
كنيسة القديس يوحنا الدمشقي – أبو رمانة
كنيسة لطائفة الروم الكاثوليك، تقع في شارع شكيب أرسلان/ شارع الكنيسة من حي أبي رمانة ( دمشق ). تمثل صرحاً في مجمع يضم قاعة احتفالات أنيقة حديثة وأمطوشاً للكاهن وغرفاً للتعليم والأنشطة الدينية وفسحة سماوية محيطة بها وبناية سكنية كبيرة للوقف مجاورة لها.
♱ تاريخها
قبل بناء هذه الكنيسة كانت مصلى في بيت عربي بحي المهاجرين جادة المصطبة، مكرس للقديس يوسف. وقيل إنها كانت هناك في عام ١٩١٦. ثم نقلت في حقبة لاحقة الى حي الحبوبي، في نفس مبنى المركز الثقافي البريطاني. أما الكنيسة الحالية فقد بدأ بناؤها عام ١٩٥٧، ودشنت عام ١٩٦٣، وكرست على إسم القديس يوحنا الدمشقي. وكتب في حجر زاويتها المكعب الأبيض ( في وجهتها الجنوبية):
” بارك ووضع حجر الزاوية لهذه الكنيسة صاحب الغبطة السيد البطريرك مكسيموس الرابع صايغ يوم الأحد في ٢٤ شباط ١٩٧٥” ، ( وفي وجهته الغربية) ” حجر الزاوية هو المسيح يسوع” ( أفسس٢/٢٠).
✥ مواصفاتها
عمارة الكنيسة معاصرة جميلة وأنيقة. وجهتها الى الشمال الغربي، يصعد اليها بدرج حجري عريض. وتتألف من واجهة مرتفعة فيها فتحة – في طرفيها السفليين عمودان – معقودة بقوس كبير نصف دائري تعلوه نافذة مستديرة مزخرفة، وتنتهي الواجهة في أعلاها بسطح جملوني يعلوه الصليب. فوق باب الكنيسة الخشبي حشوة كبيرة مستطيلة مقوسنة من الفسيفساء تمثل القديس يوحنا الدمشقي، وفي زاويتها السفلية اليمنى كتابة بالفسيفساء الصفراء تحمل اسم هذا القديس، وبجانب المبنى برج فوقه جوسق معومد بثمانية أضلاع تغطيه طاسة تحمل الصليب. ويتقدم الباب الرئيس في الزاوية الأرضية اليسرى نصب حديث للقديسة ريتا، وقربه في الأعلى لوحة رخامية على الجدار كتب فيها:
” كنيسة القديس يوسف الدمشقي لطائفة الروم الكاثوليك شيدت في عهد البطريرك مكسيموس الرابع صليغ على نفقة ابن دمشق موسى الياس غناجة بمسعى زوجته أسمى الياس شكور ودشنت يوم الأحد في ١٥ أيلول عام ١٩٦٣”.
يقوم باب الكنيسة الخشبي الكبير بدرفتين خلف الواجهة يليه مدخل خشبي مستطيل بفضي الى الكنيسة، وفوقه شعرية كبيرة لجوقة المرتلين. نمط الكنيسة بازيلكي تقسم صحنها ثلاث عضائد مقوسنة من الجانبين الى ثلاث أسواق. سقفها مقوسن على طول صحن الكنيسة. أرضيتها رخامية ينتشر في سوقها الوسطى صفان من المقاعد الخشبية، وفي الجدار الشرقي والغربي عقد كبير يصل الى سطح الكنيسة وضمنه خمس نوافذ نحيلة طويلة مقوسنة مزججة محددة ملونةمن كل جهة، وبين هذين العقدين الكبيرين ترتفع قبة تحتوي على أربعة أزواج من النوافذ على نسق النوافذ المذكورة انفا في كل زوج منها ثلاث نوافذ. وفي كل من جداري السوقين الجانبين ثلاث شبابيك مقوسنة محددة مزججة ملونة. وفي القسم الشمالي للسوقين الجانبيين عقد معترض يليه عقد كبير ثم ثلاثة عقود أصغر حجماً. وفي كل من طرفي صدر الصحن قراية وكراسي للكهنة، والى اليسار عرش البطريرك. هذا ويخلو الصحن من أية زينة أيقونوغرافية.
يصعد الى منطقة قدس الأقداس بثلاث درجات رخامية بعرض الصحن، تليها في الطرفين إيقونتان كبيرتان مقدسيتان جميلتان محمولتان على قاعدة خشبية فسيفسائية للسيد والسيدة ترقيان الى عام ١٩٠٧. يتوسط قدس الأقداس المائدة المقدسة الجميلة جداً وهي مستطيلة تحملها أربعة أعمدة نحيلة من الزوايا وفي الوسط قاعدة كبيرة مستطيلة رخامية مزخرفة بحشوات هندسية في وسطها الصليب، وعلى المائدة المقدسة بيت القربان الرخامي وخلفها الصلبوت، وحولها في زواياها الأربع أربعة أعمدة رخامية بلون سماقي غامق تحمل أربعة تيجان بيضاء فيها زخارف نباتية وهندسيةفي وسط جهاتها الأربع حروف يونانية مختزلة ترجمتها ” يسوع المسيح يغلب “، وفوق الأعمدة أربعة عقود تستقر فوقها قبة رخامية نصف مستديرة وحول القبة أربعة استطالات جملونية فوق كل منها صليب رخامي وفي كل حنية بين عقدين نحت بارز يحمل رمز أحد الإنجيليين الأربعة.
حنية الكنيسة نصف مستديرة محدبة نحو الخارج تعلوها نصف طاسة قبوتها ملساء، وفي صدرها نافذتان نحيلتان متطاولتان مزججتان، وبجانبها الى اليسار مذبح التقدمة فوقه أيقونة الميلاد فهيكل لمار الياس في المركبة فغرفة، وبجانبها الى اليمين مذبح فوقه أيقونة القيامة فهيكل فيه أيقونة القديس يوحنا الدمشقيفغرفة السكرستيا.
★ ملاحظة:
تقوم في الكنيسة عدة نشاطات تنقسم إلى: دينية (صلوات وخدم روحية، اجتماعات ودروس دينية). واجتماعية (لقاءات للشبيبة والعائلات، التجدد المسيحي، سفينة الروح، مركز يوحنا الدمشقي للتربية المسيحية، فرقة سنابل المحبة الذي وصل عدد أعضائها إلى /١٥٠/ شخصاً من مرحلة الابتدائية حتى الجامعية). وثقافية (حيث تقام في القاعة تحت الكنيسة مجموعة من المحاضرات والندوات الدورية وندوات خاصة ومعارض)». والجدير بالذكر أن الفنانين “جورج جنوره” و”ابراهيم جبور” أسهما في رسم إيقونات قدس الأقداس وسيرة القديس “يوحنا الدمشقي”.
بعض من هذه المعلومات مأخوذة من كتاب أديرة وكنائس دمشق وريفها للأب د. متري هاجي أثناسيو والدكتور قتيبة الشهابي.

No Result
View All Result