
من أراد أن يتبعني فليفكر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني
(قال الرب: من أراد أن يتبعني فليفكر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني )
+كان رجل مؤمن كثير التشكي من أن صليبه ثقيل، وكان يقول لله دوما: “رب، خفّف عنّي هذا الصليب، فإنه يسحقني”.
+وذات يوم، رأى الرجل نفسه في الحلم يسير حاملا صليبه الثقيل ويسير بصحبة آلاف البشر، وكلٌّ منهم يحمل صليبه. كان صليب الرجل، كما كانت صلبان باقي الناس، طويلة وتجرّ على الأرض مقدار مترين…. مما كان يجعل السير شاقّا بالفعل.
+وبينما المسيرة تتقدّم، رأى الرجل نجّارا يعمل في منجرته، فدخل إلى المكان وأخذ منشارًا دون أن يراه أحد وقطع المترين اللذين كانا يجرّان خلف صليبه، ثم تابع مسيرته بنشاط وخفّة، وهو يشعر بالراحة والفرح لما فعل.
+وفي نهاية المسيرة، وصل الجميع إلى نهر، ومن بعد النهر كان النعيم يبتسم للقادمين بجنّاته الخضراء…
+ وكان كلُّ شخص يصل إلى النهر، فيضع صليبه على جهة من النهر ويسير على الصليب، فيبلغ الجهة الثانية من النهر ويدخل السماء….
+ وأتى الرجل، وفوضع صليبه، لكن طرف الصليب لم يصل إلى حافّة النهر الثانية، فجعل يندب حظه، وفهم أن المترين اللذين نشرهما من الصليب كانا طريقه إلى الخلاص.
حينما يدعونا المسيح ان يحمل كل واحد صليبه ويتبعه إنما يدعونا ان نشاركه آلامه على الصليب الذي حوله إلى نصرة وغلبة على الموت ..
+ نحمل الصليب عندما نعمل بوصايا الرب رغم كل ( اغراءات العالم التي تواجهنا وشهوات الجسد ..
+ نحمل الصليب عندما تحتمل الضيقات والآلام والإساءات والظلم والاضطهاد وعندما نساعد الآخرين ..
+ الله في حملنا لصليبنا لايتركنا بل يعطينا قوة وبركة ..
+ فالصليب اذا هو الطريق المؤدي إلى القيامة والحياه…
No Result
View All Result