
قصة اكتشاف سفينة السيد المسيح له المجد في بحيرة طبريا
فلسطين ارض القداسة وهي الوطن الارضي لربنا يسوع المسيح ولذا هي مليئة بالآثار التاريخية المقدسة واولها القبر المقدس والمهد المقدس وبين حين واخر يتم اكتشاف بعض الذخائر المقدسة التي استخدمها ربنا يسوع المسيح له المجد ومنها السفينة التي ور ذكرها في الانجيل المقدس اكثر من خمسين مرة …
يسوع ركب في السفينة مع تلاميذه الصيادين على ما جاء في البشائر الانجيلية ، و لكنه لم يكن يمتلكها، والارجح انها كانت بملكية صياد السمك اندراوس التلميذ المدعو اولاً، ويسوع لم تكن لديه اية املاك فقط ثيابه التي اقترع عليها الجنود الرومان الصالبين له واقتسموها فيمابينهم عند رفعه على الصليب، ويسوع اساساً لم يكن لديه أي مكان يسند اليه رأسه، لذلك دفنه يوسف الرامي في قبره الشخصي الذي اشتراه جديداً… لذا صارت السفينة بخدمة كل التلاميذ صيادي السمك ليصبحوا بعد العنصرة صيادي العالم كما رسم وقال لهم رب المجد…
ففي العام 1985 تم العثور على سفينة مطمورة في الطمي بعمق بحر الجليل (بحيرة جنيسارت)، مطمورة بالوحل اذ كان موسم الأمطار شحيحا تراجع فيه منسوب مياه البحيرة لذا لما جف الماء نتيجة انقطاع الامطار والتغذية المائية في ذاك الموسم ظهرت السفينةالمطمورة والتي على مابدا انها تعود لعدة آلاف من السنين.
تم العثور عليها من شقيقين من سكان تلك المنطقة، وقام فريق من الخبراء المختصين بانتشالها من الطمي والوحل واخضعت للبحث والتحقق العلمي.
وقد لوحظ انها مصنوعة من أنواع مختلفة من الخشب، بما في ذلك خشب الأرز والبلوط. يبلغ طولها 27 قدمًا وعرضها 7.5 قدمًا وعمقها 4.5 قدمًا. ورُبطت الألواح الخشبية ببعضها بواسطة وصلات ولسن مُسننة ومسامير. ويتميز القارب بقاع مسطح، ويتسع لأربعة مجدفين، وسارية للإبحار.
أمكن للسفينة أن تحمل طاقم البحارة وعشرة ركاب إذا استُخدمت كعبّارة، أما إذا استُخدمت كقارب للصيد، فقد كان هذا القارب يمكنه حمل حوالي خمسة أفراد من الطاقم مع صيد، يصل إلى 272 كغ وحتى طن من الأسماك.
يُشير تأريخ الكربون-14 على قطعة من خشب قارب الجليل إلى أنه يعود إلى حوالي عام 40 مسيحية، مع زيادة أو نقصان 80 عامًا.
وُجد داخل السفينة، مما يدل على أن الصيادين في ذلك الزمان كانوا يتناولون الطعام ويسهرون في الخارج حتى وقت متأخر، جرة كبيرة مكسورة ومصباح زيت يهودي صغير، يعكس أسلوب صناعة الفخار والمصابيح المستخدمة في زمن يسوع.
ذُكرت في الأناجيل الشريفة أن سفينة يسوع عُثر عليها في منطقة جنيسارت، حيث نزل يسوع وتلاميذه بعد أن شوهد يسوع ماشيًا على مياه بحر الجليل (مرقس 6: 45- 53):
“ولِلْوَقْتِ أَلْزَمَ تَلاَمِيذَهُ أَنْ يَدْخُلُوا السَّفِينَةَ وَيَسْبِقُوا إِلَى الْعَبْرِ، إِلَى بَيْتِ صَيْدَا. وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ كَانَتِ السَّفِينَةُ فِي وَسْطِ الْبَحْرِ، وَهُوَ عَلَى الْبَرِّ وَحْدَهُ. فَلَمَّا رَأَوْهُ مَاشِيًا عَلَى الْبَحْرِ ظَنُّوهُ خَيَالاً، فَصَرَخُوا. لأَنَّ الْجَمِيعَ رَأَوْهُ وَاضْطَرَبُوا. فَلِلْوَقْتِ كَلَّمَهُمْ وَقَالَ لَهُمْ: «ثِقُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا». فَصَعِدَ إِلَيْهِمْ إِلَى السَّفِينَةِ فَسَكَنَتِ الرِّيحُ، فَبُهِتُوا وَتَعَجَّبُوا فِي أَنْفُسِهِمْ جِدًّا. فَلَمَّا عَبَرُوا جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَنِّيسَارَتَ وَأَرْسَوْا”.
هذه قصة اكتشاف سفينة الصيد التي تم التأكيد علميا على أنها سفينة الرب يسوع.

No Result
View All Result