
سيرة سيدتنا والدة الإله
الفصل الأول (في العهد الجديد)
– المقالة الأولى:
لم يقدم العهد الجديد معلومات وفيرة عن طفولة العذراء أو عن حياتها الخاصة لأن الإنجيليين الأربعة لم يعتبروا هذا الموضوع من صلب بشارة الخلاص الصائر بيسوع المسيح. وهم لم يتكلموا عن العذراء إلا بقدر ارتباطها بالمسيح . أما حوادث حياتها التي لا تتعلّق مباشرة بالفداء فقد أهملت ولا يمكننا التثبُّت من صحة بعضها ما لم تقرها الكنيسة وتُدخلها في تراثها.
على أي حال سنحاول ، في ما يلي ، أن نعرض المعلومات التي وردت في العهد الجديد وسنورد في الفصل الثاني معلومات إضافية نستقيها من التقليد الكنسي عن حياة العذراء مريم.
مَن يطالع العهد الجديد يستنتج المعطيات التالية عن العذراء:
. اسمها مريم . وفي تلك الأيام كان هذا الاسم شائعاً بين اليهود وهو يعني باللغة الآرامية المتداولة آنذاك «أميرة» أو «سيدة».
. كانت تسكن مدينة الناصرة (لو ١: ٢٦).
. كانت مخطوبة إلى يوسف (متى ۱ : ۱۸ ، لو ۱ : ۲۷ ، ٢ : ٥) ، النجار (مر ٦ : ۲۳ ، متى ١٣ : ٥٥) ، من سلالة داود (متى ۱ : ١٦ ، ۱۸).
. كانت عذراء (متی ۱ : ۱۸ ، ۲۰ ، ۲۲ ، لو ۱: ٢٦ ، ٣٤ ، يو ١ : ١٣).
. تراءى لها ملاك الرب (لو ١: ٢٦) وسلَّم عليها ( لو ۱: ۲۸) وبشَّرها بأنها اختِيرَت لتكون أُمَّاً للمسيح (لو ۱: ۳۱).
. وعندما تساءَلَت كيف يكون هذا أجابها أن لا شيء غير ممكن لدى الله والعلامة أنَّ أليصابات نسيبتها العاقر ستلد في شيخوختها (لو ١: ٣٦).
اضطربت مريم لدى سماعها كلام الملاك لكنها قبلت مشيئة الله . أطاعت باتضاعٍ: «ها أنا أمة للرب فليكن لي بحسب قولكَ» (لو ۱: ۳۸) وحبلَت من الروح القدس (متى ۱: ۱۸ – ۲۱).
( كتاب رؤية أرثوذكسية لوالدة الإله)
يتبع…..
No Result
View All Result