
لتكن مشيئتك
أيها الآب السماوي،
نشكرك لأنك عبر الأجيال رتّبت تاريخ الخلاص، من إبراهيم إلى داود، ومن السبي إلى ميلاد المسيح، لكي يتم وعدك لشعبك.
يا رب، لقد اخترت أناسًا ضعفاء، وخطاة، ونساء غريبات، وجعلت منهم جزءًا من نسب ابنك الوحيد، لكي نؤمن أن نعمتك أعظم من خطايانا، وأن رحمتك تحتضن كل البعيدين.
نباركك من أجل مريم العذراء، التي قبلت كلمتك بإيمان واتضاع. ونمجّدك من أجل يوسف البار، الذي أطاع مشيئتك رغم مخاوفه. ونسجد أمام سرّك العظيم: الكلمة صار جسدًا، والله صار معنا، عمانوئيل.
يا يسوع، يا مخلّصنا، اجعلنا نحن أيضًا أبناء الطاعة والإيمان. علّمنا أن نثق بك حين لا نفهم، وأن نقول لك في كل يوم: “لتكن مشيئتك”.
أدخلنا إلى فرح ميلادك، وأخرجنا من ظلمة خطايانا إلى نور حضورك.
لك المجد أيها الابن مع الآب والروح القدس، الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. آمين.
No Result
View All Result