دروس مستفادة من حياة سمعان العمودي
نتعلم من القديس سمعان العمودي الصبر في الشدائد والشكر لله في كل الأحوال، والتواضع أمام الله، والسعي نحو الكمال الروحي من خلال ضبط النفس والفحص المستمر للأفكار، وكذلك ضرورة الاستماع المتكرر لكلام الله لخَرق القلب القاسي وفتحه لمخافة الله. كما نتعلم منه أيضاً أهمية تركيز الفكر وعدم تشتته، والتحرر من الانشغال بالشهوات، وحب الآخرين وتقديمهم على الذات.
دروس مستفادة من حياة سمعان العمودي:
-
الصبر والشكر في الضيقات:ندرك أن الشدائد قد لا تُرفع عنا لأن الله يريد صلاحنا، فندعوه للشكر على كل شيء، وفقًا لقوله: “لا تنحل في الشدائد لتكن مرضيا لله عالما انه لو أراد لرفع عنك الشدة وإذ لم يرفعها عنك فإنما يريد نفعك فاشكره على كل شيء”.
-
التواضع ولوم النفس:نتعلّم أن التواضع هو مفتاح التقدم الروحي وتقديم الآخرين على النفس. يؤكد سمعان أن الإنسان يحتاج إلى “لوم النفس” حتى يتواضع، ويعتبر نفسه دونه حتى الحيوانات غير الناطقة التي لا عيب فيها، لأنها لم تخطئ يومياً كما يخطئ هو.
-
الاستماع لكلام الله:يقارن سمعان كلام الله بالماء الرخو والقلب القاسي بالحجر. يدعو إلى الاستماع المتواتر لكلام الله، لأنه يمثل قطرات ماء تُخرق الحجر وتفتح القلب على مخافة الله، حتى لو كان قلباً قاسياً في الأصل.
-
ضبط النفس وتركيز الفكر:كان سمعان يشدد على ضبط النفس والتخلص من تشتت الأفكار، معتبراً أن تشتت النفس هو أصل كل الرذائل.
-
التحرر من الانشغال بالشهوات:كان شديداً على نفسه في كل ما يتعلق بصحته الروحية، محاولاً الترفع عن كل ما يبعده عن الله، وهو ما يجسد الانقطاع عن الشهوات.
-
التحلي بالصبر العميق:
عاش سمعان في صبرٍ كبير بتحمله برد الشتاء وحر الصيف على عمود مرتفع. صبره الملائكة وارتعدت منه الشياطين.














