
الوقوف في الصلوات الكنسية
*لا زال أخوتنا في روسيا (وربما صربيا وغيرها) يحافظون على عادتنا نحن القديمة الوقوف في الصلوات الكنسية لمن له الصحة ..
وعندما يتعبون يسجدون في الأرض .. لسان حالهم : نحن أمام ألــ (( ملك )) .
ذات مرة تكلمنا في هذا الموضوع ..
قال لي أحد الشباب : مستحيل .. الواحد بيتعب ..
أجبته : لو كنتَ عسكري ..
وقال الضابط للكل (استعد) ..
وترككم هكذا ساعتين أو ثلاثة ..
ألا تقفون باستعداد ثابتين كالصنم ؟؟!!
أجابني : نعم ..
قلت له : من أجل كلام ضابط تفعل .. و من اجل الرب لا تفعل ؟!!!
عزيزي .. ليس هناك من يجبرك على ذلك ..
إلا استيقاظ الضمير ..
وهذا ليس بالأمر المستحيل .. خصوصاً في القداديس (ساعة أو اثنتين ) ..
لي أصدقاء كانوا يفعلون ذلك طيلة السهرانية (6 ساعات و أكثر ) ..
طبعاً من الناحية الجسدية تعينهم المطانيات (الانحناء في الصلاة) ..
ذلك أنها (تمطمط) عضلات الظهر التي يتعبها الوقوف ..
يتسائل البعض : ما جدوى ذلك ؟؟
ماذا يستفيد الرب من ذلك ؟؟
و لهم نجيب : و ما جدوى الصلاة ؟؟
ماذا يستفيد الرب من الصلاة ؟؟
الأمر برمّته هو حركة احترام ومحبة ..
لن تنقص أنت شيئاً ولن يزيد الرب شيئاً ..
هذا التعب يستجلب لنا النعم من عند الرب ..
والرحمات والبركات السماوية
هذا لمن يرى بأعين الروح ..
أما من يرى فقط بأعين الجسد ..
فلن يجد فيها (ولا في كل الدين) إلا السخف .. !!
أحد الآباء القديسين الآثوسيين قام بتثبيت بكرة في السقف ..
وربط حبلاً بصدره ومرره في البكرة وأمسك بالطرف الثاني ..
فعل هذا لأنه تقدم به العمر ..
ولم تعد رجلاه وظهره قادرين على الوقوف بعد السجدات ..
فقرر أن يجعل يديه تساعدان في ذلك بشد الحبل ..
لكي يتابع تكرار سجدات صلواته ..
فلنحني أمامه الراس ولنصمت .
لتكن صلواته معنا – آمين
الأخ مكسيموس
No Result
View All Result