
إنّ أولادنا يتمثّلون بنا
تصرّف الأهل أمام أولادهم وكيفيّة استعمال الأجهزة الالكترونيّة من قبل الأب والأم لها التأثير الأكبر على تعليم الأولاد.
الحلّ يبدأ بنا كأهل، بفهمنا لخطورة الموضوع أمامنا، والتنبّه إلى عدم الوقوع في الفخّ.
كيف ستعلّم الولد، وبالأخصّ المراهق، عدم الغرور والنرجسيّة، في وقت يرى أنّ أمّه، مثلًا، تضع صورًا لها في تطبيق إنستاغرام لتُظهر مفاتنها، متحدّية صديقتها التي تحسدها؟
أو تُعايد الأمّ ابنها بعيد ميلاده على الفايسبوك لتظهر كم تحبّه وتهتمّ به. وهل أصبحنا نعيش في عالم افتراضيّ كي تطلب المعايدة استعمال هذه الوسيلة؟
إنّ وقوع الأهل بفخّ وسائل التواصل هذا، وبدون قصد أو إدراك، يطبع بأولادهم حبّ الظهور والسعي نحو الشهرة كأمر طبيعيّ، وهكذا يصعب على الأولاد متى نشأوا أن يتخلّصوا من هذه الشهوة إلّا بجهاد روحيّ كبير.
لا بدّ بالتذكير بالكلمات الذهبيّة للقديس بورفيريوس الرائي: *”حياة الوالدَين داخل البيت وحدها تحمي وتُنشئ أولاداً صالحين… قداسة الأهل تحرِّر الأولاد من المشاكل* “.
الحل يبدأ من حياة الأهل وتصرفاتهم.
( من مقال للأب بسام ناصيف)
No Result
View All Result