
التضحية من أجل المرضى “للقديس باييسيوس الآثوسي”
عندما يخبرني أحدهم أنه لا يستطيع الصلاة من أجل مريض ما ، فأنا أطلب منه أن يقدم تضحية ما من أجل هذا المريض. وعادةً ما أطلب منه فعل شيء ما يفيد صحته أيضاً.
في احدى المرات أتى إلى قلايتي أب يطلب مني أن أصلي لابنته التي تعاني من الشلل في أولى مراحله. كان الوالد التعيس يائساً . طلبت منه التضحية لأجل ابنته فهو لا يستطيع القيام بالسجدات ولا أن يصلي.
طلبت منه تخفيض عدد السجائر التي يدخنها الى علبة واحدة حيث كان يدخن اكثر من اربع علب. وبالمال الذي يدخره بان يعطيه للفقراء. قال لي اشف ابنتي ايها الأب وسأقلع عن التدخين. لكني أصريت عندها ستذهب التضحية سدى . سألته هل تحب ابنتك؟ فصرخ قائلا : ” أنا مستعد من أجل محبتي لها أن أقفز من الطابق الخامس.!” .
أنا لم أطلب منك أن ترمي بنفسك من الطابق الخامس ، بل أطلب منك أن ترمي السجائر. لأنك اذا قمت بهذا العمل الأحمق وقفزت من الطابق الخامس ، فستبقى ابنتك في الشارع بلا حماية. وستخسر انت نفسك. ما أطلبه سهل للغاية الآن وهنا ، ارم سجائرك.
لم تجد كل الكلمات نفعاً في دفعه للتخلص من السجائر وبالنهاية غادر باكياً وعلبة السجائر في يده. كيف يمكن مساعدة شخص كهذا؟
“أما الذين يصغون بانتباه ويقبلون النصيحة فينتفعون كثيراً.”
No Result
View All Result