لماذا نطارد الظلمة؟ – القديس بورفيروس الرائي

لماذا نطارد الظلمة؟

عندما تهدأ الروح، تُنير العقل، فيتمكن من رؤية سبب كل شيء بوضوح.

• الروح عميقة جداً ولا يعلمها إلا الله.

لماذا نطارد الظلمة؟ ها نحن نُشعل النور، فيرحل الظلام من تلقاء نفسه. سندع المسيح يسكن في أعماقنا، فترحل الشياطين من تلقاء نفسها.
عندما يأتي المسيح فينا، لا نحيا إلا الخير، ونحب العالم أجمع. أما الشر والخطيئة والكراهية فتختفي من تلقاء نفسها، فلا مكان لها.

• لا يهمّك إن أحبّوك، بل إن أحببت المسيح والناس. هكذا فقط تمتلئ النفس.

• في النفس التي يشغل المسيح كامل مساحتها، لا يستطيع الشيطان أن يدخل ويسكن فيها، مهما حاول جاهداً، لأنه لا يستطيع أن يتأقلم، فلا يوجد مكان فارغ له.

ليس هدفنا إدانة الشر، بل إصلاحه. بالإدانة قد يهلك الإنسان، أما بالفهم والمساعدة فسيخلص.

يبدأ الشر بأفكار شريرة. عندما تشعر بالمرارة والحقد، حتى في مجرد التفكير، تُفسد الجو الروحي. تُعيق الروح القدس عن العمل، وتسمح للشيطان بتوسيع الشر. عليك دائمًا بالصلاة والمحبة والغفران، مُطردًا كل فكرة شريرة من داخلك.

• للصلاة مفعول السحر. لا ينبغي للأم أن تكتفي بالمداعبة الحسية لطفلها، بل أن تمارس المداعبة الروحية للصلاة.

• خلاص طفلك يمر من خلال تقديسك

• توسل إلى الله أن يغفر ذنوبك. والله، لأنك تتوسل إليه بألم وتواضع، سيغفر لك ذنوبك ويعافيك.

عندما تصلي، انسَ ضعفك الجسدي، وتقبّله كقاعدة، كفارة، لمغفرة خطاياك. لا تقلق بشأن الباقي، دعه لله، فهو يعلم عمله.

• الأمراض تجلب لنا الخير عندما نتحملها بصبر، ونطلب من الله أن يغفر خطايانا ونمجد اسمه.

• الحزن والضيق العظيم ليسا من الله، بل هما فخ من الشيطان.

املأ نفسك بالمسيح، بالمحبة الإلهية، بالفرح. فرح المسيح سيشفيك.

يهتم الله حتى بأدق تفاصيل حياتنا. فهو ليس غير مبالٍ بنا، ولسنا وحدنا في هذا العالم.
الحب يتطلب التضحية. أن نضحي بتواضع بشيء من ممتلكاتنا، وهو في الحقيقة ملك لله.

السعادة الزوجية موجودة، لكنها تتطلب شرطًا واحدًا: أن يكتسب الزوجان ثروة روحية، ويحبا المسيح ويحفظا وصاياه. بهذه الطريقة، سيصلان إلى حب حقيقي وسعادة حقيقية.

• عندما تأتي نعمة الله، يتغير الجميع وكل شيء، ولكن لكي تأتي، يجب علينا أولاً أن نتواضع

والآن، يريد الروح القدس أن يدخل نفوسنا، كما فعل آنذاك، لكنه يحترم حريتنا، ولا يريد انتهاكها. ينتظر منا أن نفتح له الباب بأنفسنا، وعندها سيدخل نفوسنا ويغيرها. عندما يأتي المسيح ويسكن في كامل فضاء نفوسنا، حينئذٍ تزول جميع المشاكل، وجميع الأخطاء، وجميع الأحزان. حينئذٍ تزول الخطيئة أيضًا.

القديس بورفيروس الرائي