معجزة زنار والدة الإله، للقديس الشيخ دانيال الكاتوناكي

معجزة زنار والدة الإله، للقديس الشيخ دانيال الكاتوناكي

تحظى العذراء بالتكريم بشكل خاص في دير فاتوبيذي في جبل آثوس المقدس. حيث يُحفظ زنار السيدة العذراء هناك. الذي كان سابقاً في كنيسة خالكوبراتيا.

لم يكد الشيخ دانيال الكاتوناكي يصل إلى دير فاتوبيذي حتى أصيب بنوبة حادة من التهاب الكلى. وقد وخزته “الشوكة في الجسد” هذه المرة بشكل خطير للغاية، وظل في سريره لأسابيع.

لقد اعتنى به آباء الدير بمحبة عظيمة. ولكن أعظم من هذا كان الحب الذي أظهره له الطبيب العظيم في الجبل المقدس، والدة الإله.

كان الأب دانيال مخلصاً بشكل خاص للسيدة والدة الإله، بنفس التقوى والثقة والاحترام الذي أظهره لها جميع القديسين. لذلك توسل إليها أن تزوره في معاناته، متوسلاً إليها بالدموع ودفء القلب. كان متأكداً من إجابتها، لأنه كان يعرف وعودها.

وهل كان من الممكن ألا تفي بها؟

وحقاً، في 31 من شهر آب، اليوم الذي يحتفل فيه الدير بعيد زنارها المقدس، شُفي الشيخ دانيال المريض فجأة. كان الشفاء كاملاً؛ لم يعد يعاني من مرضه الرهيب الذي عذبه لمدة عشر سنوات.

ما الكلمات الجديرة التي يمكن أن يجدها ليشكر ويمتدح أم الرهبان الطاهرة؟

“يا والدةَ الإله العذراءَ، أنتِ سَلوَةُ الـمَحزونين وشافيةُ السّقماء، فخلّصي شَعبَكِ ومَدينَتَكِ يا سلامَةَ الـمُحارِبين وأَمْنًا وهدوءاً للمُمْطَرِ عَليهم، ونصيرةَ المؤمنين وحدَكِ.”

من كتاب “الزهاد المعاصرون في جبل آثوس” (المجلد الأول)، ص 237-239.

تُعيِّد الكنيسة اليوم 31 آب، لتذكار وضع زنَّار والدة الإِله الفائقة القداسة في كنيسة خالكوبراتيا.

فبشفاعات والدتك الفائقة القداسة والكلِّيَّة الطَّهارة، أَيُّها الرَّبُّ يسوع المسيح إلهنا ارحمنّا وخلصنا…آمين