
كنيسة ابن الأرملة
كنيسة ابن الأرملة ، هي مبنى ديني عبارة عن كنيسة صغيرة تابع للكنيسة الكاثوليكية، يقع المبنى في قرية نين في شمال فلسطين . مكرسة الكنيسة لقيامة ابن الأرملة، المشار إليه في إحدى معجزات يسوع المسيح الموصوفة في الكتاب المقدس.
تقع كنيسة قيامة ابن الأرملة في الجزء الأوسط من قرية نين، على المنحدر الشمالي لجبل الدحي (515 م فوق سطح البحر)، في منطقة الجليل الأسفل في شمال فلسطين.
في قرية نين ، على مقربة من شارع رقم ٦٥ في منتصف الطريق بين العفولة وجبل طابور، تقع هذه الكنيسة الجميلة تخليدًا لمعجزة إحياء ابن الأرملة في نائين والتي تذكرها مصادر أخرى باسم ناعين أو ناعيم، هذه المعجزة التي ذكرها إنجيل لوقا ( 7 : 11 – 15 ).
تم تحديد التاريخ الدقيق لبناء مبنى الكنيسة على أنه تم ما بين القرنين الرابع والخامس. وهكذا أصبحت بلدة نايين (نين) مقصدًا للحجاج والزائرين المسيحيين، وسرعان ما أصبحت تُعرف الكنيسة بمكان مقدس. في عام 1881، تم الحصول على المكان من قبل الفرنسيسكان، الذين أقاموا على أسس الكنيسة القديمة، ببناء المعبد الصغير المعاصر. منذ عام 2013، جرت محاولة لبدء أعمال تجديدية التي لم يتم تنفيذها بسبب مقاطعة العمل من قبل مجموعات عربية محلية.
تقع كنيسة “ابن الأرملة” في قرية “نين” على بعد 8 كيلو مترات من مدينة الناصرة، وتعتبر أحد أهم الأماكن التاريخية في القرية.
يرجع موقع القرية إلى القرن الرابع للميلاد، وتقع كنيسة ابن الأرملة في مكان يروى أنه شهد معجزة السيد المسيح، في أنه أحيا “ابن الأرملة” الوحيد من تابوته وسلمه حيا معافى إلى أمه، وبالتالي أطلق على الكنيسة اسم “ابن الأرملة” نسبة إلى هذه الواقعة، حيث إن السيد المسيح مر من القرية وسمع أرملة تبكي حسرة ولوعة على فقدان ابنها وحيدها وأثرت به حتى اقترب من جانب التابوت ولمسه ليعود ابنها حيا، وتكريما للنبي عيسى أقيمت هذه الكنيسة.
أعاد الصليبيون بناء الكنيسة عام 1262، الكنيسة أقيمت سنة ١٨٨٩ فوق أنقاض كنيسة أقدم وأكبر، أقامها الفرنسيسكان بعد أن امتلكوا الأرض سنة ١٨٧٧. يروي بعض الرّحّالة والمؤرخين في قرون غابرة أنهم رأوا أنقاض كنيسة قديمة.
توارثت الحفاظ على الكنيسة الجديدة القائمة في قرية كلّ سكانها مسلمون، عائلات محلّيّة منذ تركها آخر المسيحيين في مطلع القرن العشرين، ربما مع بداية الحرب العالمية الأولى.
وفي سنة ٢٠١١ استرجع الفرنسيسكان المفتاح وقاموا بترميم الكنيسة وساحاتها وسورها، ليجعلوا زيارتها منظمة في يوم السبت الأول من الصيام الأربعيني.
يشار، إلى أن قرية نين، كانت قد وذكرت في إنجيل لوقا حيث يذكر وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي ذَهَبَ إِلَى مَدِينَةٍ تُدْعَى نَايِينَ، وَذَهَبَ مَعَهُ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٌ كَثِيرٌ. فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ، ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ، وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ. فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا، وَقَالَ لَهَا:«لاَ تَبْكِي». ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ، فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ: «أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ». فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ.
مدينة نين في الإنجيل:
نائين او نين او نائيم ومعناه “طيب”.
قرية عربية في فلسطين المحتلة يبلغ عدد سكانها حوالي ٢١٢٧ نسمة. القرى المجاورة لقرية نين هي الدحي والناعورة وطمرة وسولم. تقع ٨ كيلومترات جنوب شرق الناصرة وشمال جبل الدحي. يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر ٢٥٠ مترا. مساحة أراضيها ٤٦٨٧ دونماً، تحيط بها أراضي قرى المرج وسولم ودبورية، قدر سكانها سنة ١٩٢٢ بحوالي ١٥٧ نسمة، وفي عام ١٩٤٥ حوالي ٢٧٠ نسمة. كان عددهم في سنة النكبة ١٩٤٨ حوالي ٢٥٩ نسمة.
اصل تسمية قرية نين يعود الى الروايه أن كانت هناك إمرأه أرمله وفي إحدى الأيام توفي ابنها الوحيد وحينها بدأت بالأنين لموت ولدها, حيث كان السيد المسيح عيسى يدرجُ هذه المنطقة وإذ بهِ يسمع أنين تلك المرأه ليحيي الميت(إبن الأرمله) فقام حياً سالماً غانماً الى أُمهِ.
كانت كنعانيه في اصلها قبل ميلاد المسيح ثم دخلها الرومان ومن ثم البيزنطيون وفيها مغر تعود للحقبه الرومانية.
ينفرد لوقا الانجيلي في سرد هذه الرواية ليمهّد لما يجيب يسوع الرجلين الذين ارسلهما يوحنا المعمدان ليستفسرا عنه:” اِذهَبا فأَخبِرا يوحَنَّا بِما سَمِعتُما ورَأَيتُما: العُمْيانُ يُبصِرونَ، العُرْجُ يَمشُونَ مَشيْاً سَوِيّاً، البُرصُ يَبَرأُونَ والصُّمُّ يَسمَعون، المَوتى يَقومونَ، الفُقَراءُ يُبَشَّرون” (لوقا 7/ 22).
ويؤكد كتاب الابكريفا “معجزات يسوع” بان اسم الارملة هو باريا بنت يوئيل واسم زوجها سالم وابنها يونان. ويضيف:” لدى ىقيامته من الموت قال الشاب “انا أؤمن بك، يا ربي يسوع المسيح، ابن الله الحي، مخلص العالم، انت الذي احييتني من الموت حتى أعلن اسمك بين الشعوب”. والشاب لم يرجع الى البيت بل تبع يسوع وأصبح أحد تلاميذه”.
أما المعالم الأثرية لقرية نائين فقد عرف اوسابيوس نائين تلك القرية التي حافظت على التقليد الإنجيلي، ويؤكده ايرونيموس واصفا ان القرية قريبة من جبل طابور. اما “باب المدينة”: الذي ورد في رواية لوقا (لوقا 7/11) فيشير الى الممر الذي يؤدي بين البيوت كما هي العبارة في العرب باب الواد اي الممر الذي يؤدي الى الوادي. اما بيت الارملة فتكلم عنه الاب دياكونو في عام 1137:” في بيت الارملة التي احيا يسوع ابنها من الموت أقيمت كنيسة “ويشير ذلك الى ان السكان القرية حوّلوا بيت الارملة الى كنيسة لكي يُحيوا المعجزة.
تاريخ ووصف الكنيسة:
في عام 1347 وصف الاخ نقولو دي بوجّينونزو بان الكنيسة كانت جميلة وفي القرن السادس عشر اصبحت في دمار من يشهد على ذلك الاب نونيقاشيو. وتحوَّلت الكنيسة الى جامع مع بناء محراب في الجهة الجنوبية كما شاهدها غرين طولها 18 قدم وعرضها 12 قدم. واما السكان المحليين كانوا يدعون الموقع ” “مكان سيدنا”.
وفي 31 اذار 1881تمكن الاباء الفرنسيسكان من تدشين الكنيسة بمساحة 16X 10م على اساسات كنيسة قديمة تعود الى القرن الرابع ذكرى لمرور يسوع في القرية. لم يبق منها سوى أربع مداميك من جدران يرتفع نحو متراً واحداً وفي جهة الشرق عامود من الرخام الابيض. وهناك لوحتان من الفنان الاسباني يصفان مشهد احياء ابن ارملة نائين.
وعثر في شرق القرية على ناووس (تابوت) قديم الى حيث كانت تتجه الجنازة وهو الان موجود على مدخل الكنيسة ويبلغ طوله 2.31م وعرضه 0.92م وارتفاعه 0.80 سم. وفي داخله ارتفاع قليل من الصخر يستخدم لوضع الرأس. كما وجد في داخله زجاجة خاصة لجمع الدموع.
منذ القرن الرابع كتب أوسابيوس القيصري أن “مدينة نائين حيث أقام يسوع ابن الأرملة قائمة إلى اليوم عند الميل الثاني عشر من جبل طابور…”، فيشهد بذلك على بقاء ذكرى هذا المكان المقدسة. وتبعت شهادته على مر القرون شهادات أخرى. بعد صعوبات عديدة، نجح الفرنسيسكان عام ١٨٧٨ في اقتناء الموقع والآثار القديمة ثم أنشأوا الكنيسة الحالية التي انتهوا من بنائها عام ١٨٨١، وذلك فوق ما تبقى من آثار لكنيسة سابقة قديمة ورد ذكرها منذ القرن الرابع عشر الميلادي. اليوم يعود موقع نائين المقدس إلى الحياة بفضل أعمال ترميم المزار والتي جرت حديثاً فعادت الكنيسة لتستقبل المؤمنين للاحتفالات المختلفة.
منذ عام ٢٠١٣، جرت محاولة لبدء أعمال تجديدية التي لم يتم تنفيذها بسبب مقاطعة العمل من قبل مجموعات عربية محلية
متخصص في الكتاب المقدس يقول:
بالقرب من هنا، وتحديداً في شونم، قام أليشاع النبي بإعادة الحياة لابن امرأة أخرى، امرأة معروفة، من عائلة فقدت طفلها الذي كانت قد صلت إلى ال وابتهلت له كثيراً حتى تحصل عليه، وبعد ولادته فقدته من جديد. تمت الأحداث على مسافة كيلومترين من هنا. وعليه فإن جغرافيا الخلاص هنا تحاول إخبارنا كيف أن الحياة تولد من جديد وتتم إعادة كتابة التاريخ وروايته. ولذلك فإن هذا المكان … وإن كان لا يستقطب عدداً كبيرا من الحجاج، إلا أنه الآن وقد ولد من جديد، يمكنه أن يصبح مقصداً هاماً جداً. فهذه إذن دعوة للمجيء هنا والاحتفال بالحياة، الاحتفال بالنور، وإعادة كتابة تاريخنا فنتذكر أن الموت ليس هو الصفحة الأخيرة في كتاب حياتنا بل إن الصفحة الأخيرة هي الحياة. المشروع الفرنسيسكاني هنا لم ينتهي بعد، فهو لا يزال في مرحلة التنفيذ حيث ستقام ساحة مجاورة للكنيسة ودير سيقوم باستضافة مجموعة من راهبات الكلمة المتجسد.

قرية نين في مرج ابن عامر عام 1900. بالخلفية كنيسة ابن الارملة وجبل الطور



No Result
View All Result