رتبة المعمُودية المقدّسَة
طبقاً لطقس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الإنطاكية
الكاهن: المجد للآب…
الشعب: وعلينا نحن…
يتلو الكاهن صلاة الابتداء: أيها الرب الإله، يا من أودعت رسلك الأطهار هذه الولاية الروحية أن يعمّدوا بالماء والروح، اسألك أن تكمّل على يديّ أنا عبدك الخاطئ هذه النفس التي تأهّبت للعماد المقدس، حتى إذا ما تلألأت بمواهب الروح الذي تمنحها إياه، توسم به وتُحصى بين أبناء نعمتك، فترفع لك حمداً لائقاً بك وبأبيك وبروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الكاهن يصبّ الماء الساخن والبارد في الجرن ويقول:
الكاهن: استجب أيها الرب الإله تضرّع حقارتنا وأمزج في هذا الماء قوة روحك القدوس، ليصير مستودعاً روحياً يلد أبناء منزّهين عن الفساد، ويكون لعبدك….. أو لأمتك….. هذا الذي يعتمد به حُلّة لا تبلى، وحلاًّ من رُبُط الخطيئة بنعمة مسيحك ومحبته، الذي معه ومع روحك القدوس يليق بك المجد الوقار الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الكاهن يُغطيّ الجرن بمنديل أبيض ثم يقول:
الكاهن: السلام لجميعكم.
الشعب: ولروحك.
الشماس: قورياليسون.
الكاهن يتلو وهو منحن الصلاة الأولى لتقديس الماء:
الكاهن: أيها الآب القدوس يا من منحتَ روحك القدوس على أيدي الرسل القديسين لأولئك الذين كانوا يعتمدون، أرسل الآن على هذا….. أو هذه….. المزمع أن يعتمد على يديّ الحقيرتين اللتين تستخدمهما، روحك القدوس حتى إذا ما امتلأ من مواهبه الإلهية يقرّب لك ثماراً الواحد ثلاثين وستين ومئة. (ويعلن): لأن من لدنك، يا أبا الأنوار، كل عطية صالحة وموهبة كاملة، ولك نصعد المجد ولأبنك الوحيد وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الكاهن يرسم على جبهة الموعوظ إشارة الصليب بزيت الموعوظين عند ذكر كل أقنوم من أقانيم الثالوث الأقدس قائلاً:
الكاهن: يوسم….. أو توسم….. بزيت الفرح ليتسلح أو لتتسلح به ضد كل حيل العدو ويُطعّم أو تُطّعم زيتونةً صالحة في كنيسة الله المقدسة الجامعة الرسولية، وَسمْ التبني بالميلاد الثاني باسم الآب والابن والروح الحي القدوس إلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الكاهن يتلو الصلاة الثانية لتقديس الماء:
الكاهن: أيها الرب الإله الضابط الكل، يا واهب القداسة ومخلص الجنس البشري، يا من دعوتنا نحن الأرضيين إلى أن نسلك سلوكاً حسناً سماوياً وجددتَ لنا طريق الخلاص بالماء والروح وأمّنته لنا، يا من اخترتنا بمحبة مسيحك إلى هذه الحياة وأقمتنا نحن عبيدك الخطأة الحقيرين أمام عظمتك، فأنتَ يا ربنا جُد على ضعفنا بالغفران وأقبل من أيدينا الذليلة عطر هذا البخور الذكي الرائحة إرضاءً للاهوتك، واملأنا من نعمة ابنك الوحيد، وقوة روحك القدوس، واجعلنا خَدَمةً جديرين بعهدك الجديد، فنستحق أن نخدم اسمك الكلي الوقار عن معرفة وبانسحاق بموجب موهبة مسيحك الذي لك معه ومع روحك القدوس الحمد والإكرام والولاية الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
صوت الرب على المياه هـَ
يوحنا سكب مياه المعمودية، والمسيح قدّسها وانحدر واعتمد بها وحين صعد منها أدّت إليه السماء والأرض التكريم، فالشمس خفضت أشعتها، والكواكب سجدت لذلك الذي قدّس كل الإنهار والينابيع.
هـَ وهـَ
يرفع هنا الكاهن المنديل ويرفّ به فوق الماء:
الكاهن: المجد … من الآن…
تفجرت المعمودية، ينبوع حياة وقدّسها بحنان الآب والابن والروح القدس، فالآب بقوله: هذا هو ابني الحبيب، والابن بحني رأسه والاعتماد بها، والروح القدس بحلوله عليه بشبه حمامة، ثالوث مقدس، به العالم وجد الحياة.
هـَ وهـَ
الشماس: قورياليسون.
الكاهن يتلو الصلاة الثالثة لتقديس الماء:
الكاهن: يا من منحتنا ينبوع النقاوة الحقيقية لتطهرّنا من كل خطيئة، أي هذه المياه التي تتقدس بدعوة روحك القدوس، فننال بها النقاوة التي وهبتنا إياها بالدم والروح، امنح يا رب قوةً لمياه العماد هذه، يا من باستحقاق آلام المسيح وحيدك تنقّي من كل خطيئة الذين يتأهبون لنيل روحك القدوس.
ويُعلن: لأنك أنت واهب كل الخيرات ومانحها، ونصعد لك المجد ولأبنك الوحيد وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الكاهن: السلام لجميعكم.
الشعب: ولروحك
الكاهن يصلي: أيها الرب الإله الضابط الكل، يا خالق البرايا بأسرها المنظورة وغير المنظورة، يا صانع السماء والأرض وكل ما فيهما، يا من جمع المياه في مكان واحد فظهرت اليابسة وحبس البحر وجعل له حداً وعزل المياه التي فوق السماوات.
ويرفع صوته: يا من وطّدتَ البحر بقوتك ورضضتَ رؤوس التنانين بالمياه، أنت المخوف، فمن يستطيع أن يقاومك؟ فأنت الآن يا رب أرمق هذه المياه، عمل يديك، وأجعل فيها نعمة الخلاص وبركة الأردن وقداسة الروح القدس لكي يهرب منها كل ما يؤذي جبلتك لأن اسمك العظيم المجيد المرهوب من الأعداء كافة قد دُعي عليها، ونُصعد لك المجد ولابنك الوحيد ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
وهنا ينفخ الكاهن في الماء بشكل صليب ثلاث مرات ويصلي بينما الشماس يرتل: قورياليسون.
الكاهن: أجل يا رب إني أطلب منك أن ترضّ، رأس التنين قاتل الناس تحت أقدام الصليب الكريم المقدس وتطرد، من هذه المياه القوات غير المنظورة الخفيّة، فلا يختفي فيها، إبليس الرجيم، ولا ينحدر روح الظلمة الدنس مع هذا المعتمد فيأتيه بالأفكار السمجة ويولّد فيه قلق الضمير.
ويُعلن راسماً إشارة الصليب عند كل دعاء:
الكاهن: + تجلَّ واظهَرْ يا رب وحلَّ علينا وعلى هذه المياه وقدّسها، وأنت أيها الرب الضابط الكل أجعل هذا الماء، ماء الفرح والسرور، ماءً يُمثِّل موت ابنك الوحيد وقيامته، ماء التنقية.
الشعب: آمين.
الكاهن: + تطهيراً لدنس الجسد والنفس، حلاً لرُبُط الخطيئة، مغفرةً للزلات، إنارةً للأنفس.
الشعب: آمين.
الكاهن: + غسلاً للخليقة الجديدة، موهبة التبنّي، حلّة عدم الفساد، تجديداً بروحك القدوس.
الشعب: آمين.
الكاهن: + ماءً يغسل كل أدناس النفس والجسد بنعمة ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح ورحمته ومحبته الذي يليق بك معه ومع روحك القدوس المجد والكرامة والولاية الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الكاهن يرفرف بيديه على الماء ويقول:
الكاهن: تجلَّ يا رب على هذه المياه وامنح المعتمد فيها أن يتغيّر فيخلع الإنسان العتيق الذي يفسد بالشهوات الخادعة ويلبس ذاك الجديد الذي يتجدّد بالعلم حسب صورة خالقه. فإذا ما مات بالعماد مع ابنك الوحيد سيدنا يسوع المسيح، يستحق أن يشاركه في قيامته، وإذا ما صان الوديعة وأنمى موهبة النعمة المودَعة له، ينال ظافراً إكليل الدعوة العلوية ويُحصى بين الأبكار المكتوبين في السماء بالمسيح يسوع ربنا الذي معه ومع روحك القدوس يليق بك التسبيح والوقار الولاية الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
وفيما يخلعون ثياب الطفل، يأخذ الكاهن إناء الميرون ويبارك به الماء ويزيّح الميرون على الماء ثلاث مرات قائلاً:
هـَ صوت الرب على المياه، الإله المجيد رعد، الرب على المياه الغزيرة.
هـَ أبصرتك المياه يا الله، أبصرتك المياه يا رب ففزعت.
هـَ من أجل هذا مسحك الله إلهك بزيت الفرح.
ويسكب الكاهن في الماء نقطة من الميرون كلما ذكر أحد الأقانيم الثلاثة وهو يقول:
الكاهن: نسكب الميرون المقدس على مياه المعمودية هذه ليتحول بها الإنسان القديم إلى جديد باسم الآب والابن هـَ والروح هـَ القدس هـَ آمين.
الشماس: قورياليسون.
ثم يتلو الكاهن وهو منحنٍ:
الكاهن: يا من أرسلتَ روحك القدوس بشبه حمامة على ابنك الوحيد الإله الكلمة الأزلي الذي رسم سر العماد وقدّس ينابيع الأردن، ارتضِ الآن يا رب بأن يحلَّ روحك القدوس على عبدك هذا….. أو أمتك….. المعتمد ونقّه بهذه الغسلة المقدسة الخلاصية فيتكمل ويكون من خاصة مسيحك.
ويرفع صوته:
الكاهن: فإذا ما تلألأ وتجدّد وامتلأ نعمةً وقوةً يحفظ وديعة خلاصك، ويتأهب للحياة السعيدة غير الفانية ويكون شريكاً بالسعادة السماوية الأبدية التي وعدتَ بها محبيكَ بنعمة مسيحك ورحمته ومحبته الذي معه ومع روحك القدوس يليق بك المجد والإكرام والولاية الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
ويحل الإكليل ويرفرف به فوق رأس المعمَّد قائلاً ثلاث مرات:
الكاهن: قدوس أنت يا الله، قدوس أنت يا قوي، قدوس أنت يا من لا يموت، ارحمنا.
قدوس أنت يا الله، قدوس أنت يا قوي، قدوس أنت يا من لا يموت، ارحمنا.
أبانا الذي في السماوات…. آمين















