
يوم الأحد في بعض لغات العالم
هل تعلم أن “يوم الأحد” باللغة الرومية (اليونانية) يسمى “Κυριακή” kyriaki ويعني : “اليوم السيدي” ، نسبة “للسيد المسيح”.
أما باللغة الروسية فيسمى воскресенье ، voskresenye ويعني: “يوم القيامة” ، نسبة لقيامته.
أما بلغة العرب ، فكلمة “الأحد” تعني “اليوم الاول” من الاسبوع ، والاثنين تعني اليوم الثاني … الخ .
يظهر من هنا تأثير الارثوذكسية في ثقافة الشعوب التي اعتنقتها، بحيث أطلقت تلك الشعوب على “يوم الأحد” اسما دينيا ، في حين ان لغة العرب بقيت بعيدة عن هذا التأثير .
الأحد (بالإنجليزية: Sunday) أصلها من الكلمة الإنجليزية القديمة ساننديغ (Sunnandæg) أي يوم الشمس، وهي مترجمة عن اسم اليوم اللاتيني (dies solis).
كلمة الأحد في اللغة اللاتينية تعني يوم الشمس ويُطْلِق عليه الفرنسيون ديمنش، والأسبان دومينقو، والإيطاليون دومونيكا. وتأتي هذه الأسماء الثلاثة من الكلمة اللاتينية دايس دومنيكا التي تعني يوم الرب.
خلال القرن الرابع الميلادي أقرت الحكومة والكنيسة رسميًا يوم الأحد يومًا للراحة في أوروبا. يعدّ يوم الأحد عطلة في جميع الدول المسيحية، وفي كثير من التقاليد المسيحية يوم الأحد هو السبت المسيحي، الذي حلّ محل السبت اليهودي. تختلف العادات المرتبطة بيوم الأحد في العالم المسيحي لكن غالبًا ما ترتبط بحضور القداس في الكنيسة والاجتماعات العائلية وتناول وجبة يوم الأحد ويوم راحة، وتُقام خلال اليوم الصلوت في الكنائس المسيحية. الغالبية العظمى من الطوائف المسيحية بإستثناء بعض المجتمعات البروتستانتية في أوروبا الشمالية والولايات المتحدة لا تتقيّد بالحظر التام الموجود في السبت اليهودي.
تاريخيا ارتباط اسم المسيح بالشمس
يوم الأحد في الإنجليزية عائد إلى البابليين الأقدمين الذين جعلوه أول أيام الأسبوع و جعلوه لذلك يوم الشمس باعتبارها أكبر الأجرام السماوية لديهم و بها يكون الابتداء.
و حسب معتقداتهم الدينية فسيد الأحد هو الشمس، وسيد الاثنين القمر، وسيد الثلاثاء المريخ، وسيد الأربعاء عطارد، و سيد الخميس المشتري و سيد الجمعة الزهرة، وسيد السبت زحل . ليس الأحد فقط، و إنما كل أيام الأسبوع بالإنجليزية مشتقة من هذه الكواكب.
لقد كانت الشمس، فى جميع حضارات أهل الأرض قديما، هى المقدس الرئيسى والإله الذى تقرب إليه الجميع، وحاول نيل بركته، وشيدت لها المعابد، وقدمت لها القرابين، وربما كان الدافع وراء عبادتها الحاجة الماسة للأمان الروحى. والسيد المسيح حسب الكتاب المقدس هو شمس العدل “وَأَيْضًا رَأَيْتُ تَحْتَ الشَّمْسِ: مَوْضِعَ الْحَقِّ هُنَاكَ الظُّلْمُ، وَمَوْضِعَ الْعَدْلِ هُنَاكَ الْجَوْرُ!” (جا 3: 16).
يسمى احتفال عيد الميلاد بعيد “الشمس التى لا تقهر” ولعلّ أبرز الكتابات فى مقارنة المسيح بالشمس، هى كتابات يوحنا فم الذهب الذى اعتبر أنّ “الشمس التى لا تقهر هى شمس البر وشمس العدل، أى يسوع المسيح ذاته”
“إشراق شمس البرّ” ملاخي 4 الذي تفسيره: الرجاء في مجيء المسيا لكي يطَّهر ويقَّدس ويقيم من مؤمنيه خاصةً له. يعلن عن يوم مجيء المسيا بكونه إشراق لشمس البرّ يبدد الظلمة التي سادت على الأمم، وأفسدت الأرض كلها.
No Result
View All Result