
ما هي مشكلة التصفيق في القداس؟
سأل أحدهم مرة” القديس بادري بيو: ما هي مشكلة التصفيق في القداس؟.
فاجاب : ” في طريق الجلجلة، كان هناك من يصفّق لموت المسيح : الجنود والشياطين “.
البادري بيو الذي كانت ذبيحته تدوم ثلاث ساعات، وكان يمضيها في البكاء مع آلام المسيح .
هذا الكلام أوجّهه اليوم لكل المكرّسين والعلمانيين، الذين يشجعّون التّصفيق في القداس ويتحجّجون بأنه علينا ان نفرح ونهلّل، طبعا” يجب ان نفرح ونهلّل، لأن الرب يسوع المسيح خلصنا وافتدانا ووهبنا الحياة الأبدية
ولكن لا يجب ان ننسى بأن الإحتفال بالقداس، يبقى الإحتفال بالذكرى العظيمة لتضحية وموت ربنا يسوع المسيح، ودرب الجلجلة التي مشاها باختياره، كي يٌعطينا هذا الخلاص والحياة الأبدية
اي علينا ان نعيش ، خلال الذبيحة، آلام يسوع المرّة التي عانى منها بسبب خطايانا ، وعلينا البكاء ، والبكاء بمرارة، وذرف دموع التوبة بسبب كثرة خطايانا التي تحمّلها هو بدلا” عنا ، هو الحمل البريء ، الذي ضحّى بنفسه من أجل حبّه الكبير لنا .
” إصنعوا هذا لذكري “ قال الرب يسوع .
القداس إذن، هو عيش لذكرى جلجلة المسيح.
ذكرى ماذا؟ هل كان المسيح يرقص ويٌصفّق ويغني؟
ذكره ، أي لنتذكّر آلامه المرّة ودمه الذي سفكه على الصليب، ولنبكي عليه وعلى نفوسنا قبله، كما كانت النسوة تبكي وتنوح في طريق الجلجلة.
فكيف تستطيعون إذن التصفيق والإبتهاج ، في حين أن ربّكم يُذبح ويٌجلد ويُهان ويتألم ويموت …
ما تفعلونه، هو أنكم تشاركون الشيطان بفرحه بجلد وطعن وإهانة وتعذيب الرب يسوع المسيح بأفظع انواع العذاب ….
No Result
View All Result