هل يجوز أن نقول عن شخص تسبب لي بظلم: “الله يحاسبه”؟

هل يجوز أن نقول عن شخص تسبب لي بظلم: “الله يحاسبه”؟

– أيها الشيخ، هل يجوز أن نقول عن شخص تسبب لي بظلم: “الله يحاسبه”؟

– من يقول هذا يكون مخدوع من الشيطان و لا يفهم أنه بهذه الطريقة يكون لعن بأدب. هناك بعض الذين يقولون أنهم حساسون ولديهم المحبة و لطيفون وأنهم متسامحون مع الظلم الذي يلحق بهم من قبل الناس، لكنهم يقولون: “الله يحاسبهم”.

جميع الناس في هذه الحياة يعطوا إختبارات، حتى نتمكن من المرور إلى الحياة الأخرى، إلى الفردوس. فكري يقول لي أن اللعن المؤدب لا يرتقي بالقاعدة الروحية و ممنوع على المسيحيين، لأن المسيح لم يعلمنا هذا النوع من المحبة، و لكنه علمنا: “يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.”

أيضا، أفضل صلاة، هي عندما تلعن ظلماً، أن تحمل بصمت و لطف.

عندما نتهم زورا أو نعامل ظلما من قبل الناس العابثين أو الأشرار، الذين لديهم نوايا شريرة وتشويه للحقيقة، إن استطعنا، أنه من الجيد أن لا نسعى إلى التبرير عندما يتعلق الظلم فقط بأنفسنا. ولا ينبغي لنا أن نقول: “الله يحاسبهم”، لأن هذه لعنة.

انه لامر جيد أن نغفر لهم من كل قلبنا ونتضرع الى الله ليقوينا لنحتمل ثقل التهمة الباطلة ومواصلة السير في حياتنا الروحية (في الغموض، على قدر الإمكان). ليستمر أولئك الذين لديهم كعادة الحكم والانتقاد بالقيام بذلك، ليظلمونا، لأنهم باستمرارهم في هذه الطريقة يعدون لنا أكاليل ذهبية للحياة الحقيقية.

بالطبع، أولئك الذين هم بالقرب من الله لا يلعنون أبداً، لأنه ليس لديهم نوايا شريرة بل ممتلئين بالخير، و مهما ألقي عليهم من شر، هؤلاء الناس المقدسون يقدسونه، ويشعرون بفرح كبير سري.

القديس باييسيوس الآثوسي