
أيقونة والدة الإله التي تابت قدّامها القديسة مريم المصرية

وفقًا للقديس صوفرونيوس الذي كتب سيرة القديسة مريم المصرية، عندما كانت على وشك دخول كنيسة القيامة في عيد السجود للصليب، أحست بقوة غير مرئية تمنعها من دخول الكنسية. وبعد أن حاولت الدخول مرارًا وتكرارًا لكنها فشلت، بينما كان الدخول سهلاً لسائر الناس، نظرت إلى الأعلى ورأت أيقونة والدة الإله وأدركت أن خطاياها هي التي منعتها من الدخول.
صلّت على الفور لوالدة الإله ووعدتها أنها إن سمحت لها بالدخول، فستتوب عن خطاياها وطلبت منها ان تقودها في طريق التوبة، ووعدتها بأن تتخلى عن العالم وتكرس نفسها بالكامل للمسيح.
ووفت مريم بوعدها وصارت نموذجًا للتوبة لجميع المسيحيين الأتقياء.
في الطرف الجنوبي من جبل آثوس يوجد كهف القديس أثناسيوس وفيه أيقونة والدة الإله التي تابت قبالتها القديسة مريم المصرية. تُعرف هذه الأيقونة باسم Panagia Eggyitria (الضامنة أو الكافلة) ، وقد عثر عليها في هذا الكهف مؤسس الرهبنة، القديس أثناسيوس نفسه حوالي عام 965 م. واخذها الى ديره، لكنها وُجِدت صباح اليوم التالي في مكانها في الكهف بعد ان عادت اليه بطريقة غامضة.
وعاد القديس أثناسيوس وحاول نقل الأيقونة مرة أخرى من الكهف إلى ديره ووضعها في الكنيسة ، ولكن مرة أخرى في صباح اليوم التالي تم العثور عليها بشكل غامض فقال القديس اثناسيوس أن الأيقونة ينبغي أن تبقى في الكهف.
لا تزال هذه الأيقونة المقدسة تحت رعاية دير لافرا الكبير ويتم الاحتفال بها سنويًا يوم السبت في الأسبوع الخامس من الصوم الكبير.
من المفيد أيضًا أن نذكر أنه في عام 1905 حدث زلزال مدمر في شبه جزيرة هالكيديكي وجبل آثوس ، مما تسبب بأضرار جسيمة. وكان حينها الأب خاريتون قد سكن مع رهبانه في كهف القديس أثناسيوس. وكما كفلت ايقونة باناجيا إجيتريا خلاص مريم المصرية ، كذلك فعلت مع الأخوة الذين عاشوا في الزهد في الكهف.
No Result
View All Result