ماذا تعلِّمنا زيارة مريم لأليصابات؟
تعلِّمنا زيارة مريم لاليصابات العديد من الدروس الروحية والإنسانية، منها أهمية الإيمان بالله، والخدمة المتبادلة، والفرح بالبشارة، والتسليم لقضاء الله، وتقدير المسنين.
إليكم تفصيل لهذه الدروس:
-
الإيمان بالله:زيارة مريم لاليصابات تجسد إيمانها العميق بموعود الله، وقدرته على تحقيق المستحيل، حيث حملت مريم بابن الله في وقت كانت فيه عذراء، وقامت لزيارة نسيبتها اليصابات التي كانت أيضًا حاملًا في شيخوختها.
-
الخدمة المتبادلة:تُظهر الزيارة أهمية خدمة بعضنا البعض، فمريم انطلقت لزيارة اليصابات ومساعدتها في هذا الوقت العصيب من حياتها، وتعلمنا أهمية تقديم يد العون للمحتاجين.
-
الفرح بالبشارة:كانت الزيارة فرصة لمشاركة الفرح بالبشارة، فاليصابات فرحت بمجيء مريم وحملها بابن الله، ويوحنا المعمدان ار</b>تجش في بطن أمه فرحًا بوجود المسيح.
-
التسليم لقضاء الله:تعلمنا مريم من خلال قصة زيارتها لاليصابات التسليم لقضاء الله وقدره، والاستسلام لمشيئته.
-
تقدير المسنين:
تعكس الزيارة أهمية رعاية المسنين وتقديرهم، فمريم قامت بزيارة اليصابات المسنة وحملت عنها بعض الأعباء.
مرافقة مريم
الآن، يجب أن تكون قد تعلّمت كيف تتدبّر أمورك – رافق بفرح يوسف والقدّيسة مريم … وسوف تتعلّم تقاليد بيت داود.
سوف تسمعهم يتكلّمون عن أليصابات وزكريّا، ستذوب عاطفة أمام حبّ يوسف الطّاهر، وقلبك سوف يخفق بقوّة شديدة، كلّ مرّة يُلفظ اسم الطّفل الذي سيولد في بيت لحم…
إنّا نسرع الآن نحو الجبال، إلى مدينة يهوذا (لو 1، 39).
ها قد وصلنا. – إنّه المنزل الّذي سيولد فيه يوحنّا المعمدان. – أليصابات تحيّي، بامتنان، أمّ فاديها : مباركة أنتِ في النّساء، ومباركة ثمرة بطنك ! – من أين لي هذا، أن تأتي إليّ أمّ ربيّ ؟ (لو 1، 42 و 43).
يوحنّا المعمدان يرتعش في حشا أمّه … (لو 1، 41). – تواضع مريم يتدفّق في نشيد التّسبيح… – فيما أنا وإيّاك، المغروران _ اللّذان كانا مغرورين _ نَعِد بأن نصير متواضعين.
كتاب الوردية المقدسة، السر الثاني من أسرار الفرح
قالت القديسة أليصابات لأمنا مريم: “طوبى لمن آمنت”. فالإتحاد بالله، والحياة فوق الطبيعية، يتطلبان دائماً عيش الفضائل البشرية بطريقة جذّابة: فها إن مريم تنقل الفرح إلى منزل نسيبتها، لأنها “تحمل” المسيح.
“أخدود”، 566
أنظر من جديد إلى العذراء وتأمل كيف تعيش فضيلة الوفاء. فعندما احتاجت إليها أليصابات، ذهبت إليها “بسرعة”، بسرعة فرحة… فتعلم منها!
“أخدود”، 371
معلّمة الإيمان
معلّمة الإيمان. “أجل، طوبى لتلك الّتي آمنت”. هكذا تحيّيها نسيبتها أليصابات، عندما تذهب سيّدتنا لتزورها في الجبل. وفعل الإيمان هذا الخاصّ بمريم كان رائعًا : “أنا أمة الرّبّ ؛ فليكن لي حسب قولك”.
“أحباء الله”، 284
“لينتصر سلام المسيح في قلوبكم”، كتب الرّسول. السّلام الّذي به نعرف بأنّنا محبوبون من قبل الله أبينا، متّحدون بالمسيح، محروسون من قبل القدّيسة مريم العذراء، ومحميّون من قبل القدّيس يوسف. هذا هو النّور الكبير الّذي ينير حياتنا، وهو في قلب صعوباتنا وبؤسنا الشّخصيّ، يحثّنا على الإنطلاق إلى الأمام بشجاعة . فينبغي أن يكون كلّ بيت مسيحيّ ملجأ سكينة، حيث ندرك، وراء المعاكسات اليوميّة الصّغيرة، عاطفة حقيقيّة وصادقة، هدوءًا عميقًا، ثمرة إيمان حقيقيّ ومعاش.
“عندما يمرّ المسيح”، رقم 22

















