خدمة الإكليل
طقس بيزنطي – روم كاثوليك
يبدأ الكاهن بترتيل المزمور المئة والسابع والعشرين. وعلى كلّ قطعة منه يقول الخورس:
المجد لك يا إلهنا المجد لك
الكاهن: * طوبَى لجميعِ الذينَ يتَّقونَ الرَّب. السَّالكينَ في طُرُقِهِ
* إنّكَ تأكلُ مِنْ تَعَبِ يديكَ. فلكَ الطُّوبى والخير
* إمرأ تُكَ مِثلُ كَرْمَةٍ مخصِبَةٍ في جوانبِ بيتِكَ. بنوكَ كفروعِ الزيتونِ حولَ مائدتِكَ
* هكذا يُبارَكُ الإنسانُ الذي يتَّقي الربّ
* ليبارِككَ الربُّ من صهيون. فتنظرَ خيراتِ أورشليمَ جميعَ أيّامِ حياتِكَ
* وتنظرُ بني بنيكَ. سلامٌ على إسرائيل
وعند الانتهاء من ترتيل المزمور، يجري استجواب العروسين:
الكاهن (للعريس): يا ابني (فلان…)، هل تريدُ برضاكَ واختيارِكَ. أنْ تتّخذَ ابنتَنا (فلانة…) زوجةً شرعيّةً لكَ بحسبِ قوانينِ الكنيسةِ المقدَّسَة؟
العريس (بصوت واضح): نعم
الكاهن (للعروس): وأنتِ أيّتها الابنة (فلانة…) هل تريدينَ برضاكِ واختيارِكِ.أنْ تتَّخذي ابنَنا (فلان…) زوجًا شرعيًّا لكِ بحسب قوانينِ الكنيسةِ المقدَّسَة؟
العروس (بصوت واضح): نعم
يرسم الكاهن بالإنجيل إشارة الصليب كما في بدء القدّاس الإلهيّ:
الكاهن: مُبَاارَكَةٌ مملكةُ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس. الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدّاهِرين
الجوقة: آمين
الكاهن: بسلامٍ إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ السَّلامِ العلويِّ وخلاصِ نفوسِنا. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ سَلامِ العالمِ أجمَع. وثباتِ كنائسِ اللهِ المقدَّسة. واتحادِ الجميعِ إلى الربِّ نطلُبْ
لأجل هذا البيتِ المقدَّس. والدّاخِلينَ إليهِ بإيمانٍ وَوَرَعٍ ومخافةِ اللهِ إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ رئيسِ كهنَتِنا (فلان…) الموقَّر. وكهنتهِ المكرَّمين. والشمامسةِ الخُدامِ بالمسيح. وجميعِ الإكليرُسِ والشعب. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجل عبدِ الله (فلان…) وأمةِ الله (فلانة…) اللذَيْن يقترنانِ الآنَ لشَرِكَةِ الزّواج. ولأجلِ خلاصِهِما. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ أنْ يُبارَك هذا العُرس. كَما بورِكَ عُرسُ قانا الجليلِ. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ أنْ يُمنَحا العِفَّةَ وثمرَ الحشَى لخيرِهِما. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ أنْ يبتَهِجا بمعايَنَةِ بنينَ وبناتٍ. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ أنْ يُمْنَحا التَّمَتُّعَ بـِكَثْرَةِ الأولاد. وَعِيشَةً لا عيبَ فيها. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجلِ أَنْ تُوهَبَ لهُما ولنا جميعُ الطلباتِ الآئلةِ إلى الخلاص. إلى الربِّ نطلُبْ
لأجل نجاتِهِما ونجاتِنا مِنْ كُلِّ ضيقٍ وغضبٍ وخطرٍ وشدّةٍ إلى الربِّ نطلُبْ
أُعْضُدْنا وخلِّصْنا وارْحَمْنا واحفَظْنا يا أللهُ بنعمتِكَ
لِنَذْكُرْ سيِّدَتَنا الكامِلَةَ القداسةِ الطاهِرَة. الفائقةَ البركاتِ المجيدة. والدةَ الإلهِ الدّائمةَ البتوليةِ مريم. وجميعَ القديسين. ولْنودِعِ المسيحَ الإلهَ ذواتِنا. وبعضُنا بعضًا. وحياتَنا كلَّها
الجوقة: لك يا ربّ
لأنَّهُ لَكَ ينبغي كلُّ مجدٍ وإكرامٍ وسجود. أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدّاهِرين
الجوقة: آمين
الكاهن: إلى الربِّ نطلُبْ
الخورس: يا رَبُّ ارحَمْ
الكاهن: أيُّها الإلهُ الطاهر. مبدعُ الخليقةِ كلِّها. يا مَن لمحبّتِهِ للبشرِ حوَّلَ ضلعَ آدمَ الجدّ الأوّل إلى امرأة. وباركهما وقال: انميا واكثرا وتسلّطا على الأرض. وجعلهما كليهِما بالزواجِ واحدًا. لأجلِ ذلكَ يتركُ الرجلُ أباهُ وأمَّهُ ويَلزَمُ امرأتَهُ. فيصيرانِ كلاهُما جسدًا واحدًا. ومَن جَمَعَهُما اللهُ فلا يفرّقْهما إنسان. يا من فَتَحَ مستودعَ سارة وباركَ إبراهيمَ خادمَهُ وجعلَهُ أبًا لأُممٍ كثيرة. يا من منحَ إسحقَ رفقةَ وبارَكَ نسلَهُما. يا مَن قَرَنَ يعقوبَ براحيل. ومنه أخرجَ الآباءَ الاثني عشر. يا من زوَّجَ يوسفَ بأسينات. ومنحَهُما أفرامَ ومنسّى ثمرةً لزواجِهُما. يا من استجابَ زخريّا وأليصابات وجعلَ ولدَهما سابقًا للسيّد. يا مَن مِن أصلِ يسّى أنبَتَ بحسبِ الجسدِ الدائمةَ البتوليّةِ ومنها تجسّدَ ووُلدَ لخلاصِ جنسِ البشر. يا مَن حَضَرَ في قانا الجليل بنعمتِهِ التي لا تُوصَف ووفرةِ صلاحِه. وبارَكَ العرسَ القائمَ هناك. لكي يُعلن أنّهُ يريدُ الزواجَ الشرعيَّ وما ينشأُ عنهُ منَ التوالُد. فأنتَ إذنْ أيُّها السيّدُ القُدُّوس. إستجِبْ دعاءَنا نحنُ عبيدَك. وكما حضرتَ هنالكَ إحضَرْ هنا حضورًا غيرَ منظور. وبارِكْ † هذا العُرسَ وامنحْ عبدَيْكَ هذيْن (فلان… وفلانة…) حياةً سلاميّةً وأيّامًا مديدةً وعفّةً ومحبّةً متبادلةً في رباطِ السلام. ونسلاً طويلَ العمر. ونعمةَ الأولاد. وإكليلَ المجدِ الذي لا يَذوي. أهِّلْهُما أنْ يَرَيا أبناءَ بنيهِما. إحفَظْ مضجعَهُما في حِمىً أمين. وأعطهِما مِن ندى السماءِ مِن فوق. ومِن دَسَمِ الأرض. إملأْ بيتَهُما مِن القمحِ والخمرِ والزيتِ ومِن جميعِ الخيراتِ لكي يوزِّعا على المحتاجين. وامنحِ الحاضرينَ أيضًا معهما كلَّ الطلباتِ الآئلةِ إلى الخلاص
لأنَّكَ إلهُ الرحمةِ والرأفةِ والمحبّةِ للبشَر. وإليكَ نرفعُ المجدَ. وإلى أبيكَ الأزليِّ وروحِكَ القُدُّوسِ الصالحِ والمحيي. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهرين
الخورس: آمين
الكاهن: إلى الرَّبِّ نطلُبْ
الجوقة: يا ربّ ارحم
الكاهن: مبارَكٌ أنتَ أيُّها الربُّ إلهُنا. مُكَمِّلُ العرسِ السّريِّ الطَّاهِر. ومُشتَرِعُ العرسِ الجسديّ. حارسُ النَّقاوة. والمدبِّرُ الصالح لأمورِ الحياة. يا مَنْ جَبَلَ الإنسانَ في البدءِ وأقامَهُ بمنزلةِ مَلِكٍ على الخليقة. وقال: ليسَ حسنًا أنْ يبقى الإنسانُ وحدَهُ على الأرض. فلنصنعنَّ لهُ مُعينًا على شِبهِهِ. فأخذَ ضلعًا من أضلاعِهِ وجَبلها امرأة. فلما رآها آدمُ قال: هذهِ الآنَ عُضْوٌ من أعضائي وبـِضْعةٌ من لحمي. هذه تُدعى امرأةً لأنَّها منَ المرءِ أُخِذَت. لذلكَ يتركُ الرجلُ أباهُ وأمَّهُُ ويلزَمُ امرأتَهُ. فيصيرانِ كلاهما جسدًا واحدًا. ومَن زوَّجَهُما اللهُ فلا يفرِّقهُما إنسان. أنتَ أيُّها السيِّدُ الرّبُّ إلهُنا. أرسِل الآنَ أيضًا نعمتَكَ السماويَّةَ على عبدَيْكَ(فلان… وفلانة…) وهَبْ لهذهِ الفتاةِ أنْ تخضعَ لرجلها في جميعِ الأمور. ولعبدِكَ هذا أن يُصبـِحَ رأسًا لامرأتِهِ ليعيشا بحسَبِ مَشيئَتِكَ.
بارِكهُما أيُها الربُّ إلهُنا. كما بارَكْتَ إبراهيمَ وسارة.
الجوقة: آمين
الكاهن: باركهما أيُّها الربُّ إلهُنا. كما بارَكْت إسحقَ ورفقة
باركهما أيُّها الربُّ إلهُنا. كما بارَكْتَ يعقوبَ وجميعَ رؤساءِ الآباء
باركهما أيُّها الربُّ إلهُنا. كما بارَكْتَ يوسفَ وأسينات
باركهما أيُّها الربُّ إلهُنا. كما بارَكْتَ موسى وسيفورة
بارِكهما أيُها الربُّ إلهُنا. كما بارَكْتَ يواكيمَ وحنّة
الجوقة: آمين
الكاهن: بارِكهُما أيها الربُّ إلهُنا. كما بارَكْتَ زخريّا وأليصابات
إحفظْهُما أيُّها الربُّ إلهُنا. كما حفِظْتَ نوحًا في السفينة
إحفظْهُما أيُّها الربُّ إلهُنا. كما حفِظْتَ يونانَ في جوفِ الحوت
إحفظْهُما أيُّها الربُّ إلهُنا. كما حفِظْتَ الثلاثةَ الفتيةَ القدّيسينَ مِن النار. مرسِلاً عليهمِ الندى مِنَ السماء
وليُصِبْهُما مِن الفرحِ ما أصابَ هيلانةَ السعيدةَ حينَ وجدتِ الصليبَ الكريم
أذكُرْهُما أيُّها الربُّ إلهُنا. كما ذكرْتَ أخنوخَ وسيمَ وإيليّا
أذكرْهُما أيُها الرّبُّ إلهنا. كما ذكَرْتَ قدّيسيكَ الأربعينَ شهيدًا. إذْ أنزلْتَ عليهِمِ الأكاليلَ من السماء
أذكُرْ أيُّها الربُّ الإلهُ والدَيْهِما اللذَيْنِ ربَّياهُما. لأنَّ صلواتِ الوالِدَين تُـثَـبِّتُ أساسَ البيوت
أُذكُرْ أيُّها الربُّ إلهُنا عبدَيْكَ الإشبينَين اللّذَيْنِ اجتمَعا في هذا الفرح
أُذكُرْ أيُّها الرّبُّ إلهُنا عبدَك َ(فلان…) وأمتك (فلانة) وبارِكْهُما. أعْطِهِما ثمرَ الحشى وجمالَ النَّسلِ. واتِّفاقَ النَفسَِ والجسد. إرفَعْهُما مثلَ أرزِ لبنانَ ومثلَ كرمةٍ خصيبة. أُرْزُقْهُما غِلالاً وافرة ليَكتفيا مِن كلِّ شيء. فيَنْمُوا في كُلِّ عملٍ صالحٍ ومَرضيٍّ لديكَ. وينظُرا بني بنيهِما مثلَ غُروسِ الزيتونِ حولَ مائدتِهما. وبعدَ أن يحسُنا في عينيكَ يُشرقانِ مثلَ الكواكبِ في السماء
بكَ يا ربَّنا. الذي لَهُ المجدُ والعزَّةُ والإكرامُ والسُّجود. ولأبيهِ الأزليِّ وروحهِ المحيي. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدّاهِرين
الجوقة: آمين
الكاهن: إلى الرَّبِّ نطلُبْ
الجوقة: يا ربُّ ارحم
الكاهن: أيُها الإلهُ القُدُّوس. يا مَنْ جَبَلَ الإنسانَ من ترابٍ وبنى من جنبهِ امرأةً على شبههِ لتكونَ له عَوناً وزوَّجَهُ بها. لأنّهُ هكذا حسُنَ لدى عظمتِكََ أن لا يكونَ الإنسانُ وحدَهُ على الأرض. فأنتَ الآنَ أيُّها السيّدُ أرسلْ يدَكَ من مسكنِكَ المقدَّس.
واقْرِنْعبدَكَ (فلان…) وأمتك َ(فلانة…). لأنَّ منكَ اقترانُ الرّجلِ والمرأة. إجمعْهُما بالاتِّفاق. كلِّلهما بالمحبة. وحِّدْهُما ليصيرا جسدًا واحدًا. أنعِمْ عليهِما بثمرةِ الحشى. والتمتُّع بأولادٍ أصحّاء. وبسيرةٍ غيرِ مَلُومَة
لأنَّ لكَ العزّةَ ولكَ الملكَ والقدرةَ والمجد. أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدّاهِرين
الجوقة: آمين
حينئذ يتناول الكاهن الإكليلين، ويكلّل العريس بإكليله والعروس بإكليلها، راسمًا على رأسيهما شكل صليب، فيقول:
الكاهن: يُكلَّلُ عبدُ اللهِ (فلان) على أمةِ اللهِ (فلانة) † باسمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
الجوقة: آمين
ثمّ يبدّل الإكليلين، واضعًا على رأس العروس إكليل العريس، وعلى رأس العريس إكليل العروس، ويباركهما راسمًا على رأسيهما شكل صليب، فيقول:
الكاهن: تُكلَّلُ أمةُ اللهِ (فلانة) على عبدِ اللهِ (فلان) † باسمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
الجوقة: آمين
ثمّ يعيد الإكليلين إلى وضعهما الأوّل، واضعًا على رأس العريس إكليله وعلى رأس العروس إكليلها، ويباركهما راسمًا على رأسيهما شكل صليب، فيقول:
الكاهن: يُكلَّلُ عبدُ اللهِ (فلان) على أمةِ اللهِ (فلانة) † باسمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
الجوقة: آمين
وفي الحال ينشد الحاضرون جميعاً النشيد التالي، باللحن السابع
الجوقة + الكاهن: أيها الرّبُّ إلهنا بالمجد والكرامة كلّلهما، وعلى أعمال يديك سلّطهما (ثلاثًا)
الكاهن: فلنصغِ (بروسْخومِن)
القارئ: جعلتَ على رأسيهِما إكليلاً من حجرٍ كريم (تعاد)
آيـــــة: حياةً سألاكَ فأعطيتَهُما طولَ الأيَّام
ونعيـــد: جعلتَ على رأسيهِما إكليلاً من حجرٍ كريم
الكاهن: الحكمة (صوفيّا)
القارئ: فصلٌ من رسالةِ القدّيسِ بولُسَ الرَّسولِ إلى أهلِ أفَسُس
الكاهن: فلنصغِ (بروسْخومِن)
القارئ: يا إخوة. أُشكروا اللهَ الآبَ كلَّ حينٍ على كلِّ شيء. باسم ربِّنا يسوعَ المسيح. خاضعينَ بعضُكم لبعضٍ بمخافةِ الله. أيُّها النِّساء. إخضَعْنَ لرجالِكُنَّ كما للرَّبّ. لأنَّ الرّجلَ هوَ رأسُ المرأة. كما أنَّ المسيحَ هو رأسُ الكنيسة. وهوَ نفسُهُ مخلِّصُ الجسَد. فكما تخضعُ الكنيسةُ للمسيح. كذلكَ فلتَخْضَعِ النّساءُ لرجالهِنَّ في كلِّ شيء. أ يُّها الرِّجال. أَحِبُّوا نساءَكُمْ كما أَحَبَّ المسيحُ أيضًا الكنيسة. وبذلَ نفسَهُ لأجلِها. ليُقَدِّسَها مُطهّرًا إيّاها بغَسْلِ الماءِ بالكلمة. ليقدِّمَها لنفسهِ كنيسةً مجيدة. لا كَلَفَ فيها ولا غَضْنَ ولا شيءَ مثلَ ذلك. بل تكونُ مقدسةً وبلا عَيب. فكذلكَ يجبُ على الرِّجالِ أنْ يُحبُّوا نساءَهم كأجسادِهم. مَن أحبَّ امرأتَهُ أحَبَّ نفسَه. فإنَّه لم يُبغض أحدٌ جسدَه قط، بلْ يُغذِّيهِ ويُربِّيهِ كمَا يعامِلُ المسيحُ أيضًا الكنيسة. فإنّا أعضاءُ جسدِهِ من لحمِهِ ومِن عِظامِه. لذلكَ يترُكُ الرجل أباهُ وأمَّهُ ويلزمُ امرأتَهُ، فيصيرانِ كلاهُما جسدًا واحدًا. إنَّ هذا السرَّ لَعَظِيم. وأنا أقولُ هذا بالنِّسبةِ للمسيحِ والكنيسة. وأنتُمْ أيضًا. فليُحْبِبْ كلُّ واحدٍ منكُم امرأتَهُ كنسفهِ. ولْتَهَبِ المرأةُ رَجُلَها
الكاهن: السلامُ لكَ. أيُّها القارِىء
الجوقة: هليلويا. هليلويا. هليلويا
* أنت يا ربُّ تَحفَظُنا وتَحْمينا من هذا الجيل وإلى الدَّهر
* خلِّصني يا ربّ. لأنَّ البارَّ قد فَنِيَ. لأنّ الحقيقةَ قد ضَعُفَتْ عندَ بني البشر
الكاهن (مبخرًا): الحكمة. لنقِف ولنسمعِ الإنجيلَ المقدَّس. السّلامُ لجميعِكُم
الجوقة: ولروحك
الكاهن: فصلٌ شَريفٌ مِن بشارةِ القدِّيسِ يوحنَّا البشير
الجوقة: ألمجدُ لك يا ربُّ المجدُ لك
الكاهن: فلنصغِ (بروسخومن)
﴿ في ذلكَ الزّمان. كانَ عُرسٌ في قانا الجليلِ وكانَتْ أمُّ يسوعَ هناك. فدُعيَ أيضًا يسوعُ وتلاميذُهُ إلى العُرس. وإذْ فَرَغَتِ الخمرُ قالتْ أمُّ يسوعَ لهُ: ليسَ عندَهُم خمرٌ. فقالَ لها يسوعُ: ما لي ولكِ يا امرأة. لمْ تأتِ ساعَتي بعد. فقالت أمه للخدام: مهما قالَ لكُم فافعلوه. وكانَ هناكَ سِتُّ أجاجينَ من حَجرٍ موضوعةً بحسبِ تطهيرِ اليهود. تَسَعُ كلُّ واحدةٍ منها مَطَرينِ أو ثلاثة. فقالَ لهم يسوعُ: إملأُوا الأجاجينَ ماءً. فَمَلأُوها إلى فوق. فقالَ لهم: إستَقُوا الآنَ وقدِّموا لرئيس المتَّكَإ. فقدَّموا. فلمَّا ذاقَ رئيسُ المتَّكَإ الماءَ المحوَّلَ خمرًا. ولم يَكُنْ يعلَمُ مِنْ أينَ هي. أمّا الخدّامُ الذِينَ استقَوا فكانوا يعلَمون. دَعا رئيسُ المتَّكَإ العريسَ. وقالَ لَهُ: كلُّ إنسانٍ إنَّما يأتي بالخمرِ الجيِّدةِ أوّلاً. فإذا سَكِروا فحينئذٍ يأتي بالدُّون. أمَّا أنتَ فقد أَبْقَيْتَ الخمرَ الجيِّدةَ إلى الآن. هذِهِ الآيةُ الأُولى فَعَلَها يسوعُ في قانا الجليل. وأظهرَ مجدَهُ فآمنَ بهِ تلاميذُه ﴾
الجوقة: المجد لك يا ربُّ. المجد لك
إنجيل آخر
الكاهن: فصلٌ شَريفٌ مِن بشارةِ القدِّيسِ مرقسَ البشير
﴿ في ذلكَ الزَّمان. دنا الفَرِّيسيُّون إلى يسوعَ وسأَلوهُ مجرِّبينَ له: هل يَحِلُّ للرَّجُلِ أن يُطلِّقَ زوجتَه. فأجابَ وقالَ لهُم: بماذا أَوصاكُم موسى. فقالوا: إنَّ موسى قد أَذِنَ أنْ يُكتَبَ كتابُ طلاقٍ وتُخَلَّى. فأجابَ يسوعُ وقالَ لهُم: إنّهُ لِقَساوَةِ قلوبـِكُم كَتَبَ لكُم هذه الوصيَّة. ولكن مِن بَدءِ الخليقةِ ذكَرًا وأُنثى خَلَقَهُما الله. لذلكَ يترُكُ الإنسانُ أباهُ وأمَّهُ ويُلازِمُ امرأتَه. فيصيرانِ كلاهُما جَسَدًا واحِدًا. ومِنْ ثـَمَّ فَلَيْسا هُما اثنَينِ بَعْدُ بَلْ هُما جسَدٌ واحد. فما جَمَعَهُ اللهُ لا يُفَرِّقْهُ إنسان ﴾
الكاهن: لِنَقُلْ كافّةً مِنْ كُلِّ نفوسِنا وكُلِّ أذهانِنا فَلْنَقُلْ
الخورس: يا ربُّ ارحَمْ (ثلاثًا)
ويعيدها بعد كلّ من الطلبات التالية:
الكاهن: أيُّها الربُّ الضابطُ الكلّ. إلهُ آبائِنا. نطلبُ إليكَ فاستجِبْ وارحَمْ
إرحَمْنا يا أللهُ بعظيمِ رحمتِكَ. نطلبُ إليكَ فاستجِبْ وارحَمْ
نطلبُ أيضًا الرحمةَ والحياةَ والسلامَ والعافيةَ والخلاصَ والافتقادَ لعبدَيِ اللهِ (فلان وفلانة) الملتجئـَيْنِ إلى رحمتِكَ العظيمةِ الوافرة
لأنَّكَ إلهٌ رحيمٌ ومحبٌّ للبشر. وإليكَ نرفعُ المجد. أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهِرين
الخورس: آمين
الكاهن: إلى الربِّ نطلُبْ
الخورس: يا ربُّ ارحَمْ
الكاهن: أيُّها الربُّ إلهُنا. يا مَنِ استحْسَنَ بتدبيرهِ الخلاصيِّ أنْ يكرِّم العرسَ بحضورِهِ في قانا الجليل. أنتَ أيُّها السيِّدُ إحفَظْ عبدَيْكَ (فلان… وفلانة…) اللذَيْن سُرِرْتَ بأنْ يقترِنا في السلامِ والوفاق. أظْهِرْ عُرْسَهُما مكرَّمًا. إحفَظْ مضجَعُهما طاهِرًا. إرتَضِ أنْ تظلَّ عِيشتَهُما معًا نقيَّة. وأهِّلْهُما أنْ يبلُغا شيخوخةً خصيبةً في قلبٍ طاهِر. مؤتمِرينَ بوصاياكَ
لأنَّكَ أنتَ يا إلهَنا إلهُ الرحمةِ والخلاص. وإليكَ نرفعُ المجدَ. وإلى أبيكَ الأزليِّ وروحِكَ القُدُّوسِ الصالحِ والمحيي. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهِرين
الخورس: آمين
الكاهن: أُعضُدْنا وخلِّصْنا وارحَمْنا واحفظنا يا أللهُ بنعمتِكَ
الخورس: يا ربُّ ارحَمْ
الكاهن: أن يكونَ يومُنا (أو مَساؤُنا) كُلُّهُ كامِلاً. مُقَدَّسًا سلامِيًّا. وبلا خطيئةٍ. الرَّبَّ نَسأَلْ
الخورس: إستجِبْ يا رَبّ
ويعيدها بعد كلّ من السؤالات الخمسة التالية:
الكاهن: ملاكَ سلامٍ. مُرشِدًا أمينًا. حارِسًا نفوسَنا وأجسادَنا. الرَّبَّ نَسأَلْ
المُسامَحَةَ بخطايانا وغُفرانَ ذنوبـِنا. الرَّبَّ نَسأَلْ
الخيراتِ المُوافِقَةَ لِنُفوسِنا. والسَّلامَ للعالَم. الرَّبَّ نَسأَلْ
أن نَقضِيَ الزَّمَنَ الباقِيَ مِن حَياتِنا بسلامٍ وتوبَةٍ. الرَّبَّ نَسأَلْ
أن تكونَ أواخِرُ حياتِنا مسيحيَّةً سلامِيَّة. بلا وَجَعٍ ولا خِزيٍ. وأنْ نؤَدِّيَ جَوابًا حَسَنًا لدى مِنبَرِ المسيحِ الرَّهيبِ. الرَّبَّ نَسأَلْ
لنسأَلِ الوَحْدَةَ في الإيمان. وشَرِكَةَ الرُّوحِ القُدُس. ولْنودِعِ المسيحَ الإلهَ ذواتِنا وبعضُنا بعضًا وحياتَنا كلَّها
الخورس: لكَ يا رَبّ
الكاهن: وأهِلًنا أيُها السيِّد. لأنْ نجسُرَ بدالّةٍ وبلا دينونةٍ. على أنْ نَدْعُوَكَ أبًا. أنتَ الإلهَ السَّماويَّ. ونقول:
الشعب: أبانا الذي في السَّماوات. لِيتقَدَّسِ اسمُكَ. ليأتِ ملكوتُك. لِتكُنْ مشيئَتُكَ. كما في السماءِ كذلِكَ على الأًرض. أعطِنا خبزَنا كفافَ يومنا. واغْفِر لنا خطايانا كما نغفِرُ نحنُ لِمَن أساءَ إلينا. ولا تُدخِلْنا في التجارِب. لكِنْ نجِّنا مِنَ الشرّير
الكاهن: لأنَّ لَكَ المُلْكَ والقُدْرَةَ والمجد. أ يُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أَوانٍ وإلى دَهرِ الدّاهِرين
الجوقة: آمين
الكاهن: † السَّلامُ لجميعِكُمْ
الجوقة: ولروحكَ
الكاهن: أُحنوا رؤوسَكُمْ للربّ
الجوقة: لك يا ربّ
حينئذٍ يُؤتى بكأس الشركة، فيباركها الكاهن قائلاً عليها:
الكاهن: أللَّهُمَّ. يا صانِعَ كُلِّ الموجوداتِ بقدرتِكَ. وموطِّدَ المسكونةِ بقوّتِك. ومُزيِّنَ إكليلِ جميعِ مصنوعاتِكََ. بارِكْ † أيضًا بركةً روحيَّةً هذهِ الكأسَ المشترَكة. المقدَّمةَ لجميع المقترنينَ بشركةِ الزَّواج
لأنَّهُ قَدْ تبارَكَ اسمُكَ وتمجَّدَ ملكُكَ. أيُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدّاهِرين
الجوقة: آمين
حينئذ يتناول الكاهن الكأس بيده ويسقي منها العريس، فالعروس، فيما الخورس ينشد:
المرنم: كأسَ الخلاص أقبل. وباسم الربِّ أدعو. هليلويا
بعد ذلك يدور الكاهن ثلاثًا حول المائدة الصغيرة، ويتبعه الإشبين، فالعريس، فالعروس، فالإشبينة، فيما الخورس ينشد:
الجوقة: يا أشعيا أرقص طربًا. لأنَّ العذراء قد حملت في أحشائها. وولدت ابنًا هو عمّانوئيل. إلهًا وإنسانًا معًا. واسمه المَشرق. فلذلك نعظّمه مطوّبينَ العذراء
أيها القديسونَ الشهداء. ألذين جاهدوا حسنًا وتكلّلوا. تشفّعوا إلى الربّ. أن يرحم نفوسَنا
ألمجدُ لكَ أيها المسيحُ الإله. فخرُ الرّسل وبهجةُ الشّهداء. ألذين كرزوا بالثالوث الواحدِ في الجوهر
وبعد نهاية الدورة الثالثة يرفع الكاهن الأكاليل. فيرفع أوّلاً الإكليل عن رأس العريس قائلاً:
الكاهن: عَظَّمَكَ اللهُ أ يُّها العريسُ مثلَ إبراهيم. وباركَكَ مثلَ إسحق. وكثَّرَكَ مثلَ يعقوب. سِرْ في السَّلامِ واحفَظْ بالبرِّ وصايا الله
ثمّ يرفع الإكليل عن رأس العروس قائلاً:
الكاهن: وأنتِ أيَّتُها العروس. عظَّمَكِ اللهُ مِثلَ سارة. وأبهجَكِ مثلَ رِفقة. وكثَّركِ مثلَ راحيل. إهنَإي برجُلِكِ. حافِظةً حُدودَ النّاموس. لأنَّهُ هكذا حسُنَ لدَى الله
الكاهن: إلى الرَّبِّ نطلُبْ
الخورس: يا ربُّ ارحَمْ
الكاهن: يا أللهُ إلهُنا. يا مَن حَضَرَ في قانا الجليل. وبارَكَ العرسَ هناك. بارِكْ أيضًا عبدَيْكَ هذ َيْنِ اللذيْنْ قرنَتْهُما عنايتُكَ في شَرِكَةِ الزواج. بارِكْهُما في الرَّوْحاتِ والغدَوات. وأطِلْ في الخيراتِ حياتَهُما. إرفَعْ إكليلَهُما إلى ملكوتكَ واحفظهُما طاهِرَيْنِ منزَّهَيْنِ آمنَين إلى دَهر الداهِرين
الخورس: آمين
الكاهن: السلامُ لجميعِكُمْ
الخورس: ولروحِكَ
الكاهن: فلنَحْنِ رؤوسَنا للرَّبّ
الخورس: لكَ يا رَبّ
الكاهن: ليبارِكْكُما الآبُ والابنُ والروحُ القُدُسُ الواحِدُ في الجوهَر. مبدئُ الحياة. اللاهوتُ الواحدُ والمُلكُ الواحِد. ويمنحْكُما طولَ الأيّامِ وكثرةَ الأولادِ والنموَّ في الحياةِ والإيمان. ويملأْكُما من جميعِ خيراتِ الأرض. ويؤهِّلْكُما للتَّمتُّعِ بـِما وَعَدَ بهِ منَ الخيراتِ. بشفاعةِ والدةِ الإلهِ القدّيسةِ وجميعِ القدّيسين
الخورس: آمين
صلاة رفع إكليلي العروسين
كانت تتلى سابقًا في اليوم الثامن للإكليل
الكاهن: إلى الرّبِّ نطلُبْ
الجوقة: يا ربُّ ارحم
الكاهن: أَيُّها الرّبُّ إلهُنا. يا مَنْ بارَكَ إكليلَ السَّنَة. ورتَّبَ أنْ يُوضَعَ هذانِ الإكليلانِ عَلى مَنْ جَمَعَتْهُما سُنَّةُ الزّواج. واهِبًا لهُما ذلكَ بمثابةِ مكافأةٍ على عفَّتِهِما. إذ قَدْ تقدَّما طاهرَيْنِ للاقترانِ بالزَّواجِ الذي اشترَعْتَه. أنتَ بارِكْ † في رفعِ هذين الإكليلين. عبدَيْكَ المقتَرنَين. واحفظْ اقترانَهُما بغيرِ افتراق. لكي يَشكُرا دائمًا لاسمِكَ القُدُّوس. أ يُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القُدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدّاهِرين
الجوقة: آمين
الكاهن: إذْ قَدِ اتّصَلنا نحنُ عبيدَكَ يا رَبّ. إلى عَقدِ هذا الوِفاقِ الملائِم. وكمَّلْنا خدمةَ العُرسِ مثلَما جرى في قانا الجليل. وأظهَرْنا ما له من الرُّموز. نرفعُ إليكَ المجد. أ يُّها الآبُ والابنُ والرُّوحُ القدُس. الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدّاهِرين
الجوقة: آمين
الكاهن: المجدُ لَكَ أ يُّها المسيحُ الإلهُ رجاؤُنا. المجدُ لَك
ليرحَمْنا المسيحُ إلهُنا الحقيقيُّ. الذي أظهَرَ الزَّواجَ شريفًا بحضورِهِ في قانا الجليل. ويخلِّصْنا بشفاعةِ أمِّهِ الكاملةِ الطهارة. والقدِّيسينَ المجيدينَ الرُّسلِ الجديرينَ بكلِّ مديح. والقدّيسَيْن الملكَينِ المتوَّجَيْنِ مِنَ اللهِ ومعادِلَي الرُّسُلِ قسطنطينَ وهيلانة. والقدِّيسِ العظيمِ في الشّهداء بروكوبيوس وجميعِ القدِّيسين. بما أنّهُ صالـِحٌ ومحبٌّ للبشر
الشعب: بصلواتِ آبائِنا القدِّيسين. أ يُّها الرَّبُّ يسوعُ المسيحُ إلهُنا. ارحَمْنا
الجوقة: آمين
















