
الرب يسوع المسيح في الانجيل بحسب يوحنا
وقدم لنا الوحي الإلهي إنجيلا واحدًا “هو إنجيل ربنا يسوع المسيح” بواسطة الإنجيليين الأربعة، كل منهم يكشف لنا عن جانب معين من الإنجيل الواحد وكأن كل منهم
قدم لنا زاوية معينة حتى يعلن الإنجيل من كل زواياه.
الانجيل بحسب يوحنا :
الخصائص :
وظيفة المسيح : ابن الله
يقدم المسيح باعتباره : ابن الله
لقب المسيح : ابن الله
كتب إلى العالم أجمع
مفتاح الانجيل : ليعطي حياة يوحنا 10 : 10
المعمودية : ختم الله الآب بالروح القدس
يوحنا المعمدان : شاهد للنور
التمييز : لقاءات المسيح
ترتيب الأحداث : تاريخي
التركيز : روحي
التفاصيل :
كتب يوحنا إنجيله للمؤمنين بالمسيح من كل أمة، ليثبّتهم في إيمانهم بيسوع ابن الله ونور العالم وحياته. وهذا يظهر في قوله: «وَأَمَّا هٰذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللّٰهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِٱسْمِهِ» (يوحنا ٢٠: ٣١).
ومن مزايا الإنجيل بحسب يوحنا أنه إنجيل الحق، فقد وردت فيه كلمة «الحق» اثنتان وستون مرة. وتكررت «الحق الحق» أربع وعشرون مرة في هذا الإنجيل، على لسان المسيح وحده. فالمسيح هو الحق الذي يقول الحق، كل الحق.
ويمتاز إنجيل يوحنا بأنه يناسب كل قارئ مهما كانت لغته وجنسيته، ففي صفحاته كلمات جامعة تناسب جميع البشر في كل جيل وعصر، و تلامس القلب «المحبة، الحياة، النور، الحق، الخبز، الماء».
و في إنجيله إعلانات المسيح عن علاقته بالآب، كقوله: «أنا والآب واحد». «أنا في الآب والآب فيَّ». «من رآني فقد رأى الآب». «أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي». «أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا…».
و يتميز انجيل يوحناعن الأناجيل الثلاثة الأخرى، وبه قدر كبير من التعليم اللاهوتي المتعلق بشخص المسيح ومعنى الإيمان. يطلق على أناجيل متى ومرقس ولوقا إسم “الأناجيل الإزائية” وذلك لتتشابهها في الأسلوب والمحتوى ولأنها تقدم سرداً متشابهاً عن حياة المسيح.
أما إنجيل يوحنا فلا يبدأ بميلاد المسيح أو خدمته الأرضية، ولكن بنشاط وصفات ابن الله قبل أن يصير إنساناً (يوحنا 14:1). ويركز إنجيل يوحنا على ألوهية المسيح، كما نرى من إستخدامه عبارات مثل “كان الكلمة الله” (يوحنا 1:1)، “مخلص العالم” (42:4)، “ابن الله” (تكرر استخدامها) “ربي والهي” (يوحنا 28:20) في الحديث عن يسوع.
ونجد أيضاً أن المسيح يؤكد ألوهيته من خلال إستخدامه المتكرر لعبارة “أنا هو”، ومن أكثر العبارات الواردة هي العبارة الموجودة في يوحنا 58:8 حيث يقول “قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ” (قارن مع خروج 13:3-14). ولكننا نجد أن يوحنا يقوم أيضاً بالتركيز على الجانب البشري للمسيح، إذ كان يرغب من ذلك توضيح الخطأ الذي وقعت فيه الغنوسيين، الذين لم يؤمنوا بناسوت المسيح.
ويوضح إنجيل يوحنا الهدف من كتابته للإنجيل في نهاية البشارة: “وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الْكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ” (يوحنا 30:20-31).
No Result
View All Result