رتبة قبول الموعوظين للمعمُودية المقدّسَة
طبقاً لطقس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الإنطاكية
يتشح الكاهن المعمد بالحلة الكهنوتية الكاملة ويقوم بهذه الرتبة متجهاً نحو الغرب بينما يكون الاشبين حاملاً على ذراعيه الطفل ومتجهاً نحو الشرق.
الكاهن: المجد للآب والابن والروح القدس، وعلينا نحن الحقيرين الخطأة فيض الرحمة والحنان في العالّمين إلى أبد الآبدين. آمين.
يتلو الكاهن صلاة الابتداء:
الكاهن: أهّلنا أيها الرب الإله الضابط الكل لأن ندنو بطهر وقداسة من السر المجيد المقدس الإلهي، سر الولادة الثانية المانح عدم الفساد، ونحظى بالفرح الذي لا يزول وبالتنعم بك، أيها الآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين
ارحمني يا الله…. المجد للآب… من الآن…
المجد للآب الذي جبلنا وللابن الذي بعماده فدانا وللروح القدس الذي من التراب يقيمنا. اللهم ارحمنا.
صلاة على الموعوظين
الكاهن: أيها الرب إله القوات السماوية المقدسة، بارك عبدك هذا….. أو أمتك هذه….. الموعوظ وامنحه انتباهاً لِما يقال فيفقه ما يوعظ به، واطبع مخافتك في قلبه، وافتح عيني بصيرته، ليعرف بطلان هذا العالم ويرغب عن كل الشهوات الرجسة الدنيوية ويؤهل لأن يولد ميلاداً جديداً سماوياً بالماء والروح، ويُصبح حَمَلاً للراعي الحقيقي، موسوماً بسمة روحك القدوس وعضواً كريماً في جسم بيعتك المقدسة، فيستحق الرجاء السعيد وملاقاة إلهنا العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح الذي، معه ومع روحك القدوس، يليق بك المجد والإكرام والملك الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
(مزمور 28 : 1 – 4)
احضروا للرب حملاناً هليلويه قدموا للرب مجداً وعزاً، أدّوا للرب تمجيد اسمه هاليلويه اسجدوا للرب في ديار قدسه، صوت الرب على المياه هاليلويه الإله المجيد رعد، الرب على المياه الغزيرة هاليلويه صوت الرب بالمجد.
المجد للآب … من الآن …
يا أبناء الآب السماوي، يا من يصنعون إرادة الرب. سبّحوه واشكروه وعظّموه إلى أبد الآبدين.
الشماس: فلنقف حسناً.
الشعب: يا رب ارحم.
مقدمة
الكاهن: لنرفعنّ التسبيح والشكر والتمجيد والمديح والتعظيم الوافر بدون انقطاع دائماً وفي كل وقت وحين.
لذلك النور الواحد المتلألئ بالأقانيم الثلاثة الواحد بجوهر اللاهوت والمتميّز بالوحدة، ووحدته لا تقبل انقساماً، يا من يُسجد له بالتثليث ويؤمن به بالتوحيد وله يجب المجد والإكرام والسجود، في هذا وقت الاستنارة الإلهية وفي كل الأعياد والأوقات والساعات مدى أيام حياتنا وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
السدر
الكاهن: أيها النور المولود ومصدر الحياة، أيها الإله الكلمة الذي أشرق من نور غير مولود، ومعه الروح القدس المنبثق والمساوي له في الجوهر، الذي أقام لخدمته الأنوار السماوية ثم أبدع هذا النور المنظور الذي يعكس جماله غير المنظور، وفطر الإنسان من تراب وماء على مثاله النيّر. ولما غشيت بصرَه ظلمات الشهوات فاضت مراحمه عليه فأناره في نهر الأردن، نسألك أيها المسيح إلهنا أن تؤهّلنا جميعاً إلى أن نستنير بنعمتك، حتى إذا ما قدستنا بنعمتك بالتوبة كما قدّستنا بالعماد نقف أمامك ونحن أطهار أنقياء. اذكر يا رب أنك صرتَ آدم الثاني وصيَّرتنا إخوةً لك، وأصبحتَ بكراً فينا وأحصيتنا في عداد البنين. فترضَّ أباك عنا، وظلّلنا بأكناف روحك القدوس الذي رفرف عليك مثل حمامة، واملأنا من مواهبه الوافرة التي نلناها بعماد: واجعلنا بالميلاد الثاني أبناء كاملين للنور الكامل. فإنك أنت حمل الله الحامل خطايا العالم والنور الحقيقي المنير كل إنسان آتٍ إلى العالم، ونرفع إليك المجد والشكر وإلى أبيك وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الكاهن: السلام لجميعكم.
الشعب: ولروحك.
يا حمل الله، يا من أتى إلى يوحنا وقدّس المياه بعماده أحلّ أمنك وسلامك في الأقطار الأربعة وصن بيعتك وأولادها هـَ من المضرات.
المجد للآب … من الآن …
وضع ربنا في كنيسته المفتداة بصليبه ثلاثة أسرار مقدسة: المعمودية والقربان والكاهن الطاهر الذي يستغفر عن رعيته هـَ ويسأل لها الرحمة.
الشعب: ارحمنا اللهم واعضدنا.
العطر
الكاهن: إليك أيها الرب الإله الجزيل الرحمة، نرفع عرف هذا البخور من أجل عبدك هذا الذي حضر للعماد المقدس لكي تسمه بِسِمَة الحياة فيولد ميلاداً روحياً، ويكتب في عداد بنيك فتبتعد عن حياته كل مكايد العدو، ويكون وسمك فيه مطهرّاً واقياً، وينمو في الأعمال الصالحة ويغلب الشرور ويحفظ وصاياك الإلهية، ويرفع لك المجد والشكر ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الشماس: ما لك يا بحر هربت ويا أردن رجعت إلى الوراء.
(مزمور 113 : 5)
الشماس: من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية (6 : 1 – 8) وبارك يا سيد.
الكاهن: المجد لرب الرسل وعلينا مراحمه إلى الأبد.
الشماس: يا إخوتي فماذا نقول…. وبارك يا سيد.
الهلال قبل الإنجيل
هـَ هـَ وهـَ انضحني بالزوفى فأطهر، اغسلني فأبيض أكثر من الثلج هـَ. (مزمور 50 : 9).
الكاهن: السلام لجميعكم.
الشعب: ولروحك.
الكاهن: إنجيل ربنا يسوع المسيح المقدس البشارة المحيية من يوحنا الرسول المبشر العالم بالحياة والخلاص.
الشعب: مبارك الذي أتى والعتيد أن يأتي، التسابيح لمرسله وعلينا مراحمه إلى الأبد.
الكاهن: في زمن تدبير ربنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح كلمة الحياة الله الذي تجسد من البتول مريم، هكذا جرت الأمور.
الشعب: نؤمن ونعترف.
الكاهن: وكان رجل من الفريسيين…. والسلام لجميعكم (يوحنا 3: 1 – 8).
الشماس: قورياليسون.
الكاهن: يتلو سراً هذه الصلاة وهو منحنٍ: أيها الرب الإله القدير العارف أفكار البشر وفاحص القلوب والكلي إنك دعوتني إلى هذه الخدمة على غير استحقاق مني، فلا تُقصِني عنك، ولا تصرف وجهك عني، لكن امحُ جميع زلاتي، واغسل دنس جسدي وأدران نفسي وقدّسني بكليتي لئلا أصبح أنا الذي أصلي لأعطي الآخرين مغفرة الخطايا عبداً مرذولاً بسبب خطاياي، لا ترذلني أنا البائس ولا تُخزنِي بل أرسل إليّ روحك القدوس وأيّدني لأخدم هذا السر العظيم السماوي.
ويرفع صوته: وصوّر أيها الرب الإله مسيحك في هذا المزمع أن يولد ثانية على يد حقارتي، وثبته على أساس الأنبياء والرسل، وأغرسه غرسةَ حقٍ في الكنيسة المقدسة الجامعة، حتى إذا ما تدرّب على مخافتك يتمجد به اسمك الممجد منذ الأزل أيها الإله الآب، واسم ابنك الوحيد وروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الشماس: قورياليسون.
الكاهن يتلو سراً هذه الصلاة على الموعوظين:
الكاهن: يا واهب النور ومنير النفوس والأجساد الذي قال فأشرق النور من الظلمة أنر قلوبنا. يا من منح تطهيراً وخلاصاً بالماء، وتقديساًَ إلهياً بالمسحة المقدسة، واتحاداً بربنا وإلهنا يسوع المسيح بشركة جسده ودمه الأقدسين. يا من أنعم الآن على عبده بالدعوة المقدسة، دعوة الانتقال من ظلمات الضلال إلى معرفة الحق، أنت أيها الرب الرحيم اكتب اسمه في سفرك واحصه مع خائفيك، وارسم عليه نور وجهك، واطبع صليب مسيحك في قلبه وضميره، فينجو من أباطيل هذا العالم ومن شر العدو ويسير بحسب وصاياك المقدسة
ويرفع صوته: وامنحه يا رب تلك النفخة الإلهية التي نفخها ابنك الوحيد في تلاميذه القديسين، وينفخ على شكل صليب في وجه الموعوظ: وأبعد عن ضميره جميع العبادات الوثنية، وأعدَّه لقبول روحك القدوس ولغسل الميلاد الثاني بابنك الوحيد ربنا وإلهنا يسوع المسيح الذي معه يليق بك المجد والإكرام والقدرة ومع روحك القدوس الصالح والمسجود له والمحيي الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الكاهن يرسم ثلاثة صلبان بغير زيت على جبين الموعوظ قائلاً:
الكاهن: يُختم….. أو تُختم….. باسم الآب + والابن + والروح + الحي القدوس إلى أبد الآبدين.
الشماس: آمين.
الشماس: قورياليسون
الكاهن: (يتلوسراً): إنني أدعوك أيها الرب الضابط الكل بحق ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح لتطرد كل روح خبيث، وتُبعد كل حيلة عدوانية خفية، كي يحلّ روحك القدوس على هذه النفس التي تتقدم إليك مشتهية أن تسمع كلمة الإيمان التي نبشّرها بها باسم مسيحك، لا بشفاهٍ غاشة بل بنعمتك وبقوة مَن خلّص العالم من الشرير. ويُعلن: لأنك أنت ملكنا أيها الإله الآب والابن الوحيد والروح القدس الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
الاستقسامات
يتلو الكاهن على الموعوظ هذه الاستقسامات وهو واضع يده على رأسه ويرسم عليه إشارة الصليب عند كل دعاء وقسم:
الكاهن: إننا ندعوك أيها الرب الإله يا خالق جميع البرايا المنظورة وغير المنظورة ونحن واضعون يدنا على جبلتك هذه. ونَسِمها باسمك أيها الآب والابن والروح القدس، وننتهر باسمك القدوس كل شيطان وروح شرير نجس كي يبتعد وينأى عن خليقتك هذه التي هي صورتك وعمل يديك، فاستمعنا يا رب وانتهره، وطهّر عبدك هذا….. أو أمتك هذه….. من شر العدو، اسمع، أيها الخبيث العاصي النجس يا من يضايق جبلة الله هذه، أقسم، عليك يا عدو البر والمتمرد على النواميس المقدسة، بمجد الملك العظيم، أن تنتقل بخوف وتخضع للرب المهيب الذي أمر فتكوّنت الأرض على المياه ثابتة، وقد جعل الرمل حداً للبحر.
استحلفك، بمن له ملء السلطان في السماء وعلى الأرض وقد خلق كل شيء ويحفظه، من به قائم السماويون ومتأيد الأرضيون. أقسم، عليك بذلك الذي أرسل إلى البحر جحفل الشياطين بالخنازير، وغرّق فرعون القاسي القلب مع مركباته وفرسانه. استحلفك، بمن قال بسلطان إلهيّ للروح الأصمّ الأخرس: أخرج من هذا الإنسان ولا تعد تدخل فيه. خف، من اسم الله الرهيب الذي ترتجف منه جماهير الملائكة ورؤساء الملائكة قاطبةً، وتمثل أمامه فَزِعة كل عساكر السماء، ذلك الذي لا يجرؤ الكاروبيم والساروفيم على النظر إليه، وترتعد منه السماوات ولجج الهاوية. خف، من اسم الله المرهوب الذي طرح المارد الأول في الهاوية وقيّده بسلاسل الظلمة. خف، من القضاء المزمع، أهرب وانتقل ولا تدنُ من جبلة الله، ولا تسكن جبلة الله، لأنها ليست مسكن الشياطين بل هيكل الله، فهو قال: إني أسكن فيهم وأسير فيما بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً، وأما أنت فقد جعلك قبيحاً مرذولاً وروحاً نجساً. أقسم، عليك بالله القدوس الطاهر الآب والابن والروح القدس أن تبتعد من عبد الله هذا….. أو أمة الله هذه….. وتنتقل إلى الأرض غير المسلوكة والجافة لأن هناك مكانك، انقلع وتلاشَ وارحَل أيها اللعين من خليقة الله، يا روحاً رديئاً، روح الضلالة وطعام النار، أسرع ولا تعصّ.
فليستأصلك استئصالاً الله للآب، والابن، والروح القدس، ويطردك من جبلته، ويلقِك في النار التي لا تطفأ، فيخلص هذا الطفل الذي هو صنع يديه لأن له الحول والقوة والسلطان، ونرفع له المجد الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.
يلتفتُ الاشبين والطفل إلى المغرب ويكفّر الكاهن الموعوظ بالشيطان بواسطة إشبينه قائلاً:
أكفر أنا….. بالشيطان وبجميع أعماله وبجنوده وبأبهته وبضلاله الدنيوي وبكل من ينقاد له ويتبعه.
ثم يلتفت الأشبين نحو الشرق ويقول:
أخضع لك أيها المسيح الإله أنا….. ولجميع تعاليمك التي أوحيتها بواسطة الأنبياء والرسل والآباء القديسين وأعترف وأؤمن وأعتمد بك وبأبيك وبروحك الحي القدوس.
ويقول الكاهن والموعوظ والحاضرون جميعاً ثلاث مرات:
إننا نكفر بالشيطان ونؤمن بالمسيح.
ثم يتلو الموعوظ والحاضرين قانون الإيمان وإن كان الموعوظ طفلاً فلينب عنه إشبينه:
نؤمن بإله واحد، آب ضابط الكل، خالق السماء والأرض، كل ما يرى وما لا يرى.
وبرب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولود من الآب قبل كل الدهور، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي به كان كل شيء، الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء، وصار إنساناً.
وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي، تألـم ومات وقُبر، وقام في اليوم الثالث كما جاء في الكتب، وصعد إلى السماء وجلس عن يمين الله الآب، وأيضاً يأتي بمجدٍ عظيم ليدين الأحياء والأموات، الذي لا فناء لملكه.
ونؤمن وبالروح القدس، الرب المحيي، المنبثق من الآب والابن، الذي هو مع الآب والابن يُسجد له ويُمجد، الناطق بالأنبياء والرسل.
وبكنيسة واحدة، جامعة، مقدّسة، رسولية، ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا. ونترجى قيامة الموتى والحياة الجديدة في الدهر الآتي. آمين.
الشماس: سطومن قالوس.
الشعب: قورياليسون.
الكاهن: يتلو صلاة الشكر ويداه مبسوطتان: نشكرك أيها الرب الإله لأنك أهّلت عبدك هذا….. أو أمتك هذه….. لأن يدنو من العماد المقدس ويكفر بالشرير ويعترف بك. وأن شكرنا لك ليس بوحي لحم ودم بل بنعمة ابنك الوحيد ربنا وإلهنا يسوع المسيح ورأفته، فارتضِ يا رب وأرسل على عبدك….. أو أمتك….. روحك القدوس وأحلّه عليه وأفحص أعضاءه بأسرها وطهرّها وقدّسها، حتى يستحق المسحة المقدسة والإيمان التام بيسوع المسيح ربنا الذي أنت مبارك معه ومع روحك القدوس الصالح والمسجود له الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين.
الشعب: آمين.















