
المحامي الذي لا يريد الذهاب إلى الكنيسة بسبب الكهنة!
بعد نهاية إحدى العظات التي ألقيتها في باترا، جاءني محامٍ وقال لي:
– أستاذ باناغوبولوس، حسبما قلتَ في العظة، هل ينبغي لي أن أذهب إلى الكنيسة؟
– نعم، عليك أن تذهب إلى الكنيسة…
– لكن الكهنة موجودون في الكنيسة!
– ومَن كنتَ تفضّل أن يكون هناك؟ محامون؟ المحامون مكانهم في قاعات المحاكم، والكهنة مكانهم في الكنيسة.
– لكن، ألا تقرأ الجرائد؟ ألا ترى وتسمع عن الفضائح التي تُرتكب على يد الكهنة؟
كان في جيبي نصًا للقديس يوحنا الذهبي الفم، فأخرجت الورقة من جيبي وقلت له:
– يقول الذهبي الفم: “الله يغضب كثيرًا عندما يرسم شخص غير مستحق كاهنًا. ستقع عليه دينونة عظيمة، وإن لم يتب، فالنار الأبديّة تنتظره. أما أنت، فكن حكيمًا: هذا الكاهن الخاطئ يشبه أبرصًا يوزّع الذهب! خذ منه الذهب، واترك له البرص.”
– حقًا؟! قال لي.
– نعم، تمامًا هكذا! وسأقول لك أمرًا آخر أيضًا. عندما دخل ربنا يسوع المسيح إلى أورشليم راكبًا على جحشٍ، كيف استقبله أهل المدينة؟ بسعف النخل وأغصان الزيتون! فرش الناس الأزهار على الطريق، وبعضهم بسط ثيابه، وآخرون نشروا أغطيتهم وملاءاتهم، ومرّ الرب. ولكن المسيح لم يطأها مباشرةً، بل الجحش الذي كان يحمله.
هكذا أنت أيضًا، اذهب إلى الكاهن، لا من أجل الكاهن، بل من أجل المسيح الذي يحمله الكاهن ويقدّمه.
الواعظ: ديميتريوس باناغوبولوس
ترجمة: وديع أبو رحال
No Result
View All Result