فحص الضمير وطريقة الإعتراف
بحسب تعليم الكنيسة
بعض أقوال القديسين عن أهمية سر التوبة والمصالحة
القديس باسيليوس الكبير: “افحص نفسك كما يفحص الطبيب جرحه، لا لتدين ذاتك بل لتُشفى.”
القديس إفرام السرياني: “الدموع ليست من العيون فقط، بل من القلب المتألم من الخطيئة.”
القديس يوحنا السلمي: “اكشف جراحك للطبيب دون خجل، لأن ما لا يُكشف لا يُشفى.”
القديس أغسطينوس: “كل خطيئة هي حبّ مشوّه، حين نحب المخلوق أكثر من الخالق.”
القديس قبريانوس: “من يعترف بتواضع ينال السلام، ومن يبرّر نفسه يبقى في ظلمة خطيئته.”
القديس يوحنا الذهبي الفم: “ليس الخاطئ من يسقط، بل من يبقى ساقطًا.”
القديس يوحنا الذهبي الفم: “التوبة باب الرحمة المفتوح لكل إنسان، والاعتراف نبع الحياة الجديدة”
النبي داود في المزمور: «من الخطايا المستترة برّئني يا رب» (مز 19:12).
القديس يوحنا الذهبي الفم: “اسم الله دواء، لا تلفظه ببطالة لئلا تصير الدواء سمًّا.”
القديس باسيليوس: “يوم الرب هو تذكير بأنّنا خُلقنا من أجله، لا من أجل العالم.”
القدّيس باسيليوس الكبير: «من يدمّر جسده بالسموم كمن يقتل نفسه ببطء، وهو قاتل أمام الله».
القديس يوحنا السلمي: “من لا يكرم والديه الجسديين لا يستطيع أن يعرف الآب السماوي.”
القدّيس يوحنا الذهبي الفم: «الإجهاض ليس حرمانًا من حياة، بل قتلٌ مقصود لمن لم يُولد بعد».
القدّيس أوغسطينوس: «الرب هو الذي يعطي، والرب هو الذي يأخذ» (أيوب 1:21).
القديس باسيليوس: “كلمة جارحة تقتل كما السيف.”
القديس أفرام السرياني: “من يحفظ طهارته يلمع كالملاك وسط ظلمة العالم.”
القديس يوحنا الذهبي الفم: “كل ما لا تعطيه للمحتاج هو سرقة من فقره.”
القديس أغسطينوس: “الكذب يطفئ نور الله في القلب.”
القديس يوحنا كاسيان: “الرضا هو غنى لا يُقاس بالمال، بل بالقلب الساكن في الله.”
القديس أنطونيوس الكبير: “من يطلب مجد الناس يفقد مجد الله.”
القديس يوحنا الذهبي الفم: “من لا يغفر لأخيه يغلق باب الغفران على نفسه.”
القديس أغسطينوس: “القتل يبقى قتلًا، سواء صدر من كراهية أو من رحمة. لأن الرحمة الحقيقية هي أن نساعد الإنسان على أن يحيا في النعمة، لا أن نُخرجه من الحياة.”
القديس يوحنا الذهبي الفم: “الألم ليس عدوًّا، بل هو طريقٌ للتنقية. من يمنع الألم قبل أوانه، يمنع النفس من ثمر التوبة.”
القديس باسيليوس الكبير: “الموت الرحيم نوعًا من القتل، حتى لو تمّ برغبة المريض، لأن الإنسان لا يملك نفسه.”
القديس يوحنا الذهبي الفم: «لا تجعلوا شيئًا من الخلق سلطانكم، بل اجعلوا الله وحده سندكم».
القديس أفرام السرياني: “العين التي لا تضبط نظرتها تزرع نارًا في القلب.”
القديس إسحق السرياني: “من رأى خطاياه أكثر من رمل البحر، هو أعظم ممن يقيم الموتى.”
التهيئة قبل فحص الضمير
-اجلس أمام الله في هدوء، وتأمّل في حياتك على ضوء الوصايا والإنجيل.
-اسأل نفسك: كيف أحببت الله والقريب؟ كيف أهملت النعمة؟
-ليس خوفًا من العقاب، بل حزنًا لأنك جرحت محبة الله.
-الندم الحقيقي (توبة القلب)
-الاعتراف أمام الكاهن لأن الكاهن يقف كوكيل للمسيح (يو 20: 22-23: «من غفرتم لهم خطاياهم تُغفر لهم»).
-يجب أن يكون الاعتراف صادقًا، دون تبرير أو إخفاء.
-بعد الاعتراف، يمنح الكاهن الحلّ (المغفرة باسم المسيح).
-قد يوصي بتوبة عملية: صلاة، أعمال رحمة، إصلاح ضرر.
-قبول الحلّ والتعويض
-العودة إلى الحياة الجديدة
-الاعتراف ليس نهاية، بل بداية طريق جديد.
أنواع الخطايا:
1-الخطايا العرضية (الخفيفة): ضعف ناتج عن الجهل أو التهاون. لا تميت النفس، لكنها تضعف المحبة.
2-الخطايا المستترة في القلب: هذه التي لا يراها أحد، خطايا القلب والفكر، وهي خطيرة لأنها تنمو في الخفاء حتى تميت الروح.
3-الخطايا المميتة: هي التي تُرتكب عن معرفة كاملة، وحرية تامة، وأمر خطير.
وهي تُهلك النفس ما لم تُغفر بالتوبة والاعتراف.
صلاة قبل فحص الضمير
“يارب، أنر عينيَّ لأرى ضعفي، لا لأدين نفسي بل لأطلب رحمتك.
أنت الطبيب وأنا المريض، أنت النور وأنا الظلمة.
هب لي أن أراك وجهي مبلّلًا بدموع الندم، لا بالخوف، بل بالمحبة. آمين.”
فحص الضمير
1-“أنا هو الرب إلهك… لا يكن لك آلهة أخرى”
هل أضع الله في المرتبة الأولى في حياتي؟
هل اعتمدت على المال، أو البشر، أو الأمور الزمنية أكثر من الله؟
هل أهملت الصلاة، أو فقدت الثقة بعنايته؟
(الخطيئة تُميت النعمة في النفس لأنها رفض مباشر لمحبة الله ووصاياه)
-الشراهة: عبودية الشهوة.
-الطمع: عبادة المال بدل الله.
-الكسل الروحي (التواني): رفض العمل بنعمة الله.
-الشك في وجود الله أو رحمته أو عدله.
-الاستخفاف بكلمة الله أو تعاليم الكنيسة.
-الإيمان بالخرافات، التنجيم، الأبراج، السحر، الأحجبة، قراءة الكف، “الطاقة”، الأحجار “الروحية”.
-إنكار الإيمان أو الخجل من إعلان المسيح أمام الناس.
-الكبرياء : أصل كل الشرور (سقوط الشيطان)
-في محبة المال والسلطة: التعلّق بالمال أكثر من الله.
-الطمع، البخل، عدم الثقة بعناية الله.
-استعمال المال في الشر أو اللهو الزائد.
-التسلّط أو حب السيطرة على الآخرين.
-الكبرياء، الغرور، طلب المديح.
-التجديف على الله أو الروح القدس
-رفض عمل الروح القدس في القلب أو إنكار الغفران.
قال يسوع: «من جدّف على الروح القدس لا يُغفر له» (مر 3:29).
-الشكّ المتعمّد أو الكفر أو الهرطقة
-رفض الإيمان بعد معرفته، أو تعليم ما يخالف الإيمان عن عمد.
-السحر، العرافة، الشعوذة، الحجب، قراءة الطالع: خطايا وثنية تضع الثقة في قوى غير الله.
-الغرور الخفي: طلب أن يراني الناس متواضعًا.
-الشك الخفي: عندما أقول “الله يحب الجميع” لكن لا أصدق أنه يحبني أنا.
وضع أي شيء مادي كـ«عين زرقاء» أو تميمة للحماية ليس ممارسة مسيحية، بل يُعد نوعًا من السحر أو التعويذ، حتى لو كان لغرض الحماية.
الحسد والعين الشريرة موجودان لكن الحماية الحقيقية هي بالصلاة والصوم.
وضع العين الزرقاء أو أي تعويذة للحماية من الحسد يُعتبر خطأ روحياً إذا اعتمد الإنسان عليها بدل الله.
الاستخدام الديني المسيحي الصحيح: الاعتماد على الله وحده، الصلاة، وصلاة طلب الحماية من الحسد.
2- “لا تنطق باسم الرب إلهك باطلًا”
هل استخدمت اسم الله أو القديسين في الشتائم أو المزاح؟
هل أقسمت كذبًا أو بلا حاجة؟
هل صليت بشفتي فقط دون قلب؟
-استخدام اسم الله في المزاح أو الغضب.
-القسم الكاذب أو الحلفان بغير ضرورة.
-عدم احترام الأشياء المقدّسة (الكنيسة، الإنجيل، القربان).
-رفض محبة الله ورحمته.
-اختبار الله أو الاعتماد على النعمة دون توبة حقيقية.
-اليأس من رحمة الله (عدم الإيمان بالغفران).
3- “اذكر يوم الرب لتقدّسه”
هل أهملت القداس أو الأسرار؟
هل أقدّس الأحد بالصلاة أم بالانشغال الدنيوي؟
-إهمال الصلاة اليومية أو القداس أو الأسرار.
-الصلاة ببرود أو رياء دون حضور القلب.
-إضاعة الوقت أو المال الذي هو عطية من الله.
-الكسل الروحي: تأجيل التوبة، تأجيل الاعتراف، تأجيل الصلاة.
-الرياء (التظاهر بالتقوى).
-الفتور الروحي (إهمال الصلاة والأسرار).
4- “أكرم أباك وأمك”
هل احترمت والديَّ؟ سامحتهم؟ شكرتهم؟
هل عصيت المسؤولين عني أو تحدثت عنهم باحتقار؟
-عصيان الوالدين أو جرحهم بالكلام أو الإهمال.
-قسوة الأزواج أو الزوجات، الأنانية في العلاقة الزوجية.
-إهمال تربية الأولاد على الإيمان.
-عدم الاحترام المتبادل بين الإخوة.
5-“لا تقتل”
هل أكره أحدًا؟
هل آذيت أحدًا بالكلمة أو بالصمت أو بالإهمال؟
هل غرت أو حسدت أو فرحت بسقوط الآخرين؟
(كلّ استعمالٍ لمواد أو أدوية تُغيّب العقل أو تدمّر الجسد بغير سببٍ طبّي هو خطيئة)
لأنّ الجسد هو هيكل الروح القدس (1كور 6:19)، ومن يدمّره، يُهين الله الذي وهبه.
-الإدمان على المسكّنات أو المهدّئات أو المهلوسات بدون حاجة طبية.
-بيع الأدوية أو ترويجها لإيذاء الناس.
-الإجهاض (قتل الجنين): خطيئة مميتة لأنه إنهاء حياة بشرية بريئة خُلقَت على صورة الله.
منذ الحَبَل، الإنسان يملك نفسًا أودعها الله فيه، لذلك إيقاف نموّه هو قتل نفس.
«قبلما صورتك في البطن عرفتك» (إر 1:5).
الكنيسة تُعلّم أنّ أيّ اشتراك في الإجهاض (الأمّ، الطبيب، المحرّض…) هو خطيئة مميتة تستوجب توبة صادقة واعترافًا صريحًا.
-الانتحار: هو رفض لله ورفض لمحبّته وعطيّة الحياة.
يُعتبر خطيئة مميتة ضد الرجاء والإيمان بالمسيح القادر أن يخلّص ويحوّل الألم إلى خلاص.
مع ذلك، الكنيسة تسلّم أمر المنتحر إلى رحمة الله، لأنّ بعض الحالات قد تكون نتيجة اضطراب نفسيّ شديد.
«لا يجوز لإنسان أن يقتل نفسه، لأنّ الله وحده يملك حقّ إنهاء الحياة التي أعطاها».
-القتل أو المشاركة فيه: سواء باليد، أو بالكلمة، أو بالتشجيع، أو بالإهمال (مثلاً حرمان الفقير من الدواء أو الطعام).
-الإدمان (مخدّرات، كحول، أدوية بدون داعٍ)
-كراهية الذات واليأس
-الحقد والانتقام
«كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس» (1 يو 3:15).
-الظلم وسرقة حقوق الناس
-اللجوء لطرق غير طبيعية للإنجاب
-الغضب الداخلي (نقمة وعدم غفران).
-“الموت الرحيم”؟: هو أن يقوم شخص (عادة طبيب أو قريب) بإنهاء حياة مريض ميؤوس من شفائه، بدافع الرحمة، لتخفيف الألم أو المعاناة.
وقد يكون ذلك: بطلب من المريض نفسه (القتل الرحيم الإرادي). أو دون طلبه (القتل الرحيم اللاإرادي). أو بإيقاف العلاج والأجهزة (الموت الرحيم السلبي).
الحياة هبة مقدّسة من الله، لا يملك الإنسان أن يعطيها أو يسلبها، لأنها ليست ملكه بل وديعة عنده.
«الرّبّ هو الذي يعطي وهو الذي يأخذ» (أيوب 1:21).
بحسب الكتاب المقدّس: «أنا أميت وأحيي» (تثنية 32:39).
القتل ممنوع كليًا، حتى لو بدافع الشفقة: «لا تقتل» (خروج 20:13).
«إني أكمّل في جسدي ما نقص من آلام المسيح لأجل جسده الذي هو الكنيسة» (كولوسي 1:24).
الموت الرحيم ليس رحمة بل خداع من إبليس، لأنه يقدّم راحة مؤقتة مقابل خسارة أبدية.
الرحمة الحقيقية هي مرافقة المريض بالحبّ، والصلاة، والرعاية، حتى يسلم نفسه بسلام بين يدي الله.
6- “لا تزنِ”
هل حفظت الطهارة في نظراتي وأفكاري وكلامي؟
هل استخدمت جسدي أو جسد غيري كأداة شهوة لا كهيكل للروح القدس؟
-الزنى / النجاسة : تدنيس هيكل الجسد والروح.
-تبرير الخطيئة بحجة “الحرية” أو “التطور”.
-الزنى والفكر النجس، النظر غير الطاهر، الملامسات غير اللائقة.
-مشاهدة مواد غير عفيفة.
-العلاقات الجسدية خارج الزواج.
-العادة السرية.
-استخدام الجسد كأداة متعة بدل أن يكون هيكلًا للروح القدس.
-التبرج أو اللباس المثير والغير محتشم بقصد لفت الأنظار.
-النجاسة الفكرية (الأفكار الشهوانية المتعمّدة).
-الزواج المدني
7- “لا تسرق”
هل أخذت ما لا يخصني؟
هل سرقت وقت العمل أو ثقة الآخرين أو مجد الله لنفسي؟
-السرقة، الغش، التلاعب، الرشوة.
-التهرب من العمل أو الكسل في الواجبات.
-خيانة الأمانة أو الثقة.
-الخوف المفرط: عدم الثقة بمحبة الله.
-اللامبالاة: فقدان الشوق إلى الصلاة أو الكلمة.
-الاحتيال، الرشوة، التهرب من واجبات العمل أو الضرائب، أو أكل أموال الفقراء.
8- “لا تشهد بالزور”
هل كذبت أو خبّأت الحقيقة أو شوّهت سمعة أحد؟
-الكذب، النميمة، الإدانة، السخرية، الشتائم.
-الكلام الجارح أو التهكّم.
-نشر الأسرار أو تشويه السمعة.
-الكلام الفارغ أو المبالغة أو الكسل في الإصغاء.
-استخدام وسائل التواصل لنشر الغيرة أو الإشاعات.
-الكذب والشهادة الزور
-تدمير سمعة الآخر أو تبرير الشرّ بالكذب.
9- “لا تشتهِ امرأة قريبك”
هل نظرت إلى الآخرين بشهوة أو غيرة؟
المسيح: “من نظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه” (مت 5:28).
-الاغتصاب، التحرش، أو الاعتداء الجسدي أو النفسي
-خيانة الزواج
-الزنى، العلاقات خارج سرّ الزواج، الإباحية، النظر الشهواني، اللواط.
10- “لا تشتهِ ما لقريبك”
هل قنعت بما عندي؟ أم امتلأ قلبي بالغيرة والمقارنة؟
-الحسد : الحزن لخير الآخر.
-الغضب القاتل : حقد وكراهية ضد القريب.
-الكراهية، الغضب، الانتقام.
-الغيرة والحسد.
-اللامبالاة بمعاناة الآخرين.
-التكبر أو الاحتقار.
-عدم الغفران.
-الكبرياء الخفي: الرغبة أن أكون ممدوحًا حتى في الخدمة أو التقوى.
-الرياء: أن أبدو مؤمنًا من الخارج بينما قلبي بارد.
-الحسد الروحي: الغيرة من نجاح الآخرين في الإيمان أو المواهب.
-البرّ الذاتي: تبرير النفس بدل الاعتراف بالخطأ.
صلاة بعد فحص الضمير
“يا يسوع الحنون، أعترف أمامك بأني خاطئ، كسرت وصاياك وأحزنت قلبك.
لكنّي أؤمن برحمتك التي تفوق كل خطيئة.
إقبل دموعي، وأعطني توبة صادقة تغيّر حياتي، لأمجدك كل أيام عمري. آمين .”
فعل الندامة
يا ربّي وإلهي، أنا نادم من كل قلبي، على جميع خطاياي، لأني بالخطيئة خسرت نفسي والخيرات الأبدية، واستحققت العذابات الجهنمية. وبالأكثَر أنا نادم، لأنّي أغظتك وأهنتك، أنت يا ربّي وإلهي المستحق كل كرامة ومحبة. ولِهذا السَبَب أبغض الخطيئة فوق كل شرّ. وأُريد بنعمتك أن أموت، قبل أن أُغيظك فيما بعد. وأقصد أن أهرب من كل سبب خطيئة. وأن أفي، بقَدر استطاعتي، عن الخطايا التي فعلتها. آمين.

















