خدمة جناز الأطفال
خدمة الجنّاز في الكنيسة
يُجرى في نقل الطفل المتوفَّى من البيت إلى الكنيسة، رتبة الصلاة على الميت في البيت السابق ذكرها.
الكاهن: تباركَ إلهنا كلَّ حينٍ. الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى دهرِ الدّاهِرين.
الخورس: آمين
وحالاً القانون، باللحن الثامن.
الـقـانـون
التسبحة الأولى
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
يا كلمةَ الله. يا من تَـمَسْكَنَ بالجسدِ وقَبِل أن يَصيرَ طفلاً بلا تغيير. إليكَ نبتهلُ أنْ ترتّبَ في أحضانِ إبراهيم هذا الطفلَ الذي اصطَفَيتَهُ
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
لقد ظهرتَ طفلاً أيّها الكائنُ قبْلَ الدهور. وبما أنَّكَ صالحٌ وَعَدتَ الأطفالَ بملكوتكَ. فأحْصِ هذا الطفلَ معهُم
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
أيّها المسيحُ المخلِّص. لقدِ اخترْتَ هذا الطفلَ البريءَ قبلَ أنْ يختَبِرَ مَلذّاتِ هذه الدنيا. وأهَّلتَهُ للخيراتِ الأبديَّة. بما أنَّكَ محبٌّ للبشر
الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين
يا مَنْ وَلَدَتْ حكمةَ الآبِ وكلمتَهُ ولادةً لا توصَف. إشفِ جراحَ نفسي العُضالة. وسكّني أوجاعَ قلبي
التسبحة الثالثة
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
أيّها الكلمةُ الفائقُ الكمال. يا من ظهرَ طفلاً كاملاً. لقد نقلتَ إليكَ هذا الطفلَ غيرَ كاملِ العمر. فأرحْهُ معَ جميعِ الصدّيقين الذينَ أرضَوْكَ. يا مُحِبَّ البشرِ وحدَك
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
أيّها الرؤوف. نطلبُ إليكَ ضارعينَ أنْ تتعطَّفَ على هذا الطفلِ الطاهرِ الذي عاجلَهُ الموتُ بأمرِكَ الإلهيّ. فنقلْتَهُ قبْلَ أنْ يذوقَ العالم. وأنْ تجعلَهُ شريكًا في خيراتِكَ السماويَّة
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
أيّها الربُّ المخلِّص. لقدْ شئتَ أنْ تنقُلَ إلى دارِكَ هذا الطفلَ الوافرَ النقاوة. فأشرِكْهُ في الأخدارِ السماويّة. بالنصيبِ المتلألئِ الأنوار. معَ أجواقِ القدّيسينَ الأبرار
الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين
أيّتها السيّدةُ الطاهرة. لقد خذلَني الجميع. فإلى سترِ حمايتكِ وحدَها ألتجئ. فأعينيني لأنّي صرتُ غنيًّا بالخطايا وفقيرًا بالفضائل
نشيد جلسة المزامير.
باللحن السادس
في الحقيقةِ كلُّ شيءٍ باطل. والحياةُ ظِلٌّ ومنام. فباطلاً إذن يضطربُ كلُّ من هو من الأرض. كما يقولُ الكتاب. لأنَّنا ولو ربحنا العالم. لا بدَّ أنْ نسكُنَ القبر. حيثُ الملوكُ والفقراءُ معًا. لذلك أيُّها المسيحُ الإله. أرحْ عبدَكَ (أو أمتِكَ) المنتَقِلَ. بما أنَّكَ محبٌّ للبشر
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدّاهِرينَ. آمين
يا والدةَ الإلهِ الكاملةَ القداسة. لا تُهمليني مُدَّةَ حياتي. ولا تكِليني إلى نُصرةٍ بشريّة. بل أنتِ انصُريني وارحميني
التسبحة الرابعة
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
لا نبكيَنَّ على الأطفال. بل الأحرى بنا أنْ نندُبَ ذواتِنا. لكي نُنقَذَ من جهنّم نحنُ الذينَ في كلّ فرصةٍ نَسقُطُ في الخطيئة
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
أيّها السيّد. بما أنّكَ قد حرمْتَ هذا الطفلَ التمتُّعَ بالخيراتِ الأرضيّة. أهّلْهُ للخيراتِ السماويّة بما أنّكَ الديّانُ العادل
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
أيّها الطفلُ السعيدُ حقًّا. إنَّ الذي نقَلَكَ مِن هذه الأرضَ يَجعلُكَ مِن مستوطني الفردوس وَيَضُمُّكَ إلى مصافِّ القدّيسين
الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين
يا كاملةَ الطهارة الدائمةَ البتوليّة. نحنُ المستنيرينَ نعترفُ كلُّنا أنّكِ أُمُّ الله. لأنّكِ وَلَدْتِ شمسَ العدل
التسبحة الخامسة
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
يا ربّ. لقد قَضى حكمُكَ العادلُ أنْ يُحصَدَ كالعشبِ الطريء هذا الطفلُ الذي نقلتَهُ قبلَ أنْ يبلُغَ أشُدَّه. فيا أيّها الكلمة. أدخِلْهُ جَبَلَ الخيراتِ الأبديّة الإلهيّة. واغرِسْهُ فيه
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
أيّها الطفلُ المغبوط. لقد هاجمَكَ سيفُ الموتِ فقطعَكَ كالغصنِ الطريء قبلَ أنْ تذوقَ اللذّاتِ العالميّة. لكن هوذا المسيحُ يفتحُ لكَ أبوابَ السماواتِ ويضمُّكَ إلى المختارين. بما أنّهُ المتحنّن
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
إنّ الطفلَ الميْتَ ينادينا قائلاً: لا تبكوا عليّ أيّها الأقارِبُ والأصدقاء. فإنّي لم آتِ من الأعمالِ ما يستوجبُ البكاء. بل الأولى بكم أن تنوحوا على ذواتِكم أنتم الغارقينَ في الخطايا. لكي لا تذوقوا طعمَ العقاب
الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين
إنّني أيأسُ من نفسي إذا نظرتُ إلى كثرةِ سيّئاتي. لكنّي إذا حوّلتُ إليكِ نظرَ عقلي. يا أمَّ الله. يا من وَلدَتِ الإلهَ ولادَةً تفوقُ العقل. ينتعشُ فيَّ الرجاء لأنّكِ أنتِ وحدَكِ لي شفيعة
التسبحة السادسة
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
لقد وُضعتَ في المذودِ طفلاً وسُلِّمتَ إلى ذراعي الشيخ يا مكوّنَ الأطفال في بُطونِ أمّهاتِهم. وقَبْلَ أنْ يَبلُغَ هذا الطفل أشُدَّهُ . نقَلْتَهُ إلى الحياة. فنمجِّدُكَ شاكرين
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
أيّها الكلمة. لقد قُلتَ للرّسل: دَعُوا الأطفالَ يأتونَ إليَّ. لأنَّ ملكوتي لمثلِ هؤلاء. فأهِّلْ لنورِكَ هذا الطفلَ المنتقِلَ إليك
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
أيّها الصالح. لقد حرمْتَ طفلَكَ الخيراتِ الأرضيّة. قبلَ أنْ يُخالِفَ شيئًا من أوامرِكَ الإلهيّة. لكي تُشرِكَهُ في خيراتِكَ السماويّة. فنمجِّدُ عُمقَ أحكامِكَ التي لا يُسبَرُ غورُها
الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين
أيّتها الفتاة. لقد أحرزناكِ سورًا نلجأُ إليهِ وخلاصًا كاملاً لنفوسِنا. وفرَجًا في الضيقات. وبنورِكِ نبتهجُ دائمًا. فيا أيّتها السيّدةُ خلِّصينا الآنَ أيضًا من الأهواءِ والأخطار
ثمّ يرنّم الخورص بهذا القنداق. باللحن الثامن
الـقـنداق
الخورs: معَ القدّيسين أرِح أيُّها المسيحُ الإله. نفسَ عبدِكَ (أو أمتِكَ). حيثُ لا وجعٌ ولا حزنٌ ولا تنهُّد. بل حياةٌ لا نهايةَ لها. هلّلويا. هلّلويا. هلّلويا
وحالاً يتلو الكاهن هذا البيت:
الكاهن: أنتَ وَحدَكَ غيرُ مائتٍ يا صانعَ الإنسانِ وَجابِلَهُ. فنحنُ البشرَ منَ الأرضِ جُبـِلْنا وإلى الأرضِ عَيْـنِها نحنُ صائرون. كما أمَرْتَ يا جابـِلي إذ قُلتَ لي: «أرضٌ أنتَ وإلى الأرضِ تعود». حيثُ نحنُ البشرَ ذاهِبون جَميعُنا. مُتـَّخِذين مِرثاةً تسبحةَ هللّويا. هللّويا. هللّويا
التسبحة السابعة
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
أيُّها الرؤوف. أُكتُبْ طفلَكَ هذا في سِفْرِ الخالصينَ بما أنّكَ محبٌّ للبشر. لكي يهتفَ بفرحٍ لعزَّةِ مجدِكَ: مبارَكٌ أنتَ أيّها الربُّ الإلهُ مدى الدهور
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
أيّها الكلمة. أبهِـجْ بشعاعِ وجهِكَ طفلَكَ هذا المؤمنَ المنتقِلَ إليكَ قبلَ كمالِ سنّهِ والمُنشِدَ لكَ: مبارَكٌ أنتَ أيّها الربُّ الإله
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
أيّها الطفل. إنَّ فِراقَكَ مدعاةُ حزنٍ لمحبّيك. أمّا لكَ فهوَ بالحقيقةِ سببُ فرحٍ وابتهاج. لأنّكَ ترثُ الحياةَ مدى الدهور
الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين
أيّتها العذراء. أُنظري إلى ما أنزَلَتْهُ بي من الحزنِ كثرَةُ مَساوِئي وامنحيني أنْ أنتعِشَ قَبْلَ انطلاقي. بطلباتِكِ الوالديّة إلى طفلِكِ الإلهيّ ليرأفَ بحالي
التسبحة الثامنة
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
أيّها الطفل. رتَّبَكَ في أحضانِ إبراهيم المسيحُ الذي صارَ طفلاً من أجلِنا. وأسكنَكَ مكانَ الراحةِ حيثُ فرحُ المعيِّدينَ الدائم. وأنزَلَكَ منازِلَ الرخاءِ حيثُ ماءُ الحياةِ لتهتفَ إليهِ بلا انقطاع: يا كهنةُ سبّحوه. ويا شعوبُ ارفعوهُ إلى كلِّ الدهور
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
إنَّ فراقَكَ قد صارَ لنا باحقيقةِ مدعاةَ حزنٍ ومثارًا دائمًا لذكرِكَ والبكاءِ عليك. لأنّكَ قبلَ أن تذوقَ ما في هذه الحياة من المطربات تركتَ الأرضَ وأحضانَ والدَيْك. على أنّكَ قد تقبّلَكَ حِضنُ إبراهيم. بما أنّكَ طفلٌ وبريءٌ من كلِّ الأدناس
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
إنَّ الطفلَ المسجّى على سريره ينطقُ بلسانِ حالِهِ صارخًا: لماذا تنوحونَ عليَّ وقدِ انتقلتُ طفلاً؟ لا يحقُّ البكاءُ عليَّ. فقد حُكِمَ للأطفالِ الذين لم يأتوا أعمالاً تستوجِبُ الدموعَ بفرحِ جميعِ القديسينَ لأنّهُم يرتّلونَ للمسيحِ: يا كهنةُ سبّحوه. ويا شعوبُ زيدوهُ تعظيمًا إلى كلِّ الدهور
الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين
يا أُمَّ الله. إنهضي إلى معونتي وأصغي إلى طلبتي. ونجّيني من الاستجوابِ الشديدِ ومنَ الدينونةِ الرهيبةِ ومنَ الظُلمةِ والنارِ وصريرِ الأسنانِ ومن مكايدِ الشياطينِ ومِن كُلِّ الشدائد. يا رجاءَ اليائسين وحياةَ القانطين
التسبحة التاسعة
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
أيّها المسيح. يا من صارَ طفلاً بلا تغييرٍ واستسلمَ للصليبِ باختياره. ورأى بعينيهِ والدتَهُ. خفِّف حَسْرَةَ المؤمنين بكَ. والِدَيْ هذا الطفلِ المتوفّى. وسكّن لوعتَهُما الشديدة لكي نمجِّدَ عِزَّتَكَ
أرِحْ يا ربُّ هذا الطفل
أيُّها السيّدُ ملكُ الكلّ. لقد أرسلتَ من العلاءِ هذا الطفلَ المغبوط. ثمَّ أخذتَهُ مثلَ عصفورٍ نقيٍّ إلى الأعشاشِ السماويّة. وأنقذتَ روحَهُ من الفِخاخِ المتنوِّعة. وضممتَها إلى أرواحِ الصدّيقين. ليتنعّمَ بملكوتِكَ
المجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُس
يا كلمَةَ اللهِ الصالِح. لقد حَسُنَ لديكَ أنْ تهبَ للأطفالِ السُكنى في السماواتِ من غيرِ أن يأتوا عملاً يستحقُّها. فأدخِلْ في سِلكِهم هذا الطفلَ الراحلَ الآنَ إليك. وسكِّنْ أوجاعَ والدَيْه. بما أنّكَ كاملُ الرأفةِ ومحبُّ للبشر
الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين. آمين
إليكِ أحدِّقُ دائمًا ببصرِ قلبي. يا كاملةَ الطهارة. إذْ لكِ شفاعَةُ الأمِّ عندَ المولودِ منكِ. إليكِ أبتهِلُ. يا نقيّة. فأخمدي آلامَ نفسي وأنهضيني إلى فجرِ التوبةِ وأضيئي عقلي بنورِكِ. أيّتها العذراء
الطلبة الصغرى
حينئذ يقول الكاهن الطلبة الصغرى، مبخّرًا النعش.
الكاهن: إرحمنا يا ألله ُ بعظيمِ رحمتكَ. نطلبُ إليكَ. فاسْتجِبْ وارحَمْ
الخورس: يا ربُّ ارحَمْ
الكاهن: أُعضُدنا وخلِّصنا وارحمنا واحفظنا يا أللهُ بنعمتِكَ
الخورس: يا ربُّ ارحم
الكاهن: لِنَذكُرْ سيِّدَتَنا الكامِلَةَ القداسةِ الطَّاهِرة. الفائِقَةَ البركاتِ المجيدة. والدَةَ الإلهِ الدَّائِمَةَ البتولِيَةِ مريم. وجميعَ القِدِّيسين. وَلنُودِعِ المسيحَ الإلهَ ذواتِنا وبعَضُنا بعضًا وحياتَنا كُلَّها
الخورس: لكَ يا ربّ
الكاهن: لأنـَّكَ أنتَ القِيامَةُ والحياةُ والرَّاحَةُ لعبدِكَ (فلان) الراقد [أو لأمتِكَ (فلانة) الراقدة]. أيـُّها المسيحُ إلهُنا. وإليكَ نرفَعُ المجدَ. وإلى أبيكَ الأزليِّ وروحِكَ القدُّوسِ. الصَّالحِ وَالمحيي. الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين
الخورس: آمين
نشيد الإرسال
الآنَ استرحتُ وحظيتُ بانشراحٍ عظيم. لأنّي انقطعتُ عن الفسادِ وانتقلتُ إلى الحياة. فيا رَبُّ المجدُ لك
الكاهن: فلنصغِ (بروسخومن)
يتلو القارئ آيات الرسالة:
القارئ: مغبوطٌ السبيلُ الذي تسيرُ (أو تسيرينَ) فيهِ اليوم. فقد أُعِدَّ لك مكانُ الراحة
آيـــــة: إرجِعي يا نفسي إلى راحَتِكِ. فإنَّ الرَّبَّ قد أحْسَنَ إليكِ
الكاهن: الحكمة (صوفيّا)
القارئ: فصلٌ من رسالةِ القدِّيسِ بولُسَ الرَّسولِ إلى أهلِ كُورِنثوس
الكاهن: فلْنـُصغِ (بروسخومن)
القارئ: يا إخوَة. كلُّ الأجسادِ ليسَتْ واحدة. بل للناسِ جسدٌ. وللبهائمِ جسدٌ آخر. وللطيور جسدٌ آخر. وللأسماكِ جسدٌ آخر. والأجسامُ أيضًا أجسامٌ سماويَّةٌ وأجسامٌ أرضيّة. بَيْدَ أنَّ بهاءَ السماويَّةِ منها نوعٌ. وبهاءَ الأرضيّةِ نوعٌ آخر. وبهاءَ الشمسِ نوعٌ. وبهاءَ القمرِ نوعٌ آخر. وبهاءَ النجومِ نوعٌ آخر. حتّى إنَّ نجمًا يمتازُ عن نجمٍ في البهاء. فهكذا قيامَةُ الأموات يُزرَعُ الجسَدُ بفسادٍ ويقومُ بلا فساد. يُزرَعُ بهوانٍ ويقوم بمجد. يُزرَعُ بضُعفٍ ويقومُ بقوّة. يُزرَعُ جسدٌ حيوانيّ ويقومُ جسدٌ روحانيّ. بما أنَّه يوجدُ جسدٌ حيوانيّ. فإنّهُ يوجدُ جسدٌ روحانيٌّ أيضًا. على ما قد كُتِب: «جُعِلَ الإنسانُ الأوَّلُ. آدمُ. نفْسًا حيَّة». وآدَمُ الآخَرُ روحًا محيـِيًا
الكاهن: † السـِّلامُ لكَ أيـُّها القارئ
الخورس: هلّلويا. هلّلويا. هلّلويا
الكاهن: الحكمة. لنقف (صوفـيّا. أُورثي) ونسمعِ الإنجيلَ المقدَّس † السـَّلامُ لجميعِكُم
الخورس: ولروحِكَ
الكاهن: فصلٌ شريفٌ من بشارةِ القدِّيس يوحنَّا البشير
الخورس: المجدُ لكَ. يا ربُّ. المجدُ لك
الكاهن: فلنـُصْغِ (بروسخومن)
في ذلك الزمان. قدّموا إلى يسوعَ الأطفالَ ليلمسَهُم. فلمّا رآهُم التلاميذُ زجروهُم. فدعاهُم يسوعُ وقال: دعوا الصبيانَ يأتونَ إليَّ ولا تمنعوهُم. فإنَّ لمثلِ هؤلاءِ ملكوت الله. الحقَّ أقولُ لكم: إنَّ مَن لا يَقْبَلُ ملكوتَ اللهِ مثلَ صبيٍّ لا يدخلُهُ. فقالَ لهُ تلاميذُه: فمَن يستطيعُ إذَن أن يخلُص؟ فقال: ما لا يُستطاعُ عندَ الناسِ. مستطاعٌ عندَ الله
الخورس: المجدُ لكَ. يا ربُّ. المجدُ لك
حينئذ يتلو الكاهن الطلبة التالية:
الطلبة الصغرى
الكاهن: إرحمنا يا ألله بعظيم رحمتك. نطلب إليكَ. فاستجِبْ وارحم
الخورس: يا ربُّ ارحَمْ (ثلاثـًا)
الكاهن: نطلبُ أيضًا من أجلِ راحةِ نفسِ هذا الطفلِ المغبوط (فلان أو فلانة) ومن أجلِ أن يُؤهِّلَهُ الربُّ الإله بحسَبِ وعدِهِ الصادِقِ لملكوتهِ السماويّ
الكاهن: لكي يرتّبَ الربُّ الإلهُ نفسَهُ حيثُ الصدِّيقونَ يستريحون
الخورس: يا ربُّ ارحَمْ (ثلاثـًا)
الكاهن: فَلنسأَلْ له رحمَاتِ اللهِ وملكوتَ السَّماواتِ وغفرانَ خطاياهُ والسُّكنى في جِوارِ المسيحِ الَّذي لا يموت. ملكِنا وإلهِنا. إلى الربِّ نطلُبْ
الخورس: يا ربُّ ارحَمْ
الكاهن: يا من يحرُسُ الأطفالَ في هذه الحياة. يا ربّ. ويملأُ منهم أحضانَ إبراهيم في الآخرة لسذاجة قلبِهِم وصفاءِ طويَّتِهِم. ويُنزِلُهُم من أنوارِهِ المنازِلَ التي تسكنُ فيها أرواحُ الصدّيقين. أنتَ اقبَلْ بسلامٍ نفسَ عبدكَ (فلان) [أو أمتِكَ (فلانة)]. لأنَّكً أنتَ قلت: إنَّ لمثلِ هؤلاءِ ملكوتَ السماوات
لأنَّ لكَ وحدَكَ مُلْكُ السماوات. وإليكَ نرفعُ المجد. أيّها الآبُ والابنُ والروحُ القدس، الآنَ وكُلَّ أوانٍ وإلى دَهرِ الدَّاهِرين
الخورس: آمين
حينئذٍ يختم الكاهن الصلاة بالحلّ التالي:
الكاهن: المجدُ لكَ أيـُّها المسيحُ الإله رجاؤنا. المجدُ لك
ليرحَمْنا المسيحُ إلهُنا الحقيقيّ. الذي يسودُ الأحياءَ والأموات. (وفي الآحاد: الذي قامَ من بينِ الأموات). ويخلِّصْنا بشفاعةِ أُمِّهِ الكامِلةِ الطهارَة. والقدِّيسينَ المجيدينَ الرُّسُلِ الجَديرينَ بكلِّ مديح. وآبائِنا الأبرارِ اللابسي الله. وجميعِ القدِّيسين. وليُرَتّبْ نفسَ عبدهِ (فلان…) المنتقلِ عنَّا [أو أمتهِ (فلانة) المنتقلةِ عنَّا…] في مساكِنِ الصدِّيقين. ويـُرِحْها في أحضانِ إبراهيم. ويُحْصِها مع الصدِّيقين. بما أنَّهُ صالِحٌ ومحبٌّ للبشر
بصلواتِ آبائِنا القِدِّيسين. أَيُّها الرَّبُّ يسوعُ المسيحُ إلهُنا. ارحَمْنا
الخورس: آمين
ثمّ يُحمَل الميت ويُمضى به إلى القبر، على نشيد: «قدّوس الله…»
وقبل أن ينزل الطفل الميت في حفرته، يتناول الكاهن حفنة من التراب ويذرّها عليه، على شكل صليب، قائلاً:
الكاهن: للرَّبِّ الأرضُ وملؤُها. المسكونةُ وكُلُّ الساكنينَ فيها
وبعد أن يغطّى القبر يرجع الجميع إلى بيوتهم ساجدين لله تعالى على تدبيره















