من كتاب – قصة من ظهورات العذراء ومعجزاتها – منشورات ستامولي

من كتاب – قصة من ظهورات العذراء ومعجزاتها

قصة رواها الأب نيفونوس ، إ. م.  دير الفاتوبيذي من جبل آثوس!

اشعر بالصدمة لأننا في هذه الأيام رددنا الصلاة للسيدة العذراء ، بمناسبة عيد انتقالها ، ولكن صلينا بشكل خاص لفتاة توفيت تبلغ من العمر تسع سنوات من قبرص ، وهي أناستازيا الصغيرة ، والتي كانت تعاني من سرطان الرئة.
يوم الأحد أنستازيا الصغيرة رقدت في المسيح ، ويوم الاثنين أقيمت جنازتها في قبرص.

في يوم الاثنين الساعة 4:30 بعد الظهر ، اتى شاب من كافالا ، غير معروف لنا وبدون معرفة أي شيء عن الفتاة الصغيرة ، للصلاة للعذراء في كنيستنا. بعد أن خرج من الكنيسة ، التقى خارج الكنيسة مع راهبة كانت تمسك فتاة صغيرة في يدها.
أخبرته الراهبة أن الفتاة الصغيرة ليست لها ، لكنها تأخذها معها وتوجهت إلى الكنيسة.
تفاجأ الشاب واعتقد أن الراهبة ستأخذ الطفلة الصغيرة إلى الدير لتصبح راهبة ، فتبعها ليسألها عن أي دير هي.
انتظر ربع ساعة حتى تخرج ، وعندما رأى أن الوقت تأخر دخل الى الكنيسة ونظر في كل مكان حتى في الحرم ، وعبثاً ، لم يكن هناك أحد اختفت الراهبة والصغيرة.

ثم ركض نحوي وأخبرني بالواقعة وطلب مني البحث حتى في الزوايا الخفية من الهيكل. طلبت منه أن يخبرني كيف كانت الفتاة الصغيرة وماذا كانت ترتدي. عرضت عليه الصور التي لدينا هنا التي ارسلت لنا من اجل الصلاة لهم وبمجرد وصوله إلى صورة أناستازيا الصغيرة قال لي على وجه اليقين:
هذه هي الفتاة الصغيرة.
سألته:
– هل أنت متأكد؟ 
 – يقول لي  وهو متأكد بكلمة واحدة:
– نعم.
شرحت له أن هذه الفتاة الصغيرة دفنت هذا اليوم في قبرص وأخبرته القصة كاملة.
ثم بدأت في البكاء من الصدمة !!
فسألني الشاب: ومن هي الراهبة؟
– أخبرته انها السيدة العذراء ، وذلك عندما بدأ الشاب المصاب بالصدمة في البكاء بصوت عالٍ وباستمرار.
علمنا أن العذراء مريم موجودة دائماً في هذا الجبل المقدس وهي عزاء فريد يأتي إلينا.

(من كتاب – ظهورات العذراء ومعجزاتها – منشورات ستامولي)