
مَن رسم أَشهر أَيقونة أُرثوذكسيَّة للميلاد وعن ماذا تعبر؟
مَن رسم أَشهر أَيقونة أُرثوذكسيَّة للميلاد؟
تعتبر هذه الأَيقونة أَشهر أَيقونة أُرثوذكسيَّة للميلاد. رسمها كاتب الأَيقونات الرُّوسي الشَّهير القدِّيس ”أَندريه روبليف“ عام ١٤٠٥.
وَهي الآن محفوظة في كاتدرائيَّة البشارة داخل أَسوار الكرملين، وَهي الكنيسة الَّتي كان يتمُّ فيها تتويج القياصرة.
عن ماذا تعبر؟
أيقونة الميلاد تُعبِّر بصدق عن سر التجسّد الموجود في دستور الإيمان.
إنّ أجزاء أيقونة الميلاد تعكس أو تثبت سرّ التدبير والتجسّد كما يعبّر عنه دستور الإيمان:
– وبربّ واحد يسوع المسيح: يُشار إليه بواسطة الكتابة ” يسوع المسيح ” حول شخص الطفل.
– نور من نور: يُشار إليه بالسماوات والنجم.
– إله حقّ من إله حقّ : هالة المسيح التي تحوي دومًا عبارة ” الكائن”.
– الذي من أجلنا نحن البشر: يُشار إليه بحضور الرعاة والمجوس.
– ومن أجل خلاصنا نزل من السماوات وتجسّدَ من الروح القدس: إشتراك الثالوث في حدث الميلاد يُشار إليه بأشعة النجم المثلثة المنحدرة من المغارة.
– ومن مريم العذراء: فهي تحتل مركز الأيقونة دلالة على هذا الدور مصحوبة بالكتابة ” والدة الإله”.
– وتأنّس: يُشار إليه بمشهد غسل الطفل.
– أمّا آلام السَيِّد لأجل خلاصنا فيُشار إليه بالصليب الموجود في الهالة المحيطة بالطفل المولود، بينما تجديد الخليقة يُشار إليه بالجمال الفائق الطبيعة للمنظر الطبيعي وتتابع المشاهد مع بعضها لأنه ما من زمن في ملكوت الله.
نحن إذَن أمام قصة ” التدبير ” الذي يتحقق في الميلاد. لسنا في اللحظة التي تمّت في الميلاد، وإنما أمام نداء تلك البداية. والنهاية، الخليقة كلها ، ملائكة، بشر وطبيعة حيوانية، مدعوّة لتتأمل في الطفل الصغير، الإله الذي قبل الدهور.
لذلك كما يقول الراهب ثيوكليتوس من دير القدّيس ديونيسيوس في جبل آثوس:
” علينا أن نُعَيِّدَ الميلاد يوميًّا في دور الليتورجي كحدث خلاصي. يولد المسيح في قلوب الؤمنين عند كل صلاة ومناولة. الأسف على مَن ينتظر الميلاد في ۲٥ كانون الأول فقط”.
” فبدون الطهارة الداخلية لا يستطيع أحد أن يرى الرَّبّ”.
No Result
View All Result