
أي جنب طعن فيه يسوع؟ وهل توما الرسول لمس الرب أو لم يلمسه؟
لم يقل الإنجيل أي جنب طعن يسوع. “لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ.” (يوحنا 34:19)
أصبح شائعًا جنبه الأيمن واليمين له معنى روحي.
يوجد فسيفساء من القرن السادس تظهر طعنًا من جهة القلب.
التفسير الطبي هو طعنة الصدر، حيث خرج دم طبعًا. إنما ماء أيضًا (مصل الدم من داخل غشاوة القلب pericarde أو الرئة plèvre نتيجة الارتشاح المائي). وهو نتيجة قصور قلب الإنسان والاختناق عندما يعلق بذراعيه عاليًا، فلا يستطيع التنفس جيداً ويموت من قصور تنفسي وقلبي بعد حوالي ٦ ساعات من الصلب وحتى اقل 3 او 4 ساعات.
لم يقل الإنجيل أن القديس توما لمس الرب أو لم يلمسه ولكن كتاب البندكستاريون يقول أنه لمسه، كذلك آباء قديسون.
“وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلًا وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!»
ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا».
أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: «رَبِّي وَإِلهِي!»
قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا»”. (يوحنا 26:20-29)
ويبقى الطعن الأبشع هو الخيانة كما فعل يهوذا. فأعطنا يا رب ألا نقبّلك قبلة غاشة، وأن نتوب توبة صادقة كما فعل بطرس الرسول ونعود إليك تائبين إذا ضعفنا ونكرناك.
الأب أثناسيوس شهوان
No Result
View All Result