
فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس
لكي تتقبّل وتشعر في قلبك بنور المسيح يجب أن تبتعد بقدر الإمكان عن الأشياء العالميّة.
نظّف نفسك أوّلًا بالتوبة والأعمال الصالحة والإيمان الصادق بالمصلوب، أغلق عينيك الجسديّتين وأدخل ذهنك إلى قلبك وناد دائماً اسم ربنا يسوع المسيح. وستجد عزاء بمقدار حماسك وحرارتك تجاه الحبيب الذي تنادي وسيشجعك هذا العزاء لتطلب استنارة أسمى.
إذا استمرّ الذهن زمنًا في هذا العمل سيقترب من القلب وعند ذلك سيضيء نور المسيح وينير مسكن النفس بإشعاع إلهي. كما يقول الله بفم النبي ملاخيا. « وتشرق لكم يا خائفي اسمي، شمس العدل » / ملا ٢:٤ /
وبحسب قول الإنجيل، هذا النور هو بالوقت نفسه حياة. “فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس” / يو ١ : ٤ / .
عندما يرى الإنسان داخليًّا النور الأبدي يتنقى ذهنه من كل تخيّل أرضيّ باطل. وينسى المحسوسات ولا يريد أن يرى حتى ولا نفسه إذ يكون غارقاً بكامله بمعاينة النور غير المخلوق. ويفضِّل أن يختفي في أعماق الأرض، يكفيه أن لا يخسر الصلاح الحقيقي، الله.
(القدّيس سيرافيم ساروف)
مجموعة مواضيع عقائدية وروحية
No Result
View All Result