دير القديس جاورجيوس الخضر بيت لحم
دير القديس جاورجيوس أو كنيسة القديس جاورجيوس هو دير مسيحي أرثوذكسي شرقي يقع في بلدة الخضر الفلسطينية بالقرب من بيت جالا بمحافظة بيت لحم في وسط الضفة الغربية. تعتبر الكنيسة أهم مزار سياحي في بلدة خضر في فلسطين. سُجن القديس جاورجيوس في بلدة الخضر حيث توجد الكنيسة الحالية وفقًا للروايات المحلية، وكانت السلاسل التي تقيده من بين الآثار التي زعم عنها إنها تمتلك قوة شافية
دير مار جرجس، أو دير دير القديس جاورجيوس هو دير تاريخي يقع في بلدة الخضر غرب من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، فلسطين. تأسس الدير ككنيسة صغيرة في القرن السادس عشر الميلادي، ومن ثم تم إعادة بنائه بالكامل في العام 1912.
الكنيسة تتميز بتقسيم نموذجي داخلي كالكنائس الأرثوذوكسية الاعتياديّة، كما تم تزيين سقف وجدران الكنيسة، وخلال العهد العثماني كانت تستخدم بعض الغرف في الدير لإيواء المرضى.
لمحة تاريخية
في فترة الحملات الصليبية أثناء حكم الدولة الأيوبية والمملوكية
لوحظ نص يوناني مجهول في القرن الثالث عشر يقول:
بعد بيت جالا، يمكن رؤية كنيسة القديس جاورجيوس الأكبر؛ والتي لا زالت تحتفظ بالسلسلة التي وضعت على ظهره.
كما ذكر الرحالة الغربي جون بولونر في الفترة ما بين عامي (1421-1422) أن كنيسة القديس جاورجيوس تقع على تل بالقرب من بيت لحم. وفي عام 1480 لاحظ عالم اللاهوت السويسري فيليكس فابري أن هناك دير كبير وعادل للرهبان اليونانيين كان قائمًا إلى جانب الكنيسة في تلك المنطقة في يوم من الأيام، ولكن تم تدميره، بينما لا يزال من بقاياهم مجرد كوخ صغير متكئًا على الكنيسة حيث يوجد اثنان من اليونانيين. رهبان يسكنون.
في الفترة العثمانية
كان دير القديس جاورجيوس لا يزال ديرًا مسيحيًّا يونانيًّا حتى عام 1740 وفقًا لكتابات عالم الآثار والرحالة والكاهن الأنجليكاني البريطاني ريتشارد بوكوك، ولكن في عام 1838، لاحظ عالم اللاهوت الأمريكي إدوارد روبنسون أن الكنيسة السابقة قد أصبحت مسجدًا. ثُمّ أشار عالم الآثار الفرنسي فيكتور جويرين في عام 1863 إلى أن دير القديس جاورجيوس أو دير الخضر ليس كبيرًا جدًا ولا يبدو قديمًا جدًا، حيث كان يديره متدين واحد يوناني يساعده شقيقان وعدد قليل من الخدم، كما كان يحتوي على عدد قليل من الزنازين الضيقة التي كانت محجوزة للأجانب، وكان الباب الصلب المكسو بالحديد يسمح بالوصول إلى داخل الدير. استخدم بعد ذلك جزء من الدير خلال أواخر القرن التاسع عشر لاحتجاز المصابين بأمراض عقلية.
شُيّدت الكنيسة الحديثة في عام 1912، ولكن مع الاحتفاظ ببقايا الكنيسة التي تعود إلى القرن السادس عشر. ويتميز المبنى بتصميم داخلي أرثوذكسي شرقي الطراز وتحتوي القبة على صورة المسيح ضابط الكل.
في العصر الحديث
كان كاهن دير القديس جاورجيوس في بلدة الخضر هو الساكن المسيحي الوحيد في البلدة، فقد جذب دير مار جرجس مسلمي الخضر. خلال عيد القديس جاورجيوس الذي يحل في أوائل شهر حزيران (يونيو)، كان لجام حصان القديس جاورجيوس يمر فوق أجساد الزوار لمنع أو علاج أي مرض عقلي، وهو أكثر ما اشتهر به القديس جاورجيوس من كرامات.
قصة مارجرجس
بين القرنين الثالث والرابع ميلادي، شهدت المنطقة اضطهادا للمسيحيين على يد الامبراطور الروماني ديوكلتيانوس، ومار جريس كان من أحد الأشخاص الذين تعرضوا لهذا الاضطهاد. عرف مار جريس بقواه الخارقة القادرة على شفاء المرضى جسديا ونفسانيا، واستدعاء المطر إلى المناطق التي تشهد هطول نادر. يدعوه المسيحيون مار جريس، وهو معروف عند المسلمين بالخضر أو الشافي الأخضر الذي يعزز الخصوبة. في القرن السادس عشر تم بناء دير للروم الأرثوذكس على اسم مار جريس، ويقع هذا الدير في قرية الخضر التي تقع جنوب مدينة بيت لحم. وفي عام 1912، تم تأسيس كنيسة فوق آثار كنيسة أخرى يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر. ولد مار جريس في كابادوكيا (تركيا)، وكان يعمل كجندي روماني، وتوفي شهيدا عام 303 ميلادي. يذكر مار جريس في جملة من القصص، بحيث يلعب في معظمها دور الجندي الشجاع على ظهر فرس ينقذ فتاة من ضائقتها أو دور البطل الذي يطعن تنين. يحكى أن مار جريس سجن في موقع الدير الحالي، وأن السلاسل التي كانت ملفوفة حول جسمه منحته القوى التي يتحلى بها. وبناء على هذه القصة، يحتوي الدير على قفل حديدي يضعه الناس على رقابهم لإبعاد الأمراض النفسية. يصادف السادس من أيار عيد مار جريس، وفي ليلة العيد، يقصد المسيحيون والمسلمون الدير للتنزه والجلوس تحت الأشجار التي تحيط بالكنيسة، وفي اليوم التالي يذهب السكان المسيحيون من بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور إلى الكنيسة للاحتفال وممارسة طقوسهم السنوية.



















