
المسيحية لا يمكن أن نفصلها إطلاقا عن الصليب..
بمناسبة عيد الصليب، نذكر الكلمات الآتية:
* أول علاقة لنا بالصليب هي في المعمودية، حيث صلب إنساننا العتيق حتى لا نستعبد بعد للخطية..
والصليب قد حملته الكنيسة في حركة الاستشهاد وفي كل الاضطهادات التي لحقت بها على مر العصور..
والجميل في هذا الصليب أن الكنيسة قد حملته بفرح وصبر دون أن تشكو منه أو تتذمر..
* تحوَّل الصليب في حياة الكنيسة إلى شهوة تشتهيها وتسعى إليها.
وكان إقبال المسيحيين على الموت يذهل الوثنيين ، وكانوا يرون فيه الإيمان بالأبدية السعيدة، واحتقار الدنيا وكل ما فيها من ملاذ ومتع..
* تحولت السجون إلى معابد، وكانت ترن فيها الألحان والتسابيح والصلوات من مسيحيين فرحين بالموت..
* وثالث مجال نحمل فيه الصليب هو الباب الضيق..
فيه يضيق الإنسان على نفسه من أجل الرب.
يبعد عن العالم وكل شهواته .
ومن أجل الله يزدرى بكل شيء. في سهر، في أصوام، في نسك، في ضبط النفس، في احتمالات لإساءات الآخرين.
* ويمكن أن يدخل في هذا المجال صليب التعب..
فيتعب الإنسان في الخدمة من أجل الرب. ويتعب في (صلب الجسد مع الأهواء)
حسبما قال بولس الرسول : “ويتعب في الجهاد وصلب الفكر، والانتصار على النفس ويعلم في كل ذلك أنه ينال أجرته بحسب تعبه” (1 كو 3: 5).
* والمسيحية لا يمكن أن نفصلها إطلاقا عن الصليب..
والسيد المسيح صارحنا بهذا الأمر، فقال : “في العالم سيكون لكم ضيق” وقال أيضًا “تكونون مبغضين من الجميع لأجل اسمي”..
* ونحن نفرح بالصليب ونرحب به، ونرى فيه قوتنا
كما قال بولس الرسول الأولى في رسالته إلى أهل كورنثوس 1: 18 : “فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ،” (1 كو 1: 18).
No Result
View All Result