
طوبى لمن تباركه والدة الإله فإن روح ذلك الإنسان لن تهلك لا في هذا العالم ولا في الأبدية!
هل تعلم ماذا حدث في التقليد المقدس عندما هربت العذراء مريم مع الطفل يسوع الى مصر؟
تذكر هذه القصة جيداً، حتى تتمكن من رؤية مدى عظمة وقداسة ونعمة والدة الإله، حتى تتمكن من الحصول عليها أيضاً.
كانت هناك مذبحة “من الأطفال أمر بها هيرودس، وأنتم تعلم ذلك من الإنجيل”..
ثم ظهر ملاك ليوسف الصديق في الحلم وأمره أن يأخذ والدة الإله والطفل يسوع ويهربوا إلى مصر. فهربوا مع الشيخ يوسف الصديق الذي يقود حماراً كانت عليه السيدة العذراء مع يسوع بين ذراعيها.
كانت الصحراء واسعة هناك، وقد اعترضهم قطاع الطرق الذين كانوا يسرقون القوافل ويقتلون المسافرين. فجاء رئيس اللصوص ونظر إلى وجه والدة الإله الفائقة القداسة، فتأثر بقداستها وطهارتها، لأن وجهها كان مثل وجه ملاك.
ثم نظر إلى الطفل يسوع بين ذراعيها، فتأثر أكثر، وقال: “لو جاء الله نفسه إلى الأرض، لكان مثل هذا الطفل!”… ثم إبتعد جانباً، وأشار للصوص الآخرين أن يأتوا إليه.
فقالت له والدة الإله الفائقة القداسة: إن نفسك لن تهلك. سيأتي اليوم الذي يكافئك فيه هذا الطفل على هذا العمل الصالح الذي قمت به!
هل تعرف من هو هذا الرجل؟! هذا هو اللص الذي صلب بعد هذه الحادثة بأكثر من ثلاثين سنة، إلى جانب المسيح، على الصليب، هو الذي قال له الرب: الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس!
هل ترى ماذا تعني كلمة “التي ولدت ابن الله”؟
فمن تكلمت له بهذه الكلمة فإن روح ذلك الشخص لن تهلك لا في هذا العالم ولا في الأبدية!
من فضلك اطلب منها أن تقول كلمة لك.
طوبى لمن تباركه والدة الإله!
(الشيخ جيرفاسيوس الآثوسي)
No Result
View All Result