كنيسة مار أفرام الأثرية – درعون – كنائس لبنان

كنيسة مار أفرام الأثرية درعون 

درعون، أو “فاتيكان الشرق”، كما وصفها المستشرقون، بلدة كسروانية تضمّ من المزارات الدينية ما جعلها تستحقّ هذا اللقب عن جدارة وأبرز هذه المزارات سيدة لبنان حريصا. فصوت أجراس كنائسها وأديارها يخترق سكينة الوديان والأحراج، حيث ينام تاريخ خطّته الإرساليات التي مرّت في المنطقة. يلاعب الهواء ذكريات الأيام التي خلّفها بطاركة ورهبانيات وشخصيات أمثال يوسف بك كرم وطانيوس شاهين في زوايا درعون، وتهمس الأشجار أخبار من قضوا أيامهم في ساحة كنيسة مار أفرام الأثرية.

تأسست كنيسة مار أفرام درعون عام ١٧٨٨م على يد بطرس المقوم  وهذا مذكور على لوحة في مدخل الكنيسة مكتوبة بلغة الكرشونة

ثم أكمل بناء قبة الكنيسة وجددها الياس جواد رزق وابنه طانيوس وحفيده أفرام.

من أبرز الأحداث التاريخية المتعلقة بهذه الكنيسة:

أن طيب الذكر البطريرك يوسف الديان آنذاك قد هرب من كرسيه في قنوبين إلى درعون كسروان وسكن بجانب هذا المعبد المدعو مار أفرام عام 1809م عقب وصول نابوليون بونابارت عام 1798م لفتح سوريا ولبنان. وهذا الأمر كذلك مذكور على لوحة ضمن جدران الكنيسة.

وفي الباحة الخارجية مزار حجري للعذراء مريم كما توجد شجرة زيتون تحمل نوايا المصلين حيث جرت العادة بتعليق حجر بمثابة نذر على هذه الشجرة لإنجاب الأطفال.

يعتبر ٢٨ كانون الثاني عيد مار أفرام السرياني ولكن في رعية درعون حريصا تم تخصيص أول أحد بعد عيد الصليب للاحتفال بهذا العيد عبر الذبيحة الألهية. وذلك لصعوبة إقامة الاحتفال الرسمي للعيد بسبب تزامنه مع فصل الشتاء.

مثل كل سنة بعد القداس تقوم الحركة الرسولية المريمية بسلق القمح وتحضير المناقيش والقهوة حتى يتشارك أهالي درعون لقمة محبة وفرحة العيد.

تتميز الكنيسة ببساطتها فهي كنيسة حجرية صغيرة على جانبها قبة عالية للجرس.
في حنية الكنيسة صورة كبيرة لمار أفرام توجد فوق المذبح وعلى الجانبين تمثال لكل من العذراء مريم والقديس أنطونيوس البدواني حاملا الطفل يسوع. مقاعد الكنيسة خشبية مرصوفة في صف واحد.

الكنيسة يتم حاليا إعادة تأهيلها لإبراز شكلها الأثري بصورة تليق بمقام ومكانة هذه الكنيسة وذلك ببركة كاهن الرعية.

كل الشكر للوقف، المحسنين، المشرفين والمساهمين في تأهيلها.

سيتم لاحقا عرض صور الكنيسة بعد تأهيلها مع ذكر الأسماء تباعا.

صور الكنيسة قبل إعادة تأهيلها صور الكنيسة خلال إعادة تأهيلها  (حيث يتم تقشير جدران الكنيسة الداخلية ليتم إظهار حجارة الكنيسة الأثرية الأصلية كمرحلة أولية كما يتم ترميلها وتنظيفها)