
نجمة مغارة الميلاد
عندما نزور مغارة الميلاد، نجد في المكان الذي ولد فيه السيد المسيح نجمة ذات ١٤ زاوية، لماذا ؟
هذه النجمة تدل على الأجيال ١٤ من آدم إلى إبراهيم، و من أبراهيم إلى داود النبي و الملك، و من داود إلى السبي إلى بابل، و من السبي إلى بابل إلى يوسف خطيب مريم التي وُلِدَ منها يسوع و هو الذي يُقال له المسيح.
“فمجموع الأجيال من إبراهيم إلى داود ١٤ جيلاً،
و من داود إلى الجلاء إلى بابل ١٤ جيلاً،
و من الجلاء إلى بابل إلى المسيح ١٤ جيلاً.” (متى 17:1).
وهذا يدل على أن السيد المسيح هو آدم الجديد الذي سيخرج من نسل المرأة (مريم حواء الثانية)، سيسحق رأس الحية، و أنه تحقيق لنبوءات العهد القديم، و أن كل الأجيال كانت تنتظر الخلاص الذي تم في ملء الزمان بميلاد السيد المسيح.
إذن فالميلاد هو خلقٌ جديدٌ، أو بمعنى آخر تجديد للخلق بعد خطيئة آدم و حواء، أي إعادة الإنسان إلى حالته الأولى قبل الخطيئة، هذه النجمة تدل على مراحل درب الصليب ١٤ التي قادت السيد المسيح من الحكم عليه بالموت عبر درب الآلام نحو الجلجلة و الصلب و الموت على الصليب.
و من هنا تفسير تقدمة المجوس للطفل عندما سجدوا له، و قدموا له ذهباً و لباناً و مُراً، أي أن هذا الطفل هو ملك (الذهب) و إله (اللبان) و سيتألم (المر).
و هذا يدل على أن هذا الطفل المولود سيتألم و يموت، أي أنه وُلِد “سر التجسد” ليُحقق الخلاص البشري “سر الفداء”، أي أن هدف التجسد هو الفداء “هكذا أحب الله العالم، حتى أنه أرسل إبنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل ينال الحياة الأبدية”.
و أهم ما في هذه الكتابة كلمة “هنا” و هذا يعني بأن هذا سر التجسد العظيم قد تم في هذا المكان بالذات، و هذا يعني بأن هذه النقطة الجغرافية هي محورية و مركزية لأنها نقطة إلتقاء بين السماء و الأرض، و الله و الإنسان، لا بل نقطة نزول السماء إلى الأرض، فتحولت الأرض إلى سماء.
No Result
View All Result