سيدة الأحزان في بلدان العالم
العذراء مريم سيدة الأحزان
هي إحدى الألقاب التي تُعرف بها العذراء مريم. كما تُسمّى أيضًا: سيدة المرارة، سيدة الرأفة، سيدة الآلام أو المتألمة. يُحتفل بعيدها في 15 سبتمبر من كل عام، وعادةً ما تكون ثيابها ذات ألوان سوداء، أزرق داكن أو أرجواني، تعبيرًا عن الحزن والوقار.
تُعرف العذراء مريم بلقب سيدة الأحزان، وهو أحد الألقاب التي تكرّمها بها الكنيسة الكاثوليكية. يعبّر هذا اللقب عن الألم العميق الذي ملأ قلبها أمام آلام ابنها يسوع المسيح.
ويُشار إلى الأحزان السبعة بأنها سبعة مواقف بارزة من حياة المسيح، ورد ذكرها في الأناجيل، وكانت سببًا في معاناة مريم، التي شاركته آلامه وسارت معه في طريق الفداء والخلاص.
بدأت العبادة المكرَّسة لسيدة الأحزان منذ أواخر القرن الحادي عشر. وفي عام 1239م، قامت أبرشية فلورنسا، من خلال رهبنة خدّام مريم التي كان روحانيتها متجذّرة في محبة العذراء الطاهرة، بتحديد يوم الخامس عشر من سبتمبر عيدًا خاصًا بـ سيدة الأحزان.
الأحزان السبعة
-
نبوءة سمعان الشيخ (لوقا 2: 22-35):
«يا أمي الحبيبة! عند تقديمك الطفل يسوع في الهيكل، جاءك كلام الشيخ سمعان كنصلٍ جارح لقلبك، إذ قال: «ها إن هذا الطفل قد جُعل لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل، وسيكون علامةً يُعارَض. وأنتِ، سيجوز سيف في نفسكِ». هكذا شاء الرب أن يمزج فرحك بذكرى حزينة، لتبدأي طريق الألم مع ابنك الفادي.»
-
الحزن الثاني: اضطهاد هيرودس والهرب إلى مصر (متى 2: 13-15):
«يا عذراء الحبيبة! أودّ أن أشاركك ما عانيته من مشقّات ومتاعب ومخاوف، حين اضطُررتِ للهرب إلى أرض مصر برفقة القديس يوسف، لتحفظي حياة الطفل الإلهي من بطش الملك هيرودس»
-
الحزن الثالث: فقدان يسوع في الهيكل لثلاثة أيام (لوقا 2: 41-50):
«أيتها العذراء الطاهرة! من ذا الذي يستطيع أن يتخيّل عمق الألم الذي مزّق قلبك عند فقدانك يسوع لثلاثة أيام كاملة؟ كم من الدموع سكبتِها في تلك الساعات الطويلة! دعيني، يا أمي، أن أجمع دموعك هذه وأصونها في قلبي، تقدمة حبّ وامتنان لكِ.»
-
الحزن الرابع: لقاء مريم بيسوع حاملاً الصليب (درب الصليب، المحطة الرابعة):
«حقًّا، كانت تلك طريق الآلام حين التقيتِ بابنكِ الحبيب مثخنًا بالجراح، مكدودًا بالآلام، مثقلاً بالصليب الذي حمل خطايا البشر جميعًا، الماضية منها والآتية. يا لوجع قلبكِ، يا أمّي الحزينة! اسمحي لي أن أواسيك، وأمسح دموعك بمحبة صادقة.»
-
الحزن الخامس: صلب يسوع وموته على الصليب (يوحنا 19: 17-30): يا مريم، يا ملكة الشهداء، لقد كان الألم والحب معًا هما القوة التي دفعتك لتبقي إلى جوار ابنك المصلوب. ما أفظع العذاب وأنتِ تشاهدين جنود القسوة يغرسون المسامير في يديه وقدميه الطاهرتين! كل ما قاسيتهِ كان بدافع حبك للبشرية. شكرًا لكِ يا أمي، شكرًا أبدًا.}}
-
الحزن السادس: مريم تتسلم جسد يسوع بعد إنزاله من الصليب (مرقس 15: 42-46):
«ها هو ابنك، يا أمي، ميّتًا بين ذراعيك. أي شعور جارف مزّق قلبكِ في تلك اللحظة؟ لعلّكِ تذكّرتِ حين كان صغيرًا، تحمليه بحنان وتضميه إلى صدرك… وها هو الآن ساكن بلا حراك. من أجل هذا الألم، أطلب إليكِ يا أمي، أن أُختَم حياتي بين ذراعيك الطاهرتين.»
-
الحزن السابع: دفن يسوع في القبر (يوحنا 19: 38-42):
«رافقْتِ ابنك حتى القبر، وكان لا بد أن تتركيه هناك وحيدًا. آه يا أمّي، كم تضاعف حزنكِ حين اضطررتِ للعودة إلى العالم، إلى البشر الذين أسلموه للموت… لقد مات لأجل خطايانا كلّنا. ومع ذلك، أنتِ تغفرين لنا وتحبيننا. يا أمي، اغفري لنا، وارحمي ضعفنا.»
التقوى والانتشار
إن العذراء الحزينة أو سيدة الأحزان هي إحدى الألقاب التي تحظى بمحبّة واسعة وعدد كبير من المؤمنين في بلدان عديدة مثل: الأرجنتين، نيكاراغوا، كولومبيا، الإكوادور، إسبانيا، غواتيمالا، إيطاليا، المكسيك، بنما والبرتغال. كما أنها تُكرَّم بوجه خاص بصفتها شفيعة سلوفاكيا.
سيدة الأحزان في كولومبيا
في كولومبيا، تُعَدّ هذه العبادة من أكثر مظاهر الإيمان الشعبي انتشارًا. ومن أبرز الاحتفالات التي تُقام تكريمًا لها ما يُعرف بـ جمعة الأحزان، وذلك يوم الجمعة الذي يسبق أسبوع الآلام في مدينة بوبايان. في هذا اليوم، تخرج مواكب احتفالية تضم تماثيل العذراء مريم برفقة صورة القديس يوحنا الإنجيلي وتماثيل تمثّل الأسرار الخمسة الحزينة.
تتزيّن المواكب بثلاث أيقونات أثرية تعود أصولها إلى إسبانيا في القرن الثامن عشر، هي: تمثال العذراء المتألمة، وتمثال القديس يوحنا، والصلب. يبدأ الاستعراض من كنيسة القديس أوغسطين وينتهي فيها.
كما تُكرَّم سيدة الأحزان أيضًا في موكب الثلاثاء العظيم ضمن احتفالات أسبوع الآلام في بوبايان، حيث تخرج محمولة بين أزهار بيضاء، في مسيرة خاصة تحمل اسمها.
سيدة الأحزان في السهول الشرقية (كولومبيا وفنزويلا)
تُعَدّ العذراء سيدة الأحزان شفيعةً لأبناء السهول الشرقية الممتدة بين كولومبيا وفنزويلا، وتحظى بتكريم واسع في مناطق كاساناري، فيتشادا، ميتا وأراوكا. وفي هذه السهول يُطلق عليها اسم عذراء ماناري أو سيدة أحزان ماناري، ويُحتفل بعيدها في السادس من يناير من كل عام في بلدة باز دي أريبورو (إحدى بلدات كاساناري)، حيث يتوافد ما يقارب عشرين ألف زائر إلى مزارها المقدّس.
أما أيقونتها الخشبية التي تمثل العذراء المتألمة، فقد جُلبت من إسبانيا على يد أحد الكهنة اليسوعيين إلى بلدة صغيرة قرب تامي– أراوكا، وهناك بدأت عبادتها تحت لقب سيدة السفر المبارك. وبعد دمار تلك البلدة، نُقلت الأيقونة إلى ماناري، ثم أخيرًا في 18 مارس 1953 إلى باز دي أريبورو حيث تُكرَّم حتى اليوم.
سيدة الأحزان في كولومبيا (أنتيوكيا ونارينيو)
في بلدة سونسون التابعة لإقليم أنتيوكيا، يُقام الاحتفال بسيدة الأحزان يوم السبت المقدّس، حيث يُخصَّص تكريم للأحزان السبعة للعذراء. يُرتَّل فيه النشيد المعروف “الأم الحزينة”، وتُقام مسيرة الوحدة التي تُحمل فيها أيقونة العذراء، وتسير خلالها نساء البلدة حاملات الشموع المضيئة، علامة على مشاركتهن في الحزن.
أما في إقليم نارينيو، وتحديدًا في بلدة صغيرة تُدعى موكوندينو، حيث توجد قرية تحمل أيضًا اسم الأحزان، فتُقام هناك احتفالات يسبقها خمسة عشر يومًا من تلاوة الوردية المقدسة والتأمل في الأحزان السبعة. ويجتمع في هذه المناسبة عدد كبير من المؤمنين الذين يكرّمون العذراء تحت لقب سيدة الأحزان.
سيدة الأحزان في أرمينيا– كوينديو
في مدينة أرمينيا، عاصمة إقليم كوينديو، يحظى تكريم العذراء سيدة الأحزان بمكانة خاصة. ففي كل عام، يُقام لها موكب مهيب يُعرف بـ موكب الوحدة يوم السبت المقدّس الذي يسبق القداس الفصحي. يمرّ الموكب عبر شوارع وسط المدينة وصولًا إلى الكاتدرائية، ويشارك فيه أسقف الأبرشية، وجهاز الشرطة، والفرقة الموسيقية العسكرية، إلى جانب العديد من الهيئات والجماعات البارزة في المدينة والإقليم. ويُعَدّ هذا الاحتفال أبرز الطقوس الدينية وأكثرها عراقةً في أرمينيا، حيث يجتمع له أهالي المدينة والمؤمنون من مختلف المناطق.
سيدة الأحزان في تشيا– كونديناماركا
في بلدة تشيا التابعة لإقليم كونديناماركا، وتحديدًا في رعية القديسة لوسيا، يُحتفى بهذه العبادة المريمية مرات عديدة على مدار العام. ويشارك جمهور واسع من المؤمنين في مواكبها واحتفالاتها، حتى غدت تقليدًا متجذرًا في حياة البلدة، لا سيما خلال أسبوع الآلام.
تُعتبر أيقونة العذراء المتألمة من أبرز الكنوز الروحية في “مدينة القمر”، ويبدأ تكريمها مع جمعة الأحزان، ثم تُرافق في جمعة الصلبوت خلال موكب القبر المقدّس، ويُحتفل بها أيضًا في السبت المقدّس ضمن طقوس التأمل في الأحزان السبعة للعذراء. تحمل هذه الأيقونة على الأكتاف مجموعة من الألفيريس (أُسر تقليدية من أبناء تشيا) الذين توارثوا مهمة تنظيم الموكب وتزيين الأيقونة جيلاً بعد جيل، كإرث إيماني متواصل.
كما جرى تثبيت عيد سيدة الأحزان في الخامس عشر من سبتمبر، حيث تخرج العذراء في موكب كبير يرافقها المؤمنون بالصلوات والتضرعات، ليُختتم الاحتفال بإقامة القداس الإلهي في الكنيسة، تحت إشراف “الألفيريس” أنفسهم.
سيدة الأحزان في الإكوادور
في مدن كيتو وغواياكيل وكوينكا وريوبامبا، يُقام في العشرين من أبريل من كل عام احتفال مهيب تكريمًا لـ الأم الحزينة. وتحتفل به بصورة خاصة الجماعات اليسوعية في مدارسها، مثل: كلية سان غابرييل وكلية سان لويس غونثاغا في كيتو، كلية رافائيل بورخا في كوينكا، كلية خافيير في غواياكيل، كلية سان فيليبي نيري في ريوبامبا، إضافة إلى مؤسسات أخرى كبرى في مختلف أنحاء البلاد.
يرتبط هذا الاحتفال بذكرى معجزة العذراء في الكلية التي وقعت في 20 أبريل سنة 1906. فبحسب شهادة الطلاب والمعلمين الحاضرين آنذاك، وتقرير الرؤساء اليسوعيين، شوهدت صورة العذراء المتألمة في قاعة الدراسة وهي تفتح وتغلق عينيها مدة ربع ساعة تقريبًا.
وفيما بعد، منح البابا بيوس الثاني عشر تاجًا كنسيًا رسميًا لأيقونة “العذراء الحزينة في الكلية”، بينما أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني شفيعةً للتربية المسيحية ولشباب الإكوادور.
سيدة الأحزان في إسبانيا
تتجذّر عبادة العذراء سيدة الأحزان بعمق في إسبانيا، حيث تُقام طقوسها في شهر سبتمبر وفي جمعة الأحزان (الجمعة السابقة لأحد الشعانين). وتخرج صورتها في مواكب أسبوع الآلام في مدن وبلدات عديدة. ومن أبرز هذه المواكب ما يقترن بصورة العذراء “إسبيرانزا ماكارينا” في إشبيلية، وهي صورة مهيبة تُحمل تحت مظلة ملكية، وصورة العذراء سيدة الأنغام (أنغوستِياس) من عمل النحّات خوان دي خوني في بلد الوليد، حيث تظهر مريم جاثمة تحت الصليب مثقلة بالحزن.
وفي بلدة ألكالا ديل ريو، تُقام الطقوس تكريمًا لكلٍّ من سيدة الأنغام وسيدة الأحزان. حيث تكرّم أخوية الصليب المقدس مريم العذراء سيدة الأنغام المتوجة، وهي أيقونة صنعها الفنان خوسيه مونتيس دي أوكا بين عامي 1723 و1724. وتشير الوثائق التاريخية الأولى عن هذه العبادة إلى وصية كاتالينا غارسيا المؤرخة في 16 سبتمبر 1645، حيث طلبت أن تُقام ثلاث قداسات على نية العذراء. كما نجد في وصية إيزابيل ديل كاستيو عام 1726 ذكرًا واضحًا للعبادة، إذ أوصت بإقامة قداسات عديدة تكريمًا للمسيح المصلوب وللعذراء سيدة الأنغام.
وتُعتبر هذه الأيقونة من أبرز الصور الدينية في البلدة، وتخرج في موكب الخميس المقدس. وتتميّز ملامحها بالنقاء والسمو، مع تفاصيل دقيقة في الوجه والعينين والحاجبين والشفاه، ما يعكس أسلوب النحّات بمهارة بالغة.
كما تحتفظ أخوية الوحدة في البلدة بصورة أخرى مكرّسة هي العذراء سيدة الأحزان في وحدتها المتوجة، التي تعود إلى منتصف القرن السادس عشر، ويُعتقد أن نحاتها مجهول. أقدم ذكر لها يعود إلى وصية القس بارتولومي خيمينيس عام 1556، حيث أوصى بإقامة قداسات شهرية أمام تمثالها. وفي عام 1582، تُشير سجلات دمج أخوية الوحدة مع أخوية مستشفى القديس برتولومي إلى أول خروج موكبي للتمثال في الجمعة العظيمة.
وتتميّز هذه الأيقونة بملامح أكثر هدوءًا واتزانًا، تعكس الطابع الكلاسيكي لعصر النهضة، مبتعدة عن المبالغة الدرامية للفن الباروكي، مما يجعلها من أقدم الصور التي تُكرَّم وتُطاف بها في إقليم إشبيلية.
سيدة الأحزان في جنوب إسبانيا
في مدينة المرية، تخرج صورة العذراء سيدة الأحزان في ليلة الجمعة العظيمة بمسيرة توبة متجهة نحو الكاتدرائية. كما يُقام لها طقس مهيب لتقبيل اليدين في جمعة الأحزان (الجمعة السابقة لأحد الشعانين) وكذلك في الخامس عشر من سبتمبر، إضافة إلى تلاوة الوردية المقدسة التي تجوب بها أحياء البلدة بقيادتها الروحية.
أما في بلدة بنلمادينا التابعة لإقليم مالقة، فتُكرَّم العذراء سيدة الأحزان بصفتها شفيعة في إحدى الأخويات الدينية الكبرى إلى جانب العذراء سيدة الصليب، شفيعة البلدة. وتخرج في موكب مهيب مساء الخميس المقدس، حيث تُعَدّ إحدى أكثر الصور تكريمًا ومحبة بين المؤمنين، إذ يقترن حضورها دومًا بالخشوع والإيمان العميق.
سيدة الأحزان في الأندلس وغاليسيا
في مدينة المنيكار التابعة لإقليم غرناطة، تُعَدّ العذراء سيدة الأحزان أقدس مظاهر التقوى وأكثرها شعبية بين الأهالي، حتى لُقّبت بشريكة شفاعة البلدة. في جمعة الأحزان، تمتلئ كنيسة التجسد بالمؤمنين الذين ينتظرون بلهفة البركة التي تمنحها الأيقونة المتحركة على الشعب. وخلال أسبوع الآلام، تشارك في ثلاثة مواكب: مساء الخميس المقدس، وصباح الجمعة العظيمة، ثم في مسائها.
وفي صباح الجمعة العظيمة يُقام مشهد طقسي يُعرف باسم المسير، وهو تمثيل ديني يجسّد طريق يسوع إلى الجلجثة، حيث تمنح العذراء بركتها مجددًا على أهل البلدة. وفي المساء، ترافق موكب القبر المقدس، وتمنح بركتها ثلاث مرات: على الحقول، وعلى البحر، وعلى البلدة بأسرها. وتُعَدّ هذه الأيقونة أقدم صورة دينية تخرج في مواكب أسبوع الآلام في المدينة، إذ وصلت إليها في 8 يناير 1620، وهي من عمل نحات مجهول، والتمثال الوحيد الذي نجا من أحداث الحرب الأهلية الإسبانية إلى جانب صورة الشفيعة الرئيسية للمدينة.
أما في بلدة كانغاس دي موراثو التابعة لإقليم بونتيفيدرا (غاليسيا)، فتُكرَّم العذراء سيدة الأحزان بصفتها الصورة الرئيسة لإحدى أعرق الأخويات الدينية. وهي أيقونة من القرن الثامن عشر، تُشارك في موكب مهيب يُقام تكريمًا لها في جمعة الأحزان، وهو يوم أُعلن عطلة رسمية محلية. وتخرج العذراء تحت مظلة ملكية وهي ترتدي ثوبًا خمريًّا، ورداءً أزرق، وتُتوَّج بالذهب. كما ترافق موكب العشاء الأخير مساء الخميس المقدس، وموكب اللقاء المقدس صباح الجمعة العظيمة، حيث تظهر حينها بثوب حداد أسود كامل. وتشارك أيضًا في طقوس الإنزال عن الصليب مساء الجمعة، وفي السهر الليلي يوم السبت المقدس.
سيدة الأحزان في قرطاجنة وقرطبة
في مدينة قرطاجنة (إقليم مورسيا)، حيث تُكرَّم العذراء تحت لقب سيدة المحبة باعتبارها الشفيعة الرئيسية للمدينة، يُقام في الجمعة العظيمة موكب مهيب تُشارك فيه أيقونتان بارزتان: العذراء سيدة الشفقة (من أعمال النحات كابوث)، وصورة العذراء وهي تحتضن جسد المسيح بعد إنزاله عن الصليب. تمثل الأولى (سيدة المحبة) اكتمال السابع من آلامها السبعة، بينما تجسد الثانية (سيدة الشفقة الخاصة بإخوة المارّاخوس) سادس الأحزان.
أما في مدينة قرطبة بالأندلس، فتُكرَّم العذراء تحت لقب سيدة الأحزان المتوَّجة، وهي واحدة من أعرق الأيقونات الدينية في إسبانيا، نُحتت سنة 1719 بيد الفنان الكوردوبي خوان برييتو. وتُعد هذه الصورة، التي تعود إلى القرن الثامن عشر، من أعظم رموز الإيمان الشعبي والطقوس الخاصة بأسبوع الآلام في الأندلس.
سيدة الأحزان في قرطبة
تحظى هذه الأيقونة بإجلالٍ واسع وشعبية راسخة، تراكمت عبر قرون طويلة من الإيمان والتقاليد داخل المدينة وخارجها. تُعرف هذه العذراء الجليلة بكونها مُصوَّرة وفق أسلوب الحداد الإسباني التقليدي، مع ملامح خاصة وسمات قرطبية أصيلة لم تتغيّر عبر تعاقب الأزمنة، مما منحها هوية بصرية مميزة لا مثيل لها.
تتمتع العذراء بتراثٍ فني وروحي غني يُعَد من الأهم في المدينة، ويبرز فيه بشكل خاص خزانة المجوهرات، التي تُعد من أرقى الخزائن الدينية في الأندلس، إذ تحتوي على صدوريات مذهبة مرصعة بالأحجار الكريمة، تيجان من الذهب والألماس، قلوبٍ مجروحة رمزية، إضافة إلى قطعٍ نفيسة أخرى. كما يزدان رصيدها الطقسي بعددٍ من الحلل الفاخرة، تشمل أردية مطرزة بالذهب، أثوابًا، أغطية وجهٍ مزخرفة، ومقتنيات أخرى.
تخرج الأيقونة في موكبها المهيب مساء الجمعة العظيمة، تسير في شوارع قرطبة برفقة صورة المسيح الرحوم، وكلاهما تابعان للإخوة المكلّفين برعايتها. ويُعَدّ موكبها من أرقى المواكب، إذ إن هيكله مصنوع من الفضة الخالصة مع قاعدة خشبية مذهبة تعود لعام 1779.
ومن أبرز أيامها الروحية الجمعة السابقة لأسبوع الآلام (جمعة الأحزان)، حيث يُقام احتفالٌ ديني مهيب برئاسة أسقف المدينة، ويحضر الآلاف من أبناء قرطبة الذين يصطفون منذ ساعات الفجر للقاء عذراء أحزانهم، في طقس متوارث منذ قرون.
يقع مقر الأيقونة في مزار السيدة العذراء سيدة الأحزان، وهو الكنيسة القديمة للقديس يعقوب، ويتربّع في ساحة الكبوشيين أو كما تُعرف بـ “ساحة المسيح ذي الفوانيس”، وهي من أعرق ميادين قرطبة. وقد غدت هذه الساحة منذ قرون ملاذًا للصلوات والتضرعات، حيث نشأت علاقة روحية خالدة بين المكان وصورة العذراء، علاقةٌ لا تزال حاضرة بقوة في وجدان المؤمنين حتى اليوم.
-
في إحدى بلدات إقليم طليطلة، تُكرَّم صورة العذراء سيدة الأحزان، ضمن جمعية دينية قديمة مرتبطة بعبادة الصليب المقدس وبأخوية السيد المسيح الحامل للصليب. وتخرج هذه الصورة في المواكب الدينية يوم الجمعة السابق لعيد القيامة، وكذلك يومي الخميس والجمعة العظيمين.
-
أما في مدينة كوينكا، فتشارك في موكب الجمعة العظيمة صورة العذراء في لقبها “سيدة الآلام”، التي نحتها الفنان لويس ماركو بيريث. ويُعتبر أروع تمثيل لهذا اللقب الديني عالميًا هو تمثال “الشفقة” الشهير لميكائيل أنجلو.
-
وفي بلدة فرنان نونيث التابعة لإقليم قرطبة، تحتل صورة العذراء سيدة الأحزان مكانة كبيرة في قلوب المؤمنين، إذ تعود جذورها إلى منتصف القرن السادس عشر. وقد تأسست حينها كجزء من أخوية الصليب المقدس، حيث كانت العبادة موجهة إلى الصليب وإلى العذراء، وكان الموكب يخرج كما هو الحال اليوم مساء الخميس العظيم.
خلال القرن الثامن عشر شهدت الأخوية فترة ازدهار كبير، مع بناء كنيسة جديدة وجمع ثروة من المقتنيات الدينية. وتشهد الوثائق على وجود أربع صور رئيسية آنذاك: الصليب المقدس، يسوع المصلوب، المسيح في تواضعه وصبره، والعذراء سيدة الأحزان. في القرن التاسع عشر اتحدت الأخوية مع جماعة الرهبان السرفيت، الذين تولوا إقامة الصلوات والطقوس للعذراء. لكن مع بداية الجمهورية واندلاع الحرب الأهلية، فقدت الجماعة كل ما تملك بما في ذلك الصور المقدسة. وبعد انتهاء الحرب، أُعيد إحياء الأخوية من جديد، وبُنيت كنيسة أخرى، وفي سنة 1951 تم تكريس الصورة الحالية للعذراء، التي نحتها الفنان القرطبي خوان مارتينيث ثيرِّيّو، وأصبحت منذ ذلك الوقت محورًا للتقوى الشعبية.
وبعد سنوات قليلة، في 1957، أصبحت الكنيسة رعية رسمية، واستطاعت الأخوية إعادة بناء تراثها المادي والروحي بقوة بفضل حب الناس للعذراء. كما أُعيد إحياء عبادة المسيح التي كانت قد ضعفت، وأضيفت صورة جديدة للمسيح الملقب “سيد الطريق”، التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بجمعيات طريق الحج إلى سانتياغو.
في مدينة فيرول، تُعتبر “السيدة العذراء للأحزان” الصورة الرئيسية لجمعية الأحزان، وهي أكبر الجمعيات الدينية في المدينة. وتخرج هذه الصورة في عدة مواكب خلال يوم الجمعة العظيمة، مثل موكب السيدة العذراء للأحزان، وموكب وخطبة اللقاء المقدس، وموكب النقل، وكذلك موكب “الصامتين”.
أما في فوينتي باكيروس، فتُعد “العذراء للأحزان” الصورة الرئيسية المريمية للجمعية الكنسية المحلية الخاصة بالمسيح المنتصر والسيدة العذراء للأحزان، وتشارك في الموكب يوم الجمعة السابقة لعيد الفصح. وهي الصورة المريمية التي تحظى بأكبر قدر من المحبة والالتفاف الشعبي في البلدة.
وفي خيبراليون (منطقة ولبة)، يُقام تكريم خاص للسيدة العذراء للأحزان، التي تُعتبر من أكثر الصور المريمية المحبوبة في البلدة. وتقع كنيستها الرئيسية في كنيسة القديس يوحنا المعمدان، في قلب البلدة وعلى بُعد خطوات قليلة من مبنى البلدية.
تُعتبر عذراء الأحزان هي الأقدم بين جميع الصور الدينية الموجودة في البلدة. وقد صُنعت سنة 1940 على يد الفنان الكبير خواكين غوميث ديل كاستيّو. في سنة 2015، حصلت على الميدالية الذهبية من البلدة، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لقدومها وتقديسها.
هناك تاريخان مميزان في السنة:
-
يوم الأربعاء المقدس، حيث تخرج في موكبها الديني مع ابنها “يسوع الناصري”.
-
الخامس عشر من سبتمبر، يوم عيدها، حيث تُعرض في طقس خاص لتقبيل يدها.
وتروي الأساطير احتمالين حول أصلها: فإما أنها كانت “العذراء القديمة عند المعبر”، أو أنها صورة قديمة للعذراء للأحزان من إحدى الجمعيات الدينية، جرى إنقاذ وجهها وإعادة استعماله. ومن أبرز مميزاتها أن موكبها كان أول موكب في البلدة يسير بحمله “إخوة الحَمَلة” سنة 1983، مع موكب “يسوع الناصري” التابع لنفس الجمعية.
وفي نفس البلدة، تُكرَّم صورة أخرى للعذراء للأحزان، محفوظة في كنيسة القديس يعقوب. وقد صُنعت سنة 1941 على يد أنطونيو بيدون، وكانت أول صورة تحصل على الميدالية الذهبية للبلدة. تشارك هذه الصورة في موكب الجمعة العظيمة كل سنة، وفي الخامس عشر من سبتمبر تحتفل بعيدها بموكبها الخاص. ويُقام لها طقس “تقبيل اليد” يوم الجمعة السابقة للفصح، حيث يتوافد المئات من سكان البلدة للتقرب منها. في سنة 2016، احتُفل بالذكرى الخامسة والسبعين لقدوم هذه الصورة إلى البلدة، مع فعاليات خاصة امتدت على مدار العام تخليدًا لذكراها.
أما في لا رينكونادا (إشبيلية)، فتخرج صورة العذراء للأحزان في موكبها يوم السبت المقدس، إذ تُعتبر شفيعة البلدة و”عمدتها الأبدية”. وتُكرَّم أيضًا في الخامس عشر من سبتمبر، المعروف عندهم باسم “أحزان مجيدة”، يوم عيدها ورعايتها للبلدة.
في مدينة لوركا التابعة لإقليم مورسيا، تُعتبر صورة العذراء للأحزان هي الصورة الرئيسة لجمعية “الإخوة الزُرْع” (المعروفة بالموكب الأزرق). قام بنحتها الفنان الفالنسي خوسيه كابوث مامانو سنة 1942.
وفي الخامس عشر من سبتمبر سنة 1997 جرى تكليلها بتاج مقدّس بشكل رسمي، كما أُعلنت سنة 2023 مَعْلَماً ذا قيمة ثقافية. هذه الصورة مصنوعة كاملة من الخشب المنحوت وليست من نوع “صور اللباس”، وهي ملوّنة بالكامل، تُعرض بشكل مواجه، راكعة، ويداها متقاطعتان على صدرها. يبرز في هيئتها جمال وجهها الذي يجمع بين السكينة والحزن العميق، مع قسمات رقيقة: أنف مستقيم، شفتان دقيقتان، خدّان ناعمان، دون دموع، مع حاجبين مقبوضين قليلًا وجفون نصف مغلقة تُظهر ألمًا شديدًا لكنه داخلي. يخترق صدرها سيف الحزن كرمز لأوجاعها.
تُحفظ هذه الصورة في كنيسة القديس فرنسيس في لوركا. وتخرج في موكبها يوم جمعة الآلام، حيث تتقدّم العرض الاحتفالي، كما تخرج يوم الجمعة العظيمة خلف ابنها المسيح سيد الموت الصالح.
وفي فجر جمعة الآلام يُقام احتفال خاص يُسمّى السهرة، حيث يحتشد آلاف من أبناء الموكب الأزرق أمام أبواب الكنيسة منتظرين ظهور “الأم” وسط هتافات وحماس شعبي كبير. كما تُقام لها طقوس دينية متعددة، أبرزها سباعية الآلام التي تسبق جمعة الآلام، وترتيل “السلام الملائكي” الذي ألّفه عام 1903 الموسيقار خوان أنطونيو غوميث نافارو، قائد جوقة كاتدرائية قرطبة، ويُؤدَّى على الأرغن التاريخي العائد للقرن الثامن عشر داخل الكنيسة نفسها.
في مدينة مونتيّا، تحظى السيدة العذراء مريم للأحزان بمكانة خاصة من العبادة، وهي الصورة الرئيسة لجمعية “الناصري”. تخرج في صباح يوم الجمعة العظيمة من كنيسة القديس أوغسطين.
وفي بلدة أورتيغييرا التابعة لإقليم لا كورونيا، تخرج العذراء للأحزان في موكبها الخاص كصورة رئيسة لجمعية دينية تحمل اسمها واسم الناصري، وذلك يوم جمعة الآلام ويوم الجمعة العظيمة ضمن احتفالات أسبوع الآلام.
أما في مدينة سانتا فيه، فتشارك العذراء للأحزان في مرافقة المسيح وهو في القبر المقدس، حيث تقوم بجولتها التعبدية يوم الجمعة العظيمة. وقد تأسست هذه الجمعية الدينية في السابع من أبريل سنة 1945.
وفي مدينة تورو التابعة لإقليم ثامورا، يُقام موكب جماهيري كبير تكريمًا للعذراء يوم جمعة الآلام. هذه الصورة تم نحتها على يد فيليبي خيل سنة 1792، وكانت ملكًا لجمعية رهبانية تُعرف باسم “خُدّام مريم”، والتي تأسست في كنيسة القديس “يوليان” سنة 1791، واعتمدت قوانينها رسميًا سنة 1794. وقد جرى تنصيب الصورة على المذبح يوم 27 مايو 1792 باحتفال مهيب.
وفي سنة 1844 توقفت الجمعية الرهبانية عن نشاطها، غير أنه في سنة 1884 تأسست جمعية نسائية اتخذت من هذه الصورة حامية لها. وفي سنة 2011 سُمح بانضمام الرجال إليها بعد تعديل قوانينها بقرار من أسقف ثامورا. هذه الجمعية ما تزال هي التي تنظم موكب جمعة الآلام، إلى جانب إقامة تساعية دينية مكرّسة للعذراء في الأيام السابقة. كما تشارك الصورة في موكب نقل المسيح المقدس “إكّيه هومو” يوم الثلاثاء من أسبوع الآلام، وكذلك في موكب جمعية “الاسم الحلو للناصري، العذراء للأحزان، الوحدة، وأرواح الجرس الصغير” فجر يوم الجمعة العظيمة، بعد أن انتقلت إليها عقب احتراق كنيستها سنة 1957.
وتتميز نساء البلدة في هذه المواكب بارتداء اللباس الأسود التقليدي مع المشط الإسباني والطرحة، في مشهد مهيب يربط الطقس الديني بالتراث الشعبي.
في بلدة فالنسيا دي دون خوان التابعة لإقليم ليون، تُعد السيدة العذراء للأحزان والوحدة الصورة الرئيسة للجمعية الدينية التي تحمل اسمها. ويُخرج هذا الموكب في يوم الجمعة العظيمة (الذي أُعلن مناسبة سياحية على مستوى المقاطعة)، حيث تشارك في موكب اللقاء المقدس وموكب الدفن المقدس. وتكتسب العذراء أهمية خاصة في موكب السبت المقدس المكرس لها، وكذلك في احتفالات أحد القيامة.
تعود نشأة الجمعية إلى سنة 1995، لكن الصورة نفسها أقدم من ذلك بكثير. وتوجد في كنيسة السيدة العذراء في القلعة القديمة، حيث تبقى معروضة للزوار طوال العام. كما تحتفظ البلدة أيضًا بصورة للعذراء في مشهد الحزن (نسخة من “عذراء الطريق”)، وهي من أعمال النحّات فيكتور دي لوس ريوس سنة 1946، وتنتمي لجمعية “يسوع الناصري” (تأسست سنة 1992). وتخرج هذه الصورة في موكب الدفن المقدس، وتتميز بأنها تُحمل حصريًا على أكتاف النساء.
أما في بلدة زاهارا دي لا سييرا التابعة لإقليم قادش، فقد أصبحت السيدة العذراء للأحزان شفيعة البلدة منذ 15 سبتمبر 2013 (في “سنة الإيمان”) بقرار من أسقف أبرشية أسيدونيا – خيريز، خوسيه مازويلوس بيريث. وتُعتبر الصورة الأقدس والأكثر تبجيلًا لدى أهالي البلدة. يُرجع تاريخها إلى أواخر القرن السابع عشر، ومؤلفها غير معروف.
تخرج في المواكب الدينية يوم جمعة الآلام، ويوم الجمعة العظيمة، وكذلك في أحد القيامة. كما تشارك في احتفالات يوم 15 سبتمبر، عيد شفيعة البلدة المعروف باسم الأحزان المجيدة.
صور أخرى ذات مكانة كبيرة في إسبانيا تحت لقب سيدة الأحزان أو مرتبطة به
سيدة الأحزان (المعروفة باسم “المتألمة”) في بلدة صغيرة بمحافظة البسيط، وهي صورة من المدرسة المرسيانية من منتصف القرن العشرين. تحتفل بعيدها يوم الجمعة السابق لعيد الفصح، وتخرج في مواكب يوم الجمعة المذكور، والخميس العظيم، والجمعة العظيمة، وسبت النور.
المتألمة، عمل النحات خوسيه دييس لوبيز، سنة 1942، محفوظة في كاتدرائية البسيط.
-
سيدة الآلام في البسيط، عمل النحات لويس ماركو بيريز سنة 1960، محفوظة في كنيسة مكرسة لها مع القديس فيليبي نيري.
-
مريم العذراء سيدة الآلام المعروفة في دير “الشوكة المقدسة” ببلدة ألمارخن في مالقة.
-
سيدة الأحزان في شاندافيلا، بمدينة لا كودوسيرا، وتُعد من أهم مزارات المنطقة.
-
سيدة الأحزان في بلدة إلفيسو ديل ألكور بمحافظة إشبيلية، تحتفل بعيدها يوم الجمعة السابق للفصح، وتخرج في موكب الجمعة العظيمة.
-
سيدة الأحزان في بلدة فوينتي باكيروس بمحافظة غرناطة، وهي صورة مجهولة المؤلف من المدرسة الغرناطية، تعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، محفوظة في كنيسة التجسد.
-
سيدة الآلام في غرناطة، وتُعرف أيضًا بـ”عذراء الآلام”، وهي الشفيعة الكبرى لمدينة غرناطة وأشهر صورها الدينية.
المتألمة في بلدة سييتس التابعة لمدينة فياڤيثيوسا في أستورياس.
-
العذراء سيدة الآلام في مدينة وادي آش، وهي صاحبة (التعبّد) الأكبر هناك، إذ تُقام لها احتفالات تستمر أسبوعًا كاملًا. اليومان المميّزان هما الأحد الأول والثاني من شهر نوفمبر، حيث يعتبرها أهل المدينة شفيعتهم وحاميتهم.
-
سيدة الأحزان في مدينة جيّان (عمل النحّات سباستيان دي سوليس، سنة 1579)، وهي تابعة لأخوية القبر المقدس. وتُعد أقدم صورة للعذراء المتألمة في المدينة وإحدى أكثرها تبجيلاً.
-
سيدة الأحزان في بلدة تيناخو، وهي شفيعة جزيرة لانثاروتي.
-
سيدة الوحدة عند بوابة الدير (المتوّجة)، في لاس بالماس (غران كناريا)، وتُعد من أكثر الصور المريمية تبجيلاً في المدينة.
-
سيدة الأحزان في الكاتدرائية الكبرى لكناريا، وهي من روائع النحّات خوسيه لوخان بيريث، أنجزها سنة 1803.
-
العذراء الطاهرة المتألمة في أومبي، بلدة لوكينيث في إقليم بيثكايا.
-
سيدة الأحزان في مدينة أوكانيا، حيث تشارك في طقوس أسبوع الآلام.
-
المتألمة مع السيوف السبعة، عمل النحّات فيليبي ديل كورّال (القرن الثامن عشر)، وتُحمل في مواكب أخوية الصليب المقدس في مدينة شلمنقة.
-
سيدة الأحزان “المفضّلة” في مدينة سان كريستوبال دي لا لاكونا (تينيريفي)، عمل نحتي من سنة 1805 للنحّات لوخان بيريث.
-
سيدة الآلام “الجمهورية” في مدينة سانتا كروث دي تينيريفي، وهي من أبرز الصور المريمية التي يتعبّد لها الناس هناك.
-
سيدة الآلام في بلد الوليد، عمل نحتي لخوان دي خوني سنة 1561، وتُعتبر من أبرز صور أسبوع الآلام هناك.
-
سيدة الآلام، شفيعة مدينة ڤيرا.
-
عذراء الآلام، شفيعة ڤيرا (في محافظة المرية).
العذراء في لحظة الحزن الخامسة (عمل النحّات غريغوريو فرنانديث، سنة 1625)، وتُعتبر من أبرز صور أسبوع الآلام في بلد الوليد.
سيدة الأحزان في بلدة فوينتي أوبيخونا، وهي الصورة الرئيسية لأخوية الدفن المقدس وسيدة الأحزان، التي تُعد الأقدم والأكثر عددًا من حيث الأعضاء والمتعبّدين في البلدة. مقرها في كنيسة “سيدة القلعة”. وتشارك في مواكب يوم الجمعة العظيمة، حيث يُعد نزولها عبر ساحة “لوبي دي ڤيغا” اللحظة الأكثر انتظارًا وإجلالًا، ويجذب أكبر عدد من الحضور خلال أسبوع الآلام هناك.
يمكن القول إنه في الوقت الحالي يكاد يكون من المستحيل أن توجد مدينة أو بلدة في إسبانيا – بخلاف التي ذُكرت سابقًا – لا تضم صورة أو أكثر من صور سيدة الأحزان بمختلف ألقابها وآلامها (الأحزان، الرحمة، الآلام، الدموع، الوحدة…). لذلك فإن إعداد قائمة شاملة أمر غير ممكن، نظرًا للعدد الكبير والقيمة الفنية والروحية الهائلة التي تختزنها الكنائس والرعايا والكنائس الصغيرة والأديرة المكرّسة لهذه الدعوة المريمية العظيمة، والتي تنتشر عبادتها أيضًا من خلال الأخويات التي تتخذها شفيعة لها.
غواتيمالا
عذراء الأحزان أو عذراء الوحدة في غواتيمالا لها آلاف المكرّسين الذين يتقاطرون لزيارتها، خصوصًا في زمن الصوم الكبير وأسبوع الآلام. كذلك في يوم 15 سبتمبر تُقام في عدة كنائس من البلاد احتفالات تُسمّى “السهرات”، وتُقام بقدسية كبيرة وبمشاركة واسعة من المؤمنين.
خلال أسبوع الآلام تُحمل صور مهيبة لمريم العذراء سيدة الأحزان أو الوحدة على منصّات خشبية يرفعها المؤمنون على أكتافهم، وتسير هذه المواكب خلف الموكب الرئيسي ليسوع الناصري أو السيد المدفون.
العديد من الكنائس في البلاد تحتفظ بصور مئوية لهذه الدعوة المريمية، ودائمًا ما تكون مزدانة بأثواب مطرزة بغاية الجمال وأردية من المخمل الموشّى بخيوط الذهب أو الفضة.
وقد ذُكرت لجمالها في أغنية “لو رأيتها (الاعتراف)” من كلمات يوسِبيو بلانكو وجوزيه لويس خورخي.
نيكاراغوا
سيدة الأحزان في كاراثو – نيكاراغوا في نيكاراغوا تُقام العديد من الأنشطة تكريمًا لمريم العذراء سيدة الأحزان.
خلال أسبوع الآلام تُنظَّم مواكب دينية تُحمل فيها أيقونتها على الأكتاف، حيث تجوب شوارع المدن والقرى لساعات طويلة.
في جمعة الأحزان يُقام حفل موسيقي للموسيقى الدينية، وتُتلى التأملات الروحية، كما تُقام مسيرة درب الصليب بمشاركة صور السيد المسيح ومريم الحزينة والقديس يوحنا، وتكون العذراء هي المحور الأساسي لهذا الاحتفال.
في الاثنين المقدس بمدينة ليون تُقام مسيرة “الرب المعزي” برفقة صورة مريم سيدة الأحزان، حيث تمتد هذه المسيرة لساعات طويلة في شوارع المدينة.
نيكاراغوا (غرانادا وليون)
في مدينة غرانادا يُقام في نفس اليوم موكب ديني للسيد “إله النفوس”، وغالبًا ما تُرافقه صورة العذراء في معظم الكنائس. في الثلاثاء المقدس صباحًا بمدينة ليون يُقام موكب “يسوع الناصري للفقراء” برفقة “العذراء سيدة المرارة”، بينما في غرانادا مساءً يخرج موكب مهيب لـ “يسوع صاحب القدرة العظيمة” ومعه “العذراء سيدة الأحزان المتوجة”، ويستمر هذا الموكب ساعات طويلة حتى يعود في الليل إلى كنيسة شالتيفا.
في ليون ليلًا يُقام موكب “العذراء سيدة الوحدة” ومعها “صورة دم المسيح”. في الجمعة العظيمة أثناء مسيرة درب الصليب يحدث لقاء بين صور العذراء والقديس يوحنا و”يسوع الناصري” عند المحطة الرابعة في عدة مدن، ومن أجمل صور العذراء تلك التي تُكرم في مدينة ناندايمه. وفي المساء يُقام الموكب الكبير والمهيب المعروف بـ “دفن المسيح” أو “المسيح الراقد”، حيث تُشارك فيه أيضًا صورة العذراء.
نيكاراغوا (السبت المقدس واحتفالات أخرى)
بعد موت المسيح، في السبت المقدس تخرج مسيرة دينية تُقدَّم فيها صورة العذراء سيدة الوحدة باعتبارها الصورة الرئيسية، ترافقها صور القديس يوحنا و القديسة مريم المجدلية، ويتم التأمل في الحزن السابع للعذراء.
في 15 سبتمبر تُقام قداس إلهي تكريمي للعذراء، ثم يُنظَّم موكب يُعرف باسم الأحزان المجيدة. يكنّ شعب نيكاراغوا محبة خاصة لهذه الصورة التي تُعتبر أوسع ألقاب العذراء انتشارًا وأشدها قربًا لقلوب المؤمنين.
نيكاراغوا – بلدة دولورِس (إقليم كاراثو)
في إقليم كاراثو الواقع على الساحل الهادئ الأوسط من نيكاراغوا، توجد بلدة صغيرة تُسمى دولورِس، وهي أصغر بلدية في البلاد. هذه الأراضي المعروفة بـ”وادي دولورِس” كانت منذ الحقبة الاستعمارية مكرَّسة للعذراء سيدة الأحزان. ومع مرور الزمن نشأت حولها قرية صغيرة وهادئة.
في 14 أكتوبر 1904 طلب السكان من السلطات الوطنية أن تحمل البلدة اسم “دولورِس”. وتم بناء معبد تكريمًا للعذراء، كما جُلبت صورة مقدسة لها من إسبانيا بفضل عائلة روخاس وبمساعدة أقاربهم من عائلة رومان، وتم تثبيتها في المعبد الذي أصبح مزارًا رسميًا للعذراء.
اليوم تُعتبر العذراء شفيعة البلدة وتحمل الكنيسة الرئيسية اسمها. وتقام لها عدة احتفالات على مدار السنة:
-
الجمعة السابقة لأحد السعف (المعروف بجمعة الأحزان).
-
الثلاثاء المقدس.
-
السبت المقدس.
-
15 سبتمبر (عيدها كحامية وشفيعة البلدة).
في هذه المناسبات تخرج العذراء في مواكب تزور أحياء البلدة المختلفة. ويتميّز 15 سبتمبر بشكل خاص بقداس مهيب يترأسه الأسقف، ترافقه فرق موسيقية شعبية، وتوزيع للأطعمة التقليدية، كما تشارك العائلات في فتح بيوتها وتقديم الطعام. ومنذ تسعينيات القرن الماضي أصبح للبلدة “قيّمون” رسميون على هذه الاحتفالات.
كما ساعد وجود رهبان جماعة يسوع ومريم (الأودستين) منذ أكثر من 20 عامًا على ترسيخ الطابع الديني الخالص لهذه المناسبات. وفي عام 2021 تأسست جماعة نسائية باسم أخوية العذراء سيدة الأحزان، تتولى رعاية الصورة المقدسة وتنظيم التعبّد الشهري في اليوم الخامس عشر من كل شهر، حيث تُقام الصلوات طلبًا للصحة، والخير، والبركات السماوية لجميع المؤمنين.
المكسيك
توجد في المكسيك أشكال عديدة من التعبّد للعذراء سيدة الأحزان. وفي الجمعة السادس من الصوم الكبير يتم إعداد مذابح وزينة خاصة للعذراء.
تختلف طرق الصلاة بين المؤمنين:
-
بعض الممارسات تكتفي بتلاوة “السلام عليكِ يا مريم” مرة واحدة عن كل من الآلام السبعة، بدلًا من سبع مرات. أحيانًا يُزاد العدد من سبعة إلى عشرة.
-
آخرون يضيفون “المجد للآب” بعد كل مجموعة من الصلوات.
-
لا يوجد شكل موحّد في المكسيك لتلاوة إكليل الآلام السبعة، لكن المنتشر هو أن يتلو المؤمنون:
-
“أبانا الذي في السماوات” واحد،
-
وسبع “السلام عليكِ يا مريم” عن كل ألم من الآلام السبعة.
وفي ختام الصلاة عادةً يُتلى: ثلاث مرات “السلام عليكِ يا مريم” تكريمًا لدموع العذراء، “أبانا الذي” و”السلام عليكِ يا مريم” و”المجد للآب” بنية صلاة خاصة من أجل قداسة البابا، وقد تُضاف دعاء قصير موجَّه للعذراء (اختياري)، أو صلاة تقدمة ختامية (اختياري).
-
الاحتفال الديني الأول يتم في الجمعة السابقة للجمعة العظيمة، ويُطلق عليه اسم جمعة الأحزان. في المذبح تُوضع أوعية زجاجية مليئة بسوائل ملوّنة ترمز إلى دموع العذراء، كما تُصوَّر العذراء أحيانًا بخنجر ذهبي في صدرها رمزًا لألمها.
-
الاحتفال الديني الثاني يُقام عالميًا في 15 سبتمبر، وهو عيد العذراء سيدة الأحزان. في المكسيك يرتبط هذا التاريخ أيضًا بيوم الاستقلال، إذ إن النداء الذي أشعل حرب الاستقلال والمعروف بـ صرخة دولوريس وقع ليلة 15 سبتمبر عام 1810 داخل كنيسة مكرَّسة للعذراء سيدة الأحزان، في بلدة دولوريس إيدالغو بولاية غواناخواتو، وذلك خلال قداس أقيم تكريمًا لشفيعة الكنيسة، العذراء سيدة الأحزان.
-
في تيوكالتيتشي، ولاية خاليسكو (المكسيك) تُقام الاحتفالات السنوية تكريمًا للعذراء سيدة الأحزان، وتستمر من 1 إلى 11 نوفمبر، حيث يُعتبر يوم 11 نوفمبر ذروة المهرجان. وخلال هذه الفترة تُنظم أنشطة دينية وثقافية متعددة، منها:
-
ترديد “المعنّيات” (أغاني دينية) للعذراء كل صباح، يليها قداس احتفالي باسمها.
-
تنظيم مسيرات حج من قِبَل نقابات الحِرف والقطاعات المختلفة، وكذلك سكان الأحياء والقرى المحيطة.
-
مسرح شعبي في الساحة الرئيسية، يضم أنشطة ثقافية وترفيهية.
-
إقامة مسابقة اختيار ملكة جمال تيوكالتيتشي.
-
احتفال خاص يُعرف باسم “الابن الغائب”، حيث يعود أبناء البلدة المهاجرون لتقديم الشكر للعذراء.
-
عروض الرقصات التقليدية.
-
عروض استعراضية ومسيرات شعبية.
-
مسابقات الفروسية (شارّيداس).
-
معارض لعرض الحِرف اليدوية التقليدية.
أما في ولاية كيريتارو، فتتجلى أيضًا محبة الناس للعذراء، حيث توجد بازيليكا سيدة الأحزان في سوريانو. هناك تُقام:
-
ترديد المعنّيات للعذراء.
-
عروض رقصات شعبية.
-
مسيرات حج كبيرة نحو البازيليكا.
كما تُطاف صورة العذراء في مدينة كيريتارو نفسها، مرورًا بعدة كنائس مثل:
-
كنيسة العذراء مريم في حي ريفورما أغراريا.
-
كنيسة “سان خوانيتا” في حي لوماس دي كاسا بلانكا.
-
وكذلك المركز التاريخي للمدينة.
وتتم هذه المواكب بمشاركة جماهيرية كبيرة، تتخللها الموسيقى، الرقصات، الزهور، والاحتفالات الفنية.
التقوى في بنما
في مدينة ناتا دي لوس كاباييروس، يقام احتفال مهيب في يوم الجمعة السابق للجمعة العظيمة، حيث تُحمل صورة العذراء سيدة الأحزان في موكب ديني ضخم.
في الجمعة العظيمة، يخرج موكب يستمر قرابة ست ساعات متواصلة، لينتهي حوالي الساعة الثالثة فجرًا. عندها تصل العذراء إلى البازيليكا، وسط ترديد النشيد الديني الشهير “السلام عليك يا ملكة”. في الماضي، كان المؤمنون يعتادون على ترديد الترنيمة التقليدية “العذراء الحزينة واقفة بجوار الصليب” في ختام طقوس دفن المسيح.
في 20 مارس 2010، جرى تتويج صورة مهيبة للعذراء في البازيليكا، وهي صورة سيدة المرارة والرجاء، نُقلت من إسبانيا تكريمًا لكون الكنيسة هي الأقدم على الساحل. تمثل هذه الصورة مشهد العذراء الحزينة وهي تحمل جسد المسيح بعد إنزاله من الصليب، وتُظهر عاطفة جياشة تدعو المؤمنين للتأمل والتوبة. ويُروى أن 24 رجلاً لم يتمكنوا من رفعها بسهولة بسبب ضخامتها وثقلها، ما يزيد من هيبتها ورمزيتها.
الأرجنتين
مدينة دولوريس (إقليم بوينس آيرس): المدينة تحمل اسم السيدة العذراء مريم تحت لقب “سيدة الأحزان”. بلدة فيلا إيلويزا (إقليم سانتا فيه): توجد بها كنيسة صغيرة للسيدة العذراء مريم سيدة الأحزان، يعود تاريخها إلى أكثر من 100 عام.
-
تقع الكنيسة عند مدخل حقول “لانسيوني” على طريق ريفي يبعد 1 كيلومتر عن البلدة. شيدها مهاجرون من إيطاليا كانوا من المكرسين والمتعبدين للعذراء.
-
مدينة فيلا دولوريس (إقليم كوردوبا): تُكرَّم فيها العذراء مريم تحت لقب “سيدة الأحزان”.
-
مدينة ريو سيبالوس (إقليم كوردوبا): تنتشر فيها محبة وإكرام خاص للسيدة العذراء مريم سيدة الأحزان.
-
بلدة إكستالتاثيون دي لا كروز (إقليم بوينس آيرس): لها ارتباط روحي بالعذراء مريم سيدة الأحزان.
-
حي كاباييتو (العاصمة بوينس آيرس): يوجد به كنيسة السيدة العذراء مريم سيدة الأحزان، وتقع أمام حديقة سنتيناريو.
-
مدينة ترينكي لاوكين (إقليم بوينس آيرس): العذراء مريم سيدة الأحزان هي شفيعة المدينة.
-
الكنيسة الرئيسية هناك تحمل اسمها وتقع أمام ساحة سان مارتين.
الفلبين
السيدة العذراء مريم سيدة الأحزان – تورومبا (منطقة باكيل)، اللوحة الأصلية للعذراء موجودة هناك. تُوجت بصورة قانونية في 15 سبتمبر 2023.
إسبانيا
توجد العديد من البلدات والمدن التي تكرّم العذراء مريم تحت لقب “سيدة الأحزان”، ومنها:
-
أليخوثر (إقليم مورسيا).
-
باركيروس (إقليم مورسيا).
-
بينالمادينا (إقليم مالقة).
-
بادالونا (إقليم برشلونة).
-
أغيلاس (إقليم مورسيا).
-
مدينة بازا (إقليم غرناطة).
-
مدينة وادي آش (إقليم غرناطة).
-
كانالس (إقليم فالنسيا).
-
تازونا (إقليم ألباثيتي).
-
أبينخيبر (إقليم ألباثيتي).
-
ريوپار (إقليم ألباثيتي).
-
ألومارطيس (إقليم غرناطة).
-
ألمونييكار (إقليم غرناطة).
-
بلدة دولوريس (إقليم أليكانتي).
-
أرخونا (إقليم خاين).
-
إسكانيولا (إقليم خاين).
-
إسناتي (إقليم مالقة).
-
ألمونيا دي سان خوان (إقليم ويسكا).
-
بوصو ألكون (إقليم خاين).
-
نافالمورال دي لا Mata (إقليم كاثيريس).
-
كاساتخاذا (إقليم كاثيريس).
-
جاليستيو (إقليم كاثيريس).
-
أتينثيا (إقليم جوادالاخارا).
-
كاماس (إقليم إشبيلية).
-
بلدة كابيثاس دي سان خوان (إقليم إشبيلية).
-
بلدة لا رينكونادا (إقليم إشبيلية).
-
ماراثينا (إقليم غرناطة).
-
بيّانويفا دل ترابوكو (إقليم مالقة).
-
إل ريال دي سان بيثينتي (إقليم طليطلة).
-
أريفالو (إقليم آبيلة).
-
مدينة غرناطة (إقليم غرناطة).
-
مدينة وادي آش (إقليم غرناطة).
-
موراليذا دي ثافايونا (إقليم غرناطة).
-
كاخار (إقليم غرناطة).
-
ثالاميا دي لا ثيرينا (إقليم بطاخوث).
-
لا كروز سانتا – بلدة لوس رياليخوس (جزر الكناري).
-
لانثاروتي (جزر الكناري).
-
فيرا (إقليم المرية).
-
وركال أوفيرا (إقليم المرية).
-
ثاهارا دي لا ثييرا (إقليم قادس).
-
جبل طارق (إقليم قادس).
-
ريكينا (إقليم فالنسيا).
-
بيّاتويلدا (إقليم بورغوس).
-
بولبي (إقليم المرية).
-
فينتاس (إقليم غرناطة).
-
رويولا (إقليم تيرويل).
-
بيّافرانكو دل جواديانا (إقليم بطاخوث).
-
سييتيس-بيّابيكيّوسا (إقليم أستورياس).
المكسيك
-
الاحتفال الرئيسي لسيدة الأحزان، في لا إستانسيا، تشيلكواتلا، ولاية هيدالغو، ويُحتفل به في 15 سبتمبر.
-
كنيسة سيدة الأحزان في ماسكوتا، ولاية خاليسكو.
-
مهمة سيدة الأحزان، مهمة يسوعية قديمة، تأسست جنوب كوكوربي، ولاية سونورا.
-
كنيسة ماتير دولوروزا في مكسيكالي، ولاية باخا كاليفورنيا، تحتفل بعيدها في 15 سبتمبر.
-
بازيليك مينور دي سوريانو، كولون، ولاية كيريتارو.
-
كنيسة سيدة الأحزان في مزرعة دولوريس، جيمينيز، ولاية تشيهواهوا، يُحتفل بها يوم الجمعة الذي يسبق الجمعة العظيمة (جمعة الأحزان).
-
سان أندريس هوايابام، ولاية واهاكا، 3 أبريل.
-
تيوكالتشي، خاليسكو، 11 نوفمبر.
-
خيرييز دي غارسيا ساليناس، ولاية زاكاتيكاس، حيث تُكرم في الجمعة العظيمة.
-
زاكاتيكاس، ولاية زاكاتيكاس، تُكرم في كنيسة سان خوان دي ديوس وفي الجمعة العظيمة خلال موكب الصمت.
-
ماسكوتا، خاليسكو، 15 سبتمبر.
-
سان لويس بوتوسي، تُكرم في الجمعة العظيمة خلال موكب الصمت.
-
كنيسة سيدة الأحزان، كيريتارو، 15 سبتمبر.
-
كنيسة سيدة الأحزان، دولوريس هيدالغو، تُكرم يوم الجمعة الذي يسبق الجمعة العظيمة وفي 15 سبتمبر.
-
سان بابلو تشيمالبا، كواجيمالبا دي موريلوس، تُكرم يوم جمعة الأحزان و15 سبتمبر.
-
كنيسة سيدة الأحزان، شالتوكان، شوشميلكو، مدينة مكسيكو، الاحتفال في فبراير بدون تاريخ محدد.
-
لو دولوريس، سان إغناسيو سيرو غوردو، خاليسكو: تُقام الاحتفالات في آخر جمعة من نوفمبر.
-
سيدة الأحزان دل رايو في زيناكانتيبك، ولاية المكسيك، بكنيسة سان ميغيل آرخنجل: تُحتفل بها يوم جمعة الأحزان، وفي 15 سبتمبر، وأيضًا في يومين آخرين، 22 مايو للاحتفال بتجديدها، و4 ديسمبر للاحتفال بالتتويج البابوي. كُرّمت ككنيسة مقدسة في 22 مايو 2012، كما يُحتفل بالذكرى الـ250 لتجديدها، وسُمّيت بهذا الاسم لأنها تم تجديد الصورة في 22 مايو 1762 بعد صاعقة رعدية.
-
الاحتفال الرئيسي لسيدة الأحزان، كاليراس دي أميشي، غواناخواتو، المكسيك، يُحتفل به في 31 مايو.
-
كنيسة ماتير دولوروزا، موريليا، ميشواكان: تُحتفل بعيدها في 15 سبتمبر. المبنى الحالي هو الثاني الذي يُقام فيه العبادة لسيدة الأحزان، وكان هناك منذ الحقبة الاستعمارية كابيلة صغيرة مخصصة للقديسة بالقرب من بوابة تشيكاكوارو أو بوينتي.
-
بلدية أكاتسينغو، بويبلا: تُقام الاحتفالات في سبتمبر، وتبدأ في 15 سبتمبر عندما يتجمع الآلاف من المصلين في مزار سيدة الأحزان، حيث يقوم الكهنة المدعوون وموظفو الرعية، وبحضور مدعوين خاصين، بإنزال الصورة المقدسة لسيدة الأحزان ليتمكن الجميع من أداء طقس “التقبيل”. في نفس اليوم مساءً، يُقام مسابقة لفرق الموسيقى النحاسية.
-
في 14 سبتمبر، يبدأ معظم سكان البلدة في التحضير للاحتفالات المخصصة لسيدة الأحزان. في جميع شوارع وسط المدينة والمناطق المجاورة، يُرى الناس وهم يزينون الأرصفة بترتيبات متنوعة: أواني الزرع، المصابيح، القناديل، الأعمدة المزينة بالزهور، وغيرها. كما يتم تحضير القش وطلاء مئات الكيلوغرامات من الرمل ونشارة الخشب لصنع ما يقرب من ثمانية كيلومترات من السجاد الزخرفي الذي ستمر عليه الموكب الذي يحمل صورة السيدة.
كولومبيا
-
بوجاكَا، كونديناماركا: تُعرف باسم “سيدتنا العذراء للصحة”.
-
غواتافيتا، كونديناماركا: هي شفيعة البلدة واسم الكنيسة المحلية، وتُقام احتفالاتها كل عام ضمن فعاليات مهرجان الذهب.
-
زيباكويرا، كونديناماركا: هي شفيعة حي “الكنسبسيون”، حيث يقع المعبد الذي كان يُعرف سابقًا باسم كنيسة القديسة باربرا.
-
بوبايان، كاوكا: هي شفيعة المدينة وتقيم في كنيسة القديس أغسطين.
-
كما أنها شفيعة جمعية الأخوات في بيتانيا ومدرسة ستيلا ماتوتينا. صلاة الالتجاء الخاصة بها: “يا قلب مريم المتألم والطاهر، صلِّ لأجلنا، نلجأ إليك”.
-
سان كارلوس، أنتيوكيا: هي شفيعة البلدية وتقيم في كنيسة سيدة الأحزان، وعادةً ما تُخرج في مواكب يوم الأربعاء، الجمعة، والسبت المقدسين، وتُقام احتفالاتها في شهر سبتمبر.
فنزويلا
-
بلنثية: تُعتبر شفيعة المدينة، وهي صورة للسيدة المتألمة، لكن يُطلق عليها اسم “سيدتنا للمعونة” بسبب أسطورة تقول إن الاسم جاء نتيجة خطأ عند تسليم صورة التعبد في المدينة، فتم الاحتفاظ بالاسم الخطأ.
-
ولاية بورتوغيزا: توجد كنيسة لسيدة الأحزان، وتُحتفل بها في 15 سبتمبر، بعد أربعة أيام من احتفال شفيعة فنزويلا الأخرى.
-
توجد كنيسة لسيدة الأحزان في حي كاموروكو، وتخدم أيضًا المجتمعات المحيطة التي لا تمتلك كنائسها الخاصة. كانت سابقًا كنيسة صغيرة، ثم رُفعت إلى كنيسة رسمية في 15 سبتمبر 2006.
-
كاراكاس، ولاية ميراندا: في كنيسة “لا دولوريتا” تُعتبر سيدة الأحزان شفيعة الحي. يُحتفل بها في 15 سبتمبر سنويًا باحتفالات جماهيرية كبيرة، وهي شفيعة المنطقة ضمن رعية القديس فرنسيس.
أوروغواي
-
في مدينة ليبرتاد التابعة لإدارة سان خوسيه، تُعتبر سيدة الأحزان شفيعة مشتركة للمدينة إلى جانب القديس إسيدرو الفلاّح.
بيرو
-
في مدينة كاجاماركا، تُعتبر سيدة الأحزان شفيعة وملكة المدينة، وكذلك لقرى أصغر مثل قرية أنجيا وغيرها في المنطقة. تُحتفل بمهرجانها يوم الجمعة التي تسبق أسبوع الآلام.
-
الصورة القديمة أهداها الإمبراطور كارلوس الخامس، وتوجد على مذبح معبد سان فرانسيسكو في الساحة الرئيسية للمدينة.
-
في 14 يونيو 1942، خلال المؤتمر الأبرشي الأول للقربان الإلهي في كاجاماركا، تم تتويج الصورة من قبل البابا بيوس الثاني عشر ممثلاً بالنائب الرسولي في بيرو، المونسنيور فرناندو سنتو.
-
في مدينة أياكوتشو، حيث تُقام احتفالات أسبوع الآلام بشكل فخم، تخرج سيدة الأحزان في موكب رسمي للقاء السيد المسيح.
-
في مدينة تارما، حيث يُستلهم أسبوع الآلام من الطقوس الأندلسية، تُحفظ في الكاتدرائية تمثال خشبي جميل على الطراز الباروكي أهدته التاج الإسباني، ويظهر على وجهه ألم ملكة هادئ. تُقام له العديد من المواكب الرسمية خلال أسبوع الآلام، من الجمعة السابقة لأسبوع الآلام وحتى الجمعة العظيمة.
في مدينة ليما، عاصمة بيرو، تُمثل سيدة الأحزان أساسًا بثلاثة تماثيل ذات أهمية تاريخية، ولا تزال تشارك في المواكب خلال أسبوع الآلام:
-
سيدة الأحزان في بازيليكال دي لا فيراكروز.
-
سيدة الوحدة في الكنيسة التي تحمل اسمها.
-
سيدة الرحمة في مصلى خاص داخل بازيليكال دي لا ميرسيد.
مع مرور القرون ومشاركتها في مواكب أسبوع الآلام في ليما، تنوعت هذه الطقوس في مختلف الكنائس والأديرة في العاصمة، ومن بين هذه التمثيلات:
-
سيدة الألم الأكبر في دير راهبات الترينيتيارياس في باريوس ألتوس.
-
سيدة الضيق في دير سانتا كاتالينا.
-
في الكنائس القديمة توجد تماثيل عريقة مثل:
-
سيدة المعاناة من كنيسة سان أغوستين، التي لم تعد تشارك في موكب السبت السابق لأسبوع الآلام بسبب سوء تنظيم المسؤولين عنها.
-
سيدة الآلام في بازيليكال دي سانتو دومينغو.
-
سيدة الأحزان في بازيليكال دي سان فرانسيسكو.
-
سيدة الرجاء في بازيليكال الكاتدرائية.
في ليما، العديد من تماثيل سيدة الأحزان تُقام لها صلوات مسبقة مثل التساعيات أو الثلاثيات قبل الاحتفال الرئيسي، والتي تُحافظ عليها التقاليد بفضل اهتمام المصلين والرهبان والأخويات. هذه الاحتفالات لا تزال تُقام في الجمعة السابقة لأسبوع الآلام.
كل تمثال له يوم محدد للخروج في الموكب من كنيسته الأصلية، مصحوبًا بتماثيل المسيح، حتى تصل إلى ساحة الأسلحة حيث يقدم رئيس أساقفة ليما والسلطات الرئيسية تحية احترام من شرفاتهم.
في منطقة سانتياغو دي سوركو، تمثال سيدة الأحزان يعود لعصر الاستعمار. قبل أسبوع من أسبوع الآلام تُقام الصلوات الخمسينية، وفي الجمعة السابقة لأسبوع الآلام يخرج الموكب مصحوبًا بتمثال السيد دي لا فينا.
في منطقة تشوريوّوس، تمثال سيدة الأحزان أيضًا من العهد الاستعماري. تُقام له الصلوات الخمسينية قبل أسبوع من أسبوع الآلام، ويخرج في موكب الجمعة السابقة لأسبوع الآلام، ثم في الجمعة العظيمة وأخيرًا في يوم الأحد للقيامة.
في مدينة هوانكايو، تقوم سيدة الأحزان بجولات في الشوارع أربع مرات في السنة:
-
الجمعة السابقة لأسبوع الآلام، اليوم الذي يسبق أسبوع الآلام.
-
الأربعاء المقدس، في طريقها للقاء ابنها يسوع الناصري.
-
الجمعة العظيمة، حيث ترافق نعش المسيح الميت.
-
اليوم الرئيسي لاحتفالها في 15 سبتمبر.
-
تمثالها موجود في كاتدرائية هوانكايو،
-
في مذبح سيدة الأحزان المركزي، محاطًا بتماثيل يسوع الناصري وسيدة الفرح.
-
في قرية لا سوليداد التابعة لمنطقة باركوي في مقاطعة باتاز، لا ليبرتاد، يُحتفل بـ عيد سيدة الأحزان كل الأحد الثالث من سبتمبر.
-
هذا الاحتفال يُقام أيضًا في مدن تروخيو، تشيمبوتي، وليما، وتُشرف عليه مجموعة الشولانوس، وهم السكان الأصليون للقرية المقيمين في هذه المدن.
-
في مدينة شانكاي، تُعتبر سيدة الأحزان حامية المدينة، حيث يُعتقد أنها أنقذت سكان شانكاي من غزو التشيلانيين خلال حرب المحيط الهادئ.
-
تُعد هذه الصورة من أكثر صور سيدة الأحزان شهرة في الشمال الصغير، وهي معجزة جدًا ويُرتبط بها أساطير وكذلك أعمال موسيقية كُرّمت باسمها.
ويكيبيديا
