
	
	 
				
    
        
            
            
                
                    
	
		
		
			
				
					
						
						
						
						
						
						
							
							
								ليلة عيد الصليب..
+ عيد رفع الصليب المقدس في تقليد الكنيسة الأرثوذكسية هو “يوم صوم” لأن ذكرى العثور على خشبة الصليب المقدسة بدم المسيح، تستحضر لنا كل أحداث يوم الجمعة العظيمة المقدسة، أي آلام الرب الخلاصية وموته المحيي عنا على هذا العود المقدس.*
+واللائق بنا كمسيحيين أن نقيم في كنائسنا عشية عيد الصليب “سهرانية” نستعد بها بالصلاة والصوم لتناول جسد المسيح ودمه المقدسين في قداس العيد صباحاً… ولكن أن ترعى الكنيسة نفسها إقامة حفلة ليلة العيد بالغناء والرقص والأكل والشرب والاراجيل…إلخ وتصرفهم بنفسها عن الإستعداد للمناولة المقدسة، فهذا مؤشر خطير على تغرُّب الكنيسة عن ذاتها وتحوّلها إلى “مؤسسة تجارية” تغلغل فيها ونخَرَها روح الدهر، وانجرفت مع تيار العالم، وفقدت هويتها ككنيسة، فصارت غايتها جمع المال تحت شعارات الأعياد الدينية!!!*
+إن لم يستعد المسيحيون في ليلة العيد بالصلاة والصوم لتناول القربان الإلهي في قداس العيد صباحاً، فهم للأسف مسيحيون فرغوا من جوهر مسيحيتهم، ولم يبقَ لهم منها سوى الإسم والشكل فقط، وما أسهل عندئذ أن يقعوا فريسة للذين يجلسون ويتصيّدون أخطاءً وسلوكيات كهذه، فيجعلوا من ضعاف النفوس في نهاية المطاف أبناءً منشقّين عن كنيستهم!*
+ يمكن أن يفرح المؤمنون ويقيموا إحتفالاً في اليوم التالي للعيد وليس في ليلة العيد نفسها، ويمكن أن توجد أُطُر أخرى تعلن عن تلك الحفلات ذات الطابع الدنيوي لدعم نشاطات خيرية، ولا ضرورة لأن تظهر الكنيسة بأنها هي الراعية والمشرفة على هذه الحفلات، أو أن تقام باسمها، كي لا تكون الكنيسة بسلوكها مثاراً للشكّ عند المؤمنين، وحجر عثرة للذين هم خارجها “اُسْلُكُوا بِحِكْمَةٍ مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ.” (كولوسي 4: 5).*
+إن الأمر الطبيعي الذي ينتظره المؤمنون ويتوقعونه من أمهم الكنيسة، في ليالي الأعياد، أن تعلن لهم عن إقامة “سهرانية” في الكنيسة أو عن “صلاة الغروب”… أما أن تهمل الكنيسة دورها وواجبها الروحي والرعوي هذا، وتنصرف عنه إلى وضع إعلانات على باب الكنيسة، وصفحات الفيسبوك عن إقامة حفلات وسهرات ليلية في المطاعم، فهذا يجعلها غير أمينة لمسيحها ولرسالتها، وغريبة عن نعمة الروح القدس، وبدلاً من أن تحرص على التنشئة الروحية الصحيحة لأبنائها المؤمنين، تساهم بنفسها في ضياعهم الروحي، وخسارة نفوسهم، وعوضاً عن أن تُلقي بهم في حضن المسيح ليشبعوا من حبه ونعمته، تقودهم بنفسها بعيداً عنه… «أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ». (مرقس 12: 17).*
بقلم: الأب رومانوس الكريتي
								
								
															 
						 
						
						
						
									 
			 
			
		 
		
	 
 
                 
             
            
            
         
        
     
        
        
     
    
    
    
    
        
    
        
    
    
    
    
    
        No Result    
    
         View All Result