
لأجلِ هذا البيتِ المقدّس. والدّاخلينَ إليهِ بإيمانٍ وورعٍ ومخافةِ اللهِ إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ رئيسِ كهنتنا (فلان…) الموقر. وكهنتِهِ المكرّمين. والشمامسةِ الخُدّامِ بالمسيح. وجميعِ الإكليرُسِ والشعب. إلى الربّ نطلُبْ
لأجلِ عبدِ الله (فلان…) وأمةِ الله (فلانة…) اللذَيْنِ يخطُبُ الآنَ أحدُهُما الآخر. ولأجلِ خلاصِهما. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ أن يُرزَقا أولادًا يتعاقَبُ بهم نسلُهُما. ولأجلِ أن تُستجابَ كلُّ طلباتهما المؤدّيةِ إلى الخلاص. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ أن يُمنحا محبّةً كاملةً سلاميّةً وتعاونًا. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجل أن يُحفَظا ويُبارَكا في الوِفاق والإيمانِ الوطيد. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ أن يُصَانا في عيشةٍ وسيرةٍ لا عيبَ فيها. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ أن يَمْنَحَهُما الربُّ إلهُنا عرسًا مكرَّمًا ومَضجعًا طاهرًا. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ نجاتِنا من كلِّ ضيقٍ وغضبٍ وخطرٍ وشدّةٍ إلى الربِّ نطلُبْ
أعضُدنا وخلِّصْنا وارحَمْنا واحفَظْنا يا أللهُ بنعمتِكَ
لنذكرْ سيّدَتنا الكاملةَ القداسةِ الطاهرة. الفائقةَ البركاتِ المجيدة. والدةَ الإلهِ الدّائمةَ البتوليةِ مريم. وجميعَ القديسين. ولنودعِ المسيحَ الإلهَ ذواتِنا. وبعضُنا بعضًا. وحياتَنا كلَّها.
الخورس: لكَ يا ربّ
الكاهن: لأنَّهُ لكَ ينبغي كلُّ مجدٍ وإكرامٍ وسجود. أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدّاهِرين
الخورس: آمين
وحالاً يتلو الكاهن الصلاة التالية:
الكاهن: أيُّها الإلهُ الأبديّ. الموحِّد المتفرِّقات. والواضعُ للقلوبِ رباطَ نظامٍ لا تَنْفَصِمُ عراه. يا مَنْ بارَكَ إسحقَ ورفقةَ وأظهرَهُما وارثـَيْن لموعدِه. أنتَ بارِك † أيضًا عَبْدَيْكَ هذين. وأرشِدْهُما في كلِّ عملٍ صالح.
لأنكَ إلهٌ رحيمٌ ومحبٌّ للبشر. وإليكَ نرفعُ المجدَ. أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدّاهِرين
الخورس: آمين
الكاهن: † السلامُ لجميعكُمْ
الخورس: ولروحكَ
الكاهن: أُحْنُوا رؤوسَـكُمْ للرَبّ
الخورس: لكَ يا رَبّ
يتلو الكاهن على الخاتمين الصلاة التالية بصوت جهير:
الكاهن: أيُّها الرَّبُّ إلهُنا. يا مَنْ سبقَ فَخَطَبَ لذاتِهِ الكنيسةَ التي مِنَ الأُممِ عذراءَ نقيّة. بارِكْ † هذه الخطبة. واجمعْ عبدَيْكَ هذَين. واحْفظهُما في السّلامِ والوِفاق.
الكاهن: لأنَّهُ لكَ ينبغي كلُّ مجدٍ وإكرامٍ وسجود. أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدّاهِرين
الجوقة: آمين
ويأخذ الكاهن الخاتمين، فيلبس العريس أولاً خاتمه، ثمّ العروس خاتمها، ويقول للعريس مباركًا إيّاه:
الكاهن: (للعريس): يُعَرْبَن عبدُ اللهِ (فلان…) على أمةِ اللهِ (فلانة…) † باسمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
الجوقة: آمين
ثمّ يبدّل الخاتمين، فيلبس العروس خاتم العريس، والعريس خاتم العروس، ويقول للعروس مباركًا إيّاها:
الكاهن: (للعروس): تُعربَن أمةُ الله (فلانة…) على عبدِ اللهِ (فلان…) † باسمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
الجوقة: آمين
ثمّ يعيد الكاهن الخاتمين إلى وضعهما الأوّل، قائلاً للعريس ومباركًا العريسين معًا:
الكاهن: يُعَرْبَن عبدُ اللهِ (فلان…) على أمةِ اللهِ (فلانة…) † باسمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
الجوقة: آمين
الكاهن: إلى الربِّ نطلُبْ
الخورس: يا رَبُّ ارحَمْ
الكاهن: أيُّها الربُّ إلهُنا. يا مَنْ رافَقَ غُلامَ رئيسِ الآباءِ ابراهيم إلى بلادِ ما بينَ النهرينِ حينَ أُرسلَ ليخْطُبَ امرأةً لسيِّدِهِ إسحق. وجَعَلَ استقاءَ الماءِ وسيلةً لإظهارِ خطبةِ رفقة. أنتَ بارِكْ † خطبَةَ عبدَيْكَ (فلان وفلانة) وثبِّتِ القَوْلَ الذي قطعاه. ووطِّدهما بالوحدةِ المقدّسةِ التي منكَ. لأنَّكَ منَ البدءِ خلَقْتَ ذ َكَرًا وأُنثى. ومِنْكَ اقترانُ المرأةِ بالرجُلِ للتّعاونِ ولتناسُل الجنسِ البشريّ. أنتَ إذنْ أيُّها الربُّ إلهُنا. يا مَنْ أعْلَنَ الحقيقةَ لميراثِهِ والموعِدَ لعبيدِهِ آبائِنا الذينَ اختارَهُمْ على تَوالي الأجيال. أنظُرْ إلى عبدِكَ (فلان) وأمتِكَ (فلانة). وثبِّت خُطبَتَهُما في الأمانةِ والوفاقِ والحقِّ والمحبّة. لأنَّكَ أنتَ يا ربُّ أوعَزْتَ أن يُعطَى العُربون. وأنْ يُؤَيَّدَ بهِ كلُّ شيء. لأنَّهُ بالخاتَمِ دُفِعَ السلطانُ إلى يوسفَ في مِصر. وبالخاتَمِ مُجِّدَ دانيالُ في بلدِ بابـِل. وبالخاتَمِ ظَهَرَتْ حقيقةُ تامر. وبالخاتَمِ عَطَفَ أبونا السماويُّ على الابْنِ الشاطرِ قائلاً: ضَعُوا الخاتَمَ في يمينِهِ واذبَحُوا العِجْلَ المسَمَّنَ ولْنَأْكُلْ ونفرَحْ. يمينُكَ هذِهِ يا ربُّ أجازَتْ مُوسَى وجُنُودَهُ البحرَ الأحمَر. لأنَّها بكلمتِكَ المُحِقَّة تشدَّدَتِ السماواتُ وتأسَّسَتِ الأرض. ويَمِينا عبدَيْكَ تُبارَكانِ بكلمتِكَ العزيزةِ وساعدِكَ الرفيع. فأنتَ الآنَ أيضًا أيُّها السيِّد. بارِكْ † وَضْعَ هذينِ الخاتَمَيْنِ بركةً سماويَّة. ولْيَسِرْ ملاكُ الربِّ أمامَهُما كلَّ أيامِ حياتِهِما
لأنَّكَ أنتَ مبارِكُ جميعَ الأشياءِ ومقدِّسُها. وإليكَ نرفَعُ المجدَ. أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدّاهِرين
الخورس: آمين
















