
أيقونة والدة الإله الرَّحومة (كيكوس)
عيدها في ١٢ تشرين الثاني
رُسمت هذه الأيقونة، بحسب التقليد، على يد الإنجيلي القديس لوقا. وقد نالت اسمها «كيكّيوتيسا» من جبل كيكّوس في جزيرة قبرص، حيث وُضِعت في ديرٍ إمبراطوري (أي بُني بتبرعات من الإمبراطور) في كنيسة تحمل اسمها.
قبل أن تصل إلى جزيرة قبرص، كانت الأيقونة العجائبية لوالدة الإله تُنقل بحسب مشيئة الله من مكانٍ إلى آخر. ففي البداية وُجدت في إحدى أقدم الجماعات المسيحية في مصر، ثم نُقلت إلى القسطنطينية سنة 980م، حيث بقيت في زمن الإمبراطور ألكسيوس كومنينوس (أواخر القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر).
وخلال تلك الحقبة، أُعلن للشيخ إشعياء بعلامةٍ عجائبية أنّه يجب أن تُنقل الأيقونة العجائبية التي رسمها الإنجيلي لوقا إلى قبرص بواسطته. فبذل الشيخ إشعياء جهودًا كبيرة لتحقيق هذا الإعلان الإلهي.
وعندما وصلت الأيقونة إلى الجزيرة، جرت بواسطتها معجزات كثيرة. وكان الشيخ إشعياء له الدور الأساسي في بناء كنيسة على اسم والدة الإله، ووضع أيقونة «كيكّو» فيها. ومنذ العصور القديمة وحتى اليوم، يقصد الديرَ المكرّس لوالدة الإله الرحومة كلُّ من يعاني من أمراض أو ضيقات، فينالون الشفاء بحسب إيمانهم. ولا يقتصر الإيمان بقوة هذه الأيقونة العجائبية على الأرثوذكسيين فقط، بل إن أتباع أديانٍ أخرى أيضًا يصلّون أمامها في أوقات الشدّة والمرض.
إنّ رحمة والدة الإله الكليّة القداسة، شفيعة المتألّمين جميعًا، لا تُستقصى، ولذلك تحمل أيقونتها بحقّ اسم «الرحومة».
وتتميّز الأيقونة العجائبية «كيكّيوتيسا» بميزة فريدة: فمنذ زمنٍ غير معروف، وهي مغطّاة بنصف سترٍ (من الزاوية العليا اليسرى إلى السفلى اليمنى)، بحيث لا يستطيع أحد رؤية وجهيّ والدة الإله والطفل الإلهي.
No Result
View All Result