
التلمود اليهودي – الختم الروماني المكسور من البراهين على قيامة المسيح من بين الأموات
التلمود اليهودي :
من الأدلة التاريخية و الاثرية لصلب و قيامة المسيح هو التلمود اليهودي. التلمود كتاب ياتي باهميته عند اليهود بعد التوراة
1من الشرائع اليهودية التي تم تناقلها شفوياً حتى أخذت وضعها النهائي وكتبت باللغة العبرية في القرن الثاني الميلادي، وهي تعني ((التعليم)). جاء في التلمود المطبوع في أمستردام عام 1640 في فصل السنهدريم: ((إن يسوع نودي أمامه مدة أربعين يوماً أنه سيقتل لأنه ساحر وقصد أن يخدع إسرائيل ويضله. وبما أنه لم يتقدم أحد للدفاع عنه، صلب المسيح مساء عيد الفصح.
تفاصيل ذلك جاءت في صفحة 42 :
“لقد صُلب يسوع قبل الفصح بيوم واحد. وقبل تنفيذ الحكم فيه، ولمدة أربعين يوماً خرج مناد ينادي: إن (يسوع) سيُقتل لأنه مارس السحر وأغرى إسرائيل على الإرتداد، فعلى من يشاء الدفاع عنه لمصلحته والاستعطاف من أجله أن يتقدم. وإذ لم يتقدم أحد للدفاع من أجله في مساء ليلة الفصح، وهل يجرؤ أحد عن الدفاع عنه؟ ألم يكن مفسداً؟ وقد قيل في الأنبياء إن شخصاً مثل هذا: “لا تَسْمَعْ لَهُ وَلا تُشْفِقْ عَيْنُكَ عَلَيْهِ وَلا تَرِقَّ لَهُ وَلا تَسْتُرْهُ، بَلْ قَتْلاً تَقْتُلُهُ ” (تثنية 13: 8 و9).
الختم الروماني المكسور :
إن عملية ختم القبر بأختام الدولة الرومانية في القانون الروماني يحتّم انه لابد أن يُعمل بها محضر خَتْم يُسجّل في سجلات الدولة الرومانية.
كما ان الخَتم يوضَع في حضور الجنود الرّومانيّين الذين خُصِّصوا لحراسة الشّعار الرّوماني الذي يمثِّل قوّة ونفوذ روما .
يقول الدارسون والعلماء كان الختم يوضع في حضور واحد من الحراس الرومان وكانوا يضعون قطعتين من حبال مصنوعة من جلد غير مدموغ وممدود، ثم يجعلونه في شكل سمبوكسة ذات أربعة أضلاع ثم يضعوا الختم في وسطه.
وكانوا يختمون الحجر عن طريق شد حبل أو خيط عرضياً على الحجر عند باب القبر، ويثبتونه عند الطرفين على الصخر بصلصـال لاصق .
كان هذا الختم هو ختم طيباريوس قيصر، وكانت السلطة الرومانية وسطوتها وراء هذا الختم .
و لا يمكن فتح الباب بدون كسر الخَتم، وهذا يمثِّل جريمة شنعاء في حقّ مالك الخَتم. لقد انكسر الخَتم عندما تدحرَج الحجر، والشّخص أو الأشخاص الذين يتجرّأون على كسر الخَتم سوف يكونون مسئولين أمام الحاكم المحلّي ووكلائه. في الحقيقة كان كسر الخَتم الرّوماني في زمن قيامة المسيح أمراً يخشاه الجميع.
متى 27 : 62 – 66
62 وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ
63 قَائِلِينَ: «يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ.
64 فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!»
65 فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «عِنْدَكُمْ حُرَّاسٌ. اِذْهَبُوا وَاضْبُطُوهُ كَمَا تَعْلَمُونَ».
66 فَمَضَوْا وَضَبَطُوا الْقَبْرَ بِالْحُرَّاسِ وَخَتَمُوا الْحَجَرَ.
قال الوالي بيلاطس لليهود عندكم أختام وحراس فافعلوا ما تريدون. فذهبوا وختموا القبر بالأختام الخاصة بالدولة، ووضعوا الحراس. وبهذا تم عمل محضر بالأختام وبوضع الحراس وتم توثيق القيامة.. لأن القبر الفارغ في بداية اليوم الثالث كان برهانًا قويًا على قيامة الرب بالرغم من الحجر والأختام والحراس.
د .فهد اليان
No Result
View All Result